منتديات فرح


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات فرح
منتديات فرح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» أفضل و أجمل طرق الجماع بالصور و شرح طرق الجماع بالصور
حدث في رمضان Emptyالثلاثاء ديسمبر 03, 2013 9:57 pm من طرف seif

» البيجامات الشتويه
حدث في رمضان Emptyالخميس نوفمبر 14, 2013 1:44 pm من طرف نفيسة النكادي

» تعالوا نتعلم التطريز خطوة بخطوة../ غرزة الظل
حدث في رمضان Emptyالثلاثاء أكتوبر 01, 2013 12:24 pm من طرف الوفاء اخلاص

» فيديو.. لحظة إطلاق الإخوان الخرطوش علي متظاهري الإسكندرية - See more at: http://almogaz.com/news/politics/2013/06/29/981646#sthash.LM2ITjLz.dpuf
حدث في رمضان Emptyالسبت يونيو 29, 2013 11:41 am من طرف ashraf

» عاجل| أجهزة الأمن تلقي القبض على 6 مسلحين من التيار الإسلامي بالإسكندرية والقاهرة والدقهلية - See more at: http://almogaz.com/news/politics/2013/06/28/980720#sthash.7YiLhZQE.dpuf
حدث في رمضان Emptyالجمعة يونيو 28, 2013 6:57 pm من طرف ashraf

» عودة القناصة بالآلي حول مقر الإخوان بالإسكندرية
حدث في رمضان Emptyالجمعة يونيو 28, 2013 6:55 pm من طرف ashraf

» عودة القناصة بالآلي حول مقر الإخوان بالإسكندرية
حدث في رمضان Emptyالجمعة يونيو 28, 2013 6:43 pm من طرف ashraf

» تحميل برنامج خاشع المؤذن للجوال نوكيا n73 - n95 - n70
حدث في رمضان Emptyالإثنين ديسمبر 10, 2012 9:55 am من طرف waleedclim

» الديكور الخارجي والحدائق ...
حدث في رمضان Emptyالخميس نوفمبر 15, 2012 1:17 pm من طرف steam84

التبادل الاعلاني
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin
حدث في رمضان Vote_rcapحدث في رمضان Voting_barحدث في رمضان Vote_lcap 
ايمان
حدث في رمضان Vote_rcapحدث في رمضان Voting_barحدث في رمضان Vote_lcap 
محمد
حدث في رمضان Vote_rcapحدث في رمضان Voting_barحدث في رمضان Vote_lcap 
ashraf
حدث في رمضان Vote_rcapحدث في رمضان Voting_barحدث في رمضان Vote_lcap 
سهر الليالى
حدث في رمضان Vote_rcapحدث في رمضان Voting_barحدث في رمضان Vote_lcap 
احمد
حدث في رمضان Vote_rcapحدث في رمضان Voting_barحدث في رمضان Vote_lcap 
ابراهيم
حدث في رمضان Vote_rcapحدث في رمضان Voting_barحدث في رمضان Vote_lcap 
nona
حدث في رمضان Vote_rcapحدث في رمضان Voting_barحدث في رمضان Vote_lcap 
بهاء
حدث في رمضان Vote_rcapحدث في رمضان Voting_barحدث في رمضان Vote_lcap 
tete
حدث في رمضان Vote_rcapحدث في رمضان Voting_barحدث في رمضان Vote_lcap 

الجزء الثالث المنتظر من فيلم الكوميديا والرومانسية "عمر وسلمى 3 " للنجم تامر حسني ومي عزالدين بحجم 466 ميجا

الإثنين فبراير 13, 2012 8:50 pm من طرف smsm

[size=21]فيلم[/size]

عمر و سلمى 3
SCR

حدث في رمضان 330391374
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حدث في رمضان 756048764

كالعادة وزي ما عودناكم وبعد عرضه مباشرة
باعلى صوت وصورة


[size=12]الجزء ده كوميدي جدا وحلو اوووي
انصح الجميع بمشاهدته


[/size]





ملحوظة : الفيلم كامل من اول دقيقة لحد اخر دقيقة ومدته
1 ساعة و 36 دقيقة


قصة …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 0

فيلم الكوميديا " بنات العم " بطولة ثلاثي الضحك ابطال فيلم "سمير وشهير وبهير" بحجم 437 ميجا على اكثر من سيرفر

الإثنين فبراير 13, 2012 8:26 pm من طرف كامل

[size=21]فيلم[/size]

بنات العم

DVDSCR

حدث في رمضان 242109889

في الوقت الي كل الناس لسة بترفع فيه اعلان الفيلم
جبنالكم الفيلم كامل من اول ثانية لاخر تتر


( الفيلم ده بجد ضحك للركب )

EnJoy

قصة الفيلم

الحديث عن اللعنات
التي تصيب الإنسان كثيرة وغريبة واغربها ما حدث بفيلم (بنات العم) حيث
ثلاث صديقات تصبهن لعنة غريبة فيتحولن إلى رجال....وبين الصدمة والوعي
يحاولن طوال احداث الفيلم فك …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 0

بإنفراد تام أسطورة الكوميديا عادل إمام فى فيلم العيد وقبل العيد زهايمير بجودة خرافية وتحميل مباشر على أكثر من سيرفر

الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 11:40 am من طرف ashraf

فيلم العيد
بجودة روووعـــة
ولن تجدها الا هنا وفقطـــ


عادل امام
فى

زهايمــــــــــر
NEAR DVD


الفيلم كامل من البداية للنهايــة ...
والصورة ثابتة وكاملة طوال الفيلم ,,,
والصوت واضح وكويس ..

فيما عدا اول دقيقة فقط لخلل الصوت داخل السينما نفسها حدث في رمضان 001_tongue




PosTer


حدث في رمضان 459387901

حدث في رمضان …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 1

الفيلم الكوميدى الديكتاتور - نسخة فيديو سي دي فقط 236ميجا - على عدة سيرفرات

الجمعة أكتوبر 22, 2010 5:16 pm من طرف العنتيل

حدث في رمضان 632336633






قصه الفيلم
تدور أحداث فيلم الديكتاتور في إطار سياسي ساخر, حول حاكم يبطش بمن يرفض أو يعترض على أوامره, يخشاه الجميع بسبب دكتاتوريته الشديدة .
تدور بينه و بين أبنائه التوأم العديد من المواقف و الأحداث التي تتناول أزمات المواطن العادي إلى أن تحدث مفاجأة عنيفة تقلب الأمور رأسا على عقب

بطوله
خالد سرحان - حسن حسنى
مايا نصرى - عزت ابو عوف
ادوارد - …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 1

مجموعة من اقوي افلام نجم الكوميديا الرائع محمد هنيدي ( 12 فيلم ) نسخ DvDRip على اكثر من سيرفر ..

الأربعاء أكتوبر 20, 2010 11:06 am من طرف tete

مجموعة من اقوي افلام نجم الكوميديا الرائع محمد هنيدي 12 فيلم
حدث في رمضان 2291.imgcache
- - - - - - - -
اسماعيلية رايح جاي
حدث في رمضان 1

RapidShare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

________________________

sendspace
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 1

فيلم العيد :: الرجل الغامض بسلامته :: CaM H.Q :: جودة عالية Rmvb :: نسختين 300 ميجا + 700 ميجا :: تحميل مباشر وعلى أكثر من سيرفر

الأربعاء سبتمبر 29, 2010 3:42 pm من طرف tete

فيلم العيد
# الرجل الغامض بسلامته #

حدث في رمضان 18421327





القصة
شاب ( هاني رمزي) لا يجد مجال للوصول إلى النجاح إلا عن طريق ممارسة الكذب ، حيث يعتبر أن الكذب هو خير وسيلة للنجاح.
ورغم عمله كموظف في القطاع الخاص إلا أنه يراسل عدداً من الجهات الحكومية يطالبها بحل عدد من الأزمات العامة - مثل الرغيف والبطالة وأزمة الإسكان - وعندما تحدث المفاجأة و يصبح مشهوراً …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 1

فيلم الرعب المصرى ايناب بجوده dvdrip 200 ميجا برابط واحد على اكثر من سيرفر

الخميس مايو 13, 2010 7:47 pm من طرف احساس غريب

انياب

حدث في رمضان A11vs6








تتعطل سيارة بشاب وشابة فى ليلة ممطرة عند أحد البيوت فيدخلانه طلباً
للنجدة

ويكتشفان أنه منزل دراكولا ويعرض الفيلم أساساً الشخصيات المستغلة

مثل السباك والجزار أما شخصية دراكولا ليست إلا رمز لهذه الشخصيات المستغلة

على الحجار

منى جبر

احمد عدوية ـ دراكولا

طلعت زين

عهدى صادق ـ شلف

حسن الإمام



rapidshare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]





[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 2

اقوى مسلسلات رمضان - الكبير - احمد مكى - الحلقة 15 الاخيرة - على اكثر من سيرفر

الخميس سبتمبر 02, 2010 9:38 pm من طرف tete

تدور الاحداث فى احدى
قرى الصعيد ،عمدة القرية والملقب بالكبير قوى فى واخر ايامه يصارع الموت
ويحكى لابنه (الكبير) وهو وريثه الشرعى وشخص مفترى يستغل مكانة والده وهو
ينتظر اليوم الذى يحكم فيه البلد كعمدة بعدموت والده
يفاجئه الاب قبل موته بان له أخ توأم يعيش فى USA وان له 50% من الورث
الذى سوف يتركه له وفى العمودية كمان ،كما يحكى له كيف تعرف على والدته فى
احدى البارات وكيف انجبته هو وأخوه …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 1

حصريآ : فيلم صفر - واحد نسخه vcd ونسخه DVD بأعلى جوده على اكثر من سيرفر

الأحد مايو 30, 2010 2:19 pm من طرف tooooot

Film
O
ne - Zero

VCD &
DVD


--------

DVD

حدث في رمضان 484270854
-------------

VCD

حدث في رمضان 597904790

---------------------

معلومات اكتر عن
الفيلم


سيدة تبحث
عن حياتها من جديد من خلال طلاق معلق في المحاكم ..فهل تفوز السيدة
بحياتها

كما
يتناول الفيلم قصة حياة عدة أشخاص وتتزامن تلك القصص مع بطولة الأمم
الأفريقية الكروية

أثار
الفيلم …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 3


حدث في رمضان

+2
ايمان
nono
6 مشترك

صفحة 1 من اصل 2 1, 2  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:00 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الأول من شهر رمضان المُبارك

في شهر رمضان المبارك كان مبعث الرسول الأمين مُحَمّد (صلى الله عليه
وسلّم) وهو يتحنث في غار حراء، حيث جاءه الملك، فقال له: (اقرأ)، قال:
(لست بقارئ)، فَغَتَّهُ حتى بلغ منه الجهد، ثم أرسله فقال له : (اقرأ)
قال: (لست بقارئ) ثلاثاً ثم قال: (اقرَأ بِاسمِ رَبّك الَّذِي خَلَق *
خَلَقَ الإنسَان مِن عَلَق * أقرَأ وَرَبُّكَ الأكرَم * الَّذِي عَلَّمَ
بَالقّلَم * صدق الله العظيم.
قال إبنُ إسحاق مستدلاً على ذلك بما قال الله تعالى ( شهرُ رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدًى للناس ) صدق الله العظيم.
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) : {{ أُزلت صحفُ إبراهيم في أولِ
ليلةٍ من رمضان. وأُنزلت التوراةُ لست مضين من رمضان. والإنجيل لثلاث
عَشْرةَ ليلةٍ من رمضان. وأُنزلَ القرآنُ لأربع وعشرينَ خلت من رمضان }}.

0020
في الأول من شهر رمضان عام 20هـ الموافق 13 أغسطس 641م، حاصر عمرو بن العاص حصن بابليون بعد أن اكتسح في طريقه جنودَ الروم.

0160
في مثل هذا اليوم أبصر النور في القيروان الإمام سحنون، أصله من حمص، نزل
والد القيروان مع من نزلها من العرب الأقحاح، الذين هاجروا من المشرق
العربي.


0428
في مثل هذا اليوم توفي الفيلسوف إبن سينا، هو الحسين إبن عبد الله شرف
الملك، ولد عام 980 للميلاد، كان أعظم علماء عصره في الطب والعلوم وأعظم
الفلاسفة في العصور الوسطى، مؤلفاته تدرّس في الجامعات الأوروبية، كان أسم
جده سينا ولذلك أشتهر بأسم إبن سينا، لما بلغ العاشرة من عمره حفظ القرآن
الكريم وكان مطلعاً على جميع المعارف المتوفرة في عصره، اتجه إلى دراسة
الرياضيات والفقه والمنطق، ثم إلى دراسة الطب. وأخذ إبن سينا الطب عن عيسى
إبن يحيى، أشهر أطباء زمانه، لكنه تعلّم بنفسه وفاق أستاذه معرفة وشهرة.
وعُرف كطبيب حاذق قبل أن يبلغ السابعة عشرة من عمره، أنقذ إبن سينا أمير
بخارى السامني نوح إبن منصور من مرض خطير، كان يملك مكتبة قيمة وضخمة
تعتبر نادرة في ذلك العصر. وفرغ من قراءة ما حوته قبل أن يبلغ الثامنة
عشرة من العمر، من أشهر مؤلفاته: القانون، الفصول، الأدوية العقلية، عيون
الحكمة، الإشارات والتنبيهات، والأنصاف.
عينه حاكم همذان وزيراً بعد أن عالجه من مرض مزمن وأنقذه من الموت، كانت
حياته في همذان حافلة بإنتاجه الغزير، جمع فيها العمل السياسي والتأليف
والتدريس، ولم يمنعه كل ذلك من تخصيص أمسياته للسمر واللهو، أصيب بمرض لم
يعتني بعلاج نفسه وتوفي عن سبعة وخمسين عاماً.


0624
يوم الأحد 1 رمضان 2هـ الموافق 26 فبراير 624م هو أول رمضان صامه المسلمون، وقيل: إنَّ فرضَ صيام رمضان كان يوم الإثنين 1 شعبان 2هـ.


0641
دخول الفتح الإسلامي مصر:
في الأول من رمضان عام 20هـ الموافق 13 أغسطس 641م، وفي عهد أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل الفتح الإسلامي مصر على يد القائد البطل
عمرو بن العاص رضي الله عنه وأصبحت مصر بلدًا إسلامية.


0654
في مثل هذه اليوم من شهر رمضان المُبارك وكان يوم جمعة إحترق المسجد
النبوي الشريف بالمدينة المنّورة، عندما قام الخادم المُكلّف بإيقاد
القناديل بإخراج ما يحتاجه من المخزن. ونسي ما في المخزن مشتعلاً. وإمتدت
النيران إلى المسجد وأحرقت سقفه. وقد عجز أهلُ المدينة عن إطفائها. وأحدثت
خراباً كبيراً بالمسجد، قام عدد من خلفاء المسلمين وسلاطينهم بعمارته، حيث
أرسل الخليفة المعتصم بالله من بغداد المؤن والصنّاع. وبدء بالعمل عام 755
للهجرة، ثم إستولى التتار على مدينة بغداد، فتبارى وتولّى خلفاء المسلمين
وقتذاك عمارته. وهم: صاحب مصر، المنصور نور الدين علي إبن المعّز إيبك
الصالحي. وصاحب اليمن، المظفّر شمس الدين يوسف إبن المنصور عمر إبن عم
رسول الله مُحَمّد (صلى عليه وسلّم). وصاحب مصر الظاهر بيبرس. والظاهر
جمقمق. والسلطان قايت باي. وكان ذلك حوالي عام تسعة وسبعين وثمانمئة
للهجرة النبوية الشريفة، حيث اكتملت عمارة المسجد في أواخر القرن التاسع
الهجري.

0710
في 1 رمضان 91هـ الموافق 710م نزل المسلمون بقيادة طريف بن مالك البربري
إلى الشاطئ الجنوبي لبلاد الأندلس وغزوا بعض الثغور الجنوبية، وبدأ فتح
الأندلس، وكان موسى بن نُصير قد بعث طريف بن مالك لاكتشاف الطريق لغزو
الأندلس.

0725
في مثل هذا اليوم هلّ هلال شهر رمضان على مسلمي غرناطة في غمرة احتفالاتهم
بالإنتصارات على الأسبان، نكبت مملكة كاستيلا أو قشتالة عام 720 للهجرة
النبوية الشريفة، بوفاة الملكة ماريا دو مولينا، جدة الملك القاصر ألفونسو
الحادي عشر، والوصية على العرش، فأدت وفاتها إلى قيام منازعات داخلية بين
أمراء قشتالة حول الوصاية على العرش، فانتهز سلطان غرناطة أبو الوليد
إسماعيل الأول هذه الفرصة واستولى على بعض المدن القشتالية مثل بسطة
وأشكور ، حيث أستعمل الغرناطيون المدفع لأول مرة في تاريخ الأندلس فانتشر
بين الأسبان بأن ملك غرناطة إسماعيل يمتلك سلاحاً جديداً فتاكاً مدمراً
ومبيداً.

1286
مولد "شكيب أرسلان":
في 1 من رمضان 1286 هـ الموافق 25 من ديسمبر 1869م: وُلِد "شكيب أرسلان"
أمير البيان، أحد دعاة الوحدة العربية، وأول مَن دعا إلى إنشاء جامعة
عربية، وهو من أبرز راود الإصلاح وزعماء التحرر الوطني ضد الاستعمار،
وصاحب أكبر عددٍ من المقالات والرسائل والأحاديث، ومؤلف "الحلل السندسية"
و"تاريخ غزوات العرب".

1425
عدوان صهيوني غاشم وارتفاع شهداء:
في 1 من رمضان 1425هـالموافق 15 من أكتوبر 2004م: استشهاد 110 فلسطينيين
بينهم 30 طفلًا وإصابة ما يزيد عن 400 فلسطيني نصفهم من الأطفال خلال
عملية اجتياح واسعة لشمال قطاع غزة أستمر 17 يوماً، وسمتها إسرائيل { أيام
الندم }.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:01 pm

الثاني من شهر رمضان المُبارك

0008
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للثالث والعشرين من شهر
كانون الأول للعام 629 للميلاد، خرج رسول الله (صلى الله علية وسلّم) لفتح
مكة هو وأصحابه الكرام. وكان يصادف يوم الأربعاء.

0050
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للثاني والعشرين من شعر
أيلول للعام 670 للميلاد، شُرع في بناء مدينة القيروان، بإشراف فاتحها
العظيم عقبةَ بن نافع {رضي الله عنه}.
والقيروان كلمةٌ معرّبةٌ عن ( كاراوان ) باللغة الفارسية ومعناها ( مَوْضِع النزول ).
تُشْتَهَر القيروان في التاريخ بعلْمها وفقهائها، في مقدمتهم الفقيه
العظيم عبد الله بن أبي القَيْرَوَاني صاحب ( الرسالة الفقهية ). ومن أهم
معالم القيروان:
 جامع عقبة بن نافع
 ضريح الصحابيّ أبي زمعة البلوي {رضي الله عنه}
 حَوْض الأغالبة.
وهي معالم لا تزال إلى اليوم.

0082
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للتاسع من شهر تشرين
الأول للعام 701 للميلاد، فَتَح القائد الإسلامي حسّان بن النعمان {المغرب
الأوسط}. وهو ما يُعرف اليوم بالجزائر، منتصراً بذلك على (الكاهنة) زعيمَة
البربر في ذلك العصر.

0114
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك اشتعال معركة "بلاط الشهداء" بين
المسلمين بقيادة "عبد الرحمن الغافقي" والفرنجة بقيادة "شارل مارتل"، وجرت
أحداث هذه المعركة في فرنسا في المنطقة الواقعة بين مدينتي "تور"
و"بواتييه"، وقد اشتعلت المعركة مدة عشرة أيام من أواخر شعبان حتى أوائل
شهر رمضان، ولم تنته المعركة بانتصار أحد الفريقين، لكن المسلمين انسحبوا
بالليل وتركوا ساحة القتال…

0398
في مثل هذا اليوم رحل الشاعر الببغاء، عبد الواحد إبن نصر المخزومي، أتصل
بسيف الدولة في حلب. ولما توفي سيف الدولة غادر الببغاء حلب وتنقل في
البلاد وقدم بغداد، لُقّب كذلك لحسن فصاحته وقيل للثغة في لسانه، وهو
القائل : { وكأنما نقشت حوافر خيله للناظرين أهلتً في الجلمدِ وكأن طرف
الشمس مطروفٌ وقد جعل الغبار له مكان الإثمدِ.

0350
في مثل هذا اليوم المصادف للخامس عشر من شهر تشرين الأول للعام الميلادي
961، توفي عبد الرحمان الناصر، ثامن الأمراء الأمويين في الأندلس. وهو أول
من حمل لقب الخلافة. وعُرف بأمير المؤمنين، هو الحفيد السادس لعبد الرحمان
الداخل، مؤسس الدولة الأموية في الأندلس. والذي كان يُبْعَت بصقر قريش.

0405
في مثل هذا اليوم أبو الجيش يستولي على جزر البليار. وأبو الجيش هو مجاهد
العامري الصقلي أمير دانيه الأندلسية، هو من أصل سلافي، انصب اهتمامته على
تقوية أسطوله وتشييد حصونه وقلاعه والتي ما زالت أثارها وأطلالها باقية
حتى اليوم في مدينة دانيه الأسبانية، دانيه هذه محاطة بغابات كثيفة من
أشجار الصنوبر الذي تصنع منه السفن، فكان هذا الخشب يقطّع ويلقى في مياه
الأنهار المجاورة ويحمل إلى دانيه. والتي كانت تضم ترسانة ضخمة لصناعة
السفن الكبيرة، من ميناء دانيه الإسبانية أنطلق أبو الجيش ليهاجم السواحل
الإيطالية والفرنسية الجنوبية. واستطاع في رمضان في مثل هذا اليوم من
الإستيلاء على جزر البليار الواقعة على البحر المتوسط وضمّها إلى إمارته،
ومن جزر البليار استطاع أبو الجيش مجاهد السيطرة على الجزر الأخرى، وفرض
الجزية على سكانها وحكامها. وأحتل بعد ذلك جزيرة سردينيا وأنشاء بها مدينة
جديدة قبالة السواحل الإيطالية، ليهاجم انطلاقاً منها مدن إيطالية، بيد أن
الحملات البحرية المتكررة التي قام بها أبو الجيش في البحر المتوسط قد
أفزعت حكام أوروبا فتكتلوا جميعاً ضده، قرر أبو الجيش مجاهد التراجع إلى
إمارته الأندلسية، فقامت الأساطيل الأوروبية بقطع الطريق عليه وحطمت
أسطوله، لم يتبقى له سوى خمس سفن وأربعة قوارب، قتل من جنوده عدداً لا
يحصى، أسروا عائلته، استطاع أبو الجيش بعد ذلك سريعاً فك أسر بناته، أما
زوجته فماتت في الأسر وبقي أبنه علياً في الأسر مدة ثمانية عشرة عاماً،
عاد إلى بلاده يتكلم الألمانية ويرتدي زي الألمان تأثراً بطول مدة أسره،
لكنه استطاع التأقلم بعد ذلك في دانيه وتولى ولاية عهد أبيه.

0587
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للثالث والعشرين من شهر
أيلول للعام الميلادي 1191، غادر السلطان صلاح الدين الأيوبي مدينة عسقلان
. وذلك بعد أن أخلى كل سكانها من العرب. وخربها وحطّم أسوارها. وذلك خشية
أن يستولي عليها الصليبيون ويأسرون أهلها ويجعلونها وسيلة لأخذ بيت المقدس.
وقبل البدء في تخريب المدينة قال صلاح الدين الأيوبي قولته المشهورة : ( والله لموت جميع أولادي أهون عليّ من تخريب حجر واحد منها).


0702
في مثل هذا اليوم سجّل انتصار الناصر إبن قلاوون على المغول، خرج السلطان
الناصر إبن قلاوون من حلب وكان عمره وقتها لا يتجاوز الثامنة عشرة للتصدي
للمغول الذين يهددون حلب، انضم إليه فرساناً من مختلف بقاع الشام حتى وصل
عدد جيش المماليك إلى مائتي ألف رجل، تقابلوا مع جيش المغول الذي يفوقهم
عدداً، فاشتعلت معركة حامية الوطيس في مرج راهط، انتهت العركة بهزيمة
المغول وأنتصار المماليك وتمّ أسر ثلث الجيش المغولي. وكان هذا للنصر رداً
على هزيمة المماليك الذين أبلوا بلاء حسنا، ولما بلغت أنباء هذه الهزيمة
"محمود غازان" سلطان المغول اغتم واشتد حزنه، ثم لم يلبث أن توفي كمدا.

0732
في مثل هذا اليوم الموافق للسابع والعشرين من شهر أيار للعام الميلادي
1332، أبصر النور العلامة الإمام عبد الرحمن إبن خلدون في تونس، في اسرة
أندلسية نزحت من الأندلس إلى تونس في أواسط القرن السابع الهجري، نشأ إبن
خلدون في بيت علم وكان أبوه معلمه الأول، قرأ إبن خلدون القرآن الكريم.
وتفقه في القراءات السبع. ودرس شيئاً من التفسير والحديث والفقه على
المذهب المالكي. وهو المذهب السائد في بلاد المغرب، درس النحو واللغة على
أشهر أساتذة تونس، ثم المنطق والفلسفة والعلوم الطبيعية. وشارك في الحياة
العامة في سنٍ مبكرة، فولّي كتابة العلامة عند صاحب تونس. وفي عام 753
للهجرة توجّه إلى فاس، ثم رحل إلى غرناطة، ثم عاد إى تونس فأقام بها إلى
أن أستأذن في الحج، فركب البحر إلى المشرق في منتصف شعبان سنة 784. ووصل
إلى مصر في ذي القعدة. وكان ذلك أيام السلطان برقوق، فأكرم وفادته، في
أوائل العام 786 عيّنه السلطان في منصب تدريس الفقه المالكي بمدرسة
القمحيّة. وفي جمادي الثانية من العام نفسه ولاّه وظيفة قاضي المالكيّة،
قضى إبن خلدون بمصر ثلاثة وعشرين عاماً، إذ ولّي فيها القضاء ست مرات كانت
شخصيته ظاهرة في تاريخ الدولة المغربية في ذلك العصر، أما تراثه فما يزال
يحتفظ بقيمته وجدّته متبوئاً مقامه بين التراث العالمي، كان رحيله في
الرابع والعشرين من شهر رمضان للعام الثامن بعد المائة الثامنة للهجرة
الموافق للسادس عشر من شهر آذار للعام الميلادي 1604. ودُفن في مقبرة
الصوفيّة.

0966
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك الجيش البولوني المعزز بوحدات
الصاعقة التركية يهزم الجيش الألماني في معركة كارفو، ويأسر الأرشيدق
الألماني سيجموند. ويرجع سبب هذه المعركة إلى رغبة الألمان في السيطرة على
العرش البولوني الذي كان تابعا للدولة العثمانية حتى عام 1592م.

1245
في مثل هذا اليوم ولأول مرة يصوم الجزائريون تحت الإحتلال الفرنسي، كانت
الجزائر قبل عام 1830 للميلاد ولاية تابعة للدولة العثمانية يحكمها والي
يُلقّب بالباي. وقد استغلت فرنسا وقوع إعتداء من حاكم الجزائر على القنصل
الفرنسي للإستيلاء على البلاد، إذ أعتبرت ذلك تعدياً خطيراً يمّس هيبة
الدولة، فأرسلت أسطولاً حربياً كبيراً خرج من ميناء طولون إلى البحر
الأبيض المتوسط ليقصف المدن الجزائرية بالقنابل، أستسلم حاكم الجزائر
لتدخل القوات الفرنسية البلاد. وبذا تصبح الجزائر أول دولة عربية أفريقية
تخضع للإحتلال من دولة أوروبية منذ دخول الإسلام إليها وإلى شمال أفريقيا،
وبذلك أيضاً صام الجزائريون المسلمون لأول مرة بدون حاكم مسلم مدة
133عاماً.

1264
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك الجيش التركي يدخل رومانيا، وقد
ردت روسيا على هذه الخطوة من تركيا باحتلال مولدافيا، وذلك في إطار
التنافس بين الدولتين في منطقة البلقان في أوروبا.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:02 pm

الثالث من شهر رمضان المُبارك


0002
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المقابل للثامن والعشرين من شهر
شباط للعام الميلادي624، خرج رسول الله محمد (عليه الصلاة والسلام) من
المدينة المنّورة قاصداً موقع بدر ، بدر هو موضع على طريق القوافل، يقع
على مبعدة نحو 32 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من المدينة المنّورة، حيث
دارت المعركة الكبرى التي أنتصر فيها جيش المسلمين بقيادة الرسول (عليه
الصلاة والسلام) وصحبه على المشركين من قريش في السابع عشر من شهر رمضان
المُبارك.

0011
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المقابل للحادي والعشرين من تشرين
الثاني للعام 632 تُوفيت السيّدة فاطمة الزهراء {رضي الله عنها} إبنة
الرسول الأمين محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام).
وقد عاشت بعد لُحُوقِ أبيها بالرفيق الأعلى ستّة أشهر، تزوجها الإمام عليّ
بن أبي طالب {كرّم الله وجهه}. وخلّفت له الحسنَ والحسين {رضي الله عنهم
وأرضاهما).

0037
حادثة التحكيم:
في الثالث من شهر رمضان عام 37هـ الموافق 11 فبراير 658م عُقِدَ التحكيم
بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما والذي حدث بعد
موقعة الجمل وبين جند علي من ناحية، وبين بني أمية وعائشة وطلحة والزبير
من ناحية أخرى في شهر شعبان عام 36هـ، وبعد موقعة صفين في محرم عام 37هـ
بين جند علي ومعاوية، وقد اقترن بالتحكيم ظهور الخوارج واستيلاء معاوية
على مصر، رضي الله عن الصحابة أجمعين.

0065
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للثالث عشر من شهر نيسان
للعام الميلادي 685، قٌتل مروان بن الحكم، كان قد حاصر مصر فخرج أهلها
لقتاله، كانوا يتناوبون القتال ويستريحون. وسُمّي ذلك يوم التراويح.
وإستمر القتال في خواص أهل البلد. وضرب مروان عنق ثمانين رجلاً تخلفوا عن
مبايعته. وضرب عنق الأكيد بن حملة اللخمي، ثم إستولى مروان على مصر وأقام
بها شهراً، ثم ولّى عليها ولده عبد العزيز. وترك عنده أخاه بشر بن مروان
وموسى بن نصير وزيراُ له.
عاد إلى الشام وتزوج بأم خالد، إمرأة يزيد بن معاوية. وهي أم هاشم بن عتبة
بن ربيعة. وإنما أراد مروان بتزويجه إياها ليصّغر إبنها خالداً في أعين
الناس. وفي مثل هذا اليوم وعندما أخذه النوم عمدت زوجته إلى وسادة،
فوضعتها على وجهه وتحاملت عليها هي وجواريها حتى مات خنقاً، كان له من
العمر ثلاث وستون عاماً. وكانت إمارته تسعة أشهر فقط.

0350
في مثل هذا اليوم تولّى الخلافة الأموية في الأندلس الحكم الثاني المستنصر
بالله بعد وفاة والده الخليفة الناصر، سار الحكم المستنصر على سياسة والده
العدائية نحو الخلافة الفاطمية في شمال أفريقيا، كان عهده عهد حروب
ومؤامرات متبادلة بينه وبين الفاطميين.

0418
دخول جلال الدولة سلطان بني بويه بغداد:
في اليوم الثالث من شهر رمضان عام 418هـ، دخل أبو طاهر جلال الدولة بغداد،
بعد أن خرج الخليفة القادر للقائه، وخلفه واستوثق منه، وبذلك استقر جلال
الدولة في بغداد، بعد الإستيلاء عليها وإقامة الخطبة لنفسه.

0586
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للخامس من شهر تشرين
الأول عام 1190 للميلاد، إشتّد حصار الصليبيين حول مدينة عكا. وحاولوا
إقتحامها، لكنهم فشلوا. وكانوا قد بدأوا حصارهم لها في شهر رجب عام585
الموافق لشهر أيلول عام 1189.

0709
مدينة المريا الأندلسية تنهي في مثل هذا اليوم بناء ما تهدم من أسوارها
وأبنيتها بعد حصار البرشونيين الأسبان لها، دام هذا الحصار طويلاً. وتمّ
استعمال المناجيق طوال شهور من الحصار، إلا أن أستبسال سكانها المسلمين قد
حال دون احتلالها من قبل الأسبان، بلغ عدد شهداء المسلمين الناتج عن
الحصار مائة وتسعة وخمسين مسلماً، ساعدت الريح الباردة التي دامت شهرين
لتدهور حالة الأسبان، حتى عمهم الجوع، فلجأوا للصلح وأنسحبوا عن مدينة
المريا.

0927
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك السلطان العثماني ينجح في فتح
مدينة بلغراد التي كانت تعد مفتاح أوربا الوسطى وصاحبة أقوى قلعة على
الحدود المجرية العثمانية، وقد حاصر العثمانيون هذه المدينة ثلاث مرات:
سنة 1441م و1456م و1492م لكنهم لم يستطيعوا الاستيلاء عليها إلا في عهد
القانوني.

1307
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان كان استشهاد القائد المسلم الأمير "رابح بن
الزبير" الذي أقام مملكة إسلامية في منطقة "تشاد"، كانن عاصمتها مدينة
"ديكوا" بعد قيام الفرنسيين بغزو مملكته والدخول إلى العاصمة "ديكوا".

1362
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك استسلام إيطاليا للحلفاء في الحرب
العالمية الثانية، وكانت إيطاليا قد دخلت الحرب سنة 1940 م بعد تحالفها مع
ألمانيا النازية، لكن بعد سلسلة من الهزائم اضطرت للتسليم للحلفاء بعد
نزول القوات البريطانية والأمريكية لجنوب إيطاليا.

1912
المسلمون في السواحل الليبية يصومون رمضان في مثل هذا اليوم تحت السيطرة
الإيطالية لأول مرة، ليبيا القريبة من الشواطئ الإيطالية كانت على مدار
السنين مشرعة الأبواب أمام الإيطاليين للتجارة وتبادل البضائع، مما جعلها
منطقة ثراء للشعب الإيطالي. ولما رأت إيطاليا حركة الإستعمار الأوروبي في
ازدياد رأت أنه من المناسب لها احتلال ليبيا، فأستغلت بعض الحوادث التي
أدعت أنها تهدد مصالحها التجارية في ليبيا وأنذرت الحكومة العثمانية من
مغبة تكرار ذلك، إذ أن ليبيا كانت تحت السيطرة العثمانية، حاولت تركيا
تسوية الأوضاع مع إيطاليا، لكن الإيطاليين سارعوا بإحتلال ليبيا بتأييد من
بريطانيا وفرنسا، فوجت تركيا نفسها بحالة حرب مع إيطاليا. وبعد زوال الحكم
العثماني وقفت الدول العربية الإسلامية جميعاً مع الشعب المسلم في ليبيا،
أما أوروبا وقفت على الحياد، فأخذت القوات الإيطالية تتوغل في الأراضي
الليبية ودخل شهر رمضان تحت الإحتلال الإيطالي.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:02 pm

الرابع من شهر رمضان المُبارك


0001
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للحادي عشر من شهر نيسان
للعام الميلادي 623، وتحديداً بعد سبعة أشهر، عقد رسول الله (صلى الله
عليه وسلّم) أوّلَ لواء لحمزة إبن عبد المطلب {سيَّدِ الشهداء} على رأس
ثلاثين رجلاً من المهاجرين لاعتراض عير قريس التي كانت بقيادة أبي جهل على
رأس ثلاثمائة رجل، إلا أنه لم يقع بينهما قتال ولا مواجهة.

0262
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للرابع من شهر تموز للعام
الميلادي 973. وبعد تحريض من الفقيه أبو بكر الحنفي وأبو الحسن علي بن
عيسى الرمّاني. وإبن الدقاق الحنبلي، لعز الدولة بختيار بن بويه، لغزو
بلاد الروم، فبعث جيشاً لقتالهم، بقيادة أخاه أبا القاسم هبة الله ناصر
الدولة بن حمدان، فاقتتلوا مع الروم قتالاً شديداً، فعزمت الروم على
الفرار، فلم يقدروا بسبب ضيق ساحة المعركة، التي تقع بين جيلين، فاستحر
فيه القتال وأُخذ قائدهم الدمستق أسيراً، فأودع السجن، فلم يزل فيه حتى
مات متأثراً بمرضه في السنة القابلة. وقد جمع أبو تغلب الأطباء لمعالجته
فلم ينفعه شيء.

0414
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للثلاثين من شهر تشرين
الأول للعام الميلادي 1023، إجتمع أهل قرطبة ليختاروا خليفة عليهم، بعد أن
تخلصوا من حكم وتسلّط البربر وزعيمهم القاسم بن حمّود، بعد أن ظلّت قرطبة
بدون حاكم لمدة ثلاثة أسابيع، وإختاروا عبد الرحمن بن هشام الأموي خليفة
عليهم.

0666
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الظاهر بيبرس ينتصر على الفرنج في
أنطاكية وتمكن من فرض سيطرته على الدولة المملوكية في مصر بعد مقتل قطز،
ثم زحف بجيش كبير نحو أمارة أنطاكية الواقعة تحت سيطرة الصليبيين مدة خمسة
وسبعين عاماً، ففرض عليها الحصار إلى أن أستسلم الصليبيين في داخلها في
مثل هذا اليوم.

0694
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك قتل جلال الدين سلطان دلهي
المسلمة في بلاد الهند، هو أول القلاجيين الأفغان الذين تولوا عرش دلهي،
أو دهلي كما كانت تسمى قديماً، جلال الدين ينتمي إلى قليج خان أحد أصهار
جنكيز خان، تولى عرش سلطانة دهلي عام 689 للهجرة، صدّ خطر المغول عندما
هجموا على الهندستان وأسر منهم كثيراً وأسكنهم في ضواحي دلهي، قام السلطان
جلال الدين بمهاجمة إمارة ديوكار الهندوسية وهزم أميريها رام شاندرا وشنكر
ديوا. وعدّ بذلك أول سلطان مسلم يدخل إلى بلاد الديكن الهندوسية، قتل جلال
الدين في مثل هذا اليوم غدراً على يد إبن أخيه علاء الدين وهو يهنئه
بإنتصاره الكبير، بعدها أعلن علاء الدين نفسه سلطاناً بدلاً من عمه جلال
الدين فيروز شاه.

1073
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الدولة العثمانية تعلن الحرب على
ألمانيا بعد 56 عاما من معاهدة سيتفاتوروك التي أوقفت الحرب السابقة بين
الجانبين، وكان سبب الحرب هذه المرة هو بناء الألمان قلعة حصينة على
الحدود مع الدولة العثمانية.

1363
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للثالث والاعشرين من شهر
آب للعام الميلادي 1944 سجّل وفاة الخليفة العثماني عبد الحميد الثاني آخر
خلفاء الدولة العثمانية، في منفاه في باريس عن عمر يناهز 76 عاما، وقد قضى
20 عاما في منفاه بعد إلغاء الخلافة وطرده من تركيا في مارس 1923، ودفن في
المدينة المنورة.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:03 pm

الخامس من شهر رمضان المُبارك


0093
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك بعد انتصار طارق بن زياد في معركة
وادي ليكا، التي اشتعلت في الثامن والعشرين من رمضان للعام 92 للهجرة
وأنهزم فيها رديريكو قائد الأسبان، قام موسى إبن نصير، قائد الجيش العربي
المسلم في شمال أفريقيا في مثل هذا اليوم بالعبور بجيش مكون من ثمانية
عشرة ألف مقاتل إلى أسبانيا، محاولاً إتمام الفتح الإسلامي لأسبانيا، سار
موسى إبن نصير في طريق غربي، غير الطريق الذي سلكه قائده طارق إبن زياد،
فاستولى على مدن أخرى لم يستولي عليها طارق مثل : كرمونا وسيفيليا، أي
أشبيلية وماريندا، ثم ألتقى بطارق وجيشه عند نهر تاخو بالقرب من العاصمة
الأسبانية طليطله، تابع القائدان سيرهما في أقصى الشمال وأخذت المدن
تتساقط بأيديهما تباعاً حتى بلغا حدود فرنسا الجنوبية، بعد ذلك جاءت أوامر
الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك برجوعهما إلى عاصمة الخلافة الأسبانية
دمشق، فولى موسى إبن نصير على الأندلس إبنه عبد العزيز في أواخر عام 95
للهجرة وقام أبنه عبد العزيز بمتابعة فتح الأندلس.
من هو هذا البطل العظيم
هذا البطل العظيم ليس من أصل عربي ، ولكنه من أهالي البربر الذين يسكنون
بلاد المغرب" العربي ، وكثير من هؤلاء البربر دخل في الإسلام ، منهم "عبد
الله" جد "طارق بن زياد" ، وهو أول اسم عربي إسلامي في نسبه ، أما باقي
أجداده فهم من البربر الذين يتميزون بالطول واللون الأشقر .. وقد نشأ
"طارق بن زياد" مثلما ينشأ الأطفال المسلمون فتعلم القراءة والكتابة وحفظ
سورًا من القرآن الكريم وبعضًا من أحاديث النبي – صلى الله عليه وسلم- ثم
ساعده حبه للجندية في أن يلتحق بجيش "موسى بن نصير" أمير "المغرب" وأن
يشترك معه في الفتوح الإسلامية وأظهر شجاعة فائقة في القتال ومهارة كبيرة
في القيادة لفتت أنظار"موسى بن نصير" فأعجب بمهاراته وقدراته واختاره
حاكمًا "طنجة" المغربية التي تطل على البحر المتوسط .. كانت بلاد
"الأندلس" يحكمها ملك ظالم يدعى " لذريق" كرهه الناس وفكروا في خلعه من
الحكم والثورة عليه بالاستعانة بالمسلمين الذي يحكمون الشمال الإفريقي بعد
أن سمعوا كثيرًا عن عدلهم ، وتوسط لهم الكونت "يوليان" حاكم "سبتة"
القريبة من "طنجة" في إقناع المسلمين بمساعدتهم ، واتصل بطارق بن زياد
يعرض عليه مساعدته في التخلص من "لذريق" حاكم الأندلس ، وقد رحب "طارق"
بهذا الطلب ، ووجد فيه فرصة طيبة لمواصلة الفتح والجهاد ، ونشر الإسلام
وتعريف الشعوب بمبادئه السمحة ، فأرسل إلى "موسى بن نصير" أمير "المغرب"
يستأذنه في فتح "الأندلس" ، فطلب منه الانتظار حتى يرسل إلى خليفة
المسلمين "الوليد بن عبد الملك" بهذا العرض ، ويستأذنه في فتح "الأندلس"
ويشرح له حقيقة الأوضاع هناك ، فأذن له الخليفة ، وطلب منه أن يسبق الفتح
حملة استطلاعية يكشف بها أحوال "الأندلس" قبل أن يخوض أهوال البحر
واستجابة لأمر الخليفة بدأ "طارق" يجهز حملة صغيرة لعبور البحر المتوسط
إلى "الأندلس" بقيادة قائد من البربر يدعى "طريف بن مالك" ، وتضم خمسمائة
من خير جنود المسلمين وذلك لاستكشاف الأمر ومعرفة أحوال "الأندلس" ،
وتحركت هذه الحملة في شهر رمضان من سنة (91 ه = يوليو 710 م) فعبرت في
أربع سفن قدمها لها الكونت "يوليان" ، ونزلت هناك على الضفة الأخرى في
منطقة سميت بجزيرة "طريف" نسبة إلى قائد الحملة ، وقامت هذه الحملة
الصغيرة بدراسة البلاد وتعرفوا جيدًا عليها ، ولم تلق هذه الحملة أية
مقاومة وعادت بغنائم وفيرة .. وقد شجعت نتيجة هذا الحملة أن يقوم "طارق بن
زياد" بالاستعداد لفتح بلاد "الأندلس" ، وبعد مرور أقل من عام من عودة
حملة "طريف" خرج "طارق بن زياد" في سبعة آلاف جندي معظمهم من البربر
المسلمين ، وعبر مضيق البحر المتوسط إلى " الأندلس" ، وتجمع المسلمون عند
جبل صخري عرف فيما بعد باسم جبل "طارق" في (5 من شهر رجب 92 ه = 27 من
إبريل 711 م) وأقام "طارق" بتلك المنطقة عدة أيام ، وبنى بها حصنًا لتكون
قاعدة عسكرية بجوار الجبل ، وعهد بحمايتها إلى طائفة من جنده لحماية ظهره
في حالة اضطراره إلى الانسحاب .

0113
مولد عبد الرحمن الداخل:
في 5 رمضان 113هـ الموافق 9 نوفمبر 731م وُلد عبد الرحمن الداخل (صقر قريش) في دمشق، وهو مؤسس الدولة الأموية في الأندلس.



0362
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للسادس من شهر تموز للعام
الميلادي 938، كان دخول المعّز الفاطمي للديار المصريّة، حيث دخل مدينة
الإسكندريّة، فنزل القصرين، اللذان بناهما قائده العسكري جوهر الصقلي،
قيل: أنه أول ما دخل إلى محل ملكه خرّ ساجداً، شاكراً الله عزّ وجّل، ثم
كان أول حكومة إنتهت إليه، أن إمرأة كافور الأخشيدي ذكرت أنها كانت أودعت
رجلاً من اليهود الصواغ قباء ومن لؤلؤ منسوج بالذهب، وأنه حجدها ذلك
اليهودي، فأستحضره المعّز وقرره فجحد ذلك وأنكره، فأمر أن تحفر داره.
ويُستخرج منها ما فيها، فوجدوا القباء بعينه قد جعله في جرة ودفنه في بعض
المواضع من داره فسلّمه المعّز إليها، فقدمته له فأبي أن يقبله منها،
فاستحسن الناس منه ذلك. وقد ثبت في الصحيح أن الرسول (عليه الصلاة
والسلام) قال: (إن لله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر).
كان المعز لدين الله هو رابع الخلفاء الفاطميين في المغرب وأول الخلفاء
الفاطميين في مصر، وقد أرسل أكفأ قواده وهو جوهر الصقلي للإستيلاء على مصر
من العباسيين فدخلها وأسس مدينة القاهرة. وحينما إنتهى جوهر الصقلي من ذلك
أرسل في طلب المعز إلى القاهرة لإفتتاحها، وأسس له قصراً كبيراً عرف باسم
القصر الشرقي. وكان المعز يتصف بالرزانة والحكمة وسداد الرأي. وحين دخل
المعز لدين الله مصر تقدم له بالطاعة قائد الجيش ونزل المعز بالجيش في هذا
الموضع الذي هو منطقة القاهرة داخل أسوار المدينة.

0534
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للرابع والعشرين من شهر
نيسان للعام الميلادي 1140، سار المجاهد عماد الدين زنكي إلى حوران. وقد
علم بتحركات الصليبيين إلى دمشق، عازماً على قتال الفرنج قبل أن يجتمعوا
بالدمشقيين، فلما سمع الفرنج خبره لم يفارقوا بلادهم، لشدة خوفهم من
المجاهد عماد الدين زنكي، في حين عاد إلى حصار دمشق من جديد. ولكنه رحل
عنها عائداً إلى بلاده. وأجّل موضوع دمشق إلى وقت آخر، لإحساسه بضعف قواته
أمام التحالف الصليبي.
حدث هذا في نفس الوقت الذي وصل فيه الصليبيين إلى دمشق وإجتمعوا مع أتباك
دمشق، الذي أرسل معين الدين إلى بانياس في عسكر دمشق ليأخذها ويسلّمها
للصليبيين، وكانت من بلاد عماد الدين، فنازلها معين الدين ومعه طائفة من
الفرنج فأخذها وسلّمها للصليبيين. وهذا أسوأ ما يفعله ولّي أمر جماعة من
المسلمين من أجل المحافظة على عرشه ومركز حكمه يضحّي بأرض الإسلام في سبيل
إستمراه في الحكم. ولما سمع عماد الدين أخبار حصار الدماشقة والصليبيين
لبانياس عاد إلى بعلبك ليدافع عن بانياس من يحاصرها. ولكن سقوط بانياس
أغضب عماد الدين. وزاد من غضبه أن يتحالف حاكم مسلم مع الصليبيين ضد
المسلمين، فسار بقواته فنزل دمشق ليلاً. ولا يعلم به أحد من أهلها فلما
أصبح الناس وروا عسكره، خافوا وخرج أهل دمشق لقتاله، فلم يمّكن الأمير
عماد الدين عسكره من الإقدام عليهم، لغيبة أكثر عسكره في الإغارة وتفرقهم.
فقفل عماد الدين بقواته إلى بلاده.

0577
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك السلطان صلاح الدين الأيوبي يأمر
بتعمير الأسطول البحري الإسلامي في الأسكندرية، كانت الأسكندرية محل
اهتمام القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي لما كان يربط بأهلها روابط
الإعتزاز منذ أن ساندوه وقت حصار الصليبيين قرب نهاية الدولة الفاطمية في
مصر، كانت هذه هي الزيارة الثانية لمدينة الأسكندرية. وقد أحضر صلاح الدين
معه ولديه الأفضل علي والعزيز عثمان. وكان في الزيارة الأولى قد أمر
بتعزيز أسوار الأسكندرية وحصونها، أما في الزيارة الثانية فقد أمر بتعمير
الأسطول البحري، فجمع له من الأخشاب والصنّاع أشياء كثيرة وجهزها بالآلات
والسلاح، خرج صلاح الدين من مصر في صيف عام 578 للهجرة أذ أراد أن يقضي
البقية الباقية من عمره في جهاد متواصل ضد الصليبيين في الشام. وقد حدث
عندما أجتمع صلاح الدين بأمراء مصر وكبار قواده لوداعه قبل رحيله إلى
الشام إذ أطل من بين الحضور معلمٌ لبعض أولاده فأنشد كأنه يودع السلطان
قائلاً :
تمتع من شميم عرار نجد فما من بعد العشية من عرارِ
فتشائم السلطان صلاح الدين عندما سمع هذا البيت وأحسّ أن لن يعود ثانية
إلى مصر. وقد صدق توقعه، إذ أنه لم يعد إلى مصر وتوفي في دمشق ودفن فيها.

0666
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك نجاح المسلمين بقيادة بيبرس في
استرداد مدينة إنطاكية من يد الصليبيين بعد أن ظلت أسيرة في أيديهم 170
عامًا، وكان لوقوعها صدى كبير، فقد كانت ثاني إمارة بعد الرها يؤسسها
الصليبيون في الشرق سنة 491هـ = 1097مرحل بيبرس من طرابلس في (24 من شعبان
666هـ = 9 من مايو 1268م) دون أن يطلع أحدًا من قادته على وجهته، واتجه
إلى حمص، ومنها إلى حماة، وهناك قسّم جيشه ثلاثة أقسام، حتى لا يتمكن
الصليبيون من معرفة اتجاهه وهدفه، فاتجهت إحدى الفرق الثلاث إلى ميناء
السويدية لتقطع الصلة بين إنطاكية والبحر، وتوجهت الفرقة الثانية إلى
الشمال لسد الممرات بين قلقلية والشام لمنع وصول إمدادات من أرمينية
الصغرى.
أما القوة الرئيسية وكانت بقيادة بيبرس فاتجهت إلى إنطاكية مباشرة، وضرب
حولها حصارًا محكمًا في (أول رمضان سنة 666هـ = 15 من مايو 1268م)، وحاول
بيبرس أن يفتح المدينة سلمًا، لكن محاولاته تكسرت أمام رفض الصليبيين
التسليم، فشن بيبرس هجومه الضاري على المدينة، وتمكن المسلمون من تسلق
الأسوار في (الرابع من رمضان)، وتدفقت قوات بيبرس إلى المدينة دون مقاومة،
وفرت حاميتها إلى القلعة، وطلبوا من السلطان الأمان، فأجابهم إلى ذلك،
وتسلم المسلمون القلعة في (5 من رمضان 666هـ = 18 من مايو 1268م) وأسروا
من فيها.وقد غنم المسلمون غنائم كثيرة، بلغ من كثرتها أن قسمت النقود
بالطاسات، وبلغ من كثرة الأسرى "أنه لم يبق غلام إلا وله غلام، وبيع
الصغير من الصليبيين باثني عشر درهمًا، والجارية بخمسة دراهم".

1366
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الجيش العثماني يحتل مدينة تبريز الإيرانية أثناء الحرب العالمية الأولى.

1367
مجزرة صهيونية في مدينة اللد:
في5 من رمضان 1367هـ الموافق 11 من يوليو 1948م: وحدة كوماندوز صهيونية
بقيادة "موشيه ديان" ترتكب مجزرة في مدينة اللد بفلسطين، حيث اقتحمت
المدينة وقت المساء تحت وابل من القذائف المدفعية، واحتمى المواطنون من
الهجوم في مسجد دهمش، وقتل في الهجوم 426 فلسطينيًا، ولم يتم الاكتفاء
بذلك بل بعد توقف عمليات القتل اقتيد المدنيون إلى ملعب المدينة حيث تم
اعتقال الشباب، وأعطي الأهالي مهلة نصف ساعة فقط لمغادرة المدينة سيرًا
على الأقدام دون ماء أو طعام؛ ما تسبب في وفاة الكثير من النساء والأطفال
والشيوخ.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:04 pm

السادس من شهر رمضان المُبارك


روي أنه في السادس من رمضان في مثل هذا اليوم أنزل الله عزّ وجّل التوراة
على سيدنا رسول الله موسى إبن عمران {عليه السلام} مُبشراً بني آخر الزمان
أخيه النبي محمد إبن عبد الله (عليه الصلاة والسلام).

0022
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وكان يقابل الثامن والعشرين من
شهر تموز للعام الميلادي 643، إنطلقت سرية من سرايا الإسلام صوب أهل أرض
النوبة بعد دخول مصر في الإسلام، أرسلها عمرو بن العاص بقيادة عقبة بن
نافع، أشتبكت مع القبائل في تلك المناطق إلى أن عقد عثمان بن عفّان {رضي
الله عنه} صلحاً معها.

0063
فتح بلاد السند:
في 6 رمضان 63هـ الموافق 14 مايو 682م انتصر محمد بن القاسم على جيوش
الهند عند نهر السند وتم فتح بلاد السند، وكان ذلك في آخر عهد الوليد بن
عبد الملك.
الوليد بن عبد الملك (668-714): خليفة أموي، ولي بعد وفاة أبيه عبد الملك
بن مروان عام 705. وجه جيوشه لمحاربة البيزنطيين، وبلغت القوقاز والمغرب و
صقلية والأندلس. في أيامه فتحت بخارى وسمرقند (قتيبة بن مسلم) والهند
(محمد بن قاسم) والأندلس (طارق بن زياد). بلغت الدولة الأموية في أيامه
أوج مجدها. بنى الجامع الأقصى في القدس والجامع الأموي الكبير في دمشق
وأعاد بناء جامع الرسول (ص) في المدينة المنورة. خلفه أخوه سليمان بعد
وفاته.

0091
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، طريف إبن مالك يشّن غارة على
الساحل الأسباني، عبر طريف إبن مالك المضيف الأسباني بمائة فارس وأربعمائة
جندي ونزل في مكان يُسمى حتى الآن بأسمه وهو {تاريفا}. وآغاروا على
المناطق التي تليها بالجزيرة الخضراء وعادوا سالمين، بعد ذلك تبيّن للقائد
موسى إبن نصير ضعف القوات الأسبانية، فجهز جيشاً قوامه سبعة آلاف محارب
بقيادة قائده ونائبه على طنجة طارق إبن زياد بعد سنة من هذا التاريخ،
والغريب أن حملات فتح الأندلس قد حدثت في رمضان مدة ثلاث سنوات، في رمضان
91 للهجرة رمضان 92 للهجرة رمضان 93 للهجرة، الأولى كانت بقيادة طريف
والثانية بقيادة طارق والثالثة موسى إبن نصير.

0201
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك بايع الناس الإمام الرضا، هو علي
إبن موسى إبن جعفر إبن محمد إبن علي إبن الحسين إبن علي إبن أبي طالب {رضي
الله عنهم وأرضاهم} وجّه الخليفة العباسي المأمون رجاء إبن أبي الضحاك
للإمام علي إبن عبد الرضا دعوته للتوجه إلى مرو. وعندما وصل علي إبن موسى
إلى مرو أستقبله المأمون إستقبالاً حاراً، ثم عرض عليه أن يتقلد الإمارة
والخلافة، فأبى علي إبن أبي موسى،. ودارات في هذا مخاطبات كثيرة وبقوا في
ذلك قرابة شهرين دون أن يقبل ما يعرض عليه، فقد أراد المأمون خلع نفسه عن
الخلافة وتسليمها للرضا، فأنكرا الرضا هذا الأمر، لكنه رضي بولاية العهد،
ولم يتولى علي إبن موسى الخلافة بعد ذلك إذ أنه توفي في خلافة المأمون
ودفن في طوس، التي تُسمى حالياً مشهد شمال شرق إيران. وبذلك لم تخرج
الخلافة من العباسيين إلى العلويين.

0223
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للأول من شهر آب للعام
الميلادي 838، ضرب الخليفة العباسي المعتصم، الحصار حول مدينة عموريّة،
أحد أزهى حواضر الدولة البيزنطية في آسيا الصغرى. وتمكّن المعتصم مندّك
أسوارها ودخولها وأخرابها. وكان تيوفوليس إمبراطور بيزنطية قد إنتهز فرصة
إنشغال المعتصم بالقضاء على بابك الخرمى، فخرج على رأس مائة ألف جندي أغار
بهم على مدينة زبرطة وأحرقها وأسر من فيها من المسلمين، فلما علم المعتصم،
سأل عن أعزّ مدن الروم، فقيل له عموريّة، فعزم على المسير إليها ودّكها في
مثل هذا اليوم من شهر رمضان .

0395
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وكان يقابل الأول من شهر حزيران
للعام الميلادي 1005، وصل إلى مصر العالم الكبير حسن إبن الهيثم، ملبياً
دعوة خليفتها الحاكم بأمر الله الفاطمي، لإستشارته في أمر إستغلال مياه
نهر النيل والتحكّم في فيضانه. وقد قام إبن الهيثم بزيارة إلى أسوان في
الجنوب للتعرف على فيضان النيل. وأستخدم أدواته. ولعل ذلك كان نواة
للتفكير في السد العالي الذي تمّ إنشاؤه في العصر الحديث.

0532
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للسابع عشر من شهر أياو
للعام الميلادي 1138. وثب جماعة من الباطنية على الخليفة العباسي الراشد
بالله أبو جعفر حين توجهه إلى همذان وقتلوه. ولقد بويع له بالخلافة بعد
مقتل أبيه في شهر ذي القعدة عام تسعة وعشرين للهجرة. وكان الخليفة العباسي
الراشد بالله هذا فصيحاًُ، أديباً، شاعراً، شجاعاً، سمحاً، جواداً، حسن
السيرة يؤثر العدل ويكره الشر. ولما عاد السلطان مسعود إلى بغداد، خرج هو
إلى الموصل، عندما أحضروا القضاة والأعيان والعلماء وكتبوا محضراً فيه
شهادة طائفة بما جرى من الراشد من الظلم. وأخذ الأموال. وسفك الدماء.
وإستفتوا الفقهاء في من فعل ذلك هل تصح إمامته. وهل إذا ثبت فسقه يجوز
لسلطان الوقت أن يخلعه. ويُستبدل خيراً منه، فأفتوا بجواز خلعه. وحَكم
بخلع {قاضي البلد} آنذاك أبو طاهر إبن الكرخي. وبايعوا عمّه محمد إبن
المستظهر. ولُقّب {المكتفي بأمر الله} وذلك في السادس عشر من شهر ذي
القعدة عام ثلاثين للهجرة النبوية الشريفة، وبلغ الراشد الخلع، فخرج من
الموصل إلى بلاد أذربيجان وكان معه جماعة من الرجال، مضوا إلى همذان
وأفسدوا بها وقتلوا جماعة وحلقوا لحى جماعة من العلماء، ثم مضوا إلى
أصبهان، فحاصروها ونهبوا القرى.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:05 pm

السابع من شهر رمضان المُبارك


0224
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك توفي إبراهيم إبن المهدي، هو عمّ
الخليفة المأمون، بويع له بالخلافة في بغداد أيام الخليفة العباسي المأمون.


0253
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وبعد آذان صلاة الفجر رحل سري
السقطي، أحد كبار مشايخ الصوفية، كان عابداً متنزهاً عن الدنيا، ومن أصحاب
الكرامات، أنشد يوماً وهو على فراش المرض :
القلبُ محترقا ًوالدمعُ مستبقُ والكربُ مجمتعٌ والصبرُ مفترقُ
كيف القرار على من لا قرار له مما جناه الهوى والشوقُ والقلقُ
يا ربُ أن كان شيٌ لي به فرج فأمتن عليّ به ما دام به رمقُ



0358
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للخامس والعشرين من شهر
تموز للعام الميلادي 969، إنطلق صوت المؤذن من فوق مئذنة جامع الأزهر في
مدينة القاهرة بمصر، ويُعتبر القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي
العصر الذهبي للجامع الأزهر، إذ إحتّل هذا الجامع مكانة مرموقة بين مدارس
القاهرة وجوامعها. وأصبح الجامعة الأم، أو الجامعة الإسلامية الكبرى.
وأصبحت أمنية كل عالِم من علماء المسلمين أن يحاضر في الجامع الأزهر . ومن
المعروف أن العلامة الكبير إبن خلدون قدم إلى مصر عام 784 للهجرة. ونال
شرف التدريس فيه. وإتصل إبن خلدون بكثير من العلماء والمؤرخين في مصر .
وأدّت إتصالاته بعلماء مصر ومؤرخيها إلى تكوين مدرسة كبيرة للدراسات
التاريخية وغيرها.

0361
سُجل في مثل هذا اليوم قيام الدولة الفاطمية في مصر، ينتسب خلفاء الدولة
الفاطمية إلى أبناء إسماعيل إبن جعفر الصادق إبن محمد الباقر إبن علي زين
العابدين إبن الحسين إبن علي إبن أبي طالب {كرّم الله وجهه}. وسر تسميتهم
بالفاطمية تبركاً بالزهراء إبنة الرسول محمد (عليه الصلاة والسلام). وفي
مثل هذا اليوم دخل المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة، بعد إن أنتهى
من بنائها وبناء جامعها الأزهر جوهر الصقلي القائد العسكري الذي فتح مصر
للفاطميين، حمل الخليفة المعز لدين الله معه إلى مصر ألفاً وخمسمائة جمل
محملة بالذهب. وحمل معه رفات أهله وأجداده ليعاد دفنها في القاهرة. ومن
ذلك الوقت أصبحت القاهرة حاضرة العالم المتلألئة بكل صنوف الازدهار العقلي
والثقافي والحضاري على مدى ما يزيد على مائتي عام بعد أن كانت القاهرة
ولاية تابعة للأمويين ومن بعدهم للعباسيين.

0596
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك علاء الدين محمد خوارزم شاه، يصبح
سلطاناً على كل إيران، مستعينا بجماعات من المقاتلين الأتراك والإيرانيين
والمغول، كان علاء الدين رجلاً نشيطاً سريع الحركة، طائشاً، قليل التدبير،
ينتمي إلى أسرة تركية اتخذت لقب خوارزم شاه. ورغم شجاعته وإيمانه
بالإسلام، فقد أنزل بالعالم الإسلامي كارثة كبرى عندما دخل في نزاع وحرب
مع المغول، مما أدى إلى إجتياحهم لبلاد الإسلام بقيادة جنكيز خان.

0780
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للعشرين من شهر كانون
الأول للعام الميلادي 1281، فُتحت المدرسة الجوهريّة بدمشق. وواقفها الشيخ
نجم الدين محمد بن عبّاس بن أبي المكارم التميمي الجوهري. ودرّس بها قاضي
الحنفيّة الشيخ حسام الدين الرازي.

0923
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للثاني والعشرين من سهر
أيلول عام 1517 للميلاد، أعدم السلطان العثماني سليم الأول وزيره الأكبر
يونس باشا، الذي كان قد وجّه له اللوم على استيلائه على مصر لأن فتحها لم
يعد عليه بشيء، إلا قتل نحو نصف الجيش، كما لامه على اختياره لخير الدين
آغا الإنكشاري. وهو أحد أمراء المماليك الذين خانوا طومانباي سلطان مصر
الذي أعدمه العثمانيون، حيث رأى الوزير يونس أنه خائن لا يؤمن ولاؤه
للدولة، فغضب السلطان سليم الأول على وزيره وأمر بقتله في الحال.

0960
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للسابع عشر من شهر آب
للعام الميلادي 1553،القائد البحري العثماني طرغد بك يستولي على جزيرة
كوريكا ومدينة كاتانيا في صقلية، بعد إبادته لحاميتها، وتخليصه لسبعة آلاف
أسير مسلم، ثم قام بتسليم كوريكا للفرنسيين الذين لم يستطيعوا الاحتفاظ
بها طويلا أمام الأسبان الذين سيطروا عليها في نفس العام.

1918
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المسلمون في القدس يصمون رمضان
تحت السيطرة البريطانية، لأول مرة بعد الحروب الصليبية، منذ الدولة
الأيوبية ومدينة القدس في أيد المسلمين، تعاقبت الدول المملوكية
والعثمانية إلى أن أخذت تنهار دولة بني عثمان التركية، قام الشريف حسين
إبن عليّ، أمير مكة المكرمة، بالإتصال بهنري مكماهوم، المندوب السامي
البريطاني في مصر. وطلب منه المساعدة لتخليص العالم العربي من الدولة
العثمانية، فسار جيش بريطاني من مصر ودخل فلسطين، ثم التقى به جيش الشريف
حسين، حيث دخل مدينة القدس عام 1917 للميلاد، بعد ذلك غدر البريطانيون
بالشريف حسين. وكانوا قد وعدوه بمملكة عربية، تضم الحجاز والشام ومدينة
أضنه في تركيا، فتركوه ينشئ دولته في الحجاز فقط، أما الأراضي العربية فقد
قسمت بعد طرد الأتراك بين فرنسا وأنكلترا، حسب إتفاقية سايكس بيكو، وبعد
شهر واحد صدر وعد بلفور القاضي بإنشاء وطن قومي في فلسطين لليهود
المنتشرين في العالم، منذ ذلك التاريخ عام 1917 للميلادي، والمسلمون
يصومون شهر رمضان تحت الإحتلال البريطاني في القدس حتى عام 1948 للميلادي،
ثم عادت القدس إلى السيادة العربية، لكنها بعد تسعة عشر عاماً، سقطت بيد
الإسرائيليين، في حرب عام 1967 . وإلى اليوم ما زالت مدينة القدس تحت
الإحتلال الإسرائيلي.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:05 pm

الثامن من شهر رمضان المُبارك


0008
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك الموافق للتاسع والعشرين من شهر
كانون الأول للعام الميلادي 629، أرسل رسول الله مُحَمّد (صلى الله عليه
وسلّم) أبا قتادا الأنصاري إلى بطن إضا، للتمويه على المشركين بخط سير
المسلمين لفتح مكة. وكان أبو قتادا قد عاد لتوه من مهمة في غضفان بنجد
التي آذى أهلها المسلمين.

0083
مولد الإمام "جعفر بن مُحَمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب"،
المعروف بـ "جعفر الصادق"، من كبار التابعين، أحد الأئمة المجتهدين، اشتهر
بالتبحر في الفقه مع معرفة واسعة بعلم الكيمياء… في المدينة المنورة كان
مولد جعفر بن مُحَمّد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي في (8
من رمضان 83هـ= 5 من أكتوبر 702م)، وكانت المدينة موئل العترة من آل
البيت، وفي وسط هذه الأجواء المعبقة بأريج النبوة نشأ جعفر الصادق نشأة
كريمة في بيت علم ودين، وأخذ العلم عن أبيه مُحَمّد الباقر، وجده لأمه
القاسم بن مُحَمّد بن أبي بكر الصديق، المتوفى سنة (108هـ= 725م) أحد
فقهاء المدينة السبعة المشهود لهم بسعة العلم والفقه، كما اتصل بابن شهاب
الزهري أحد فحول العلم وتتلمذ على يديه، ومن شيوخه في الحديث عبيد الله بن
أبي رافع وعروة بن الزبير وعطاء بن أبي رباح ، ومُحَمّد بن المنكدر، كما
رحل إلى العراق طلبا للعلم، وكانت له عناية بالفقه وشغف باختلاف الفقهاء،
ومعرفة مناهجهم، وتطلب ذلك منه معرفة واسعة بعلوم القرآن والحديث، والناسخ
والمنسوخ. ولجعفر الصادق حكم وأدعية أشبه بكلام النبوة، خرجت من نفس
كريمة، وقلب مؤمن عظيم الإيمان، ورد كثير منها في كتب الشيعة، وروى بعضها
الشهرستاني في الملل والنحل، والذهبي في سير أعلام النبلاء، من ذلك وصيته
لابنه موسى، يقول فيها:
"يا بني، من قنع بما قسم له استغنى، ومن مد عينيه إلى ما في يد غيره مات
فقيرًا، ومن لم يرض بما قسم له اتهم الله في قضائه، ومن استصغر زلة غيره
استعظم زلة نفسه، ومن كشف حجاب غيره انكشفت عورته، ومن سل سيف البغي قتل
به، ومن احتفر بئرا لأخيه أوقعه الله فيها.. يا بني، كن للقرآن تاليًا،
وللسلام فاشيًا، وللمعروف آمرًا، وعن المنكر ناهيًا، ولمن قطعك واصلا،
ولمن سكت عنك مبتدئًا...". ومن كلامه: "لا زاد أفضل من التقوى، ولا شيء
أحسن من الصمت، ولا عدو أضر من الجهل، ولا داء أدوأ من الكذب".
كان الإمام جعفر من أعظم الشخصيات ذوي الأثر في عصره وبعد عصره، وجمع إلى
سعة العلم صفات كريمة اشتهر بها الأئمة من أهل البيت، كالحلم والسماحة
والجلد والصبر، فجمع إلى العلم العمل وإلى عراقة الأصل كريم السجايا، وظل
مقيمًا في المدينة ملجأ للناس وملاذا للفتيا، ومرجعًا لطلاب العلم حتى
توفِّي في شوال من سنة (148هـ= 765م)، ودفن في البقيع مع أبيه وجده.

0164
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك الموافق للتاسع والعشرين من شهر
نيسان للعام الميلادي 684، عاد جيش المسلمين إلى قرطبة ظافراً، بعد
إنتصاره على جيش شارلمان، قاد جيش المسلمين صقر قريش عبد الرحمن الداخل
الأمير الأموي الذي أقام دولة الأندلس الإسلامية. وكان قد نمى إلى علمه أن
شارلمان يُعدّ رجاله للقتال، بنيّة القضاء على الخلافة الإسلامية، أستعد
الفرنجة وعبر بهم شارلمان الجبال ليُباغت المسلمين، لكن وعورة الطريق
وخطورة الجبال أوقعت المئات من رجاله. وعند منعطف ظاهر قرطبة إلتقى بجيش
المسلمين الذين أجبروهم على الرجوع من حيث أتوا.

0273
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك دُفن الإمام الحافظ والمحدّث إبن
ماجه، وقد توفي عن أربعة وستين عاماً. وإبن ماجه هو مصنف السنن والتاريخ
والتفسير. وقد قال فيه الحافظ الذهبي في وصفه: كان إبن ماجه حافظاً ناقداً
صادقاً وواسع العلم.

0431
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك السلطان السلجوقي طغرل بك ينتصر
على جيش الدولة الغزنوية في معركة دندانكان، ويستولي على خراسان، ويجبر
الغزنويين على الاعتراف بالدولة السلجوقية كأكبر وأقوى دولة في المنطقة.

0455
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للرابع من شهر أيلول
للعام الميلادي 1063، رحل الملك أبو طالب، هو مُحَمّد بن ميكائيل بن سلجوق
طغر لبك، كان أول مؤسس للدولة السلجوقية التي حكمت أيران والعراق وسوريا
والأناضول، بين القرنين الحادي عشر والرابع عشر الميلاديين. والقائد الذي
مارس السلاجقة تحت حكمه زعامة العالم الإسلامي منذ دخوله بغداد ملبياً
نداء الخليفة العبّاس، القائم بأمر الله، وقضائه على الدولة البويهية،
التي كان الخليفة العبّاسي خاضعاً لسلطة ملوكها.
أبصر النور أبو طالب طغر بك مُحَمّد بنميكائيل بن سلجوق في حدود عام 990.
وكان جده سلجوق رئيس عشائر الغز في منطقة جند وفي عام 1025 دخل مع أخيه
جعفرى أو {جاقير} وعمهما أرسلان في خدمة أمير بخارى التركي، وفي العام
نفسه إندحر طغر بك وأخوه أمام محمود الغزنوي، فلجأ الأخوان إل خوارزم
وإستقر عمهما أرسلان في خرسان. وبعد أن أخرج محمود الغزنوي، عاد الأخوان
فدخلا خرسان وأقاما علاقات وثيقة مع الجماعات الإسلامية في المدن الكبرى.
وكان دخول طغر بك مدينة نيسابور وإعلاؤه العرش بوصفه أو سلطان سلجوقي، في
العام 1037 كان بداية حكم السلاجقة، كدولة تحمل صفاتها الحقيقية، فقد أصبح
لهم كيانهم السياسي ورقعة كبيرة من الأرض وحاكم يقّر له رعاياه بالزعامة.
وكان خيَّراً مصلياً، محافظاً على الصلاة في وقتها، يديم صيام الإثنين
والخميس، حليماً عمن أساء إليه، كتوماً للأسرار، ملك في أيام مسعود بن
محمود عامة بلاد خرسان وإستناب أخاه داوود وأخاه لأمه إبراهيم بن نيال
وأولاد أخوته على كثير من البلاد، توفي في مثل هذا اليوم من شهر رمضان
المبارك وله من العمر ثلاثة وسبعين سنة.

0665
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك وكان يقابل الثالث من شهر حزيران
للعام الميلادي 1267، بدأ حصار مدينة عكا، بقيادة الظاهر بيبرس. وكان قد
بلغه وهو في دمشق أن جماعة من الفرنج تغير في الليل على المسلمين وتتوارى
وهي تردي ثياب المسلمين، قاد السلطان بيبرس سرية خاصة إستطاعت إقتناصهم
بعد أن كانوا ينطلقون من عكا، حاول الفرنج المقيمون في عكا ضرب المسلمين،
فأمر بيبرس بالقضاء على حاميتها وهدم جدرانها إذا لم يمتثل أهلها بالولاء
للنظام الإسلامي للدولة.

0737
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك توفي الصدر الأصيل الأديب البارع
شهاب الدين أبو العباس أحمد إبن مُحَمّد بن سلمان بن حَمَائل بن علي
المقدسي المعروف بإبن غانم. وصلي عليه عقيب صلاة الجمعة بالجامع
المُظفَّري ودفن بتربة الشيخ عبد الله الأُرْمَوِي بسفح جبل قاسيون في
سوريا.

0891
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك إنهزم العثمانيون أمام مماليك
السلطان قايت باي، ففي مثل هذا اليوم دارت معركة برية بين المماليك
والعثمانيين، هلك فيها الكثير من جنود الطرفين، وكانت النصرة فيها
للمماليك، فقد أسروا أعداداً كبيرة من الجند الأتراك وغنموا مدافعهم
وأسلحتهم، ثم زحف المماليك داخل تركيا وحاصروا مدينة أضنه، جنوب وسط تركيا
وأحتلوها.

0907
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك ولأول مرة يتعذر على المسلمين
البرتغال الصيام بسبب الاضطهاد الديني، فقد صدر أمر من الكنيسة
الكاثوليكية بمطاردة كل مسلم وإجباره على الإرتداد عن الإسلام، فتشتتى
المسلمون في البقاع والجبال هرباً بدينهم وأرواحهم، وهجر بعضهم سراً إلى
شمال أفريقيا. وبالتالي دخل شهر رمضان المبارك من 1502 للميلاد ولم يستطع
المسلمون بالهجر بصومهم، بعد أن سيطرة البرتغال على الإمارات الإسلامية
الأندلسية.

1342
المسلمون يصومن شهر رمضان دون خليفة لأول مرة، فمنذ وفاة الرسول الكريم
(عليه الصلاة والسلام) والدولة الإسلامية يحكمها خليفة يرعى شؤونها
الدينية والسياسية، بعد الخلافة الراشدة سادت الخلافة الأموية ثم الخلافة
العباسية، وخلال الخلافة العباسية نشأة الكثير من الدويلات، لكنها كانت
تدين بالولاء للخلافة العباسية، انتهت الخلافة العباسية على يد المغول
وأحياها الظاهر بيبرس، السلطان المملوكي، الذي أحضر واحداً من ذرية بني
العباس ليباع له في القاهرة بالخلافة، إلا أن إنتصار العثمانيين على
المماليك في معركة مرج دابق ودخولهم القاهرة، حال دون ذلك، أحضر
العثمانيون الخليفة العباسي إلى أسطمبول ليجبر على التنازل عن الخلافة
لصالح العثمانيين رغم معارضة الكثيرين، إلا أن الخلافة الأسمية أستمرت في
بني عثمان الأتراك مدة أربعمائة عام إلى أن قام مصطفى كمال أتاتورك بإلغاء
السلطنة العثمانية وإعلان الجمهورية التركية. وتقلص نفوذ الخليفة للشؤون
الدينية والروحية فقط، إلى أن تمّ إلغاء المنصب نهائياً إلى الأبد، وقد
كان السلطان مُحَمّد رشاد آخر خلافاء بني عثمان. وقد حاول بعض الزعماء
العرب المناداة بالخلافة بعد سقوط الخلافة العثمانية، إلا أن المسلمين لم
يتفقوا في هذه المسألة ولم يجتمعوا على رجل واحد.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:06 pm

التاسع من شهر رمضان المُبارك

0093
قيام موسى بن نصير باستكمال غزو الأندلس:
في التاسع من شهر رمضان عام 93هـ الموافق 18 يونيو 712م، قام القائد
المسلم موسى بن نصير بحملة لاستكمال غزو الأندلس، وتم فتح إشبيلية وطليطلة.

0212
فتح صقلية:
في 9 رمضان 212هـ الموافق 1 ديسمبر 827م نزل المسلمون على شواطئ جزيرة
صقلية واستولوا عليها لينشروا الإسلام في ربوعها، وتم فتح صقلية على يد
زياد بن الأغلب.

0222
القضاء على حركة (بابك الخرمي) : في التاسع من شهر رمضان عام 222هـ
الموافق 837م، تمكن القائد حيدر بن كاوس الأشروسني – المعروف باسم
(الأفشين) والذي كلفه الخليفة العباسي المعتصم، من دخول مدينة (البذ) مقر
بابك الخرمي، ففر بابك غير أن الأفشين ألقى القبض عليه وحمله إلى سامراء
مع بعض أتباعه، فقتل ومن حمل معه من الأسرى، وبهذا انتهت حركة بابك الخرمي
التي أقضت مضاجع المسلمين مدة تزيد على عشرين عامًا، وقد نشأت طائفة
الخرمية البابكية في بلاد فارس.

0259
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك الموافق للخامس عشر من شهر آب
للعام الميلادي 837، تمكّن الأفشين، قائد جيش الخليفة العباسي المعتصم بن
هارون الرشيد من دخول مدينة البذ مقّر بابك الخرمى وحصنه المنيع، بعد قتال
متواصل إستمر سنتين كاملتين. وكان مبدأ ظهور بابك الخرمى عام 201 للهجرة
النبوية الشريفة في عهد الخليفة العباسي المأمون. ومن مبادئه الأساسية هو
وأنصاره تحويل المُلك من العرب المسلمين إلى الفرس والمجوس. ورفضوا جميع
الفروض الدينية كالصوم والصلاة والحج والزكاة.

0297
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك وفاة الفقيه الظاهري مُحَمّد بن
داود بن علي، أحد أئمة الفقه في القرن الثالث الهجري، خلف أباه في حلقته
الفقهية، ونشر المذهب الظاهري الذي أسسه أبوه، واشتهر بكتابه "الزهرة"…
ولد داود بن علي سنة (200هـ = 816 م) وقيل سنة (202هـ = 818 م) بالكوفة،
وتلقى تعليمه ببغداد التي كانت تموج حركة ونشاطًا بحلقات العلم، وتمتلئ
مساجدها بدروس الفقهاء والمحدثين واللغويين، فتلقى الحديث على يد سليمان
بن حرب، والقعنبي، وعمرو بن مرزوق، ومسدد بن مسرهد، ورحل إلى نيسابور وسمع
من محدثيها الكبار وعلى رأسهم "إسحاق بن راهوية"، ودرس الفقه على أبي ثور
الفقيه الشافعي المعروف وغيره من فقهاء الشافعية.
درس داود المذهب الشافعي، وتخرج على تلاميذه، وكان محبًا للشافعي مقدرا
لعلمه وفقهه حتى إنه ليصنف كتابين في فضائله ومناقبه، ثم لم يلبث أن استقل
بمذهب خاص به وآراء مستقلة.
شاء الله تعالى أن يكون للمذاهب الأربعة تلاميذ نابهون قاموا على فقه
أئمتهم بالدرس والتأليف، فنشروا مذاهب شيوخهم حتى استقرت في أقطار العالم
الإسلامي، وكان قد ظهر إلى جانب تلك المذاهب المعروفة مذاهب أخرى، لم يقدر
لها الدوام ومواصلة الحياة، ولو قدر لبعضها من التلاميذ والأنصار لبقيت
واستمرت، لكنها تعثرت في الطريق، ولم تجد المرشد والمعين؛ فتوقفت عن
العطاء وخمدت تمامًا، ومن تلك المذاهب، مذهب الأوزاعي عبد الرحمن بن
مُحَمّد المتوفى سنة (157هـ = 774م) وكان أهل الشام على مذهبه، ثم انتقل
المذهب إلى الأندلس فانتشر هناك فترة، ثم ضعف أمره في الشام أمام مذهب
الشافعي، وفي الأندلس أمام مذهب مالك الذي وجد أنصارًا وتلاميذ في الأندلس.
ومن تلك المذاهب: مذهب سفيان الثوري المتوفى سنة (161هـ = 478م) وهو من
الأئمة المجتهدين، لكن مذهبه لم يجد أنصارًا فلفظ أنفاسه مبكرًا، ولم
يستطع الصمود والاستمرار، وكذلك مذهب الليث بن سعد المتوفى سنة (175هـ =
791م) وكان فقيه عصره وإمامه البارز، لكنه لم يجد من يحمل مذهبه حتى يعم
وينتشر، وقد أشار الإمام الشافعي إلى هذه الحقيقة بقوله: الليث بن سعد
أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به.
ومن أصحاب المذاهب في هذه الفترة أبو سليمان داود الظاهري المتوفى سنة
(270هـ = 884م) وهو شيخ أهل الظاهر، وواضع أساس هذا المذهب الذي انتصر له
من بعد وأعلى بنيانه ابن حزم الأندلسي المتوفى سنة (456هـ = 1064م).

0479
معركة الزلاقة: في 9 رمضان 479هـ، الموافق 17 ديسمبر 1086م انتصر يوسف بن
تاشفين قائد جيوش المرابطين على الفرنجة بقيادة الفونس السادس في معركة
الزلاقة، وقد نجا الفونس مع تسعة فقط من أفراد جيشه. وتشير بعض المصادر
إلى أن معركة الزلاقة وقعت يوم الجمعة 12 رجب 479هـ الموافق 23/10/1086م.


0897
رمضان يهّل هلاله على مسلمي غرناطة آخر دولة عربية في الأندلس في ظل
الاحتلال الأسباني لها، منذ ذلك التاريخ وأسبانيا تعتبر نفسها الدولة
الأوروبية الوحيدة التي تمكنت من تحقيق ما لم تحققه سبع حملات صليبية على
الشرق العربي من تحقيقه، فقد سقط الجزء الغربي من مملكة غرناطه، ثم تلاه
الجزء الشرقي ضمن معارك ضارية، وأرسل ملك أسبانيا فرناندو رسوله إلى قادة
غرناطه يطالبهم بتسليم المدينة، فرفضوا، وكان يتزعم المقاتلين العرب
القائد العسكري موسى أبو الغسّان، نزلت جيوش الأسبان إلى مزارع وبساتين
غرناطة وأخذت تخربها، حتى لا يجد المسلمون ما يأكلونه، ثم أرسلت ملكة
أسبانيا إيزابيلا جيشاً آخر يقاتل المسلمين المتحصنين في القلاع، وبنوا
أمام غرناطة مدينة أخرى أسموها سان تسي، أي الإيمان المقدّس، لتكون قاعدة
للإنطلاق منها عسكرياًُ ضد غرناطة، هنا ظهرت آيات عظيمة من آيات البطولة
والدفاع الإسلام والشرف والممتلكات، حتى لم يتبقى إلا الإستسلام، بعد
الحصار أجتمع العلماء والفقهاء والقادة في قصر الحمراء، وأتفقوا على
التسليم، وإنتهت بتوقيع معاهدةٍ من سبعة وستين بنداً وهي تعتبر بذلك أطول
معاهدة بين المسلمين والأوروبيين، وكان من أهم بنودها، عدم المساس بمساجد
المسلمين وأن يبقى المسلمون في أرضهم، خرج بعدها الملك أبو عبد الاله إبن
أبو الحسن من قصر الحمراء الفاخر في غرناطة حاملاً مفاتيح مدينته، فسلمها
إلى إيزابيلا وفرناندو، ملكي أسبانيا الموحدة من دولتي قشتالة وأراغون،
سلّم مفاتيح المدينة وهو يبكي، فلما رأته أمه يبكي قالت له:
أبكي كمثل النساء ملكاً مضاعاً لم تحافظ عليه مثل الرجال
وكان عبد الاله آخر ملوك العرب في الأندلس، وقد تحالف مع الأسبان لقتال
عمّه عبد الله الزغل، حتى يصير ملك غرناطة له، فقتل بسبب ذلك آلاف الرجال
الذين كانوا قادرين على منع إندثار مُلك المسلمين بتلك البلاد، أما عبد
الله الزغل، فقد سلّم الأجزاء الشرقية لغرناطة مقابل أموال، بعد أن تخلى
قواده عنه، ورحل إلى المغرب، فقام سلطان المغرب مُحَمّد الشيخ بسجنه
ومصادرة أمواله جزءاً لما فعل، منذ ذلك التاريخ لم يصّم المسلمون رمضان
تحت حكم عربي، كما تعودا مدة تسعمائة سنة.

0920
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، أرخت هزيمة السلطان مُحَمّد
البابر والشاه إسماعيل الصفوي، السلطان ظهير الدين مُحَمّد بابر ، سلطان
دولة المغول، هو من أصل تركي وإبنٌ لحفيد تيمور الأعرج، تيمور لنك، أستطاع
أن يقيم سلطنة قوية في الهند، وسّعها وسيطر على أفغانستان، في هذه الأثناء
وسّع الشاه إسماعيل الصفوي حدود دولته ليستولي على خراسان، فتعاون الإثنان
معاً للإستيلاء على ممالك وراء النهر، أي الجمهوريات الإسلامية الحالية،
طاجكستان وأوزباكستان وكازخستان، ونجحوا في ذلك، إلا أن أصحاب الأرض عادوا
وحرروا أراضيهم، فهزموا جيوش السلطان مُحَمّد البابر وجيوش إسماعيل الصفوي
في مثل هذا اليوم.

0923
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، وصل السلطان العثماني سليم إلى
غزة قادماً من مصر بعد أن قام بإحتلالها والقضاء على دولة المماليك في
مصر، وعند وصوله إلى غزة، منح السلطان سليم السيد جان برده حكم ولايات صفد
والقدس وغزة ونابلس.

1213
وصول مجاهدي الحجاز إلى مصر لمحاربة الحملة الفرنسية
في التاسع من شهر رمضان عام 1213هـ الموافق 18 فبراير 1899م وصلت إلى
ميناء (القصير) في مصر فيالق المجاهدين الحجازيين للمشاركة في الجهاد إلى
جانب إخوانهم المصريين ضد الحملة الصليبية الفرنسية.

1326
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك بلغاريا تعلن انفصالها عن الدولة
العثمانية وتعلن قيام نظام الحكم الملكي فيها من جانب واحد، وقد وافقت
الدولة العثمانية على هذا الاستقلال في إبريل 1909 مقابل حصولها على 5
ملايين ليرة ذهبية. كانت مساحة بلغاريا آنذاك أكثر من 96 ألف كم2، ويزيد
عدد سكانها على 4 ملايين نسمة.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:06 pm

العاشر من شهر رمضان المُبارك



في مثل هذا اليوم وقبل ثلاث سنوات من هجرة الرسول الكريم مُحَمّد (صلى
الله عليه وسلّم) إلى يثرب، المدينة المنّورة حالياً، رحلت أم المؤمنين
السيدة خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله (صلى عليه وسلّم)، دفنت بالحجون في
مكة وحزن عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم حزناً شديداً.
هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية زوج النبي
صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين. ولدت بمكة ونشأت في بيت مجد وشرف ورياسة
فنشأت على التخلق بالأخلاق الحميدة واتصفت بالحزم والعقل والعفة فكانت
تدعى في الجاهلية الطاهرة.
تزوجت قبل زواجها برسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين باثنين من سادات
العرب: عتيق بن عائذ المخزومي وأبي هالة هند بن زرارة التميمي.
كانت ذات مال وتجارة تستأجر الرجال لتجارتها وتبعثها إلى الشام، وبلغها عن
مُحَمّد بن عبد الله كرم أخلاقه وصدقه وأمانته فعرضت عليه الخروج في مالها
إلى الشام مع غلامها ميسرة، فقبل وخرج في تجارتها وعاد بأرباح كبيرة،
وأخبرها ميسرة عن كرم أخلاقه وصفاته المتميزة فرغبت في الزواج منه وعرضت
صديقتها نفيسة بنت منية عليه الزواج من خديجة فقبل وتزوجها، وكان عمره
خمسة وعشرين عاماً وعمرها أربعين. ولم يتزوج عليها غيرها طيلة حياتها
وولدت له: القاسم وعبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة.
ولما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت خديجة أول من آمن به.
بشرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا
نصب. وقال عنها: خير نساء العالمين: مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم
وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت مُحَمّد صلى الله عليه وسلم.

0008
بداية التحرك لفتح مكة:
في 10 من رمضان 8هـ الموافق 1 من يناير 630م: قام الرسول {صلى الله عليه
وسلم} وأصحابه بالتحرك لفتح مكة في العام الثامن من الهجرة، الذي سُمي
بعام الفتح، وكان هذا الفتح تتويجًا لجهود النبي {صلى الله عليه وسلم} في
الدعوة، وإيذانًا بسيادة الإسلام في شبه الجزيرة العربية.

0132
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك الموافق للثاني والعشرين من شهر
نيسان للعام الميلادي 750، جاء عبد الله بن علي على دمشق ونزل بالباب
الشرقي. ونزل صالح أخوه على باب الجابيّة. ونزل أبو عون على باب كيسان
وحميد بن قحطبة على باب توما وبسّام على الباب الصغير وعبد الصمد ويحيى بن
صفوان والعبّاس بن يزيد على باب الفراديس، محاصرين مدينة دمشق. وفتحوها في
مثل هذا اليوم المصادف يوم الأربعاء .
فقتل من أهلها خلقاً كثيراً. وهدم سورها ويقال : {أن أهل دمشق لما حاصرهم
عبد الله، اختلفوا فيما بينهم، ما بين عبّاسي وأمويّ، فاقتتلوا فيما
بينهم. وقتلوا نائبها، ثم سلّموا البلد. وكان أول من صعد السور من ناحية
الباب الشرقي رجل يقال له عبد الله الطائي، ثم أبيحت دمشق}.

0319
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك أبصر النور في المغرب العربي الملك
معّد بن إسماعيل بن سعيد بن عبد الله أبو تميم الفاطمي، هو الذي بعث بجوهر
الصقلي إلى مصر، فأخذها من كافور الأخشيدي بعد حرب ضروس.

0485
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك وفاة الوزير أبي علي الحسن علي بن
إسحاق، المعروف بنظام الملك، أحد مشاهير الوزراء في التاريخ الإسلامي،
وصاحب المدارس النظامية.

0624
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك وفاة تيموجين بن يسوكاي بهادر،
المعروف بجنكيز خان، مؤسس إمبراطورية المغول، وواحد من أقسى الغزاة الذين
نكب بهم تاريخ البشرية، وارتكب من المذابح ما تقشعر لهولها الأبدان…

0648
معركة المنصورة:
في 10 رمضان 648هـ الموافق 1250م انتصرت شجرة الدر ( زوجة الملك الصالح)
في معركة المنصورة على لويس التاسع حيث أسر هو وقتل عدد كبير من جنوده.

0961
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك نشوب حرب بحرية طاحنة في مضيق هرمز
بالخليج العربي بين الأسطولين العثماني والبرتغالي استمرت 18 ساعة بدون
توقف، لم تؤد إلى نصر كامل لأحد الفريقين.

1389
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك توفي في دمشق العالَم الفقيه الشيخ
عبد الوهاب الحافظ المٌلقب بـ {دبس وزيت}، ولد الشيخ عبد الوهاب في دمشق
عام 1893 م في حي العقيبة. ونشأ في كنف والده الحافظ المتقن الشيخ عبد
الرحيم الذي ينتهي نسبه إلى الشيخ عبد القادر الكيلاني، أشتهرت أسرته بلقب
{الحافظ}، لأن معظم أفرادها كانوا من حفظة القرآن الكريم، بدأ حياته بطلب
العلم فقرأ القرآن الكريم، وإتصل بكبار العلماء في دمشق، فأخذ عنهم علومهم
الشرعية واللغة والعلوم الآلية، بهمّة وذكاء وكانت صلته بمفتي الشام الشيح
عطا الله الكسم متيّنة أثّرت أعمق الأثر في حياته، رفض الكثير من المناصب
التي عرضت عليه، كأمانة الفتوى والفتوى العامة ، مرات عديدة وأكتفى
بالتدريس وتعليم قرأة القرآن الكريم وتحفيظه في الجامع الأموي وجامع
التوبة وغيرهما.

1393
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك الموافق للسادس من شهر تشرين
الأول/أكتوبر للعام الميلادي 1973، عبر الجيش المصري قناة السويس،
مستعيناً بالله، حطّم خط بارليف وأستعاد سيناء من يد المحتل الإسرائيلي.
تلك المفاجأة التي حققتها القوات المسلحة المصرية والتي أدت إلى أن وصلت
خسائرها في عملية اقتحام قناة السويس وتدميرها لتحصينات خط بارليف وصلت
إلى 64 شهيدًا ، 420 جريحًا فقط، مع إصابة 17 دبابة وتعطيل 26 عربة مدرعة،
وإصابة 11 طائرة قتال".
وعلى الجانب الآخر قدرت خسائر إسرائيل بنهاية العمليات بنحو "2838 قتيل"
2800 جريح، 508 أسير ومفقود، 840 دبابة، و400 عربة مدرعة، 109 طائرة قتال
وهليوكوبتر وسفينة حربية واحدة".
مما أجمع معه قادة جيوش العالم بأن القوة المسلحة المصرية في حرب أكتوبر
1973م قد نجحت في "قهر المستحيل" بهزيمتها للجيش الإسرائيلي الذي لا
يقهر!!
قبل بداية العمليات بأيام قليلة كان يمكن مشاهدة القوات المصرية والتي لا
يفصلها عن القوات الإسرائيلية سوى قناة السويس بعرض حتى 180 مترًا فقط.
كان يمكن مشاهدة القوات المصرية وهي قائمة بإعداد زوارق العبور وتجهيز
الفتاحات على الجسور وساحات العبور على امتداد قناة السويس. قوات مسلحة
بكامل أسلحتها ومعداتها على الجبهة المصرية وقوات مسلحة بكامل أسلحتها
ومعداتها على الجبهة السورية، تتخذ أوضاعها لاستكمال خطة الفتح
الإستراتيجي لبدء الحرب إلى جانب مظاهر أخرى كثيرة ومتعددة.
إلا أن سلوك القوات الإسرائيلية في الساعات الأولى من الهجوم كان دليلاً
عمليًّا على أنه أخذته المفاجأة التامة. وقد تضاربت أقوال العدو وأدلته
وشهادات قادته بعد ذلك حول هذه النقطة تضاربًا شديدًا، ففي مرحلة ساد
القول "بأنهم رأوا ولكنهم لم يفهموا"! وفي رأي آخر ساد القول "بأنهم رأوا
وفهموا ولكنهم لم يصدقوا". وكأن ذلك يُصَدِّق قول الله تعالى:]وَجَعَلْنَا
مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا
فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُون[ صدق الله العظيم.
إن الحقيقية المؤكدة وراء ذلك التصور يرجع أيضًا إلى الدور المعنوي الذي
تغلغل في عقول ووجدان ونفوس المقاتل الإسرائيلي سواء القادة أو الضباط
وضباط الصف والجنود، وهو السبب الرئيسي وراء الهزيمة الساحقة في حرب
أكتوبر 1973م رغم امتلاكهم كل عناصر التفوق في معادلة موازين القوى ليس
فقط بينهم وبين القوة المسلحة لكل من مصر وسوريا، بل للقوات المسلحة
العربية على إطلاقها.. ويمكن الحديث هنا عن عاملين رئيسين:
أولهما: الثقة الزائدة في النفس التي وصلت إلى حد الغرور:
فقد انتشرت وسادت وتأكدت مقولة "الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر"، حيث قال
موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي في ديسمبر عام 1969م: "لن تنال عمليات
العبور المصرية – إن حدثت - من قبضة إسرائيل المحكمة على خط بارليف؛ لأن
الاستحكامات الإسرائيلية على الخط أشد منعة وأكثر تنظيمًا.. ويمكن القول
بأنه خط منيع يستحيل اختراقه، وإننا الأقوياء إلى حد نستطيع معه الاحتفاظ
به إلى الأبد".
وفي مناسبة أخرى قال: "إن خطوطنا المنيعة أصبحت الصخرة التي سوف تتحطم
عليها عظام المصريين، وإذا حاولت مصر عبور القناة فسوف تتم إبادة ما بقي
من قواتها".
وقال رئيس الأركان دافيد إليعازر: "إن خط بارليف سيكون مقبرة للجيش
المصري". وفي 10 أغسطس 1973م تحدث ديّان في كلية الأركان وقال: "إن ميزان
القوى في صفنا إلى حد كبير لدرجة أنه يقضي على تفكير العرب ودوافعهم
لتجديد أعمال عدوانية فورية".
ثانيهما: عدم الثقة في قدرة المقاتل العربي على التخطيط وإدارة عمليات ناجحة:
ولعل أكثر ما يؤكد ذلك أنه في يومي 4،5 أكتوبر 1973م أي قبل بدء العمليات
الهجومية بساعات محدودة عرف الإسرائيليون أن الأسر السوفييتية يتم ترحيلها
جوًّا من القاهرة ودمشق إلى روسيا، ومنهم عدد من المستشارين المدنيين، إلا
أنه بوصول تلك المعلومات إلى رئيس الأركان الإسرائيلي، طمأنه مدير
المخابرات الإسرائيلية بأن ذلك لا يعني شيئًا غير عادي.
ومع تزايد حجم التحركات للقوات المصرية، انتهت القيادة العسكرية
الإسرائيلية - بالتعاون مع جهاز المخابرات الأمريكي - إلى تحليل لتلك
المعلومات أفاد "أن توزيع القوات المصرية في الضفة الغربية للقناة يدل على
أن المصريين يُعِدُّون أنفسهم لمهام دفاعية فقط"! وحتى صباح السادس من
أكتوبر كانت هيئة الأركان الإسرائيلية ترى "أن ذلك اليوم سيمر دون أن يحدث
شيء"!!
الخلاصة:
لقد أكدت حرب أكتوبر 1973م دور الجانب المعنوي وأهميته المطلقة في تحقيق
النصر في المعارك الحربية، وأن إرادة القتال المرتكزة على هذا العامل يمكن
أن تواجه وتنتصر على قوات متفوقة كمًّا وكيفًا.. ولعل دروس التاريخ تؤكد
تلك الحقيقية؛ فقد استطاع المقاتل في فيتنام هزيمة أقوى قوة عسكرية في
العالم، واستطاع المقاتل في اليابان أن يفرض على الولايات المتحدة استخدام
القنبلة الذرية في هيروشيما وناجازاكي؛ لتحسم الحرب لصالحها بعد أن كان
النصر مؤكدًا لصالح اليابان.
ولعل ما تم في الجنوب اللبناني وما قامت به المقاومة اللبنانية مؤخرًا ما
فرض الانسحاب الإسرائيلي المخزي من جنوب لبنان، كما أن دور المقاومة
الفلسطينية وانتفاضتها كانت الدافع الرئيس لاعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير
الفلسطينية وسعيها لعقد اتفاق معها. وعلى ذكرى حرب أكتوبر 1973م فلنا أن
نرصد عوامل القصور في استعداد القوات المسلحة الإسرائيلية بكل ما لديها من
أسلحة تقليدية وفوق تقليدية ونووية والتي أدت إلى هزيمتها، إنما يرجع إلى
العديد من العوامل لعل أهمها:
أولاً: عدم التقدير السليم بكفاءة المخطط الإستراتيجي المصري والسوري على
استخدام قوات مسلحة تعاني كل ذلك القصور، سواء في التسليح أو الكفاءة
الفنية (كفاءة السلاح)، خاصة بعد قطع مصر لعلاقاتها مع الاتحاد السوفييتي
المورد الرئيسي للسلاح والذخائر لها.
ثانيًا: عدم الثقة في قدرة القوات المسلحة المصرية والسورية على تخطي
المصاعب والعراقيل التي تعترض القوات المهاجمة من موانع طبيعية أو صناعية
أو تحصينات ميدانية، أو وسائل إنذار وأجهزة نقل المعلومات سواء من عناصر
إلكترونية أو أقمار صناعية.
ثالثًا: عدم تصور إمكان تنسيق بين دولتين عربيتين لاستخدام قواتهما
المسلحة في تخطيط مشترك ناجح للهجوم على إسرائيل من جبهتين في وقت واحد.
رابعًا: عدم تصور إمكان تحقيق تضامن عربي فعَّال يمكن أن يحشد كل الطاقات
العربية وراء القوات المسلحة المصرية والسورية سواء منها الاقتصادية والتي
تمثلت في استخدام البترول كسلاح في المعركة، أو تقديم كل الدعم العسكري
اللازم من معظم الدول العربية لصالح المعركة، وذلك باعتبار أن العقيدة
الإسرائيلية كانت تراهن دائمًا على تفكيك وتجزئة الأمة العربية من ناحية،
وعدم قدرة العرب على تجميع قدراتهم الحقيقية من ناحية أخرى.
تلك كانت أهم العوامل التي استغلتها القيادة السياسية والعسكرية ببراعة
تامة من خلال إعداد معنوي مخطط ومتقن ومدروس مهد الطريق لنصر أكتوبر
العظيم.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:07 pm

الحادي عشر من شهر رمضان المُبارك


0009
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك المصادف للحادي والعشرين من كانون
الأول للعام الميلادي 630، قدم وفد من ثقيف على رسول الله مُحَمّد (صلى
الله عليه وسلّم) فأسلموا. وكان سيدهم عروة بن مسعود قد جاء رسول الله
(صلى الله عليه وسلّم) مُنْصَرَفَهُ من حنين والطائف وقبل وصوله إلى
المدينة أسلم وحسن إسلامه وأستأذن الرسول (صلى الله عليه وسلّم) في الرجوع
إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام ، فأذن له وهو يخشى عليه، فلما رجع إليهم
ودعاهم إلى الإسلام رموه بالنبل فقتلوه، ثم ندموا. ورأوا أنهم لا طاقة لهم
بحرب الرسول (عليه الصلاة والسلام)، فبعثوا وفدهم هذا اليوم معلنين
إسلامهم، فقبل منهم الرسول ذلك وبعث معهم أبا سفيان صخر بن حرب والمغيرة
إبن شعبة لتحطيم أصنامهم.

0012
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك المصادف للتاسع عشر من شهر تشرين
الثاني للعام الميلادي 633، جمع هرقل، قيصر الروم، أهل حمص ومن بها من
أشراف الروم ومن كان على دينه من العرب يحمسهم ويحرضهم على قتال المسلمين،
ذلك بعد أن وجّه إليه خليفة المسلمين أبو بكر الصدّيق {رضي الله عنه}
أربعة جيوش بقيادة يزيد بن أبي سفيان وأبي عبيدة بن الجرّاح وشرحبيل بن
حسنة وعمرو بن العاص، ثم رحل هرقل إلى أنطاكية، فأقام بها وأتخذها مقراً
له، وأرسل إلى القسطنطينية يطلب سرعة موافاته بالمدد للتصدي للمسلمين.

0013
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك أنتصر المسلمون في موقعة البويب في
العراق، أرسل الفرس جيشاً بقيادة مهران إبن بازان، عبر الفرس الجسر إلى
موضع يُسمى البويب. وإلتقى المسلمون معه في قتال عنيف، كانوا بقيادة
المثنى. وقد نصر الله المسلمين نصراً أعاد إليهم ثقتهم في أنفسهم بعد
هزيمة موقعة الجسر. وقتل في المعركة خلقٌ كثير منهم مسعود إبن حارثه، أخو
المثنى.

0036
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك المصادف للثالث من شهر آذار للعام
الميلادي 657، جمع مُحَمّد بن أبي حذيفة، والي مصر من قبل أمير المؤمنين
عليّ بن أبي طالب {كرّم الله وجه}، جيشاً لمواجهة معاوية بن جديح، أحد
رجال معاوية بن أبي سفيان الأقوياء، إبان الخلاف الذي شجر بين عليّ
ومعاوية. وكان هدف بن حديج إخضاع مصر لسلطان إبن أبي سفيان. وإلتقى
الجيشان في مدينة خربتا، في كورة الحوف شرقي الدلتا، فدارت الدائرة على
أنصار إبن حذيفة. وقُتل قائده في هذه المعركة.

0095
استشهاد سعيد بن جبير: في 11 رمضان 95هـ الموافق 714م استشهد سعيد بن جبير على يد الحجاج بن يوسف الثقفي.

0097
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك رحل العماد الكاتب الوزير العلاّمة
أبو عبد الله مُحَمّد إبن حامد الأصبانيّ، ولد سنة تسع عشرة وخمسمائة
بمدينة أصبهان، تفقه ببغداد على إبن الرزّاز، وأتقن الفقه والخلاف
والعربيّة، ثم تعانَى الكتابة والترسل والنظم، ففاق الأقران. وحاز قصب
السبق. وصنّف التصانيف الأدبية وخُتم به هذا الشأن.

0129
ظهور دعوة بني العباس في خراسان:
في الحادي عشر من شهر رمضان عام 129هـ الموافق 25 مايو 477م ، ظهرت دعوة بني العباس في خراسان بقيادة أبي مسلم الخراساني.

0239
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك المصادف للثالث عشر من شهر شباط
للعام الميلادي 854، توفي الإمام أبو زكريا يحيى بن موسى بن عبدِ ربه، كان
محدثاً. وقد أخرج له الإمام البخاري وقال فيه الإمام أبو زُرْعَه : هو ثقة.

0319
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك المصادف للسادس والعشرين من شهر
أيلول للعام الميلادي 931، أبصر النور المعّز لدين الله الفاطمي. وهو الذي
بنى مدينة القاهرة.

0343
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك رحل الفقيه العلاّمة أبو عبد الله
القرطبي، كان عالماً في اللغة والتاريخ، ومن أشهر مؤلفاته كتاباً في شعراء
الأندلس، بلغ فيه الغاية، كان القرطبي من أشهر أدباء عصره تواضعاً، وحباً
للعزلة، كان له شعرٌ جميل، منه قوله:
يقولون البياضُ لبستُ حزنٍ بأندلسٍ فقلتُ من الصوابي
ألم ترني لبست بياضَ شعري لأني حزنتُ على الشبابيِ

0624
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك ليس هناك شك في أن جنكيز خان واحد
من أقسى الغزاة الذين ابتليت بهم البشرية، وأكثرهم سفكًا للدماء، وأجرؤهم
على انتهاك الحرمات وقتل الأبرياء، وحرق المدن والبلاد، وإقامة المذابح
لآلاف من النساء والولدان والشيوخ، لكن هذه الصورة السوداء تخفي جانبًا
آخر من الصورة، حيث التمتع بصواب الرأي وقوة العزيمة، ونفاذ البصيرة. فكان
يجلّ العلماء ويحترمهم ويلحقهم بحاشيته، وكان له مستشارون من الأمم التي
اجتاحها من ذوي الخبرة، وكان لهؤلاء أثر لا يُنكَر في تنظيم الدولة
والنهوض بها والارتقاء بنواحيها الإدارية والحضارية.
المولد والنشأة
شهدت منغوليا مولد "تيموجين بن يسوكاي بهادر" في سنة (549هـ = 1155م)،
وكان أبوه رئيسًا لقبيلة مغولية تُدعى "قيات"، وعُرف بالشدة والبأس؛ فكانت
تخشاه القبائل الأخرى، وقد سمّى ابنه "تيموجين" بهذا الاسم تيمنًا بمولده
في يوم انتصاره على إحدى القبائل التي كان يتنازع معها، وتمكنه من القضاء
على زعيمهم الذي كان يحمل هذا الاسم.
ولم تطُل الحياة بأبيه؛ فقد توفِّي في سنة (561 هـ= 1167م)، تاركًا حملا
ثقيلا ومسئولية جسيمة لـ"تيموجين" الابن الأكبر الذي كان غض الإهاب لم
يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، وما كان ليقوى على حمل تبعات قبيلة كبيرة
مثل "قيات"، فانفض عنه حلفاء أبيه، وانصرف عنه الأنصار والأتباع، واستغلت
قبيلته صغر سنه فرفضت الدخول في طاعته، على الرغم من كونه الوريث الشرعي
لرئاسة قبيلته، والتفَّت حول زعيم آخر، وفقدت أسرته الجاه والسلطان، وهامت
في الأرض تعيش حياة قاسية، وتذوق مرارة الجوع والفقر والحرمان.
تأسيس الدولة
نجحت أم تيموجين في أن تجمع الأسرة المستضعفة وتلم شعثها، وتحث أبناءها
الأربعة على الصبر والكفاح، وتفتح لهم باب الأمل، وتبث فيهم العزم
والإصرار، حتى صاروا شبابًا أقوياء، وبخاصة تيموجين الذي ظهرت عليه أمارات
القيادة، والنزوع إلى الرئاسة، مع التمتع ببنيان قوي جعله المصارع الأول
بين أقرانه.
تمكن تيموجين بشجاعته من المحافظة على مراعي أسرته؛ فتحسنت أحوالها، وبدأ
يتوافد عليه بعض القبائل التي توسمت فيه القيادة والزعامة، كما تمكن هو من
إجبار المنشقين من الأتباع والأقارب على العودة إلى قبيلتهم، ودخل في صراع
مع الرافضين للانضواء تحت قيادته، حسمه لصالحه في آخر الأمر، حتى نجح في
أن تدين قبيلته "قيات" كلها بالولاء له، وهو دون العشرين من عمره.
وواصل تيموجين خطته في التوسع على حساب جيرانه، فبسط سيطرته على منطقة
شاسعة من إقليم منغوليا، تمتد حتى صحراء جوبي، حيث مضارب عدد كبير من
قبائل التتار، ثم دخل في صراع مع حليفه رئيس قبيلة الكراييت، وكانت
العلاقات قد ساءت بينهما بسبب الدسائس والوشايات، وتوجس "أونك خان" زعيم
الكراييت من تنامي قوة تيموجين وازدياد نفوذه؛ فانقلب حلفاء الأمس إلى
أعداء وخصوم، واحتكما إلى السيف، وكان الظفر في صالح تيموجين سنة (600هـ=
1203م)، فاستولى على عاصمته "قره قورم" وجعلها قاعدة لملكه، وأصبح تيموجين
بعد انتصاره أقوى شخصية مغولية، فنودي به خاقانا، وعُرف باسم "جنكيز خان"؛
أي إمبراطور العالم.
وبعد ذلك قضى ثلاث سنوات عُني فيها بتوطيد سلطانه، والسيطرة على المناطق
التي يسكنها المغول، حتى تمكن من توحيد منغوليا بأكملها تحت سلطانه، ودخل
في طاعته الأويغوريون.
الياسا الجنكيزية
بعد أن استتب له الأمر اتجه إلى إصلاح الشئون الداخلية، فأنشأ مجلسًا
للحكم يسمّى "قوريلتاي" سنة (603هـ=1206م) ودعاه للاجتماع، وفيه تحددت
لأول مرة شارات ملكه، ونظم إمبراطوريته، ووضع لشعبه دستورًا محكمًا يسمى
"قانون الياسا" لتنظيم الحياة، بعد أن رأى أن الآداب والأعراف والتقاليد
المغولية لا تفي بمتطلبات الدولة الجديدة، ولم تكن مدونة، فأعاد النظر في
بعضها، وقبل بعضها الآخر، ورد ما رآه غير ملائم، وتناول الدستور أمورًا
متعددة لتنظيم الحياة بالدولة الناشئة، وألزم أجهزة الدولة بتطبيق بنودها
والعمل بموجبها، وشدد على معاقبة المخطئين.
إخضاع الصين
اصطدم جنكيز خان بإمبراطورية الصين التي كانت تحكمها أسرة "سونج"، وكانت
لا تكف عن تحريض القبائل التركية والمغولية ضد بعضها؛ كي ينشغلوا بأنفسهم
وتأمن هي شرهم، فأراد جنكيز خان أن يضع حدًا لتدخل الصينيين في شئون
القبائل المغولية، وفي الوقت نفسه تطلع إلى ثروة الصين وكنوزها، فاشتبك
معها لأول مرة في سنة (608هـ= 1211م)، واستطاع أن يحرز عددًا من
الانتصارات على القوات الصينية، ويُخضع البلاد الواقعة في داخل سور الصين
العظيم، ويعين عليها حكامًا من قِبله.
ثم كرر غزو الصين مرة ثانية بعد أن حشد لذلك جموعًا هائلة سنة (610هـ =
1213م)، لكنه لم يحرز نصرًا حاسمًا، ثم جرت محاولة للصلح بين الطرفين،
لكنها لم تفلح، فعاود جنكيز خان القتال، واستدار بجيشه الذي كان عائدًا
إلى بلاده، واشتبك مع جحافل الصين التي لم تكن قد استعدت للقتال، وانتصر
عليها في معركة فاصلة، سقطت على إثرها العاصمة بكين في سنة (612هـ= 1215م)
وكان لسقوطها دوي هائل، ونذير للممالك الإسلامية التي آوت الفارين من
أعدائه، وأظهرت ما كان يتمتع به الرجل من مواهب عسكرية في ميادين الحرب
والقتال.
تعقب أعدائه
بعد أن فرغ جنكيز خان من حربه مع الصين اتجه ببصره إلى الغرب، وعزم على
القضاء على أعدائه من قبائل النايمان والماركييت، وكان كوجلك خان بن
تايانك زعيم النايمان قد تمكن بالتعاون مع السلطان محمد خوارزم شاه سلطان
الدولة الخوارزمية من اقتسام الدولة القراخطائية سنة (607هـ= 1210م)،
وأقام دولة امتدت من بلاد التبت حتى حدود الدولة الخوارزمية، لكنه لم ينعم
كثيرًا بما أقام وأنشأ، فقد أرسل إليه جنكيز خان جيشًا كبيرًا، يقوده أحد
رجاله الأكفاء، تمكن من القضاء على كوجلك وجيشه في سنة (615هـ= 1218م)،
كما أرسل ابنه جوجي لتعقب زعيم قبيلة المركيت، فتمكن من القضاء عليه وعلى
أتباعه.
مقدمات الصدام مع الدولة الخوارزمية
لم يكن جنكيز خان بعد أن اتسع سلطانه، وامتد نفوذه يسعى للصدام مع السلطان
محمد بن خوارزم شاه بل كان يرغب في إقامة علاقة طيبة، وإبرام معاهدات
تجارية معه، فأرسل إليه ثلاثة من التجار المسلمين لهذا الغرض، فوافق
السلطان محمد على ذلك، وتوجه عقب ذلك وفد تجاري كبير من المغول يبلغ نحو
450 تاجرًا، كانوا كلهم من المسلمين، يحملون أصنافًا مختلفة من البضائع،
واتجهوا إلى مدينة "أترار"، وبدلا من أن يمارسوا عملهم في البيع والشراء،
اتهمهم حاكم المدينة "ينال خان" بأنهم جواسيس يرتدون زيَّ التجار، وبعث
إلى السلطان يخبره بذلك، فصدقه وطلب منه مراقبتهم حتى يرى رأيه في شأنهم،
لكن "ينال خان" قتلهم، وصادر تجارتهم، واستولى على ما معهم، ويذكر بعض
المؤرخين أن السلطان محمد هو الذي أمر بهذا، وأن واليه لم يقدم على هذا
التصرف الأحمق من تلقاء نفسه.
غضب جنكيز خان، واحتج على هذا العمل الطائش، وأرسل إلى السلطان محمد يطلب
منه تسليم "ينال خان" ليعاقبه على جريمته، لكن السلطان رفض الطلب، ولم
يكتفِ بذلك بل قتل الوفد الذي حمل الرسالة، قاطعًا كل أمل في التفاهم مع
المغول، وكان ذلك في سنة (615 هـ= 1218م).
الإعصار الهائج
استعد جنكيز خان لحملة كبيرة على الدولة الخوارزمية، وتحرك بجيوشه
الجرَّارة إلى بلاد ما وراء النهر، فلما بلغها قسَم جيوشه عليها، وتمكن
بسهولة من السيطرة على المدن الكبرى مثل "أترار" وبخارى، وسمرقند، ولم يجد
ما كان ينتظره من مقاومة ودفاع، وأقدم على ارتكاب ما تقشعر لهوله الأبدان
من القتل والحرق والتدمير، قتلت جيوشه سكان مدينة أترار عن بكرة أبيهم،
وأحرق جنكيز خان بخارى عن آخرها، واستباحوا حرمة مسجدها الجامع الكبير،
وقتلوا الآلاف من سكانها الأبرياء، وواصل الزحف بجيوشه متعقبًا السلطان
محمد الذي زلزل الخوف قلبه، وفقد القدرة على المقاومة والصمود، فظل ينتقل
من بلد إلى آخر، حتى لجأ إلى إحدى الجزر الصغيرة، في بحر قزوين، حيث اشتد
به المرض، وتوفي سنة (617هـ = 1220م).
جنكيز خان وجلال الدين بن خوارزم شاه
تحمل جلال الدين منكبرتي لواء المقاومة بعد أبيه، وكان أثبت جنانًا، وأقوى
قلبًا، فنجح في المقاومة، وجمع الأتباع، وحشد الأنصار، وألحق الهزيمة
بالمغول في معركة "براون" سنة ( 618هـ= 1221م)، فلما سمع الناس بهذا النصر
فرحوا فرحًا شديدًا بعد أن استبد بهم اليأس، وثارت بعض المدن على حاميتها
من المغول، وكان يمكن لهذا النصر أن تتلوه انتصارات أخرى لو خلصت النية
وصدقت العزيمة، لكن سرعان ما نشب خلاف بين قادة جيوش جلال الدين، وانسحب
أحدهم بمن معه غير مدرك عظم المسئولية، فانهار حلم الدفاع، وتهاوى جلال
الدين أمام جحافل المغول، وتوالت الهزائم بعدما خارت العزائم، واضطر جلال
الدين إلى الانسحاب والفرار إلى الهند.
وعندما اطمأن جنكيز خان إلى ما حقق عاد إلى منغوليا لإخماد ثورة قامت ضده هناك، وتمكن من إخمادها.
وفاته
وبعد أن قام جنكيز خان دولة مترامية الأطراف مرهوبة الجانب، توفي بالقرب
من مدينة "تس جو" في (11 من رمضان 624هـ = 25 من أغسطس 1227م)، ودُفن في
منغوليا، وخلفه على الإمبراطورية ابنه "أوكتاي".

0655
رسالة هولاكو إلى الخليفة المستعصم بالله:
في الحادي عشر من شهر رمضان عام 655هـ الموافق 21 سبتمبر 1257م كتب القائد
المغولي هولاكو رسالة إلى الخليفة العباسي المستعصم بالله يدعوه للاستسلام
والخضوع والحضور لحضرته وإعلان ذلك.

0702
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك المصادف للتاسع والعشرين من شهر
نيسان للعام الميلادي 1303، رحل في مدينة بعلبك بلبنان الشيخ الإمام
العلاّمة شرف الدين أبو الحسن اليونيني البعلبكي، أسمه أبو الحديث، تفقه،
كان عاباً، عاملاً كثير الخشوع، دخل عليه شخص وهو بخزانة الكتب، فجعل
يضربه بعصا على رأسه ثم بالسكين فبقي متمرضاً أياماً إلى أن توفي في مثل
هذا اليوم ودُفن بباب بطحا، تأسف الناس عليه لعلمه وعمله وحفظه الأحاديث
وتودده إلى الناس وتواضعه وحسن سمته ومروئته.

0751
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك الوباء يهلك كثيراً من أهالي مصر
والشرق الإسلامي، ظهر الطاعون في مصر عام 1348 للميلاد عبر السفن القادمة
من أوروبا. وكان قد قضى على نصف سكان أنكلترا وربع سكان الصين وثلث سكان
أوروبا على مئات الآلاف من سكان مصر والشام والعراق وفارس والحجاز، فخلت
تلك البلاد من الإزدهار وعمّت الفوضى الحياة الإقتصادية، وأصبح ظل الموت
على كل بقعة من بقاع الأرض، ففي رمضان وحسب أحصاء ظهر في مثل هذا اليوم،
قتل الطعون في مصر تسعمائة ألف شخص. وعاد الطاعون مرة أخرى في رمضان عام
881 للهجرة النبوية الشريفة بمدينة القاهرة. وأخذ يتزايد حتى قضى على
أعداد كبيرة من الأطفال والكبار على حدٍ سواء. وكان من شدّته أن من كان
يصاب يموت بسببه في اليوم نفسه. وقضى الطاعون على عدد من كبار أعيان
الدولة المملوكية في مصر، فمات ألفان من المماليك التابعين للسلطان قايت
باي.

0842
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك رحل البساطيّ، قاضي القضاة، شمس
الدين مُحَمّد بن أحمد بن عثمان شيخ الإسلام، ولد سنة ستّ وخمسين وسبعمائة
للهجرة، برز البساطيّ في الفنون، ودرّس بالشيخونيّة وغيرها، ووَليَ قضاء
المالكيّة وصنّف تصانيف عديدة.

0922
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، السلطان العثماني سليم يدخل دمشق
دون مقاومة، تمّ حصار دمشق لمدة أثني عشر يوماً، ثم استسلمت في الحادي عشر
من رمضان، فعُيّن لحكمها شهاب الدين أحمد إبن يخشى العثماني. ومكث فيها
السلطان العثماني سبعة وستين يوماً، حيث قام بزيارة قبر السلطان الكبير
صلاح الدين الأيوبي، وأمر ببناء ضريح للمتصوف الكبير محيى الدين إبن عربي.
ولا يزال قائماً إلى اليوم.

0986
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك العثمانيون ينتصرون على الصفويين
في معركة "شماهي" في القفقاس، وقد خسر الصفويون في هذه المعركة 15 ألف
قتيل، وجاءت هذه المعركة في إطار حروب طاحنة بين الجانبين للسيطرة على
زعامة العالم الإسلامي.

1410
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك المسلمون في ألبانيا يصومون شهر
رمضان إبتداءً من هذا اليوم بعيداً عن سيطرة النفوذ الشيوعي، كانت ألبانيا
الأوروبية المسلمة تحت النفوذ العثماني منذ منتصف القرن السادس عشر،
فاستقلت بعد ذلك عام 1912 للميلاد وأعلنت النظام الجمهوري. وغيرت أحرف
الكتابة العربية للغة الألبانية وبدلتها بالحروف اللاتينية، وفي العام
1939 للميلاد قامت القوات الإيطالية بإحتلال ألبانيا، وعندما هزمت إيطاليا
في الحرب العالمية الثانية، أنتصر الجناح الشيوعي عام 1944 للميلاد فحكم
البلاد، إلى أن جاء عام 1960 للميلاد، فأتجهت ألبانيا إلى الصين لتساعدها
بعدة مليارات من الدولارات، ولما مات الزعيم الصيني ماو سي تونغ، ساءت
العلاقات بين الدولتين، توفي الزعيم الألباني الشيوعي أنور خوجه عام 1985
للميلاد، بعد حكم حديدي لألبانيا لمدة أربعة عقود، أخذت الأحوال السياسية
تتحول إلى المنادات بالإصلاحات والحرية، إلى أن تفككت أواصر حلف وارسو،
فخرجت ألبانيا من ذلك الحلف وأعطت حريات واسعة، في مجال حرية العقيدة
الدينية الإسلامية، فصام الألبان بكل حرية دون تدخل الدولة وإعتقال
الصائمين كما كان يحدث في السابق.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:07 pm

الثاني عشر من شهر رمضان المُبارك


0008
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، أمر الرسول الكريم (صلى الله عليه
وسلّم) صحابته بالإستعداد للغزو دون أن يخبرهم بالجهة التي يقصدها، ونجح
المسلمون بعد أيام بقيادة أشرف الخلق مُحَمّد (صلى الله عليه وسلّم) في
فتح مكة، ودخلها الرسول وهو يقول للذين عذبوه وطاردوه وحاولوا قتله وبذلوا
الجهود الضخمة لفتنة أصحابه مدة ثلاثة عشر عاماً، ما تظنون أني فاعلاً
بكم، فيقولون له: خيراً، أخٌ كريم وإبن أخٍ كريم، فبقول مُحَمّد (عليه
الصلاة والسلام) : أذهبوا فأنتم الطلاقاء. وكانت هذه نفحة من نفحات النبوة
العظمى ورائحة ذكية من روائح رمضان، دخل الرسول الكريم (عليه الصلاة
والسلام) الكعبة المشرّفة وحطّم الأصنام وطّهر البيت الحرام. وكان وقت
صلاة الظهر قد حان، فصعد بلال الحبشي فوق ظهر الكعبة مؤذناً للصلاة،
تجاوبت أرجاء مكة لنداء الإيمان حتى يبقى هذا النداء خالداً على الأزل.

0238
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك فاجأ جيس الروم بقيادة تيودور
الرابع، ملك الفرنجة، مدينة دمياط في مصر، بهجوم ليس له مثيل، كان ذلك في
عهد خلافة المتوكل على الله، حيث كانت مصر ولاية إسلامية تابعة لنظام
الخلافة، نهب الروم مدينة دمياط. ونشروا فيها الفساد. وأحرقوا المساجد
والدور والمخازن. وبقروا بطون الحوامل وقطعوا أرجل الرجال، لكن المسلمين
هبّوا لرد المعتدين، الذين عادوا إلى سفنهم في البحر. وقد هددت هذه الحملة
نظام الخلافة الإسلامية، لكن الأمور تبدلت تماماً لبداية الدولة
الطولونيّة، ممثله بأحمد إبن طولون.

0254
دخول أحمد بن طولون مصر:
في الثاني عشر من شهر رمضان عام 254هـ الموافق 3 سبتمبر 867م دخل أحمد بن طولون مصر من قبل باكباك والي العراق.

0265
بناء جامع ابن طولون بالقاهرة:
في الثاني عشر من شهر رمضان عام 265هـ الموافق 7 مايو 879م ، بني جامع ابن طولون في القاهرة.


0331
قيام الدولة العباسية الثانية:
في الثاني من شهر رمضان عام 331هـ الموافق 9 مايو 943م دخل توزون بغداد من قبل ناصر الدولة إبن حمدان وقيام الدولة العباسية الثانية.

0421
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك رحل الشاعر الأندلسي المشهور أبو
عمر أحمد إبن درّاج القسطلي، هوأحمد بن مُحَمّد بن العاصي بن دراج القسطلي
الأندلسي أبو عمر.
شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس ، منسوبة إلى جده. كان
شاعر المنصور أبي عامر ، وكاتب الإنشاء في أيامه. وأورد ابن بسام في
الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره. قال عنه الثعالبي في {يتيمة
الدهر}: هو في الأندلس كالمتنبي في الشام. وهو من شعراء الذخيرة، إمتاذ
القسطلي بالمديح. وعمل كاتباً للمنصور إبن أبي عامر، من شعره:
ولمــا تــدانت للـوداع وقـد هفـا بصــبري منهــا أنــة وزفــير
تناشــدني عهــد المـودة والهـوى وفـي المهـد مبغـوم النداء صغير
عيـي بمرجـوع الخطـاب , ولفظـه بمــوقع أهـواء النفـوس خـبير
عصيـت شـفيع النفس فيـه وقـادني رواح بتــدآب السـرى وبكـور
وطـار جنـاح البيـن بـي وهفت بها جــوانح مـن ذعـر الفـراق تطـير
لئــن ودعـت منـي غيـورا فـإنني عـلى عـزمتي مـن شـجوها لغيـور
ولــو شــهدتني والهواجـر تلتظـي عــلي ورقــراق الســراب يمـور
أســلط حــر الهـاجرات إذا سـطا عـلى حـر وجـهي والأصيـل هجير
وأستنشــق النكبــاء وهـي بـوارح وأسـتوطئ الرمضـاء وهي تفور
وللمــوت فـي عيـن الجبـان تلـون وللذعـر فـي سـمع الجـريء صفير
وله في الغزل
وحشـية اللفـظ , هـل يـؤدى قتيلكم? دمـي مضـاع , وجـاني ذاك عينـاك
إنــي أراك بقتــل النفس حاذقــة قـولي - فديتك - : من بالقتل أوصاك
مـالي وللـبرق أستسـقيه مـن ظمـأ هيهــات , لا ري إلا مــن ثنايـاك
لـولا الضلـوع لطـار القلـب نحوكم ضمـي - بعينـك - فوق القلب يمناك
أصليتنــي لوعـة الهجـران ظالمـة رحمـاك من لوعة الهجران رحماك
حاشـاك أن تجـمعي حسن الصفات إلى قبـح الصنيـع بمـن يهـواك , حاشاك
إن كــان واديـك ممنوعـا فموعدنـا وادي الكــرى فلعــلي فيـه ألقـاك


0567
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك المصادف للخامس عشر من حزيران
للعام الميلادي 1201، كان رحيل الشيخ عبد الرحمن بن عليّ، الشيخ الحافظ
الواعظ، جمال الدين أبو الفرج، المشهور بإبن الجوزي، القرشي التميمي
البغدادي، الحنبلي، أحد أفراد العلماء، برز في علوم كثيرة. وإنفرد بها عن
عيره. وجمع المصنفات الكبار والصغار نحواً من ثلاثمائة مصنّف، وكتب بيده
نحواً من مائتي مجلّد، تفرّد بفن الوعظ الذي لم يسبق إليه. وفصاحته
وبلاغته وعذوبته وحلاوة ترصيعه ونفوذ وعظه وغوصه على المعاني البديعة، من
مؤلفاته {زاد المسير} {جامع المسانيد} {تواريخ الأمم من العرب) وغيرها
الكثير، توفي في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك. وقد أوصى أن يكتب
على قبره هذه الأبيات:
يا كثير العفو يا من كَثُرَتْ ذنوبيِ لديه
جاءكَ المُذْنبُ يرجو الصفحَ عن جُرمِ يديه
أنا ضَيْفٌ وجزاءُ الضيفِ إحسانٌ إليه

0597
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك وفاة الإمام "أبو الفرج بن الجوزي"
شيخ العراق، وإمام الحديث والفقه واللغة والتفسير، وصاحب التصانيف الكثيرة
التي بلغت نحو ثلاثمائة مصنف، ومن أبرزها: "المنتظم في تاريخ الملوك
والأمم"، و"صفو الصفوة" "و"أخبار الأذكياء" وغيرها، هو "أبو الفرج عبد
الرحمن بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن حمادي بن أحمد بن جعفر" وينتهي
إلى "أبي بكر الصديق" رضي الله عنه.
حظي "ابن الجوزي" بشهرة واسعة، ومكانة كبيرة في الخطابة والوعظ والتصنيف،
كما برز في كثير من العلوم والفنون، وبلغت مؤلفاته أوج الشهرة والذيوع في
عصره، وفي العصور التالية له، ونسج على منوالها العديد من المصنفين على مر
العصور.
ولد ببغداد سنة [ 510هـ= 1116م] وعاش حياته في الطور الأخير من الدولة العباسية، حينما سيطر الأتراك السلاجقة على الدولة العباسية.
وقد عرف بابن الجوزي لشجرة جوز كانت في داره بواسط، ولم تكن بالبلدة شجرة
جوز سواها، وقيل: نسبة إلى "فرضة الجوز" وهي مرفأ نهر البصرة.
وقد توفي أبوه وهو في الثالثة من عمره فتولت تربيته عمته، فرعته وأرسلته
إلى مسجد " مُحَمّد بن ناصر الحافظ" ببغداد، فحفظ على يديه القرآن الكريم،
وتعلم الحديث الشريف، وقد لازمه نحو ثلاثين عامًا أخذ عنه الكثير حتى قال
عنه: "لم أستفد من أحد استفادتي منه".
كان "ابن الجوزي" علامة عصره في التاريخ والحديث والوعظ والجدل والكلام،
وقد جلس للتدريس والوعظ وهو صغير، وقد أوقع الله له في القلوب القبول
والهيبة، فكان يحضر مجالسه الخلفاء والوزراء والأمراء والعلماء والأعيان،
وكان مع ذيوع صيته وعلو مكانته زاهدًا في الدنيا متقللا منها، وكان يختم
القرآن في سبعة أيام، ولا يخرج من بيته إلا إلى المسجد أو المجلس، ويروى
عنه أنه كان قليل المزاح. يقول عن نفسه: "إني رجل حُبّب إليّ العلم من زمن
الطفولة فتشاغلت به، ثم لم يحبب إلي فن واحد بل فنونه كلها، ثم لا تقصر
همتي في فن على بعضه، بل أروم استقصاءه، والزمان لا يتسع، والعمر ضيق،
والشوق يقوى، والعجز يظهر، فيبقى بعض الحسرات".

0666
فتح أنطاكية: في الثاني عشر من رمضان عام 666هـ الموافق 25 مايو 1268م ،
فتحت أنطاكية على يد الظاهر بيربس، وإنطاكية كما هو معروف مدينة عربية
سورية جنوب تركيا إنتزعتها تركيا وضمتها إلى أراضيها.

0672
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، رحل صاحب الألفيّة، إبن مالك أبو
عبد الله الحيّاني، صاحب التصانيف، ولد في حيّان وتوفي بدمشق، هو لغوي
أندلسي مشهور. ومن الأئمة المشهورين في علم النحو وسائر علوم اللغة
العربية، إشتهر بألفيته في النحو. وقد سمّاها {الخلاصة}. وهي لأُرجوزة من
ألف بيت في القواعد. وطُبعت ألفيته مراراً في الشرق والغرب. وشرحت على يد
الكثيرين. وكانت وما تزال أساس كتب التدريس في علم النحو مع شرحها لإبن
عقيل. وقد إشتهر هذا الشرح حتى قيل فيه، في {الألفية}، لألفية الحَبْر إبن
مالك بهجة على غيرها فاقت بألف دليل عليها شروحٌ ليس يُحصى عديدها.
وأحسنها المنسوب لإبن عقيل ولإبن مالك {لاميّة الأفعال} و{شواهد التوضيح}،
كان إبن مالك كثير الإجتماع بإبن خِلّكان، توفي إبن مالك في مثل هذا اليوم
من شهر رمضان المبارك ودفن بسفح جبل قاسيون في سوريا.

0724
أبصر النور في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، البُلْقيني، شيخ
الإسلام، سراج الدين أبو حفص عمر بن رسلان بن نصير بن صالح الكنانيّ،
مجتهد عصره. وعالِم المائة الثامنة، أخذ الفقه عن إبن عدلان والتقيّ
والسبكيّ. والنحو عن أبي حَيّان. وبرع في الفقه والحديث والأصول. وإنتهت
إليه رياسة المذهب والإفتاء وبلغ رتبة الإجتهاد. وله ترجيحات في المذهب
خلاف ما رجّحه النوويّ. وله أختيارات خارجة عن المذهب. وأفتى بجواز إخراج
الفلوس في الزكاة. وقال: {إنّه خارج عن مذهب الشافعيّ}. وله تصانيف في
الفقه والحديث والتفسير منها {حواشي الروضة} {شرح البخاريّ} {شرح الترمذي}
{حواشي الكاشف}. وولي تدريس الخشّابيّة وغيرها. وتريس التفسير بالجامع
الطولونيّ بمدينة القاهرة، قال عنه البهاء بن عَقِيل {هو أحقّ الناس
بالفتوى في زمانه}، رحل في العاشر من شهر ذي القعدة سنة خمس وثمانمائة.

0745
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، نزل إبن البيطار القيروان، في
رحلة للبحث عن خواص بعض النباتات، إبن البيطار هو أول عالِم عربي أهتّم
بخواص النبات، وضع فيها كتاب {الجامع الكبير} حوى وصفاً دقيقاً لألفين من
النباتات ولإبن البيطار كتاب {الأدوية المفردة). وله كتاب {الأفعال
الغريبة والخواص العجيبة} ويُعدّان من أهم مراجع النبات والصيدلة قديماً
وحديثاً، إنتقل إبن البيطار إلى تونس ومراكش، ثم عاد إلى مصر وأصبح فيها
رئيس العشّابين، وأغدق عليه الجاه والمال لبراعته وخدمته للإنسانية كلّها.

0748
الملك المظفر زين الدين حاجي، من سلاطين الدولة المملوكية في مصر، قتل في
مثل هذا اليوم بعد حكم دام سنة وثلاثة أشهر، ضمن سلسلة من الحكام الضعفاء
في السلطنة المملوكية، قام السلطان حاجي بتقريب مماليكه منه وتوزيع
الأموال عليهم. وأضطهد طائفة أخرى من المماليك. وأخذ في ممارسة القسوة
والظلم والطغيان على الشعب المصري، فتمرد عليه بعض المماليك وقتلوه.

0812
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك أبصر النور الحافظ الإمام زين
الدين أحمد بن عبد اللطيف الزبيدي، محدث البلاد اليمنية،. وهو عالِم أديب،
حدّث ببغداد ودمشق وحلب. روى عنه كثير من الحفّاظ، كان خيّراً فاضلاً، من
أشهر كتبه {التجريد الصريح لأحادث الجامع الصحيح}.

0886
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك الموافق للخامس من شهر تشرين
الثاني للعام الميلادي 1481، إحترق المسجد النبوي الشريف للمرة الثانية،
كانت الأمطار تهطل على المدينة المنّورة بغزارة، فضربت إحدى الصواعق
المئذنة الرئيسيّة، حيث كان رئيس المؤذنين الشيخ شمس الدين إبن الخطيب بها
يؤذن للصلاة، فقضت عليه . وسقط الهلال مشتعلاً. وإنشق سقف المنارة،
فالتهمت النيران سقف المسجد وإحترقت الجدران والكتب والمصاحف. وعجز الناس
عن إطفاء النيران. وهلك في هذا الحريق بضعة عشر شخصاً، حيث كتب أهل
المدينة للسلطان قايت باي في مصر، فأرسل المؤن والعمّال وكل المواد
لعمارته.

1425
عدوان تايلاندي على المسلمين:
في 12 من رمضان 1425هـالموافق 26 من أكتوبر 2004م: مقتل 87 مسلما على يد
قوات الأمن التايلاندية في مظاهرات قام بها آلاف المتظاهرين المسلمين في
إقليم ناراثيوات الذي يقطنه غالبية مسلمة جنوب تايلاند للمطالبة بإطلاق
سراح معتقلين مسلمين.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:08 pm

الثالث عشر من شهر رمضان المُبارك


0012
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك المصادف للحادي والعشرين من شهر
تشرين الثاني للعام الميلادي 644، كتب يزيد بن سفيان {رضي الله عنه} أحد
قادة الجيوش الفتح بالشام، إلى الخليفة أبي بكر الصدّيق {رضي الله عنه}
يقول: ( بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فإن ملك الروم هرقل لما بلغه
مسيرنا إليه ألقى الله الرعب في قلبه، فتحمّل، فنزل إلى أنطاكية وخلف
أمراء من جنده على مدائن الشام وأمرهم بقتالنا وقد تيسروا لنا وأستعدوا.
وقد أخبرنا مسالمة الشام أن هرقل إستنفر أهل مملكته وأنهم قد جاءوا يجؤون
الشوك والشجرن فمرنا بأمرك. وعجّل في ذلك برأيك، نتبعه إن شاء الله. ونسأل
الله النصر والصبر والفتح وعافية المسلمين ).

0015
وصول عمر بن الخطاب إلى فلسطين وفتح بيت المقدس: في 13 رمضان 15هـ الموافق
18أكتوبر 636م وصل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى فلسطين بعد معارك
ضارية لجنود الإسلام لفتح ديار الشام، وتسلم مفاتيح مدينة القدس وكتب
لأهلها يؤمن أرواحهم وأموالهم.

0040
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك المصادف للتاسع عشر من شهر كانون
الثاني للعام الميلادي 661، رحل أبو لبابة، هو بشر بن عبد المنذر بن
رفاعة، من بني عمرو بن عوف، هو من الأنصار، كُنّي بأبي لبابة لأن إبنته
كانت تُسمى لبابة، نشأ في المدينة المنّورة. وكانت قبيلته متحالفة مع
اليهود، إتصل بدعاة الإسلام الذين بعثهم الرسول مُحَمّد (عليه الصلاة
والسلام) إلى المدينة. وأسلم على يديهم، شارك في عديد من غزوات المسلمين،
منها أُحد وبدر. وإستخلفه الرسول على المدينة مرتين، كان من رواة الحديث.
ونزلت آيتين في القرآن الكريم تشيران إلى حادثتين وقعتا لأبي لبابة، شعر
بأنه أغضب الله غزّ وجّل لما قدّم نصيحة إلى اليهود الذين كانوا بالمدينة
المنّورة، فندم على ذلك فأضرب عن الطعام. ونزلت آية {{لا تخونوا الله}}.
فقرر التكفير عن ذنبه وراح إلى المسجد وربط نفسه إلى سارية، مازالت هذه
السارية إلى يومنا تحمل أسمه. وبقي مربوطاً إلى السارية ست ليال حتى خارت
قواه ونزلت آية أخرى {{وآخرون إعترفوا بذنوبهم}}. ولم يزل هكذا حتى جاءه
الرسول (صلى الله عليه وسلّم) وفكّ وثاقه إشارة إلى غفران الله له، توفي
أبو لبابة في خلافة الإمام عليّ {كرّم الله وجهه) ودُفن بمدينة قابس في
تونس. وقبره يزار إلى اليوم.

0067
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، سجّل ظهور الطاعون وإنتشاره في
الحجاز. وسُمّي الطاعون الجارف، لانه كان يجرفُ من يتعرض له ولا يهرب منه.
وقد كان ذلك أيام حكم عبد الله إبن الزبير للحجاز، كان إجمالي ما مات بذلك
الطاعون حوالي مائتي ألف شخص، منهم ثمانون ولداً للصحابي الجليل أنس إبن
مالك {رضي الله عنه}.

0079
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك وكان يقابل الخامس عشر من شهر
تشرين الثاني للعام الميلادي 698، أستشهد السلطان العثماني مراد الأول بعد
أن فتح البوسنة والهرسك، أخذ ملك الصرب {لازار} يستعد لمواجهة المسلمين
فألّف جيشاً من الصرب والبوسنة والهرسك والأفلاق والبغدان، تعاهدوا جميعاً
على محاربة المسلمين والإستيلاء على الدولة العثمانية، بلغ الخبر مسامع
السلطان مراد، فدقت طبول الحرب وسار الجيش الإسلامي إلى سها {أوسو} إلتحم
الجيشان وإنحاز صهر ملك الصرب إلى جانب المسلمين الذين أنتصروا نصراً
حاسماً، بعد المعركة وأثناء تفقده للقتلى إنقضى جندي صربي أسمه مليوك من
بين الجثث وطعن السلطان مراد طعنة قاتلة أسلم بعدها الروح.

0095
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، توفي الحجاج الثقفي، هو الحجاج
إبن يوسف الثقفي، والي الكوفة الواقعة في العراق أيام الخليفة الأموي عبد
الملك بن مروان، ساعد الحجاج الأمويين كثيراً في تثبيت أركان حكمهم. وأهم
ما فعله هو القضاء على دولة عبد الله إبن الزبير، التي أعلنها عام 63
للهجرة، بعد رفضه مبايعة يزيد. وقد بايعه أهل الحجاز على ذلك.
احتل الحجاج بن يوسف الثقفي مكانة متميزة بين أعلام الإسلام، ويندر أن
تقرأ كتابًا في التاريخ أو الأدب ليس فيه ذكر للحجاج الذي خرج من سواد
الناس إلى الصدارة بين الرجال وصانعي التاريخ بملكاته الفردية ومواهبه
الفذة في القيادة والإدارة.
وعلى قدر شهرة الحجاج كانت شهرة ما نُسب إليه من مظالم؛ حتى عده كثير من
المؤرخين صورة مجسمة للظلم، ومثالا بالغا للطغيان، وأصبح ذكر اسمه يستدعي
في الحال معاني الظلم والاستبداد، وضاعت أعمال الحجاج الجليلة بين ركام
الروايات التي تروي مفاسده وتعطشه للدماء، وإسرافه في انتهاكها، وأضافت
بعض الأدبيات التاريخية إلى حياته ما لم يحدث حتى صار شخصية أسطورية بعيدة
كل البعد عن الحقيقة والواقع، وقليل من المؤرخين من أنصف الحجاج، ورد له
ما يستحق من تقدير.
وإذا كان الجانب المظلم قد طغى على صورة الحجاج، فإننا سنحاول إبراز
الجانب الآخر المشرق في حياته، والمؤثر في تاريخ المسلمين حتى تستبين
شخصية الحجاج بحلوها ومرها وخيرها وشرها.
المولد والنشأة
في الطائف كان مولد الحجاج بن يوسف الثقفي في سنة (41 هـ = 661م)، ونشأ
بين أسرة كريمة من بيوت ثقيف، وكان أبوه رجلا تقيًّا على جانب من العلم
والفضل، وقضى معظم حياته في الطائف، يعلم أبناءها القرآن الكريم دون أن
يتخذ ذلك حرفة أو يأخذ عليه أجرا.
حفظ الحجاج القرآن على يد أبيه ثم تردد على حلقات أئمة العلم من الصحابة
والتابعين، مثل: عبد الله بن عباس، وأنس بن مالك، وسعيد بن المسيب،
وغيرهم، ثم اشتغل وهو في بداية حياته بتعليم الصبيان، شأنه في ذلك شأن
أبيه.
وكان لنشأة الحجاج في الطائف أثر بالغ في فصاحته؛ حيث كان على اتصال
بقبيلة هذيل أفصح العرب، فشب خطيبا، حتى قال عنه أبو عمرو بن العلاء: "ما
رأيت أفصح من الحسن البصري، ومن الحجاج"، وتشهد خطبه بمقدرة فائقة في
البلاغة والبيان.
اختلف المؤرخون القدماء والمحدثون في شخصية الحجاج بن يوسف بين مدح وذم،
وتأييد لسياسته ومعارضة لها، ولكن الحكم عليه دون دراسة عصره المشحون
بالفتن والقلاقل ولجوء خصوم الدولة إلى السيف في التعبير عن معارضتهم
لسياسته أمر محفوف بالمزالق، ويؤدي إلى نتيجة غير موضوعية بعيدة عن
الأمانة والنزاهة.
ولا يختلف أحد في أنه اتبع أسلوبا حازما مبالغا فيه، وأسرف في قتل
الخارجين على الدولة، وهو الأمر الذي أدانه عليه أكثر المؤرخين، ولكن هذه
السياسة هي التي أدت إلى استقرار الأمن في مناطق الفتن والقلاقل التي عجز
الولاة من قبله عن التعامل معها.
ويقف ابن كثير في مقدمة المؤرخين القدماء الذين حاولوا إنصاف الحجاج؛
فيقول: "إن أعظم ما نُقِم على الحجاج وصح من أفعاله سفك الدماء، وكفى به
عقوبة عند الله، وقد كان حريصا على الجهاد وفتح البلاد، وكانت فيه سماحة
إعطاء المال لأهل القرآن؛ فكان يعطي على القرآن كثيرا، ولما مات لم يترك
فيما قيل إلا 300 درهم".
وقد وضعت دراسات تاريخية حديثه عن الحجاج، وبعضها كان أطروحات علمية حاولت
إنصاف الحجاج وتقديم صورته الحقيقية التي طمس معالمها وملامحها ركام
الروايات التاريخية الكثيرة.. وتوفي الحجاج بمدينة واسط في مثل هذا اليوم.

0202
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك الموافق للخامس والعشرين من شهر
آذار للعام الميلادي 818، قامت إنتفاضة أهل {ربض شقندا} ضد الأمير "الحكم
بن هشام" وقامت قرطبة قياماً عاماً على حكم أحد الأمراء. وكادوا بقضون
عليه، لو أن قيادتهم لم توفّق إلى تثبيتهم أمام جند الأمير وقواده. وإتهى
الأمر بالقضاء على الحركة قضاءً مروعاً، فقتل ألوف الناس. وقضى الحكم
بإخلاء منطقة {الربض} من سكانه فخرجوا ألوفاً، أستقر بعضهم في المغرب.
وسارت بقيتهم في البحر. ونزلوا بالأسكندرية وإستولوا عليها.

0414
مبايعة عبد الرحمن بن هشام بالخلافة في قرطبة: في الثالث عشر من شهر رمضان
عام 414هـ الموافق 28 نوفمبر 1023م ، بويع عبد الرحمن بن هشام بالخلافة في
قرطبة ، وهو أموي تلقب بالمستظهر بالله، وكانت خلافته لمدة شهر واحد وسبعة
عشر يومًا.

0484
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، أقيمت أول صلاة جمعة بجامع الجيوش
بجبل المقطم في القاهرة، هذا المسجد بناه بدر الجمالي والي عكا، الذي
أستدعاه الخليفة المستنصر بالله الفاطمي، أثر سؤ الأحوال في مصر، نتيجة
ضائقة إقتصادية شديدة، شهدت أياماً سوداء، عُرفت باسم {الشّدة العظمى}.

0599
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك توفي إسماعيل بن مُحَمّد بن حسّان،
القاضي أبو طاهر الأسواني الأنصاري، رحل إلى بغداد وتفقه على إبن فَضلان.
ورجع فأقام بأسوان حاكماً مدرّساً.
v
0625
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، إتّجه إلى الديار الشامية الملك
الكامل صاحب مصر. وقد نزل في طريقه إلى الشام في ظاهر غزة. وقام بتعديلات
إدارية عديدة. وأمر عليّ إبن يوسف بأن يتولى أمر نابلس والقدس.

0756
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك وكان يصادف يوم الجمعة، رحل المسند
المُعمّر شمس الدين أبو عبد الله مُحَمّد، إبن المُحّدَث نجم الدين
إسماعيل بن إبراهيم بن سالم الدمشقي، المعروف بإبن الخَبَّاز، بدمشق. وصلي
عليه من يومه بجامعها ودُفن بمقابر باب الصغير، حَدَّث كثيراً وطال عمره
وإنتُفعَ به وكان رجلاً صالحاً.

0758
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك وكان يوم الأربعاء منه، رحل المسند
المُعَمَّر شهاب الدين أبو العبّاس أحمد بن عبد الرحمن بن مُحَمّد بن عبد
الله المَرْدَاويِ الصالحي الحريري، توفي ببستان الأعسَر بظاهر مدينة
دمشق. وصُلي عليه بالجامع المُظَفَّرِي ودُفن بمقبرة المرداويين، سمع من
يحيى إبن الحنبلي وإبن بخاري وغيرهما وأجاز له جماعة وحَدَّث كثيراً.

1199
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك مولد السلطان العثماني محمود
الثاني، أحد سلاطين الدولة العثمانية النظام. صدرت في عهده التنظيمات
العثمانية التي كانت خطوة على طريق الإصلاح، وقضى على فرقة الانكشارية
التي كانت في أخريات عهدها من معوقات التقدم، تقلد السلطان محمود الثاني
مقاليد الخلافة العثمانية سنة (1199هـ = 1784م) وهو في الرابعة والعشرين
من عمره، واستقر عزمه على أن يمضي في طريق الإصلاح الذي سلكه بعض أسلافه
من الخلفاء العثمانيين، ورأى أن يبدأ بالإصلاح الحربي، فكلف الصدر الأعظم
"مصطفى البيرقدار" بتنظيم الإنكشارية وإصلاح أحوالهم، وإجبارهم على اتباع
التنظيمات القديمة الموضوعة منذ عهد السلطان سليمان القانوني وأُهملت شيئا
فشيئا، امتاز السلطان محمود الثاني بالشخصية القوية والهمة العالية،
والعزيمة الصادقة، حاول جاهدا أن يعيد للدولة مكانتها، لكن الأحداث
الدولية لم تساعده، وأنهكته الحروب مع روسيا، وشغلته حروبه مع مُحَمّد علي
والي مصر الطموح الذي تطلع إلى ضم أجزاء كبيرة من الدولة، ووقعت الجزائر
تحت الاحتلال الفرنسي في سنة (1245هـ = 1830م)، تعرض السلطان للإصابة
بعدوى السل، ولما اشتد به المرض نُقل إلى إحدى ضواحي إستانبول للاستشفاء
بهوائها النقي، ثم لم يلبث أن عاجلته المنية في (19 من ربيع الآخر 1255هـ
= 2 من يوليو 1839م) وخلفه السلطان عبد المجيد.

1265
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، توفي والي مصر مُحَمّد علي باشا،
شبّ مُحَمّد علي في ألبانيا وألتحق بالجيش العثماني التركي، قدم إلى مصر
للمرة الأولى جندياً ضمن جنود الحامية التركية التي جاءت إلى مصر لطرد
المحتل الفرنسي منها، غير أنه ما لبث أن أستقر بها وصار حاكماً فعلياً
لها، بعد حمل السلطان العثماني على الإعتراف به والياً، ثم قتل المماليك
الشراكسة، يعود السبب الرئيسي في ذيوع شهرة مُحَمّد علي إلى أنه الحاكم
الذي أخذ بأسباب المكتشفات التكنولوجية وأفضل التدريبات العسكرية المعمول
بها في البلاد الغربية، بذل الكثير من الجهد للقضاء على الفساد السياسي
العثماني وكانت له طموحات توسعية، فتحالف ضده الأوروبيون وهزموه وحطموا
آماله في إقامة دولة عربية موحدة، فركن إلى الإستقرار وحياة البذخ في
أواخر أيامه، حتى عانت مصر من وطئت الديون، مات مُحَمّد علي باشا في مثل
هذا اليوم من شهر رمضان المبارك في قصر رأس التين بمدينة الأسكندرية، فنقل
جثمانه إلى القاهرة حيث دفن بالمسجد الكبير الذي يحمل أسمه إلى اليوم
بالقلعة.

1332
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك ذكرى نشوب الحرب العالمية الأولى
التي شارك فيها ثلاثون دولة، واستمرت أربع سنوات ونصف السنة، انقسم فيها
العالم إلى معسكرين متحاربين: الأول بزعامة ألمانيا والنمسا والمجر
والدولة العثمانية، والثاني بزعامة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ،
برزت على الساحة الأوروبية ألمانيا وإيطاليا كدولتين قويتين بعد تحقيق
وحدتيهما سنة (1287هـ= 1870م)، وأخذتا تطالبان بنصيبهما في المستعمرات،
وتشاركان الدول الكبرى في التنافس الاستعماري، وفي الوقت نفسه ازدادت
التناقضات الأوروبية، وازداد معها الشك وفقدان الثقة بين الدول الأوروبية،
وكان مبدأ تحكيم القوة بشكل مطلق في النزاع يسود ذلك العصر؛ فظهرت سياسة
الأحلاف الأوروبية الكبرى القائمة على مبدأ توازن القوى، وعرفت أوروبا
سباق التسلح بين هذه التحالفات.
وقد تهيأت الظروف لنشوب حرب عالمية كبرى بين الدول الأوربية عقب اغتيال
طالب صربي متطرف لولي عهد النمسا الأرشيدق "فرانز فيرديناد" وزوجته في
سراييفو يوم (4 شعبان 1332 هـ= 28 يونيه 1914م)، فانتهزت النمسا هذا
الحادث وأعلنت الحرب ضد صربيا، وسرعان ما انتشرت هذه الحرب المحلية لتشمل
القارة الأوروبية كلها، فقد شعرت روسيا بمسئوليتها عن حماية الصرب فأعلنت
التعبئة العامة، ورفضت الإنذار الألماني بوقف هذه التعبئة، فأعلنت ألمانيا
الحرب على روسيا.
ولما كانت فرنسا مرتبطة بتحالف مع روسيا، أعلنت ألمانيا عليها الحرب،
وأخذت في تنفيذ مشروعها الحربي في غزو فرنسا عن طريق اختراق بلجيكا
ولوكسمبورج في (14 من رمضان 1332هـ= 14 من أغسطس 1914م)، وكانت تلك بداية
الحرب العالمية الأولى، التي شارك فيها ثلاثون دولة، واستمرت أربع سنوات
ونصف السنة.
كان الحلفاء يتفوقون على ألمانيا والنمسا والمجر في القوة العسكرية، فقد
كان لديهم (30) مليون مقاتل، في مقابل (22) مليون مقاتل، وكان للبحرية
الإنجليزية السيطرة على البحار. أما الجيش الألماني فكان أفضل الجيوش
الأوروبية وأقواها، وبلغت قوته أربعة ملايين وثلاثمائة ألف مقاتل مدربين
تدريبًا كاملا، ومليون مقاتل مدربين تدريبًا جزئيًا.
وبدأت ألمانيا في تنفيذ خطتها لغزو فرنسا التي وضعت قبل تسع سنوات، غير أن
روسيا انتهزت فرصة انشغال القوات الألمانية في فرنسا، وأرسلت جيشين كبيرين
لتطويق القوات الألمانية في روسيا الشرقية، الأمر الذي اضطر ألمانيا إلى
سحب ثلثي القوات الألمانية بعد أن كانت على بعد (12) ميلا من باريس،
وانتصر الألمان على الروس في معارك تاننبرج الشهيرة، وفقدت روسيا ربع
مليون من جنودها، إلا أن هذا الانتصار أدى إلى هزيمة الألمان أمام
الفرنسيين في معركة المارن الأولى، وكتب الخلاص لباريس من السيطرة
الألمانية، وتقهقر الألمان وأقاموا المتاريس والخنادق، وتحولت الحرب منذ
ذلك الحين إلى حرب خنادق احتفظ خلالها الألمان بتفوق نسبي فكانوا على بعد
(55) ميلا من باريس.
لم تمنع هزيمة روسيا أمام الألمان من قتال النمسا والانتصار عليها حيث
أجبرتها على الارتداد إلى مدينة كراكاو البولندية القديمة، وأصبح الروس في
وضع يهددون فيه ألمانيا تهديد خطيرًا؛ لأنهم لو تمكنوا من احتلال كراكاو
لأمكنهم تدمير خط الدفاع على الحدود الألمانية بأسره، ولم يجد الألمان
وسيلة غير تهديد وارسو في بولندا الخاضعة للسيادة الروسية، واشتبك الطرفان
في معارك "لودز" التي انتهت بحماية الحدود الألمانية.

1425
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر
عرفات، وكانت صحته قد تدهورت ونقل إلى فرنسا، إلا أن الأطباء الفرنسيين لم
يتمكنوا من تحديد سبب تدهور صحته، وهو ما رجح فرضية تسميمه، وقد تم إعلان
وفاته رسميا يوم الخميس 11-11-2004، لا يعرف على وجه اليقين مكان ولادة
محمد عبد الرؤوف القدوة الحسيني الذي اشتهر فيما بعد باسم ياسر عرفات أو
أبو عمار، والأغلب أنه ولد في القاهرة في الرابع والعشرين من أغسطس/آب
1929، وهو الابن السادس لأب كان يعمل في التجارة، وهاجر إلى القاهرة عام
1927 وعاش في حي السكاكيني. وعندما توفيت والدته وهو في الرابعة من عمره
أرسله والده إلى القدس وهناك بدأ وعيه يتفتح على أحداث ثورة 1936. في عام
1937 عاد مرة أخرى إلى القاهرة ليعيش مع عائلته، ثم التحق بكلية الهندسة
في جامعة الملك فؤاد (القاهرة حاليا) حيث تخصص في دراسة الهندسة المدنية
وتخرج فيها عام 1951، وعمل بعدها في إحدى الشركات المصرية. وأثناء فترة
دراسته كون رابطة الخريجين الفلسطينيين التي كانت محط اهتمام كبير من جانب
وسائل الإعلام المصرية آنذاك، واشترك إلى جانب الجيش المصري في صد العدوان
الثلاثي عام 1956. تزوج ياسر عرفات في سن متأخرة من السيدة سهى الطويل
وأنجب منها بنتا واحدة.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:09 pm

الرابع عشر من شهر رمضان المُبارك


0068
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك المصادف للثالث من شهر نيسان للعام
الميلادي 687، قُتل المختار بي أبي عُبيد الثقفي، أسلم أبوه في حياة
الرسول مُحَمّد (صلى الله عليه وسلّم) ، أستحوذ المختار على الكوفة بطريقة
التشييع وإظهار الأخذ بثأر الحسن. وألتفت عليه جماعات كثيرة، كان يظهر مدح
إبن الزبير في العلانيّة. ويسبه في السر، سار مصعب إبن الزبير إلى البصرة
بجيش هائل. وكان المختار في نحو عشرين ألفاً. وقد حمل عليه المختار مرة
فهزمه. ولم يثبت جيشه حتى جعلوا ينصرفون عنه لاحقين وينقمون عليه، فلما
رأى المختار ذلك أنصرف إلى قصر الإمارة، فحاصره مصعب أربعة أشهر وقتله في
مثل هذا اليوم.

0377
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك المقابل للخامس من شهر كانون
الثاني للعام الميلادي 988، أبصر النور الأمير عبد الرحمن الناصر، أمير
الأندلس، درس القرآن الكريم والسُنة وهو طفل في العاشرة من عمره، برع في
النحو واللغة والشعر والتاريخ، استطاع الأمير عبد الرحمن الناصر أن يعيد
الاستقرار والهدوء إلى الأندلس في فترة بدأت تتجاذبها الأعاصير وتهددها
رياح الاضطراب والفرقة والانقسام، كان شديد القرب من الرعية، عطوفاً
عليها. وفيه يقول إبن عبد ربه، صاحب كتاب العقد الفريد:
بدا الهلالُ جديداً والملكُ فيه جديدُ
يا نعمة اللهِ زيدي ما كان فيكِ مزيدُ
إن كان للصوم فطراً فأنت للدهرِ عيدُ

0612
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك توفي العلاّمة عبد الكريم بن عطاء
الله أبو مُحَمّد الإسكندراني، كان إماماً في الفقه والأصول والعربية،
تفقّه على أبي الحسن الأبياريّ، رفيقاً لإبن الحاجب، له تصانيف كثيرة منها
{شرح التهذيب} {مختصر التهذيب} {مختصر المفصّل}، كانت وفاته في مثل هذا
اليوم.

0630
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك وفاة مظفر الدين كوكبوري، أمير
إربل، واحد من كبار القادة الذين شاركوا صلاح الدين الأيوبي في جهاده ضد
الصليبيين، في مدينة "إربل" كان مولد مظفر الدين كُوكُبُوري في (27 من
المحرم 549هـ)، وكلمة "كُوكُبُوري" تركية معناها "الذئب الأزرق"، وقد
اشتهر بهذا اللقب تقديرًا لشجاعته وإقدامه. و"إربل" مدينة كبيرة، تقع إلى
الجنوب الشرقي من مدينة "الموصل" العراقية، على بعد (80) كم منها.
نشأ "مظفر الدين" في كنف والده "زين الدين علي بن بكتكين" حاكم إربل، وعهد
به إلى من يقوم على تثقيفه وتربيته، وتعليمه الفروسية وفنون القتال، ثم
توفي أبوه سنة (563هـ= 1167م)، وكان "مظفر الدين" في الرابعة عشرة من
عمره، فخلف أباه في حكم إربل، ولكنه كان قاصرًا عن مباشرة شئون الحكم
والإدارة بنفسه لصغر سنه، فقام نائب الإمارة "مجاهد الدين قايماز" بتدبير
شئون الدولة وإدارة أمور الحكم، ولم يبق لمظفر الدين من الملك سوى مظاهره.

ولما اشتد عود "مظفر الدين" نشب خلاف بينه وبين الوصي على الحكم "مجاهد
الدين قايماز"، انتهى بخلع "مظفر الدين" من إمارة "إربل" سنة (569هـ=
1173م)، وإقامة أخيه "زين الدين يوسف" خلفًا لمظفر الدين على إربل.
تولى مظفر الدين ولاية "إربل" بعد وفاة أخيه "زين الدين يوسف" سنة (586هـ=
1190م)، وهنا يبرز دور آخر له لا يقل روعة وبهاء عن دوره في ميادين القتال
والجهاد؛ فهو رجل دولة وإدارة يُعنى بشئون إمارته؛ فيقيم لها المدارس
والمستشفيات، ويقوم على نشر العلم وتشجيع العلماء، وينهض بالزراعة
والتجارة، ويشارك أهل إمارته أفراحهم، ويحيا حياة بسيطة هي أقرب إلى الزهد
والتقشف من حياة التوسط والاكتفاء.
غير أن الذي يثير الإعجاب في نفوسنا هو إقدامه على إقامة مؤسسات اجتماعية
لفئات خاصة تحتاج إلى رعاية الدولة وعنايتها قبل أن يجود عليهم أفراد
المجتمع بعطفهم ومودتهم، وكان البعض يظن أن هذا من نتاج المدنية الحديثة،
فإذا الحقيقة تثبت سبق الدولة الإسلامية إلى هذا النوع من العمل الإنساني
منذ عهد "الوليد بن عبد الملك" الخليفة الأموي.
أقام مظفر الدين لذوي العاهات دورًا خاصة بهم؛ خصصت فيها مساكن لهم، وقرر
لهم ما يحتاجون إليه كل يوم، وكان يأتي لزيارتهم بنفسه مرتين في الأسبوع؛
يتفقدهم واحدًا واحدًا، ويباسطهم ويمزح معهم، كما أقام دورًا لمن فقدوا
آباءهم وليس لهم عائل؛ حيث يجدون فيها كل ما يحتاجون، حتى اللقطاء بنى لهم
دارًا، وجعل فيها مرضعات يقمن برعايتهم، ومشرفات ينهضن بتربيتهم، وأنشأ
للزمنى وهم المرضى بالجذام دارًا يقيمون فيها، وزودها بكافة الوسائل التي
تعينهم على الحياة الكريمة من طعام وشراب وكساء وعلاج، وجعل لكل مريض
خادمًا خاصًا به يقوم على رعايته وخدمته.
وتعدى نشاط مظفر الدين إلى خدمة غير أهل بلاده؛ فبنى دارًا للضيافة في
إربل لمن يفِد إليها للتجارة أو لقضاء مصلحة، أو للمسافرين الذين يمرون بـ
"إربل"؛ حيث يقدم للضيف كل ما يحتاج إليه من طعام وشراب، كما زودت بغرف
للنوم، ولم يكتف مظفر الدين بذلك، وإنما كان يقدم للضيف الفقير نفقة تعينه
على تمام سفره.
وامتد بره إلى فقراء المسلمين في الحرمين الشريفين: مكة والمدينة؛ فكان
يرسل إلى فقرائهما كل سنة غذاء وكساءً ما قيمته ثلاثون ألف دينار توزع
عليهم، كما بنى بالمدينتين المقدستين خزانات لخزن ماء المطر، حتى يجد
سكانهما الماء طوال العام، وذلك بعد أن رأى احتياجهما إلى الماء وما
يجدونه من مشقة في الحصول عليه، خاصة في مواسم الحج.
ورأى المظفر أنه مسئول عن الأسرى الذين يقعون في أيدي الصليبيين؛ فلم
يتوان في شراء حريتهم، فكان يرسل نوابه إلى الصليبيين لفداء الأسرى. وقد
أُحصي الأسرى الذين خلصهم من الأسر مدة حكمه فبلغوا ستين ألفًا ما بين رجل
وامرأة.
ظل مظفر الدين يحكم مدينة إربل نصف قرن من الزمان حتى جاوز عمره الثمانين
عامًا، ثم وافاه الأجل في يوم الأربعاء (8 من رمضان 630هـ- 1232م) في
إربل، وكانت له وصية أن يدفن بمكة، فلما توجه الركب إليها بجثمان مظفر
الدين ليدفن بها حالت أمور دون وصولهم، فرجعوا من الطريق ودفنوه بالكوفة
بالقرب من مشهد الإمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.‏

0636
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك المصادف للعشرين من شهر نيسان
للعام الميلادي 1239، رحل الحافظ الكبير زكي الدين أبو عبد الله بن
مُحَمّد البرزالي الإشبيلي، أحد من إعتنى بصناعة الحديث وبرز فيه، وأفاد
الطلبة. وكان شيخ الحديث بمشهد إبن عروة، توفي في مثل هذا اليوم في مدينة
حماه في سوريا.

0666
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك المصادف ليوم السبت في الثامن
والعشرين من شهر أيار للعام الميلادي 1268، فتح السلطان الملك الظاهر
مدينة أنطاكية، فخرج إليه أهلها يطلبون منه الأمان. وشرطوا شروطاً له
عليهم، فأبى أن يجيبهم. وردهم خائبين . وحرّر الأسرى المسلمين فيها. وكان
الأغريس صاحبها، من أشّد الناس أذية للمسلمين. وعاد السلطان مؤيداً
منصوراً، فدخل دمشق في السابع والعشرين من شهر رمضان.

0716
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك رحل محبّ الدين عليّ بن الشيخ تقيّ
الدين بن دقيق العبد، ولد بقُوص في شهر صفر سنة سبع وخمسين وستمائة للهجرة
النبوية الشريفة، كان فاضلاً ذكياً، شرح التعجيز شرحاً جيداً، ولّيَ تدريس
الكهاريّة والسيفيّة، توفي في مثل هذا اليوم ودُفن عند والده، وهو زوج
إبنة أمير المؤمنين الحاكم بأمر الله.

0748
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك كانت بداية ولاية السلطان حسن بن
الناصر مُحَمّد قلاوون، تولى الحكم صغيرا، ولم يكن مطلق اليد في تصريف
شئون الدولة، وهو صاحب أعظم أثر إسلامي في مصر، المعروف باسم مدرسة
السلطان حسن.
ولد السلطان حسن سنة (735هـ =1335م) ونشأ في بيت ملك وسلطان؛ فأبوه
السلطان الناصر محمد بن قلاوون صاحب أزهى فترات الدولة المملوكية، بلغت
فيها الدولة ذروة قوتها ومجدها، وشاء الله أن يشهد الوليد الصغير ست سنوات
من سني حكم أبيه الزاهر، فقد توفي سنة (741هـ = 1340م)، وخلفه ستة من
أبنائه لا يكاد يستقر أحدهم على الملك حتى يعزل أو يقتل ويتولى آخر حتى
جاء الدور على الناصر حسن فتولى السلطنة في (14 من رمضان 748 هـ= 18 من
ديسمبر 1347م) صبيا غض الإهاب لا يملك من الأمر شيئا، قليل الخبرة
والتجارب، فقيرًا في القدرة على مواجهة الأمراء والكبار وتصريف الأمور.
وكان يدبر الأمر الأميران منجك وأخوه "بيبغاأرس"، وأصبح السلطان حسن
كالمحجور عليه.. عاجزا عن التصرف، وشاءت الأقدار أن تشهد السنة الثانية من
حكمه ظهور الوباء الذي اشتد بمصر وفتك بمئات الألوف، ويذكر المؤرخون أنه
كان يموت بمصر ما بين عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألفا في اليوم الواحد، وحفرت
الحفائر وألقيت فيها الموتى؛ فكانت الحفرة يدفن فيها ثلاثون أو أربعون
شخصا، وعانى الناس من الضرائب والإتاوات التي فرضها عليهم الأميران
الغاشمان؛ فاجتمع على الناس شدتان: شدة الموت، وشدة الجباية.
وفي سنة (751 هـ= 1350م) أعلن القضاة أن السلطان قد بلغ سن الرشد، وأصبح
أهلا لممارسة شئون الحكم دون وصاية من أحد أو تدخل من أمير، وما كاد يمسك
بيده مقاليد الأمور حتى قبض على الأميرين وصادر أملاكهما، وكان هذا نذيرا
لباقي الأمراء، فخشوا من ازدياد سلطانه واشتداد قبضته على الحكم، فسارعوا
إلى التخلص منه قبل أن يتخلص هو منهم، وكانوا أسرع منه حركة فخلعوه عن
العرش في (17 من جمادى الآخرة 752 هـ= 11 من أغسطس 1351م)، وبايعوا أخاه
الملك صلاح الدين بن محمد بن قلاوون وكان فتى لم يتجاوز الرابعة عشرة من
عمره.
مدرسة السلطان حسن
بدأ السلطان حسن في بناء مدرسته الشهيرة سنة (757 هـ =1356م) بعد أن استتب
له الأمر وأصبحت مقاليد الأمور في يديه، واستمر العمل بها ثلاث سنوات دون
انقطاع حتى خرجت على النحو البديع في البناء والعمارة.
والمدرسة أو مسجد السلطان حسن تقع على مساحة 7906 أمتار مربعة، أي ما يقرب
من فدانين، وهي على شكل مستطيل غير منتظم الأضلاع، ويبلغ امتداد أكبر طول
له 150 مترا، وأطول عرض 68 مترا، وهو خال من جميع الجهات؛ ولذلك فللمسجد
أربع واجهات، وتقع الواجهة الرئيسية في الضلع الشمالي الذي يبلغ طوله 145
مترا، وارتفاعه 37.80 مترا، ويؤدي الباب الرئيسي للمسجد إلى مدخل يؤدي إلى
الصحن وهو مربع الشكل تقريبا يبلغ طوله 34.60 مترا، وهو مفروش بالرخام،
ويتوسطه فسقية للوضوء تعلوها قبة خشبية تقوم على ثمانية أعمدة.
وحول الصحن من جهاته الأربع إيوانات المدرسة، أكبرها إيوان القبلة، وتبلغ
فتحته 19.20 مترا، وعمقه 28 مترا، ويتوسط الإيوان دكة المبلغ، وهي من
الرخام، ويوجد في صدر الإيوان محراب كبير مغطى بالرخام الملون والمحلى
بالزخارف مورقة تتخللها عناقيد العنب، ويجاور المحراب منبر من الرخام له
باب من النحاس المفرغ.
ويكتنف المحراب بابان يوصلان إلى القبة التي تقع خلف المحراب، وهي مربعة،
طول كل ضلع من أضلاعها 21 مترا، وارتفاعها إلى ذروتها 48 مترا، وبها محراب
من الرخام محلى بزخارف دقيقة، وبالجانب القبلي الشرقي المنارتان
العظيمتان، ويبلغ ارتفاع كبراهما 81.50 مترا.
ويحيط بالصحن أربع مدارس للمذاهب الأربعة تعد مساجد صغيرة محدقة بالجامع
الكبير، وتتكون كل مدرسة من إيوان وصحن تتوسطه فسقية، وتحتوي كل مدرسة على
ثلاثة طوابق تشتمل على غرف الطلبة والدرس، ويطل بعضها على صحن المدرسة
وبعضها الآخر يطل على الواجهات الخارجية، وتعد المدرسة الحنفية أكبر
المدارس؛ إذ تبلغ مساحتها 898 مترا.
نظام التدريس
وقد قرر حسن لكل مذهب من المذاهب الأربعة شيخا ومائة طالب، في كل فرقة
خمسة وعشرون متقدمون، وثلاثة معيدون، وحدد لكل منهم راتبا حسب وظيفته،
وعين مدرسا لتفسير القرآن، وعين معه ثلاثين طالبا، عهد إلى بعضهم أن
يقوموا بعمل الملاحظة، وعين مدرسا للحديث النبوي، وخصص له راتبا قدره 300
درهم، ورتب له قارئا للحديث.
وعين بإيوان مدرسة الشافعية شيخا مفتيا، ورتب معه قارئا، يحضر أربعة أيام
من كل أسبوع، منها يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة، ويقرأ القارئ ما تيسر من
القرآن والحديث النبوي، كما عين مدرسا حافظا لكتاب الله عالما بالقراءات
السبع، يجلس كل يوم ما بين صلاة الصبح والزوال بإيوان الشافعية، وجعل معه
قارئا يحفظ من يحضر عنده من الناس.
ولضمان انتظام العمل بالمدرسة عين السلطان حسن اثنين لمراقبة الحضور
والغياب، أحدهما بالليل والآخر بالنهار، وأعد مكتبة وعين لها أمينا، وألحق
بالمدرسة مكتبين لتعليم الأيتام القرآن والخط، وقرر لهم الكسوة والطعام؛
فكان إذا أتم اليتيم القرآن حفظا يعطى 50 درهما، ويمنح مؤدبه مثلها
ومكافأة له.
وعين السلطان طبيبين: أحدهما باطني والآخر للعيون، يحضر كل منهما كل يوم بالمسجد لعلاج من يحتاج من الموظفين والطلبة.
وقد احتفل السلطان حسن بافتتاح مدرسته قبل إجراء باقي الأعمال التكميلية،
وصلى بها الجمعة، وأنعم على البناءين والمهندسين، وقد ظل اسم المهندس
الفنان الذي أبدع هذا العمل مجهولا قرونا طويلا حتى كشف عنه الأستاذ "حسن
عبد الوهاب"، وتوصل إليه وهو "محمد بن بيليك المحسني" من خلال الكتابة
الجصية الموجودة في المدرسة الحنفية.
ولا يزال هذا الأثر الخالد يثير الدهشة والإعجاب في نفوس زائريه، كما
أثارها من ساعة تشييده على معاصريه وزائريه من الرحالة والمؤرخين.

0922
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك الموافق للحادي عشر من شهر تشرين
الأول للعام الميلادي 11516، تولّى طومان باي عرش السلطنة في مصر، عقب
الهزيمة التي مُنيت بها قوات المماليك، بقيادة سلطان مصر قنصوه الغوري، في
الرابع والعشرين من شهر آب للعام الميلادي 1516 ، حيث قُتل الغورى في تلك
المعركة. وقد دام حكم طومان باي لمصر مدة ثلاثة أشهر ونصف الشهر، حيث
إستولى العثمانيون على مصر في التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة للعام
الهجري 922 الموافق للثاني والعشرين من شهر كانون الثاني للعام الميلادي
1517، وأمر السلطان العثماني سليم الأول بإعدام طومان باي بعد ثلاثة أشهر،
وبتفصيل أدق، ظل طومان باي يعمل على المقاومة بما تيسر له من وسائل،
واجتمع حوله كثير من الجنود وأبناء الصعيد حتى قويت شوكته، غير أنه أدرك
أن هذا غير كاف لتحقيق النصر، فأرسل إلى سليم الأول يفاوضه في الصلح،
فاستجاب له السلطان العثماني، وكتب له كتابا بهذا، وبعث به مع وفد من عنده
إلى طومان باي، لكن الوفد تعرض لهجوم من بعض المماليك وقتل بعض رجاله؛
فحنق السلطان سليم الأول وخرج لقتال طومان باي بنفسه، والتقى الجيشان قرب
قرية "الوردان" بالجيزة في (9 من ربيع الأول 923 هـ =1 من إبريل 1517م)؛
حيث دارت معركة حامية استمرت يومين وانتهت بهزيمة طومان باي وفراره إلى
البحيرة.
لجأ طومان باي إلى أحد رؤساء الأعراب بإقليم البحيرة طالبا منه العون
والحماية فأحسن استقباله في بادئ الأمر، ثم وشي به إلى السلطان سليم
الأول، فسارع بإرسال قوة للقبض عليه فأتت به إليه، وأخذ السلطان يتأمله
معجبا بشجاعته وفروسيته، ثم عاتبه واتهمه بقتل رسله الذين أرسلهم لمفاوضته
في الصلح، فنفى طومان باي التهمة عن نفسه، وبرر استمراره في القتال بأن
الواجب يحتم عليه هذا، وكاد السلطان العثماني من إعجابه بشجاعة طومان باي
أن يعفو عنه، ولكنه لم يفعل تحت تأثير الوشاة الذين حرّضوا السلطان على
قتله بحجة أن لا بقاء لملكه في مصر ما دام طومان باي على قيد الحياة.
وفي يوم الأحد الموافق (21 من شهر ربيع الأول 923 هـ = 15 من إبريل 1517م)
أخرج طومان باي من سجنه، وسار وسط حرس عدته 400 جندي إلى باب "زويلة"؛ حيث
نصبت له مشنقة فتقدم لها هادئ النفس ثابت الجنان والناس من حوله يملئون
المكان حيث لقي حتفه وسقط ميتا؛ فصرخ الناس صرخة مدوية تفيض حزنا وألما،
وظلت جثته معلقة ثلاثة أيام ثم دفنت في قبة السلطان الغوري، وبموته انتهت
دولة المماليك وسقطت الخلافة العباسية، وأصبحت مصر ولاية عثمانية

1278
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك وفاة أحمد الباي سلطان تونس، حاول
أن يقيم هناك نهضة إصلاحية محاولا الاستفادة من تجربة مُحَمّد علي بمصر.

1414
رمضان يهّل هذا العام والمسلمون في البوسنة يقاتلون للدفاع عن وجودهم
الإسلامي، فالبوسنة أو كما كان يُسما أهلها قديماً البوشناق، قد دخلها
الإسلام في الفتح العثماني في القرن الخامس عشر على يد السلطان سليمان
القانوني. وبعد سقوط الدولة العثمانية وهزيمتها في الحرب العالمية الأولى،
أعلنت يوغوسلافيا استقلالها. وفي الحرب العالمية الثانية، وقعت يوغوسلافيا
تحت الحكم الألماني النازي بقيادة هتلر، فبدوا باضطهاد المسلمين فيها،
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ظهرت يوغوسلافيا التي حررها السوفيات
دولة موحدة تعهد زعمائها بالمحافظة على حياة وممتلكات كل فئات الشعب
اليوغسلافي، بعد انهيار الشيوعية في الاتحاد السوفيتي أخذ الصرب يفكرون
بالقضاء على المسلمين البوشناق في البوسنة والهرسك وكذلك في أقليم الجبل
الأسود، فالتهموا ثلاثة أرباع أراضي جمهورية البوسنة والهرسك، بعد تفكك
دولة الاتحاد اليوغسلافي، المكونة من صربيا والجبل الأسود وسلوفينا
ومقدونيا وكرواتيا. وراح نتيجة لهذه المعارك ربع مليون قتيل وجريح ومعاق،
تدخلت الأمم المتحدة بعد ضغوط عليها لمحاولة حل المسألة البوسنية، حيث
قسمت أراضي البوسنة بين أقليم للصرب وإقليم للبوسنيين والكروات.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:09 pm

الخامس عشر من شهر رمضان المُبارك


0003
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وكان يقابل الثاني والعشرين من
شهر شباط للعام الميلادي 625، وضعت إبنة الرسول الكريم مُحَمّد  فاطمة
{رضي الله عنها} وضعت مولودها الحسن إبن عليّ {رضي الله عنهما}.
وفي مثل هذا اليوم تزوج رسول الله مُحَمّد  من زينب بنت خزيمة، وكانت من
قبل زوجة الشهيد عبيدة إبن الحارث وهو من شهداء غزوة بدر، ظلت في بيت رسول
الله (صلى الله عليه وسلّم) ثمانية أشهر، ثم توفيت، كانت تُلقّب بأم
المساكين، لأنها كانت تكثر من الشفقة والرحمة على المساكين.

0008
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للخامس عشر من شهر كانون
الثاني للعام الميلادي 630، وبعد فتح مكة بعث رسول الله (صلى الله عليه
وسلّم) خالد إبن الوليد إلى العزّى، كانت بيتاً بنخلة بعظّمه قريش وكنان
ومُضر، فلما إنتهى خالد إليها هدمها، ثم رجع إلى رسول الله مُحَمّد (عليه
الصلاة والسلام) فأخبره بما فعل، فسأله الرسول الكريم  ما رأيت ؟ ، فقال
: لم أر شيئاً، فأمره بالرجوع، فلما رجع خرجت من ذلك البيت إمرأة سوداء
ناشرة شعرها تولول، فعالجها بسيفه، وجعل يقول :
يا عزّة كفرانك لا سبحانكِ أني رأيتُ الله قد أهانكِ
ثم رجع خالد إلى النبي  فأخبره، فقال : تلك العزّة.

0037
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للرابع والعشرين من شهر
شباط للعام الميلادي 658، وصل مُحَمّد بن أبي بكر {رضي الله عنه} إلى مصر
والياً عليها من قبل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب {كرّم الله وجهه}،
وذلك عقب وفاة الأشتر بن مالك والي مصر.

0138
عبور عبد الرحمن الداخل إلى الأندلس: في 15 رمضان 138هـ الموافق 20 فبراير
756 م عبر عبد الرحمن الداخل المعروف بـ (صقر قريش) البحر إلى الأندلس
ليؤسس دولة إسلامية قوية وهي الدولة الأموية هي دولة الأندلس.

0383
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك توفي في نيسبور الأديب الشاعر
مُحَمّد أبن العباس، المشهور بأبي بكر الخوارزمي، من هو الخوارزمي، لم
يصلنا سوى القليل عن أخبار الخوارزمي، وما نعرفه عن آثاره أكثر وأهم مما
نعرفه عن حياته الخاصة. هو محمد بن موسى الخوارزمي، أصله من خوارزم. ونجهل
تاريخ مولده، غير أنه عاصر المأمون، أقام في بغداد حيث ذاع اسمه وانتشر
صيته بعدما برز في الفلك والرياضيات. اتصل بالخليفة المأمون الذي أكرمه،
وانتمى إلى بيت الحكمة وأصبح من العلماء الموثوق بهم. وقد توفي بعد عام
232 هـ .ترك الخوارزمي عدداً من المؤلفات أهمها: الزيج الأول، الزيج
الثاني المعروف بالسند هند، كتاب الرخامة، كتاب العمل بالإسطرلاب، كتاب
الجبر والمقابلة الذي ألَّفه لما يلزم الناس من الحاجة إليه في مواريثهم
ووصاياهم، وفي مقاسمتهم وأحكامهم وتجارتهم، وفي جميع ما يتعاملون به بينهم
من مساحة الأرضين وكرى الأنهار والهندسة، وغير ذلك من وجوهه وفنونه.
ويعالج كتاب الجبر والمقابلة المعاملات التي تجري بين الناس كالبيع
والشراء، وصرافة الدراهم، والتأجير، كما يبحث في أعمال مسح الأرض فيعين
وحدة القياس، ويقوم بأعمال تطبيقية تتناول مساحة بعض السطوح، ومساحة
الدائرة، ومساحة قطعة الدائرة، وقد عين لذلك قيمة النسبة التقريبية ط
فكانت 7/1 3 أو 7/22، وتوصل أيضاً إلى حساب بعض الأجسام، كالهرم الثلاثي،
والهرم الرباعي والمخروط. ومما يمتاز به الخوارزمي أنه أول من فصل بين
علمي الحساب والجبر، كما أنه أول من عالج الجبر بأسلوب منطقي علمي، لا
يعتبر الخوارزمي أحد أبرز العلماء العرب فحسب، وإنما أحد مشاهير العلم في
العالم، إذ تعدد جوانب نبوغه. ففضلاً عن أنه واضع أسس الجبر الحديث، ترك
آثاراً مهمة في علم الفلك وغدا (زيجه) مرجعاً لأرباب هذا العلم. كما اطلع
الناس على الأرقام الهندسية، ومهر علم الحساب بطابع علمي لم يتوافر للهنود
الذين أخذ عنهم هذه الأرقام. وأن نهضة أوروبا في العلوم الرياضية انطلقت
ممّا أخذه عنه رياضيوها، ولولاه لكانت تأخرت هذه النهضة وتأخرت المدنية
زمناً ليس باليسير.
وذكر أنه عندما أراد الخوارزمي الدخول على الصاحب إبن عبّاد، قال لحاجبه :
قل لصاحب أن أحد الأدباء يريد أن يحط الرحال عندك، فقال الصاحب للحاجب :
أنني قررت أن لا أستقبل أحداً من الأدباء إلا من حفظ عشرين ألف بيت من
الشعر من دواوين العرب، فعاد الحاجب فأخبر الخوارزمي بذلك، فقال : قل
لصاحب هل يريد هذه الأبيات من شعر النساءِ أم من شعر الرجال، فلما وصل هذا
الجواب إلى الصاحب عرف أنه أبو بكر الخوارزمي، فأستقبله وأنس به، ثم أخذه
إلى عضد الدولة ونال منه مرتبة عالية، لكن الخوارزمي أخذ بعد ذلك يهجوا
الصاحب إبن عبّاد، حتى مات، والخوارزمي من المؤرخين الكبار وصاحب رسائل
كثيرة، بيعت في مصر وأسطمبول.

0584
استسلام قلعة صفد: في الخامس عشر من شهر رمضان عام 584هـ الموافق 6 نوفمبر 1188م وسُلمت قلعة صفد للقائد السلطان صلاح الدين الأيوبي.

0658
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وقعت معركة عين جالوت، حيث التقى
جيش المغول بجيوش المصريين الذي أسرعوا وطوقوا الجيش المغولي بأسره وحملوا
عليهم حملة صادقة، فكتب الله لهم النصر المبين.

0691
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف ليوم السبت في الثلاثين
من شهر آب للعام الميلادي 1292، كان رحيل الصاحب فتح الدين أبو عبد الله،
هو مُحَمّد بن محيى الدين بن عبد الله بن عبد الظاهر، كاتب الأسرار
بالدولة المنصوريّة بعد إبن لقمان، كان ماهراً في هذه الصناعة، وحظي عند
المنصور، وقد طلب منه الوزير إبن السلعوس أن يقرأ عليه كل ما يكتبه، فقال
: {{هذا لا يمكن، فأن أسرار الملوك لا يطّلع عليها غيرهم، وأبصروا لكم
غيري يكون معكم بهذه المثابة}}، فل/ذا بلغ ذلك الأشرف أعجبه منه، وإزدادت
عنده منزلة، توفي في مثل هذا اليوم وتولى إبن الأثير بعده، وتوفي إبن
الأثير بعده بشهر وأربعة أيام.

0695
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك رحل أكمال الدين مُحَمّد بن
مُحَمّد بن محمود البابرتيّ، علاّمة المتأخّرين وخاتمة المحققين، برع وساد
وصنّف شرح الهداية وشرح المشارق وشرح المنار وشرح البردونيّ وشرح مختصر
إبن الحاجب وشرح تخليص المعاني والبيان وشرح ألفيّة إبن مالك وحاشية على
الكشَّاف وغير ذلك الكثير، ولّي مشيخة الشيخونيّة أوّل ما فُتِحَت وعُرض
عليه القضاء فأبى، كانت وفاته في مثل هذا اليوم.

0751
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وفي ليلة الأربعاء منه، توفي أبو
عبد الله مُحَمّد بن لؤلؤ عتيق إبن خَلكان، الدمشقي بها، صلي عليه بالجامع
الأموي ودُفن بمقابر باب الصغير.

1224
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الدولة العثمانية تنتصر على روسيا في معركة "تاتاريجه"، ويقتل من الروس 10 آلاف جندي.

1414
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك في فجر يوم الجمعة 15 من رمضان
المبارك 1414هـ، الموافق 25/2/1994م كانت ثلاث مذابح في مذبحة واحدة، شارك
فيها الجيش الإسرائيلي وجموع مستوطني "كريات أربع" في تحدٍّ سافر لكل ما
يتردد عن السلام مع العرب؛ لتؤكد قول الله – تعالى (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ
النَّاسِ عَدَاوةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُود...)، وكان كلبها الخنزير
"باروخ جولدشتاين" الدكتور اليهودي الأمريكي الأصل الذي يعمل ضابطًا في
جيش العدو الصهيوني.. وذهب ضحيتها حوالي 90 شهيدًا وثلاثة أضعاف هذا العدد
من الجرحى، كانوا داخل الحرم الإبراهيمي، وكانوا يؤدون صلاة الفجر، هذا
النبأ الذي تناقلته وكالات الأنباء العالمية بشأن المجزرة يؤكد بأنها
مذبحة جماعية وليست فردية، وقد وضعت هذه المجزرة القضية الفلسطينية مرة
أخرى في بؤرة الأحداث، ورفعت من فعاليات الانتفاضة.
والإرهابي الذي نفَّذ المجزرة يهودي أمريكي الأصل، هاجر منذ 11 سنة،
واستقر في الخليل إيمانًا والتزامًا منه بشعارات الإرهابي كهانا، وعرف عنه
تشدده وكراهيته لكل ما هو عربي مع معارضته للانسحاب من أي جزء من الأراضي
المحتلة، ودعوته إلى ترحيل كل العرب عمَّا بقي لهم من أراضٍ بمختلف
الوسائل إلى خارج فلسطين كلها.
ردود الأفعال العالمية
وجاءت ردود الأفعال العربية والإسلامية والدولية غاية في الضعف والخذلان
لإدانة المذبحة مع تفاوت في لهجة الاستنكار وفي تحميل المسئولية، فقد حملت
الدول العربية المسئولية كاملة للسلطات الصهيونية التي تسلح المستوطنين،
وتعزز مواقعهم في مواجهة العرب العزّل، وتشجيعهم على عمليات الضرب
والمصادرة والاعتداء على الممتلكات والأرواح.
كما أنه في هذه الليلة ذكر شهود العيان أن الحراسة كانت على الباب الرئيسي
للحرم الإبراهيمي ساعة ارتكاب المذبحة، مما أتاح المجال للمسلح الإسرائيلي
بالتسلل بكل يسر وبدون عوائق ولا رقابة، فالمستوطن الذي اتُّهِم بالجنون
طبيب يمارس عمله بتصريح من الكيان الصهيوني، ويحمل السلاح بترخيص منه
أيضًا، ويعيش حياته اليومية بحماية من الكيان الصهيوني، وينظم المسيرات
والحملات الإعلامية، ويهاجم مناطق التجمعات العربية، ويتظاهر مطالبًا
بطردهم والقضاء عليهم بمباركة من السلطات الصهيونية، وكل القرائن تشير
بشكل لا يدع مجالاً للشك إلى الأصابع الحقيقية التي تتبنى الإرهاب وتمارسه
وتشجع عليه.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:10 pm

السادس عشر من شهر رمضان المُبارك


0058
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للثاني عشر من شهر تموز
للعام الميلادي 678، توفيت السيد عائشة أم المؤمنين {رضي الله عنها} زوجة
النبي مُحَمّد  توفيت بعد إنتقال الرسول الكريم إلى الرفيق الأعلى بسبعة
وأربعين عاماً، ودُفنت في البقيع، وكان عمرها آنذاك سبعة وستين عاماً.
كانت من أحب نساء الرسول إليه، وتحكي (رضي الله عنها) عن ذلك فتقول ((فضلت
على نساء الرسول بعشر ولا فخر: كنت أحب نسائه إليه، وكان أبي أحب رجاله
إليه، وتزوجني لسبع وبنى بي لتسع (أي دخل بي)، ونزل عذري من السماء
(المقصود حادثة الإفك)،واستأذن النبي  نساءه في مرضه قائلاً: إني لا أقوى
على التردد عليكن، فأذنّ لي أن أبقى عند بعضكن، فقالت أم سلمة: قد عرفنا
من تريد، تريد عائشة، قد أذنا لك، وكان آخر زاده في الدنيا ريقي، فقد
استاك بسواكي، وقبض بين حجري و نحري، ودفن في بيتي)).
لقد عاشت السيدة بعد رسول الله  لتصحيح رأي الناس في المرأة العربية، فقد
جمعت (رضي الله عنها) بين جميع جوانب العلوم الإسلامية، فهي السيدة
المفسرة العالمة المحدثة الفقيهة. وكما ذكرنا سابقاً فهي التي قال عنها
رسول الله  أن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، فكأنها
فضلت على النساء.
كما أن عروة بن الزبير قال فيهاSad(ما رأيت أعلم بفقه ولا طب ولا شعر من
عائشة))، وأيضا قال فيها أبو عمر بن عبد البرSad( إن عائشة كانت وحيدة
بعصرها في ثلاثة علوم علم الفقه وعلم الطب وعلم الشعر)).
وهكذا فإننا نلمس عظيم الأثر للسيدة التي اعتبرت نبراساً منيراً يضيء على
أهل العلم وطلابه،للسيدة التي كانت أقرب الناس لمعلم الأمة وأحبهم، والتي
أخذت منه الكثير وأفادت به المجتمع الإسلامي.فهي بذلك اعتبرت امتدادا
لرسول الله  .

0137
في 16 من رمضان 1307 هـ الموافق 6 مايو 1890م: أبصر النور العالم الكبير حسنين محمود حسنين مخلوف { مفتي الديار المصرية} .



0409
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك صام المسلمون في كشمير لأول مرة،
تمكن رجل من مدينة غزنة الأفغانية يدعى سبك تاكين من تأسيس دولة قوية في
أفغانستان، سُمية {الدولة الغزناوية}، توسعت حتى دخلت أراضي ما وراء
النهر، وشملت البنجاب الهندية، حاول محمود الغزناوي، الحاكم الثالث لهذه
الدولة، أن يغزوا كشمير مرتين، بيد أن المحاولتين بائتا بالفشل، فقد كانت
الأمطار والفيضانات تمنع الجيوش من دخولها، في المرة الثالثة زحف الغنزاوي
برجاله الأفغان تجاه كشمير الهندوسيّة، وعند وصوله إلى حدود الولاية، خرج
إليه حاكمها، فرحب به وأسلم على أيديهم من دون قتال، وصاموا رمضان عام
1019 للميلاد الموافق للعام التاسع بعد المائة الرابعة للهجرة النبوية
الشريفة لأول مرة، حكم الغزناويون كشمير، ثم من بعدهم حكمها سلاطين
مسلمين، إلى أن تمّ تقسيم الهند إلى دولتين هندوسية وإسلامية، فأنشئت
باكستان في الغرب وباكستان الشرقية أي بنغلادش في شرق الهند، ورفضت الهند
تسليم كشمير ذات الأغلبية المسلمة إلى باكستان، ومنذ ذلك التاريخ
والكشميريون يجاهدون لإستقلالهم.

0675
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك رحل أبو الفضل مُحَمّد بن عليّ بن
الحسين الخلاطيّ، سمع ببغداد ودمشق، ثم إنتقل إلى القاهرة، فناب في الحكم،
حدّث وصنّف كتباً عديدة، منها قواعد الشرع وضوابط الأصل والفرع على
الوجيز، مات في القاهرة في مثل هذا اليوم.

0694
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف ليوم الأحد في الحادي
والثلاثين من شهر تموز للعام الميلادي 1295، رحل الشيخ الخطيب المفتي، شرف
الدين المقدسيّ، سمع الحديث، وكتب حسناً، وصنّف فأجاد وأفاد، ولّي القضاء
والنيابة والتدرّيس والخطابة في دمشق، كان مدرّس الغزاليِّة ودار الحديث
النوريّة مع الخطابة، كان يتقن فنوناً كثيرة من العلوم، له شعر حسن، جاوز
السبعين ودُفن بمقابر باب كيسان، ومن شعر الخطيب شرف الدين بن المقدسي :
أحجج إلى الزهرِ لتسعى بهِ وارمِ جمارَ الهمِ مستنفراً
من لم بطف بالزهرِ في وقته من قبل أن يحلٌ قد قصراً

0727
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك رحل إبن الزُّمُلْكانيّ العلاّمة
كمال الدين مُحَمّد بن عليّ بن عبد الواحد بن عبد الكريم الأنصاريّ، قال
الإمام الذهبي: {{كان عالِم العصر وكان من بقايا المجتهدين ومن أذكياء
زمانه تخرّج به الأصحاب}}، مولده بدمشق في شوال سنة سبع وستين وستمائة
للهجرة، قرأ الأصول على الصفيّ الهنديّ، والنحو على بدر الدين بن مالك،
ألّف عدّة تصانيف، طُلب لقضاء مصر، فقدمن فمات ببلبيس وحُمل إلى القاهرة
ميتاً ودُفن قريباً من قبر الإمام الشافعي {رضي الله عنه}.

0762
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للعشرين من شهر تموز
للعام الهجري 1361، أبصر النور العلاّمة، فيد عصره، ووحيد دهره، عمد
المؤرخين، وقاضي القضاة، بدر الدين إبي مُحَمّد محمود إبن أحمد العِّيتي،
هو أحد الذين قاموا بشرح صحيح الإمام البخاري في الحديث الشريف وهو بعنوان
{عمدة القاري بشرح صحيح الإمام البخاري}، عُدّ هذا الشرح من أعظم الشروح
في فن الحديث وفيه يقول العلاّمة المؤرخ إبن خلدون: {صحيح البخاري دّينٌ
على الأمة، لم يقضيها عنها إلا الإمامان، إبن حجر والعِّيتي}، أما شرح إبن
حجر العسقلاني، فهو بعنوان {فتح الباري}، وهو كذلك من أعظم شروح البخاري.


0845
في السادس عشر من شهر رمضان عام 845هـ الموافق 27 يناير 1442م، توفي أحمد
بن علي المقريزي، المؤرخ المشهور، وصاحب كتاب (المواعظ والاعتبار في ذكر
الخطط والآثار)، وله كتب أخرى.

1061
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، مقتل السلطانة "كوسم مهبيكر"
أشهر النساء في التاريخ العثماني عن عمر يناهز 62 عاما ودفنت بجوار قبر
زوجها السلطان أحمد، تولى ابناها مراد الرابع، وإبراهيم السلطنة، وكذلك
حفيدها مُحَمّد الرابع، وكانت نائبة السلطنة عن حفيدها الذي لم يبلغ
السابعة من عمره، لم تتردد في عزل ابنها إبراهيم عن السلطنة والتآمر
لقتله، لعشقها للحياة السياسية والسلطنة. وخديجة تارخان تتولى نيابة
السلطنة في الدولة العثمانية، نيابة عن ابنها الصغير مُحَمّد الرابع، وهي
من أصل أوكراني، وكان عمرها آنذاك 24 عاما، واستمرت نيابتها حتى سبتمبر
1656م، عندما صعد كوبرولو مُحَمّد باشا إلى الصدارة العظمى (رئاسة
الوزارة). وقد توفيت خديجة عن عمر يناهز الـ 56 عاما سنة 1683م.

1061
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، خديجة تارخان تتولى نيابة
السلطنة في الدولة العثمانية، نيابة عن ابنها الصغير مُحَمّد الرابع، وهي
من أصل أوكراني، وكان عمرها آنذاك 24 عاما، واستمرت نيابتها حتى سبتمبر
1656م، عندما صعد كوبرولو مُحَمّد باشا إلى الصدارة العظمى (رئاسة
الوزارة). وقد توفيت خديجة عن عمر يناهز الـ 56 عاما سنة 1683م.

1140
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، سيف إبن سلطان اليعربي يٌبايع
إماماً لعُمان، وقع نزاع شديد بين يُعرب إبن بليعرب إبن السلطان وبين رجل
من أبناء عمومته يدعى سيف إبن سلطان، فمال الناس إلى سيف فأقاموه إماماً
حاكماً لهم في رمضان، وأشتدت النزاعات بين الجانبين، وفي تلك الظروف وصل
البرتغاليون إلى شواطئ أفريقيا وكانت مركزاً كبيراً من مراكز التجارة
العربية البحرية، استعان سيف بن سلطان بالبرتغاليين على منافسه منافه
يُعرب بن يُعرب، فأحتلوا مسقط ومطرح وصور وجزيرتي قيس وهرمز، فحققوا له ما
أراد، لكن تبين فيما بعد حقيقة نواياهم ورغبتهم بالسيطرة على الموانئ
العربية، وعندما تولى أمر عُمان الإمام سلطان إبن مرشد اليُعربي، تحالف مع
الصفويين في إيران، فدخلوا في معركة مع البرتغاليين، حتى طردوهم من مواقع
في جنوب الخليج، وأكمل النضال ضد البرتغاليين أحمد إبن سعيد، الذي إنتقلت
إليه الإمامة، ليبدأ عصر جديد من عصور عُمان، وما زالت أسرته الكريمة تحكم
سلطنة عُمان، حتى اليوم.

1213
في السادس عشر من شهر رمضان 1213هـ الموافق 20 فبراير 1799م تمت مطاردة نابليون بونابرت للمماليك في العريش ثم إندحاره أمام عكا.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:11 pm

السابع عشر من شهر رمضان المُبارك


0002
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للثالث عشر من شهر آذار
للعام الميلادي 624، كان يوم جمعة، كانت موقعة بدر الكبرى، بدر هو موضع
على طريق القوافل، يقع على مبعدة نحو 32 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من
المدينة المنّورة، كانت معركة حاسمة إنتصر فيها جيش المسلمين بقيادة
الرسول مُحَمّد (عليه الصلاة والسلام) على المشركين من قريش، وعلى رأسهم
أبو سفيان، قُتل منهم سبعين مشركاً. ومن أشرافهم أميّة بن خلف، أبي جهل بن
هشام، زمعة بن الأسود، أبو البختري العاص بن هشام، تحقق النصر بالرغم من
قلة عدد المسلمين المقاتلين، وكثرة عدد المقاتلين المشركين. وقد أعُتبر
هذا النصر معجزة وتأييداً من الله عزّ وجّل للدين الجديد، بعد هذه المعركة
قال رسول الله مُحَمّد الأمين (صلى الله عليه وسلّم) : {{ الله أكبر،
الحمد لله الذي صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده }}.
مكث النبي صلى الله عليه وسلم في أرض المعركة في بدر 3 أيام، لتحقيق عدة
أهداف عسكرية ونفسية، منها مواجهة أي محاولة من المشركين لإعادة تجميع
الصفوف والثأر للهزيمة، وهو ما يفرض استمرار بقاء الجيش المسلم في حالة
تأهب واستعداد لأي معركة محتملة؛ لأن من الأسباب التي تصيب الجيوش
المنتصرة بانتكاسات هو أن يسري بين الجنود أن العمليات العسكرية والحرب قد
توقفت، فتهبط الروح المعنوية إلى أدنى مستوياتها، ولذلك كان النبي صلى
الله عليه وسلم يتجنب المخاطرة بانتصاره، إضافة إلى أن البقاء في أرض
المعركة هذه الفترة يتيح للجيش المسلم القيام بإحصاءات دقيقة عن خسائره
وخسائر عدوه، وبعث رسالة نفسية إلى الجيش المهزوم أن النصر لم يكن وليد
المصادفة.
كان من أهم الأمور التي أثيرت بعد بدر قضيتان مهمتان، هما "الأنفال"
و"الأسرى"، وقد سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم في الأنفال التي
ساءت فيها أخلاقهم كما يقول "عبادة بن الصامت"، إذ تنازع الناس في الغنائم
من يكون أحق بها؟! فنزعها الله تعالى منهم وجعلها له تعالى ولرسوله صلى
الله عليه وسلم، ثم عاتبهم بغير عتاب كما جاء في بدايات سورة الأنفال بأن
ذكرهم بضرورة إصلاح ذات بينهم، وذكّرهم بصفات المؤمن الحق التي يجب أن
يتحلوا بها وينشغلوا بتحقيقها في أنفسهم قبل السؤال عن الغنائم، ثم مضت 40
آية من الأنفال، قبل أن يبين الله حكم تقسيمها، والمشهور أن النبي صلى
الله عليه وسلم قسمها بالتساوي بين الصحابة، وأعطى بعض الذين لم يشهدوا
القتال لبعض الأعذار مثل عثمان بن عفان الذي كان مع زوجته رقية في مرضها
الذي ماتت فيه، وأعطى أسر الشهداء نصيبهم من الغنائم.
أما الأسرى، فلم يسأل الصحابة فيهم النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن
الغالبية العظمى كانت تميل إلى أخذ الفداء باستثناء "عمر بن الخطاب" و"سعد
بن معاذ" اللذين كانا يحبذان الإثخان في القتل، لكسر شوكة الكفر فلا يقوى
على محاربة الإيمان.
استشار النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة في أمر الأسرى، فأيدوا الفداء،
إلا أن القرآن الكريم أيد الإثخان في القتل، لكن روعة الإسلام أن القرآن
لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالرجوع عن القرار الذي اتخذ بعد الشورى
حتى لا يصير الإعراض عن الشورى سنة في الإسلام، وأن يكون من قواعد التشريع
الإسلامي أن ما نفذه الإمام من الأعمال السياسية والحربية بعد الشورى لا
يُنقض، وإن ظهر أنه كان خطأ.
ومن روعة الإسلام أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل فداء بعض الأسرى
أن يقوموا بتعليم المسلمين القراءة والكتابة، وهو إدراك لأهمية العلم الذي
يساوي الحرية والحياة.

0040
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للثامن والعشرين من شهر
كانون الثاني للعام الميلادي 661، قُتل بمسجد الكوفة الإمام عليّ، هو أبو
الحسن عليّ بن أبي طالب إبن عمّ الرسول (عليه الصلاة والسلام)، أمه فاطمة
بنت أسد بن هاشم، وُلد قبل البعثة بعشر سنين وتربى في حجر النبيّ (عليه
أفضل الصلاة والسلام) في بيته، أول من أسلم بعد السيدة خديجة {رضي الله
عنها}، أخفى إسلامه مدة خوفاً من أبيه، أصفاه الني مُحَمّد (عليه الصلاة
والسلام) صهراً له وزوجّه إبنته فاطمة الزهراء {رضي الله عنها}، ضربه
بالسيف إبن ملجم أثناء خروجه إلى صلاة الصبح، كانت خلافته أربع سنين وتسعة
أشهر، قبل موته دعا إبنيه الحسن والحسين ووصّاهما بقوله/ {أُصيكما بتقوى
الله ولا تبغيا الدنيا وإن بَغَتْكما ولا تأسفا على شيء ذوى منها عنكما
وقولا الحق وأرحما اليتيم وكونا للظالم خصماً وللمظلوم ناصراً ولا
تأخُذُكما في الله ملامة}، تولى غسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر،
صلى عليه الحسن {عليه السلام} ودُفن سَحَراً، قيل قبلة مسجد الكوفة، وقيل
عند قصر الإمارة، وقيل بالنجف، والصحيح أنهم غيبوا قبره الشريف {كرّم الله
وجهه} خوفاً عليه من الخوارج.

0223
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك سجّل إستسلام مدينة عموريّة، أغار
الأمبراطور البيزنطي تيوفيل على منطقة أعالي الفرات في عهد الخليفة
المعتصم عام 838 للميلاد، فأستولى في طريقه على زبرطه مسقط رأس والده
الخليفة المعتصم أسر من فيها من المسلمين ومثّل بهم، أعتبر الخليفة
المعتصم هذه الغارة تحدياً شخصياً له، فخرج الخليفة من سمراء وأستهدف
مدينة أنقرة أولاً وكتب على ألوية الجيش كلمة عموريّة، وقرر دخول الأراضي
البيزنطيّة من ثلاثة محاور، جيشٌ بقيادة الأفشين، جيشٌ بقيادة أشناس، جيش
بقيادة الخليفة نفسه، على أن تجمع هذه الجيوش عند سهل أنقرة، وأستطاع جيش
الخليفة وجيش أشناس من فتح أنقرة، بينما التقى جيش الأفشين الذي توغل
كثيراً داخل الأراضي البيزنطيّة يجيش الأمبراطور تيوفيل، فهزم البيزنطيين
شر هزيمة، بعدها شاع خبر مصرع الأمبراطور، غير أن حقيقة الأمر أنه فرّ من
المعركة، وطلب مصافحة المعتصم، مبدياً إعتذاره عن مذابح زبرطه وتعهد
ببنائها، فرفط الخليفة المعتصم، ووصل إلى عموريّة وحاصرها، فاستسلمت بعد
أسبوعين في مثل هذا اليوم، هدم المعتصم أسوارها وأمر بترميم زبرطه
وتحسينها.

0650
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وكان يصادف يوم الإثنين أبصر
النور في بلدة مرسيّة في الجنوب الشرقي من الأندلس محيى الدين بن عربي
المُلقب بالشيخ الكبير، والذي كان من أئمة المتكلمين في كل علم، وهو كما
قيل عنه {قدوة القائلين بوحدة الوجود}، وقد وضع أكثر من 251 كتاباً
ورسالة، كان مبدعاً في تفكيره مجدداً فيآرائه، جريئاً في نظراته رقيقاً في
شعره، هو أبو بكر الحاتمي الطائي الأندلسي الذي عُرف في المشرق بإبن عربي،
تلقى مبادىء العلوم الدينية في بستونة ثم في أشبيلية التي كانت آنذاك من
أكبر مراكز التصوف في الأندلس في عهده، وقضى نحو ثلاثين عاماً، وضع كتابيه
{رسالة القدس} و{الفتوحات المكيّة} بكثير من التقدير والإكبار، قام لإبن
عربي برحلات عديدة إلى بلاد أخرى في الأندلس لملاقاة العلماء فيها، ولقي
بها الفيلسوف الكبير إبن رشد، الذي كان قاضي المدينة آنذاك، في عام 588
للهجرة ترك الأندلس وبلاد المغرب وذهب إلى المشرق ليقضي فريضة الحج، وربما
كانت رحلته فراراً من الأندلس والمغرب، وجوهما الصاخب دينياً وسياسياً
الذي كان يسودهما من تزمت من جانب الفقهاء، وإضطهاد للمفكرين الأحرار من
جانب الحكّام، زار مصر في العام الهجري 598 ولكن لم تطب إقامته فيها، لأن
أهل مصر أنكروا عليه {شطحات} صدرت منه، فلم يحسنوا وفادته، بل حاول بعضهم
إغتياله، وكان إبن عربي كلما هبط إلى بلد، لقيه أهاليها بالتجلي والإعظام،
عدا مصر، وخلع عليه كبراءها الهدايا، ولكن نفسه كانت تعفاها ويمنحها
للفقراء، لا تكفي المراجع التي ذكرت سيرة محيي الدين إبن عربي على وفرة
مادتها في تصوير شخصيته الفذّة تصويراً كاملاً، ولا بد من الإستعانة بكتبه
التي كثيراً ما يشير فيها إلى نفسه، شخصيته شخصية معقّدة، متعددة الجوانب
بل هي شخصية تبدو لمن لا يفهمها متناقضة أشد التناقض، أقام بدمشق مدة
طويلة قبل وفاته، توفي بها في الثامن والعشرين من شهر ربيع الثاني للعام
الهجري 638، دُفن بمقبرة القاضي محيي الدين بن الزنكي في جبل قاسيون، قال
عنه إبن البسط: {كان يقول إنه يحفظ الأسم الأعظم، ويقول إنه يعرف الكيمياء
بطريقة المتازلة لا بطريق الكسب، وكان محيي الدين إبن عربي فاضلاً في علم
التصّوف}.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:11 pm

الثامن عشر من شهر رمضان المُبارك


0021
في 18 من رمضان 21هـ الموافق 20 من أغسطس 642م: توفي سيف الله المسلول
"خالد بن الوليد" صاحب العديد من الفتوحات والانتصارات على أعتى
إمبراطوريتين هما "الفرس" و"الروم"، وقد قضى حياته كلها بين كرٍّ وفرٍّ
وجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق ونصرة الدين الإسلامي الحنيف.
يرجح ان خالدا اسلم سنة سبع من الهجرة . ولما أسلم أرسله رسول اللّه مع
جيش من المسلمين أميره زيد بن حارثة إلى مشارف الشام من أرض البلقاء(شمال
الاردن حاليا) لغزو الروم فحدثت هنالك وقعة مؤتة العظيمة التي استشهد فيها
زيد ثم أخذ الراية منه جعفر بن أبي طالب فاستشهد أيضا ثم أخذها عبد اللّه
بن رواحة فاستشهد أيضا.
اتفق المسلمون على دفع الراية إلى خالد بن الوليد فأخذها وقاد الجيش قيادة
ماهرة وقاتل بنفسه قتالا عنيفا حتى تكسر في يده سبعة أسياف وما زال يدافع
عدوه حتى أجبره على الابتعاد عنه ثم انسحب بسلام إلى المدينة. فسماه رسول
اللّه سيفا من سيوف اللّه.


0124
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للخامس والعشرين من شهر
تموز للعام الميلادي 742، رحل مُحَمّد بن مسلم بن عبيد الله القرشي
الزهري، أحد الأعلام من أئمة الإسلام، تابعي جليل، سمع الحديث، كان يدور
على مشايخ الحديث ومعه ألواح يكتب عنهم فيها الحديث ويكتب عنهم كل ما سمع
منهم، حتى صار من أعلم الناس وأعلمهم في زمانه، قال الإمام أحمد بن حنبل:
{أحسن الناس حديثاً وأجودهم إسناداً الزهري} وقال النسّائي: {أحسن
الأسانيد الزهري}، رحل الزهي في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك ،
وكان قد أوصى أن يُدفن على قارعة الطريق بأرض فلسطين وصارة المارة تدعو
له، وقف الإمام الأوزاعي يوماً على قبره فقال: {يا قبر كم فيك من علم ومن
حلم، يا قبر كم فيك من علم وكرم، وكم جمعت روايات وأحكاماً}.

1365
في 18 من رمضان 1365 هـ الموافق 16 من أغسطس 1946م: اندلعت أعمال عنف بين
الهندوس والمسلمين في مدينة كالكوتا الهندية وامتدادها إلى عدد من المدن
الأخرى، واستمرت الاشتباكات 3 أيام، أسفرت عن مقتل سبعة آلاف شخص.

0250
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك قام الحسن أبو زيد إبن مُحَمّد
إبن إسماعيل من آل الحسين إبن عليّ بالخروج على الدولة العباسيّة في بعض
نواحي طبرستان، أي إيران حالياً، وذلك بعد سوء تصرف الولاة العباسيين في
تلك المنطقة، الأمر الذي أدّى إلى ارتماء السكان في أحضان حركته وبايعوه
بعد لقّب نفسه بداعي الخلق إلى الحق، أو الداعي الكبير، تمكّن خلال ثلاثة
أعوام من الاستيلاء على جميع ولاية طبرستان والريّ، طهران حالياً، وأخذ
كثير من مؤيديه يتقاطرون عليه من الحجاز والشام والعراق، بعد أن اشتدت
شوكته وذاع صيته، بعد ذلك التاريخ نشأة عدة دول انفصالية تحت مظلة الخلافة
العباسيّة، ولم يستطع خلافاء بني العبّاس من قمعها، بل أقروا بعضاً من
حكامها ماداموا يعترفون بالخلافة العباسيّة، ومن أمثال هذه الدول:
 الدولة الطاهريّة في خرسان الإيرانيّة
 الدولة الصفويّة في جنوب إيران
 الدولة السامانيّة التي بدأت في تركستان ، ثم سيطرت على كل إيران
 وفي مصر والشام نشأة الدولة الطولونيّة
 ثم نشأة الدولة الأخشيديّة
وكل هذه الدول المستقلة نشأة في عهد الخلافة العباسيّة الثانية، وكانت جميعها تعترف بخلافة بني العبّاس.

0398
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للحادي والثلاثين من شهر
أيار للعام الميلادي 1009، رحل العالِم الفلكي المصري الشهير على إبن
يُونس، هو أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي، فلكي
ومؤرخ اشتهر في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي. ولد في مصر لأسرة
عرفت بالعلم، فوالده عبد الرحمن كان من أكبر المؤرخين في مصر ومن أشهر
علمائها. وجده يونس بن عبد الأعلى كان من أصحاب الإمام الشافعي، ومن الذين
أمضوا معظم وقتهم في دراسة علم الفلك، ولذا يعتبر من المتخصصين في علم
النجوم.نبغ ابن يونس في علم الفلك، في عهد العزيز بالله الفاطمي وابنه
الحاكم بأمر الله ، وقد شجعه الفاطميون على البحث في علم الهيئة
والرياضيات فبنوا له مرصدا على صخرة أعلى جبل المقطم، قرب القاهرة وجهزوه
بأفضل آلات وأدوات الرصد، وقد رصد بكل نجاح كسوف الشمس وخسوف القمر عام
368 هـ / 978 م. وعلى الرغم أن ابن يونس كان يعمل في مرصد القاهرة
باستقلالية تامة عمن عاصروه من الفلكيين، إلا أنه وصل لنفس النتائج التي
وصل إليها فلكيو بغداد في أرصادهم مما يؤكد أن علم الفلك كان متقدما في
هذه الفترة في كل أرجاء الدولة الإسلامية، إلا أن أعماله الفلكية كانت أول
سجل أرصاد دون بدقة علمية ملحوظة، مما جعل فلكيي عصره ومن جاءوا من بعدهم
يتخذونها مرجعا يرجعون إليه. وقد كان لابن يونس مجهودات علمية متعددة هي
التي أعطته الشهرة العظيمة منها رصده لكسوف الشمس لعامي 368هـ/977 م و
369هـ/978 م، فكانا أول كسوفين سجلا بدقة متناهية وبطريقة علمية بحتة. وقد
استفاد منها في تحديد تزايد حركة القمر. كما أنه أثبت أن حركة القمر في
تزايد (في السرعة). وصحح ميل دائرة البروج وزاوية اختلاف المنظر للشمس
ومبادرة الاعتدالين. وقد أظهر ابن يونس براعة كبرى في حل الكثير من
المسائل الصعبة في علم الفلك الكروي، وذلك باستعانته بالمسقط العمودي
للكرة السماوية على كل من المستوى الأفقي ومستوى الزوال. كما أن ابن يونس
أول من فكر في حساب الأقواس الثانوية التي تصبح القوانين بها بسيطة، فتغني
عن الجذور التربيعية التي تجعل الحسابات صعبة. ومن أبرز إنجازاته أيضا،
مساهمته في استقلالية علم حساب المثلثات عن الفلك، فاهتم ابن يونس به
اهتماما بالغا وبرع فيه. ولقد قام بحساب ج يب الزاوية بكل دقة، كما أوجد
جداول للظلال وظلال التمام. كما ابتكر طريقة جديدة سهل بها كل العمليات
الحسابية. أما أهم إنجازات ابن يونس العلمية على الإطلاق هو اختراعه
الرقاص . وكان قد أمضى معظم حياته في دراسة حركة الكواكب التي قادته في
النهاية إلى اختراع الرقاص، الذي يحتاج إليه في معرفة الفترات الزمنية في
رصد الكواكب، ثم استعمل الرقاص بعد ذلك في الساعات الدقاقة. وقد ترك ابن
يونس عددا من المؤلفات معظمها في الفلك والرياضيات من أهمها كتاب الزيج
الحاكمي كتبه للحاكم بأمر الله الفاطمي وهو أربعة مجلدات، وكتاب الظل وهو
عبارة عن جداول للظل وظل التمام، وكتاب غاية الانتفاع ويحتوي على جداول عن
السمت الشمسي، وقياس زمن ارتفاع الشمس من وقت الشروق وجداول أوقات الصلاة،
وكتاب الميل وهو عبارة عن جداول أوضح فيها انحراف الشمس، وكتاب التعديل
المحكم وهو معادلات عن ظاهرة الكسوف والخسوف، وكتاب عن الرقاص. كما أن له
كتابين آخران أحدهما في التاريخ وهو بعنوان تاريخ أعيان مصر، والآخر في
الموسيقى وهو بعنوان العقود والسعود في أوصاف العود. وإلى جانب ذلك كان
إبن يُونس شاعراً، ومن شعره:
أحمل نشر الريح عند هبوبه رسالة مشتاق لوجه حبيبه
بنفسي من تحلى النفوس بقربه ومن طابت الدنيا به وبطيبه

0484
في 18 رمضان 484هـ الموافق 1091م استطاع القائد يوسف بن تاشفين أن يجمع
شمل المسلمين في الأندلس، ويقضي على التفرقة بين ملوك الطوائف هناك.


0491
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للثامن عشر من شهر أب
للعام الميلادي 1097، رحل أحمد بن مُحَمّد بن الحسن، هو إبن علي بن زكريا
دينار أبو يُعلى البصري، ويُعرف بإبن الصوّاف، ولد سنة أربعمائة للهجرة
النبوية الشريفة، سمع الحديث، كان زاهداُ متصوفاً، فقيهاً مدرّساً، ذا سمت
ووقار وسكينة ودين، وكان علاّمة في عشرة علوم.


0539
في 18 رمضان عام 539هـ، كانت نهاية دولة المرابطين في المغرب العربي،
وقيام دولة الموحدين، فعندما اشتد الصراع بين (المرابطين) بقيادة تاشفين
بن علي بن يوسف بن تاشفين والموحدين- بقيادة عبد المؤمن بن علي- حصل قتال
ومطاردة بين الجيشين، وقتل تاشفين بعد أن هوى من فوق الصخرة، فقطع
الموحدون رأسه وحملوه إلى (تينمل) مركز الدعوة الموحدية، وكان هذا الحادث
هو نهاية دولة المرابطين في المغرب، علمًا بأن المرابطين ولوا بعد تاشفين
أخاه إسحاق الذي لم يكن له أي أثر في التاريخ فيما بعد.


0725
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للثامن والعشرين من شهر
شباط للعام الميلادي 1325، رحل البدر العوّام، هو مُحَمّد بن عليّ البابا
الحلبي، كان فرداً في العوم، طيب الأخلاق، أنتفع به جماعة من التجّار في
بحر اليمن كان معهم، فغرق بهم المركب، فلجأوا إلى صخرة في البحر، وكانوا
ثلاثة عشر، ثم إنه غطس فأستخرج لهم أموالهم من قاع البحر، بعد أن أفلسوا،
كان فيه ديانة وصيانة، وقد قرأ القرآن الكريم وحجّ عشر مرات، عاش ثماني
وثمانين سنة ورحل في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك.

0744
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وكان يوم الأربعاء منه، توفي
الشيخ كمال الدين عبد الرحمن إبن قاضي القضاة محيى الدين يحيى إبن مُحَمّد
بن عليّ القُرَشي الدمشقي، المعروف بإبن الزَّكي بدمشق، وصُلِّي عليه في
الغد عقب صلاة الظهر بالجامع الأموي، ودُفن بجبل قاسيون بسوريا، كان مولده
في ليلة السابع عشر من شهر رجب لسنة ثمان وستين وست مائة بالقاهرة، بعد
موت أبيه بثلاثة أيام، سمع الحديث وحدّث ودرّس، قال البِرْزَلي: {من أعيان
الناس، دَرّس في سبيبته بالعزيزيّة وغيرها ، وهو منفرد بتدريس الكلاسة،
وله حَلقة بالجامع، وتصديرٌ ويكتب في الفتاوى، أمَّ مدةً طويلة بمحراب
الصَّحابة بالجامع، ثم نُقل إلى المحراب الغربي بالكلاَّسة} أنتهي، وخطب
بالشامية البرانيّة.

1199
القراصنة الجزائريون يستولون على سفينة تخص الولايات المتحدة في خليج
"قارش" في البحر المتوسط، وكانت السفينة "ماريا" تتبع ميناء بوسطن.

1245
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك بدأت المذابح الهولنديّة للشعب
الأندوسي، دخل المسلمون الأوائل جزر أندونيسا للتجارة في القرن الخامس عشر
الميلادي، وسرعان ما أنتشر الإسلام وأصبح الديانة العامة هناك، في القرن
السادس عشر الميلادي، ولما سيطر البرتغاليون على شبه جزيرة مالقه، الواقعة
في ماليزيا حالياً، هددوا جزر أندونيسيا، وخاصة جزيرة سومطرة، لكن احتلال
أسبانيا للبرتغال أفقدها مستعمراتها، وخاصة في أندونيسيا، جاء بعد ذلك
الهولنديون وهزموا الأسبان احتلوا أندونيسيا وأسّسوا شركة شرق الهند
الهولندية، واستمرت في استعمارها لإندونيسيا حتى احتلت فرنسا بقيادة
نابليون بونابرت هولندا عام 1795 للميلاد، واحتلت بريطانيا جزيرة جاوه
الإندونيسية عام 1811 للميلاد، بعد أن هزمت فرنسا ثم استعادتها هولندا،
فثار شعب أندونيسبا ثورة كبرى كان من نتيجتها أن قام الهولنديون بقتل
الأهالي خلال شهر رمضان المُبارك وهم صائمون، وأستمر القتل مدة خمسة
سنوات، حتى سيطرة هولندا تماماً على أندونيسيا بعد قتل مائتي ألف مسلم.

1249
الجيش الروسي ينسحب من رومانيا بعد 5 سنوات ونصف من الاحتلال، وكانت
رومانيا تتبع في تلك الفترة الدولة العثمانية، لكن الروس احتلوها أثناء
حربهم مع العثمانيين عام 1828م.


1256
الجيش العثماني يدخل مدينة حلب في سوريا بعد طرد الجيش المصري بقيادة
إبراهيم باشا من بلاد الشام، بعد معاهدة لندن في يوليو 1840 التي نصت على
إخلاء والي مصر محمد علي باشا لبلاد الشام وعودة الدولة العثمانية للسيطرة
عليها.

1286
أبصر النور في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك العلاّمة الشريف عبد
الحيّ بن فخر الدين الحُسَني، مؤرخ الهند الكبير، وأمين ندوة العلماء
العام بلَكْنَوْ ، وهو صاحب كتاب {نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواَظر}،
يتضمن تراجم علماء الهند وأعيانها من القرن الأول إلى القرن العاشر، طُبع
في ثماني مجلدات في بلاد الهند ثلاث مرات، ثم طبعته دار إبن حزام في لبنان
في ثلاث مجلدات ضخمة سنة 1420 هجري الموافق للعام الميلادي 1999.

1413
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، اشتعلت الحرب الأهلية في
طاجستان، وطاجكستان بلد إسلامي في وسط آسيا، احتلته الدولة الروسية
القيصرية في منتصف القرن التاسع عشر، وأستمر حكم الروس لهذا البلد بعد
قيام اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية، عانى خلالها أهل طاجكستان من
السيطرة الشيوعية وسياسة محو الأديان، وعندما تفككت عرى الاتحاد السوفيتي
استقلت طاجكستان، غير أن سيطرة الشيوعيين لم تنتهي بعد، فقام عدد من
المقاتلين بمحاولة للإعلان عن الجمهورية الإسلامية رسمياً، نتج عن الصراع
السياسي المسلح بين الشيوعيين والإسلاميين مقتل عشرات من السكان وتهجير
مئات الآلاف منهم عام 1993، إذ دخل شهر رمضان بعد ذلك والمسلمون في صراع
دموي حول السيطرة على العاصمة بين الشيوعيين والمسلمين الراغبين بالحرية
الدينية.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:12 pm

التاسع عشر من شهر رمضان المُبارك


0101
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك توفي أيوب بن شرحبيا، أمير مصر
وواليها في عهد عمر بن عبد العزيز، أهتم بإصلاح أمور مصر كافة، وقام
بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فأغلق جميع الحانات وأهتم بتحسين أحوال
الناس المعيشيّة، وسار في الناس سيرة حسنة، تدل على خشيته لله وصدقه في
العمل.

0425
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للثامن والعشرين من شهر
تموز للعام الميلادي 1034، رحيل إبراهيم الرقيق، هو إبراهيم بن القاسم،
المعروف بالكاتب الرقيق الشاعر المؤرخ، ولد بتونس في القيروان، وبها نشأ
وتفقه وتولّى الكتابة الخاصة لثلاثة أمراء صنهاجيين، المنصور وباديس
والمعّز، وكُلّف بالسفارات المهمة إلى الخلافة الفاطمية في مصر،له تصانيف
كثيرة في علم الأخبار والأدب، تدل على تمكنه وطول باعه، وكانت له عناية
بالفنون، لاسيما بالأنغام والألحان، وضع كتاباً خاصاً عنوانه {كتاب
الأغاني}، نحى فيه منحى أبي الفرج الأصبهاني، من مؤلفاته: {أنساب البربر}
{تاريخ أفريقية والبربر} {الروح والأرتياح} {فتوح أفريقية} وكتاب {نظم
السلوك في مسايرة الملوك}.

0587
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف ليوم الجمعة في العاشر من
شهر تشرين الأول للعام الميلادي 1191، رحل الملك المظّفر تقي الدين عمر بن
شاهنشاه بن أيوب، كان عزيزاً على عمّه السلطان صلاح الدين الأيوبي،
استتابه بمصر وغيرها من البلاد، ثم أقطعه حماه ومدناً كثيرة، كان مع عمه
حين فُتحت عكا، توفي اليوم وحملت جنازته حتى دفن بحماه، وله هناك مدرسة
كبيرة، وكذلك له بدمشق مدرسة مشهورة، وقد أقام بالمُلك بعده ولده، المنصور
ناصر الدين مُحَمّد}، فأقره السلطان صلاح الدين الأيوبي على ذلك بعد جهد
جهيد ووعد ووعيد.

0658
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للثامن والعشرين من شهر
أب للعام الميلادي 1260، رحل الشيخ مُحَمّد الفقيه اليونيني، الحنبلي،
البعلبكي، الحافظ المفيد البارع، العابد الناسك، سمع عن الخشوعي وحنبلاً
والكندي والحافظ عبد الغني، تفقه على الموفق، ولزم الشيخ عبد الله
اليونيني فأنتفع به، ويقتدي به في الفتاوى، برع في علم الحديث، توضأ مرة
عند الملك الأشرف بالقلعة حال سماع الأذان، فلما فرغ من الوضوء نفض
السلطان تخفيفته وبسطها على الأرض ليطاء عليها، وحلف السلطان أن يطأ
برجليه عليها، ففعل ذك، كان الملوك كلهم يحترمونه، ويعظّمونه، ويجيئون إلى
مدينة بعلبك، ذكرت له أحوال ومكاشفات وكرامات كثيرة، توفي في مثل هذا
اليوم من شهر رمضان المُبارك.

0665
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف ليوم الثلاثاء قي الرابع
عشر من شهر حزيران للعام الميلادي 1267، قُتل الشيخ شهاب الدين أبو شامة،
الشيخ الإمام العالِم الحافظ المُحدّث الفقيه المؤرخ، شيخ دار الحديث
الأشرفيّة، ومدرّس الركنيّة، وصاحب المصنفات العديدة والمفيدة، له {اختصار
تاريخ دمشق} في مجلدات كثيرة، وله {شرح الشاطبيّة}، كانت وفاته بسبب محنة
حيكت ضده، وأرسلوا إليه من أغتاله وهو بمنزل له بطواحين الأشنان، قالت
جماعة من أهل الحديث وغيرهم، إنه كان مظلوماً، ولم يزل يكتب في التاريخ
حتى وصل شهر رج من هذه السنة، فذكر أنه أصيب بمحنة في منزله، وكان الذين
حاولوا قتله جاءوه قبل فضربوه ليموت، فلم يمت، فقيل له: ألا تشتكي عليهم،
فقال:
قلتُ لمنْ قالَ ألا تشتكي ما قد جرى فهوَ عظيمٌ جليل
يقيضُ اللهُ تعالى لنــا من يأخذِ الحقَ ويشفي الغليل
إذا توكلنا عليهِ كفــى فحسينا اللهُ ونعمَ الوكيــل

0784
تولي السلطان برقوق بن آنص الحكم في مصر بعد فترة قلاقل واضطرابات، وهو
يعد مؤسس دولة المماليك الثانية التي تُذكر في كتب التاريخ بدولة المماليك
البرجية الجراكسة. كان والد برقوق صبى مسيحي (المماليك) أشتراه تجار
الرقيق من بلاد الشراكسة ليبيعوه في أسواق مصر ، حيث أن مصر أصبحت تستورد
هذا النوع من العبيد لشراهة كل أمير من المماليك لتقوية حزبه بشراء أكبر
عدد من الصبية لتدريبهم على القتال والانتماء إليه ، فأشترى الأمير يلبغا
ولد برقوق سنة 1364 م ، وأجبره على ترك الديانة المسيحية واعتناق الإسلام
ولأنه عبد فليس له حرية الاعتقاد ، وكان له أبن أسمه برقوق أدهش يلبغا
بجماله وذكائه ونشاطه ، فأرسله لأحدى دور التعليم الإسلامي في مصر فبرع في
الفقه وسائر العلوم الإسلامية ، فرقاه إلى درجة أمير .
وحدث انه عندما قتل المماليك سيد والده قد وصل الأمير برقوق إلى درجة
كفاءة وامتياز ومهارة في القيادة بين المماليك فزجه قاتلوا يلبغا في السجن
مع باقي أصحابه من حراس ومماليك يلبغا وكان من أخص أصحابه بركه بعدنان ،
وتخلص الأمير برقوق من سجنه وهرب منه بحيلة ، وذهب إلى دمشق وخدم عن منجك
حاكم دمشق حتى استدعاه الملك الأشرف إلى مصر قبل مقتله وعينه قائد فرقة من
المماليك ، وبعد قتل الملك الأشرف ظل برقوق يخدم أبن الأشرف بأمانه وإخلاص
ليسد جميل أبوه واستولى على منصب الوصي وكان هذا هدفه الذي يحقق طموحه في
حكم البلاد .
وتوفى أبن الملك الأشرف في ربيع أول 783 هـ بعد أن حكم أربع سنوات وأربعة
أشهر، وكان الأمير برقوق أميناً في خدمته . وبايع المماليك أخى الملك
المتوفى وأسمه زين الدين خاجي وكان عمره ست سنوات وجلس على عرش الحكم
سنتين ويقول بعض المؤرخين أن مده حكم هذا الملك سنة ونصف وكان يحكم حكما
أسميا لأن الوصاية كانت وما زالت في يد الأمير برقوق .
وسئم برقوق أن يكون هو الحاكم الفعلي تحت أمره ملك أو سلطان طفل ، وطمع الأمير برقوق في الحكم
وفى 19 رمضان سنة 784 هـ خلع الأمير برقوق الملك زين الدين ونفاه ، وأصبح
برقوق الملك والحاكم الفعلي للبلاد رسميا في سنة 1382 م الموافقة 784 هـ
ووافق الأمراء والخليفة العباسي المتوكل بالله المقيم في القاهرة على
تنصيب الأمير برقوق ملكا أو سلطانا على مسلمي مصر.
وكان الصالح الثالث آخر من حكم مصر من سلالة قلاون رأس دولة أو عصر
المماليك الأولى المسماة بالبحرية أو التركمانية وحكمت مصر سنة حوالي مائة
ثلاثين سنة.وفى بداية حكم الملك برقوق هاجم ملك التتار تيمور لنك الغازي
الشهير حدود سوريا بهدف غزوها والاستيلاء عليها فأعد الملك برقوق جيشاً
كبيراً من مصر وانضم إليه الحاميات العسكرية في الشام ، وأوقف تقدم التتار
بقيادة تيمور لنك ولم يرجع حتى أنتصر عليه .
وعندما رجع إلى مصر واجهته مشكلة داخلية ، فقد وصلته معلومات أن الخليفة
العباسي المتوكل بالله المقيم في القاهرة كان يدعوا الأمراء ويتفق معهم
سراً لخلعه ، فأحضر برقوق المشايخ والأئمة والعلماء وخلعوا جميعا الخليفة
المتوكل في سنة 778 هـ وأمر برقوق بسجنه في القلعة وأعلن بلاد الخلافة
الإسلامية بخلعه ، وبايعوا شخصا آخر أسمه عمر أخا إبراهيم وأسموه بالخليفة
الواثق فلم يعيش إلا سنة واحده ثم توفى سنة 778 هـ ونصب برقوق بدلاً من
الخليفة المتوفى يحيى بن ذكريا عمر أبن عم الخليفة المستنصر لكنه لم يكن
راضياً عن الخليفة الجديد. وندم برقوق على خلع الخليفة المتوكل وسجنه
فأخرجوا المتوكل من السجن وأراد الملك برقوق إعادته إلى الخلافة ورد شرفه
إليه ولكن الخليفة المتوكل لم ينسى إساءة السلطان برقوق فلم يقبل دعوته
للخلافة. وتواطأ المتوكل مع أحد أمراء المماليك وأسمه مناطش فخلعوا الملك
برقوق بموافقة بقية الأمراء ومستشاري الدولة ومشايخها بعد أن حكم ست سنوات
وسبعة أشهر وبضعة أيام وسجنوه في قلعة الكرك. ولم يحدث في الملك برقوق
اضطهادا إلا هذه الحادثة ، وهو أن أحد أمراء المماليك لشدة تعصبه أمر بهد
كنيسة قبطية كان الأقباط يصنعون فيها خمر التقديس المعروف عند الأقباط
بالأباركة والذين يستعملونه في الكنائس ، فاستولى ذلك الأمير على 40 ألف
جرة من الخمر وأمر بكسرها عند باب زويلة في الميدان تحت القلعة وسكب الخمر
احتراما للشريعة الإسلامية التي يعتقد هذا الأمير اعتقادا خاطئاً أن
الشريعة الإسلامية أنها تحرمها ولكن القرآن لم يحرمها ولكنه أمر فقط بتجنب
شربها. وطرح في المجلس الأعلى المكون من تسعه اضطهاد الأقباط ، ولكن برقوق
كان أعقل من أن يوافق على مشروع يفرق البلاد ويجعلها فوضى ، كما أنه
أعتبرها خرقا للمبادئ الحكومية الدستورية ، وقام بإصدار أمراً يعتبر أغرب
أمر صدر في تاريخ الإسلام وهو أنه أمر يقتل رجل أعلن إعتناقة الإسلام بعد
أن ترك المسيحية .
وبينما هو منشغل بإصلاح البلاد وإقامة المشروعات أصيب بهبوط في القلب ومات
في يوم الجمعة 15 شوال سنة 801 هـ وكان قد بلغ من العمر 60 سنة .


1121
في 19 رمضان 1121هـ الموافق 30 نوفمبر 1806م جرت معركة بحرية بين أسطول
العرب العمانيين والأسطول البرتغالي، تراجع فيها الأسطول العربي إلى رأس
الخيمة.


1375
تأسيس جامعة الزيتونة: في 19 من رمضان 1375 هـ الموافق 30 إبريل 1956م:
أصدرت الحكومة التونسية قرارًا بأن يكون جامع الزيتونة جامعة مختصة بالعلم
وأن تسمى الجامعة الزيتونية وأصبحت بها خمس كليات.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:13 pm

العشرون من شهر رمضان المُبارك


0008
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، دخل الرسول مُحَمّد (عليه الصلاة
والسلام) مدينة مكة المكرمة، منتصراً هو وجيش المسلمين على كفّار قريش،
بعد معركة شارك فيها مئات من الأنصار والمهاجرين وعلى رأسهم خالد إبن
الوليد والزبير إبن العوّام عبيدة إبن الجرّاح، دخل الرسول الكريم (صلى
الله عليه وسلّم) المسجد الحرام، ليطهره من الأصنام، وخطب أمام قريش وعفا
عنهم، وسلّم مفتاح الكعبة إلى عثمان إبن طلحة، وقال له:{خذوها خالده
تالده}، ثم أمر بلال إبن رباح فأذن من فوق الكعبة لأول مرة.


0051
في العشرين من شهر رمضان 51هـ الموافق 29 سبتمبر 671م بني مسجد القيروان على يد عقبة بن نافع.

0202
رحيل آلاف الأندلسيين من قرطبة بعد فشل ثورتهم ضد حكم الأمير "الحكم بن
هشام" الذي بطش بالثوار بطشا شديدا، وهدم منازلهم وشردهم في الأندلس،
فاتجهت جماعة منهم تبلغ زهاء 15 ألف إلى مصر، ثم ما لبثوا أن غادروها إلى
جزيرة أقريطش كريت سنة 212هـ، وأسسوا بها دولة صغيرة استمرت زهاء قرن وثلث.


0222
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للثاني من شهر كانون
الثاني للعام الميلادي 837، أفتتح الأفشين البذ مدينة بابك وأستباح ما
فيها بعد محاصرة وحروب هائلة، وقتال شديد، غنم فيها المال الكثير، هذا
الفتح جاء بفضل التجهيز الكبير للجيش الذي قام به الخليفة المعتصم، من هو
الأفشين، هو حيد كاوس تركي الأصل يدعى عادة بالأفشين وهو لقب أجداده أمراء
(أشروسنة) من بلاد ما وراء النهر (تركستان) كان من كبار القادة في عهد
المأمون والمعتصم اشتهر ببأسه وشجاعته ومهارته في أساليب الحرب صحب
المعتصم إلى مصر حين ولاه عليها سنة 213 هـ لقمع الثورات التي نشبت فيها
فأرسله المعتصم لإخماد التمرد في الدلتا فقضى عليه وحمل زعماء التمرد إلى
المعتصم فضرب أعناقهم لما ولي المعتصم الخلافة أرسله لإخماد ثورة بابك
الخرمي فقضى عليها وقبض على بابك وأرسله مكبلا بالحديد إلى المعتصم فقتله
وصلبه بسامراء. طمع بولاية خراسان جزاء جهوده في القضاء على ثورة بابك
فيقال إنه حرض المازيار على التمرد على المعتصم لإفساح الطريق أمام
الأفشين ظنا منه أنه سينيط به إخماد تمرد المازيار ويوليه على خراسان وقد
أشاع عنه حساده هذه التهمة حتى عزم المعتصم على القبض عليه فانقبض عنه
واهتبل الحساد انقباضه عن الخليفة فأقنعوا المعتصم بصحة التهمة وجعلوا
انقباضه دليلا عليها، وقيل إن القاضي أحمد بن أبي دؤاد هو الذي كاد له
وقيل إن المازيار حين قبض عليه أقر بتحريض الأفشين له على الثورة والتمرد
وشهد بأنه كان يدفعه إلى العصيان. عقد المعتصم محاكمة له برئاسة وزيره عبد
الملك بن الزيات وعضوية أحمد بن أبي دؤاد وإسحاق بن إبراهيم المصعبي صاحب
شرطة بغداد وانتهت المحاكمة بإدانته بالتهم الموجهة إليه والحكم بقتله،
وقد روى الطبري خبر هذه المحاكمة بالتفصيل. بنى له المعتصم سجنا خصيصا له
في قصر الجوسق، وألقاه فيه بعد المحاكمة ومنع عنه الطعام والشراب حتى مات،
وقيل إن المعتصم قتله لما مات أو قتل صلبه المعتصم إلى جانب بابك الخرمي
كان الأفشين مثقفا إلى حد بعيد، وملك كمية ضخمة من الكتب النادرة.
ومن هو بابك، اسمه الحسن أو الحسين ثم تلقب ببابك وهو عند بعض الباحثين من
نسل فاطمة بنت أبي مسلم الخراساني ثائر فارسي الأصل مجوسي الديانة والخرمي
نسبة إلى (خرمشهر) مدينة على شط العرب وقيل نسبة إلى (خرم) وهي ناحية من
أردبيل وأران وقيل نسبة إلى خرمة زوجة مزدك الفارسي كان بابك قوي النفس
شديد البطش صلب المراس حدثته نفسه أن يسترجع ملك فارس ويحمي ديانتها
فاستعصم بجبال (البذين) بمنطقة (أران) وأظهر أمره سنة 201هـ وأعلن عصيانه
واستولى على حصن منيع في وهاد (مازندران) واستعان بميخائيل الثاني
إمبراطور الروم فأعانه ردا على إعانة المأمون لتوماس الصقلي القائد
البيزنطي الذي ثار على ميخائيل.

0584
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للثالث عشر من شهر تشرين
الأول للعام الميلادي 1188، غادر دمشق السلطان صلاح الدين الأيوبي قاصداً
بلدة صغد وهي معقل الدواية، كان سكانها أبغض أجناس الفرنج إلى السلطان،
حاصرها بالمناجيق وفتحها في الثامن من شهر شوال من هذا العام، وقتل من
بها، وأراح المارة من شر ساكنيها، وبعدها عاد السلطان إلى عسقلان، وولى
أخاه الكرك عوضاً عن عسقلان، وأرسله ليكون عوناً لإبنه العزيز في مصر،
وأقام بمدينة عكا.

0689
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للتاسع والعشرين من شهر
تموز للعام الميلادي 1290، رحل فخر الدين أبو الظاهر إسماعيل، الشيخ
الزاهد، المتقلل من متاع الدنيا، دُفن بتربة بني الزكي بقاسيون في سوريا،
كان يكتب من كلامه كل يوم ورقتين، ومن الحديث ورقتين، وكان يصلي مع الأئمة
كلهم بالجامع، من شعره:
والنهر مدجُنَ في الغصونِ هوى فراحَ في قلبهِ يمثلها
فغارَ منهُ النسيمُ عاشقها فجاءَ عن وصلدِ يميلها


0737
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف ليوم الجمعة في الرابع من
شهر حزيران للعام الميلادي 1333، كان وفاة الإمام الفاضل مجموع الفضائل،
شهاب الدين أبو العبّاس أحمد بن عبد الوهاب البكري، نسبة إلى أبو بكر
الصدّيق {رضي الله عنه}، كان لطيف المعاني ناسخاً مطيقاً يكتب في اليوم
ثلاث كراريس، كتب صحيح البخاري ثماني مرات، جمع تاريخاً في ثلاثين مجلداً،
وذُكر أن له كتاباً سماه {منتهى الأرب في علم الأدب} في ثلاثين مجلداً،
كان نادراً في وقته.

1001
الجيش الألماني البالغ 40 ألف مقاتل يقوم بهجوم مباغت على الجيش العثماني
المكون من 10 آلاف مقاتل في الجنوب الشرقي من زغرب الواقعة حاليا في
كرواتيا، ويقتل 7 آلاف عثماني، بمن فيهم القائد حسن باشا حاكم البوسنة،
وكانت هذه الغارة سببا في إعلان تركيا الحرب على ألمانيا.

1094
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للثاني عشر من شهر أيلول
للعام الميلادي 1683 ، قام ملك بولونيا سوبيسكي، وبتحريض من رأس كنيسة
روما بمهاجمة القوات العثمانية، التي كانت قد أحكمت الحصار حول العاصمة
النمساويّة فيينا، نجح الهجوم الصليبي واضطرت القوات العثمانية بقيادة قره
مصطفى باشا إلى الانسحاب.
وفي التفصيل، بدأ قرة مصطفى باشا حصاره لفيينا في (18 رجب 1094هـ = 14
يوليو 1683م) دون أن يعلم السلطان محمد الرابع بتوجيه حملته إلى فيينا،
وأبلغه بذلك الأمر بعد بدء الحصار بستة أيام، ولما علم السلطان قال: "لو
كنت أعلم ذلك مقدما لما أذنت به"، وعلى هذا انقسم رجال الدولة العثمانية
إلى قسمين: الأول وعلى رأسه السلطان، ويرى أن تهديد فيينا هذه العاصمة
الإمبراطورية سيخيف أوروبا بأسرها ويكتلها ضد الدولة العثمانية في حرب
دينية شرسة، ويحرضها على بناء تحالفات تصبغها الصبغة الدينية المقدسة بعد
مباركة البابا لها، وهو أمر لا تريده الدولة العثمانية ولا ترغب فيه، خاصة
أنها هي الدولة الإسلامية الوحيدة في العالم. أما الاتجاه الثاني ويتزعمه
قرة مصطفى باشا فيرى ضرورة فتح فيينا استفادة من هذا الجيش الكثيف القوي
قبل أن يقوم تحالف أوروبي كبير تدخل فيه روسيا ويجعل الحرب تطول زمنيا.
المهم أن العثمانيين بدءوا في فرض حصارهم على فيينا واستطاعت وحدات
الصاعقة العثمانية أن تستولي على الكثير من الآليات النمساوية، ونصبوا
سرادقا في المكان الذي نصب فيه السلطان سليمان القانوني سرادقه قبل 154
سنة أثناء حصاره لفيينا، واستطاعت بعض الفرق العثمانية الدخول إلى سويسرا،
وبدأ الحصار العثماني على فيينا بحوالي 60 ألف جندي ووزع قرة مصطفى باشا
بقية جيشه على ساحة واسعة جدا بقصد قطع طريق المساعدات القادمة للمدينة
المحاصرة، غير أن هذا الأمر كان خطأ عسكريا فادحا؛ لأنه شتت القوات
العثمانية في مساحة واسعة من الأرض وهو ما أفقدها ميزتها في الكثافة
العددية.
أما الإمبراطور ليوبولد الأول فترك فيينا، فقام الشعب الغاضب بنهب قصره،
وبدأت الجيوش النمساوية والأوروبية تتجمع للدفاع عن المدينة التي كانت
تعتمد على مدافعها التي تعد بالآلاف، وأسوارها المتينة، وخنادقها العميقة
والإمدادات التي تصلها. وقد استطاع أحد القادة العثمانيين فتح مدينة
"براتسلافا" والاستيلاء على تاج إمبراطور ألمانيا الموجود فيها، وتبعد هذه
المدينة 30 كم شرق فيينا. واستطاع أيضا العثمانيون هزيمة دوق المورين بعد
ساعتين من القتال الشرس فدخل العثمانيون مدينة "ديوبولد" وأحرقوا قصر
الإمبراطور الصيفي. كان قرة مصطفى باشا متأكدا من سقوط فيينا، غير أن
الأيام الأخيرة من حصارها بدأت تشهد سقوط آلاف الشهداء العثمانيين، فقد
كان الجيش يتكون من 162 ألف جندي، منهم 60 ألفا مشتركون في الحصار، أما
باقي الجيش فينتشر في ساحة واسعة، أما المدافعون عن فيينا فكانوا في بداية
الحصار أكثر من 11 ألف مقاتل، وانخفض هذا العدد إلى 5500 مقاتل، إلا أن
الإمدادات الأوروبية القادمة لنجدة فيينا كانت كبيرة فكان لدى دوق لورين
85 ألف جندي، والملك سوبياسكي 35 ألف جندي على وشك الانضمام إلى الجيش
الألماني البالغ عدده 135 ألف مقاتل، منهم 40 ألف خيال، بالإضافة إلى تدفق
المساعدات من كافة أنحاء أوروبا. كانت جاذبية فيينا تسيطر على عقل قرة
مصطفى باشا، فبدلا من أن يشتت الجيش الألماني الذي لا يبعد عن فيينا أكثر
من 15 كم حتى لا يكون نواة تتجمع حولها القوات الأوروبية، انتظر أن تسقط
المدينة، حتى لا ينهبها الجيش، فقد كان القانون الدولي آنذاك ينص على ألا
تُنهب المدن التي تستلم لحالها.
الخيانة الكبرى
وعندما التأمت الجيوش الأوروبية ترك دوق لورين القيادة العامة للملك
سوبياسكي واكتملت استعداداتهم يوم الجمعة الموافق (19 رمضان = 11 سبتمبر)
بعدما شعروا أن سقوط فيينا ليس أمامه إلا أيام قليلة؛ لذلك أقدم
الأوروبيون على عبور جسر "الدونة" الذي يسيطر عليه العثمانيون بالقوة مهما
كلفهم من خسائر، حيث لم يكن بالإمكان إيصال الإمدادات إلى فيينا دون عبور
هذا الجسر. وكان مصطفى باشا قد كلف "مراد كيراي" حاكم القرم في الجيش
بمهمة حراسة الجسر، ونسفه عند الضرورة وعدم السماح للأوروبيين بعبوره مهما
كانت الأمور، وقد كان مصطفى باشا يكره مراد كيراي، ويعامله معاملة سيئة،
أما مراد فكان يعتقد أن فشل مصطفى باشا في فيينا سيسقطه من السلطة ومن
منصب الصدارة، ولم يخطر ببال هذا القائد الخائن أن خسارة العثمانيين أمام
فيينا ستغير مجرى التاريخ العالمي، لذلك قرر مراد أن يظل متفرجا على عبور
القوات الأوروبية جسر الدونة، ليفكوا الحصار المفروض على فيينا، دون أن
يحرك ساكنا، يضاف إلى ذلك أن هناك وزراء وبكوات في الجيش العثماني كانوا
لا يرغبون في أن يكون قرة مصطفى باشا هو فاتح فيينا التي فشل أمامها
السلطان سليمان القانوني.
المعركة الفاصلة
وفي يوم السبت الموافق (20 رمضان 1094هـ = 12 سبتمبر 1683م) تقابل الجيشان
أمام أسوار فيينا وكان الأوروبيون فرحين لعبورهم جسر الدونة دون أن تُسكب
منهم قطرة دم واحدة، إلا أن هذا الأمر جعلهم على حذر شديد، أما العثمانيون
فكانوا في حالة من السأم لعدم تمكنهم من فتح فيينا، وحالة من الذهول
لرؤيتهم الأوروبيين أمامهم بعد عبور جسر الدونة، بالإضافة إلى ما ارتكبوه
من ذنوب ومعاصٍ من شرب الخمر ومعاشرة النساء، وانشغال بعض فرق الجيش
بحماية غنائمها وليس القتال لتحقيق النصر، وتوترت العلاقة بين الصدر
الأعظم وبعض قواد جيشه وظهرت نتائج ذلك مع بداية المعركة؛ فقد سحب الوزير
"قوجا إبراهيم باشا" قائد الجناح الأيمن في الجيش قواته أثناء المعركة
وانفصل بها، في الوقت الذي لم تكن هناك أية علامات لهزيمة العثمانيين؛ وهو
ما تسبب في انتشار الوهن في القلوب والتولي من ميدان الجهاد، وقد كانت هذه
الخيانة هي السبب الرئيسي في الهزيمة، فهجم العدو بكامل قواته على
العثمانيين ولم تمض ساعات قليلة حتى كان الأوروبيون في سرادق الصدر الأعظم
الفخم، فأمر مصطفى باشا بالانسحاب ورفع الحصار عن فيينا، واستشهد من
العثمانيين حوالي 10 آلاف، وقُتل من الأوروبيين مثلهم، ووضع مصطفى باشا
خطة موفقة للانسحاب حتى لا يضاعف خسائره، وأخذ الجيش العثماني معه أثناء
الانسحاب 81 ألف أسير.وهكذا غادر العثمانيون أرض المعركة ومعهم آلاف
الأسرى بعدما تركوا المهمات الثقيلة للعدو، ومنها السرادق الذي يقارب حجمه
حجم القصر الكبير وبه حمامات وحدائق وتحف فنية، وانتهى الحصار الذي استمر
59 يوما، وفقدت الدولة العثمانية بهزيمتها أمام فيينا ديناميكية الهجوم
والتوسع في أوروبا، وكانت الهزيمة نقطة توقف في تاريخ الدولة.وعاد الجيش
العثماني وعُزل إبراهيم باشا الذي كان السبب الأول في الهزيمة، ووبّخه
مصطفى باشا قائلا له: "أيها الشيخ الملعون فررت، وبقرارك كنت السبب الكلي
في هزيمة العساكر الإسلامية كافة"، وأمر بقتله وقال للسياف عند قطع رأسه:
قل للسلطان لا أحد يستطيع أن يتلافى ما حدث غير مصطفى باشا. وأعدم مصطفى
باشا الخائن مراد كيراي، أما هو فإن السلطان محمد الرابع أرسل أحد رجال
حاشيته فقتله. وفي تلك الأثناء كانت كنائس أوروبا تدق أجراسها فرحا بهذا
النصر الكبير، وتحرك جيش التحالف المسيحي لاقتطاع بعض الأجزاء من الأملاك
العثمانية في أوروبا، ووقعت معركة "جكردلن" بين أحد القادة العثمانيين
وقواته البالغة 30 ألف مقاتل وبين الملك سوبياسكي وقواته البالغة 60 ألف
مقاتل، وانتهت بتراجع سوبياسكي، وتوالت المعارك العثمانية في أوروبا،
وفقدت الدولة بعض مراكزها الهامة بسبب هزيمتها أمام فيينا التي كانت هزيمة
من النوع الثقيل تاريخيا أكثر منه عسكريا.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:13 pm

الحادي والعشرون من شهر رمضان المُبارك


0003
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للسادس من شهر أيار للعام
الميلادي 652، عقّ النبيّ محمد الأمين (عليه أفضل الصلاة والسلام)، أي ذبح
عقيقة، وهو ما يُذبح يوم سابع المولود، عن الحسن إبن عليّ زوج إبنته فاطمة
الزهراء {رضي الله عنهم}، وهو يوم سابعه، وحلق النبي (عليه الصلاة
والسلام) شعره وأمر أن يتصدّق بزنة شعره فضة.

0254
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، تولى الخليفةُ المعتّز بدين الله
نيابةَ الديار المصرية، فأحسن إلى أهلها وأنفق فيهم من بيت المال ومن
الصدقات، كانت له في شهر رمضان المُبارك مائدة في كل يوم يحضرها الخاصُ
والعام، كان يتصدق من خالصِ ماله في كل شهر بألف دينار، وبنى جامعاً أنفق
عليه أكثرَ من مائة وعشرين ألف دينار، تُوفي الخليفة المعتّز بمصر في
أوائل شهر ذي القعدة سنة مائتين وأربعة وستين للهجرة النبويّة، من علة
أصابته من أكل لبن الجواميس، الذي كان يحبه، كان له ثلاثة وثلاثون ولداً،
منهم سبعة عشر ذكراً، فقام بالأمر من بعده ولده خمارويه.


0447
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، الخليفة العباسي يأمر بتلاوة
خطبة الجمعة في بغداد باسم السلطان السلجوقي طغرل بك، وكان ذلك اعترافا
صريحا من العباسيين بنفوذ السلاجقة في الخلافة العباسية.


0643
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للعاشر من شهر شباط للعام
الميلادي 1246، كان رحيل معين الدين الحسن بن شيخ الشيوخ، وزير الصالح نجم
الدين أيوب، أرسله إلى دمشق، فحاصرها مع الخوارزمة أول مرة، حتى أخذها من
يد الصالح إسماعيل، وأقام بها نائباً من جهة الصالح أيوب، كانت وفاته في
مثل هذا اليوم، وكانت مدة ولايته بدمشق أربعة أشهر ونصف الشهر، وصُلي عليه
بجامع دمشق، ودُفن بقاسيون في سوريا إلى جانب أخيه عماد الدين.


0726
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للعشرين من شهر آب للعام
الميلادي 1326، رحل السلطان العثماني عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية،
خلفه في الحكم على عرش السلطنة العثمانية إبنه أورخان.


0807
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، رحل الهيثميّ الحافظ نور الدين
أبو الحسن عليّ بن أبي بكر بن سليمان، رفيق أبي الفضل العراقيّ، ولد سنة
خمس وثلاثين وسبعمائة للهجرة، ورافق العراقيَ في السَّماع ولازمه، وألّف
وجمع وتُوفي في مثل هذا اليوم.


1029
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، تُوفي المولى محمد إبن الشريف
عليّ، كان حاكماً في جنوب المغرب، ينتهي نسبه إلى محمد النفس الذكيّة، إبن
عبد الله الكامل إبن الحسن المُثنى إبن الحسن السبط إبن عليّ إبن أبي
طالب، حاول المولى محمد أن يتوسّع من حدود دولته، فقد حاول الاستيلاء على
تلمسان في الجزائر، وكانت في تلك الوقت تحت حكم الأتراك العثمانيين،
فحرروها ثانية منه، وحاول غزو وجده في غرب المغرب، فلم يستطع، بقي يحكم
قسماً من إفريقيا الشمالية إلى أن توفي في رمضان في مثل هذا اليوم فخلفه
إبنه محمد إبن المولى محمد.

1275
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، بدء أعمال الحفر في قناة السويس
التي تربط بين البحرين الأبيض والأحمر، واستمر الحفر 10 سنوات ونصف شارك
فيه 60 ألف فلاح مصري، وبلغ طولها آنذاك 162.5 كم، وافتتحت للملاحة في 19
نوفمبر 1869م.

1356
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، أستشهد أبرز أبطال الكفاح الشعبي
الفلسطيني المسلح، فرحان السعدي، عُرف بالشيخ لما تحلى به من استقامة خلق
وتقوى وورع وشجاعة وإيمان، ولد الشيخ فرحان السعدي في عام 1860 ميلادي،
عندما نشبت ثورة عام 1929م بادر إلى قيادة مجموعة من المقاتلين في قضاء
جنين بفلسطين المحتلة، أستبسل في المعارك ضد البريطانيين والصهاينة، حتى
ألقت قوات الاحتلال القبض عليه وحكمته بالسجن لمدة ثلاثة أعوام، فور خروجه
من السجن عاود نشاطه وأنضم إلى حركة القائد الشيخ عز الدين القسّام، شارك
في معركة أحراج يعبد عام 1936م التي أستشهد فيها القسّام، قاد العديد من
العمليات الفدائيّة العسكرية الناجحة، أسرته قوات الاحتلال البريطاني من
منزله وصادرت بندقيته، وكانت الدليل الدامغ على إدانته، قدّم للمحكمة
العسكرية بعد يومين من اعتقاله قامت خلالها بتعذيبه وإهانته، وبعد محكمة
صوريّة، حكمت عليه بالإعدام شنقاً، وفي مثل هذا اليوم من شهر رمضان تمّ
تنفيذ الحكم بالشيخ الكبير فرحان السعدي وهو صائم، وكان لإعدامه رنّة
كبيرة في فلسطين.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:14 pm

الثاني والعشرون من شهر رمضان المُبارك

0001
في العام الأول للهجرة النبوية ومن مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك،
كان بدء إرسال السرايا النبوية لتحقيق بعض الأهداف الإسلامية، منها سرية
حمزة بن عبد المطلّب إلى العيث، سرية محمد إبن مسلمة لقتل كعب إبن الأشرف،
الشاعر الذي كان يحارب الإسلام بشعره وماله، وغيرها من السرايا التي ساعدت
في دعم قواعد الدين الإسلامي الحنيف.


0003
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، الذي كان يقابل الثاني والعشرين
من شهر آذار للعام الميلادي 625، توجّهت سرية عمير إبن عدي لقتل {عصماء}
عدوة رسول الله (صلى الله عليه وسلّم)، هي يهوديّة، كانت تكيد للإسلام،
وتؤذي المسلمين، وتحرّض الشعراء على هجاء الرسول الكريم محمد (عليه الصلاة
والسلام)، كما كانت تنشد شعراً تهجو فيه الإسلام والمسلمين وتقلّل من شأن
نصرهم في غزوة بدر الكبرى.
وفي التفصيل أكثر، حدثني عبد الله بن الحارث، عن أبيه أن عصماء بنت مروان
من بني أمية بن زيد كانت تحت يزيد بن زيد بن حصن الخطمي وكانت تؤذي النبي
صلى الله عليه وسلم وتعيب الإسلام وتحرض على النبي صلى الله عليه وسلم
وقالت شعرا :
فباست بني مالك والنبيت وعوف وباست بني الخزرج
أطعتم أتاوي من غيركم فلا من مراد ولا مذحج
ترجونه بعد قتل الرءوس كما يرتجى مرق المنضج

قال عمير بن عدي بن خرشة بن أمية الخطمي حين بلغه قولها وتحريضها : اللهم
إن لك علي نذرا لئن رددت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
لأقتلنها - ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ببدر - فلما رجع رسول
الله صلى الله عليه وسلم من بدر جاءها عمير بن عدي في جوف الليل حتى دخل
عليها في بيتها، وحولها نفر من ولدها نيام منهم من ترضعه في صدرها، فجسها
بيده فوجد الصبي ترضعه فنحاه عنها، ثم وضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من
ظهرها، ثم خرج حتى صلى الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة،فلما
انصرف النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى عمير فقال أقتلت بنت مروان ؟ قال
نعم بأبي أنت يا رسول الله .


0273
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف ليوم الإثنين للتاسع عشر
من شهر شباط للعام الميلادي 887، رحل إبن ماجه القزويني، هو أبو عبد الله
بن زكريا بن محمد بن محمود القزويني ، ينتهي نسبه الي أنس بن مالك عالم
المدينة المنورة . ولد في بلدة قزوين الواقعة في شمال إيران ومنها أخذ
نسبه . رحل الي بغداد واتصل بضياء الدين بن الأثير وربطتهما صداقة قوية ،
ثم تمكن من تولي قضاء ( الحلة وواسطة ) حتى سقوط بغداد في 656 هـ علي يد
هولاكو . كان القزويني شأن علماء عصره موسوعياً يهتم بالفقه والجغرافيا
والفلك، إلا ان أعظم أعماله شأناً كان علم الأرصاد الجوية ، وألف الي جانب
ذلك العديد من كتب الجغرافيا والتاريخ الطبيعي. تناول بالتحليل ظاهرة خسوف
القمر وكسوف الشمس مع تقديم وصف دقيق للظاهرتين مع أسباب وتعليلات مبهرة .
من أبرز مؤلفاته آثار البلاد وأخبار العباد، هو صاحب كتاب {السنن}
المشهورة وهي دالة على عمله وعلمه وتبحّره وإطلاعه وإتباعه للسنّة في
الأصول والفروع، ويشتمل على أثنين وثلاثين كتاباً وألف وخمسمائة باب،
ويُعتبر كتابه أحد الكتب الستة الصحاح التي يعتمد عليها جمهور المسلمين.

0282
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للثالث عشر من شهر تشرين
الثاني للعام الميلادي 895، أبصر النور المقتدر بالله جعفر بن أحمد
المعتضد بالله بن هارون الرشيد، كُنيته أبو الفضل أمير المؤمنين العباسي،
أمه أسمها شغب، لقُبت في خلافة ولدها بالسيِّدة، بويع له بالخلافة بعد موت
أخيه المكتفي، وهو يومئذٍ إبن ثلاث عشرة عاماً، ولهذا أراد الجند خلعه،
محتجيّن بصغر سنه وعدم بلوغه، وتوليّة عبد الله بن المعتّز، فلم يتمّ ذلك،
ثم خلعوه في شهر محرم عام سبعة عشر وثلاثمائة للهجرة، وولوا أخاه محمداّ
القاهر، فلم يتمّ ذلك سوى يومين ثم رجع إلى الخلافة. وكان المُقتدر مؤثراً
لشهواته، كثير العزل والولاية والتلّون، قتله غلامه مؤنس في الثامن
والعشرين من شهر شوّال سنة 320 للهجرة وله من العمر حينذاك ثمان وثلاثون
عاماً، وكانت مدة خلافته أربعاً وعشرين عاماً وإحدى عشر شهراً وأربعة عشر
يوماً.

0684
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للحادي والعشرين من شهر
شباط للعام الميلادي 1285، رحل شيخ البلاغة والأدب القرطبي، حازم إبن محمد
الأنصاري القرطبي، هو أوحد زمانه في النظّم والنثر والنحو واللغة والعروض،
روى عنه ألف من العلماء، من كتبه {سراج البلغاء في البلاغة}، من شعره:
من قال حسب من الورى بشرٌ* فحسبي الله حسبي الله* كم آية لله شاهدةٌ بأنه لا إله إلا هو

0725
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف ليوم الإثنين للأول من
شهر أيلول للعام الميلادي 1325، كان رحيل الشيخ عفيف الدين إسحاق الأمدي،
ثم الدمشقي الحنفي، شيخ دار الحديث بالظاهريّة، سمع الحديث على جماعة
كثيرين، كان شيخاً حسناً بهي المنظر سهل الإسماع، ولديه فضيلة، تُوفي في
مثل هذا اليوم ودُفن بسفح جبل قاسيون في سوريا، هو والد فخر الدين ناظر
الجيوش والجامع، وقبله بيوم توفي الصدر معين الدين يوسف بن زغيب الرحبي،
أحد كبار التجّار الأمناء.

0965
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك رحل في مدينة الأستانة الفقيه
الحنفي إبراهيم الحلبي، ولد في حلب بسوريا، أشهر مصنفاته {ملتقى الأبحر}
وعليه أعتمد القضاء في السلطنة العثمانية.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:14 pm

الثالث والعشرون من شهر رمضان المُبارك



في الثالث والعشرين من شهر رمضان المُبارك خرج رسول الله (عليه الصلاة
والسلام) من جوف الليل ثلاث ليالٍ منها ليلة الثالث والعشرين من شهر
رمضان. وصلى في المسجد وصلى الناس معه، كان يصلي بهم ثماني ركعات في
المسجد ويكملون باقيها في بيوتهم. وبصحة هذا الأثر عن رسول الله (عليه
أفضل الصلاة والسلام) ثبتت مشروعية صلاة التراويح، أما سبب اقتصار النبي
(صلى الله عليه وسلّم) على ثلاث ليالٍ، فهو خشية أن تُفرض عليهم، لأنه قال
للصحابة لما سألوه عن ذلك {{ قد رأيت صنيعكم فلم يمنعني من الخروج إلا أني
خشيت أن تُفرض عليكم }}.
وأيضاً فإن فعل عمر إبن الخطّاب {رضي الله عنه} في جمعه الناس على أبي إبن
كعب، تؤكد هذه المشروعيّة لقوله (صلى الله عليه وسلّم) : {{ عليكم بسنتي
وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضّوُ عليها بالنواجف )) ، أما
عدد ركعاتها، فقد ذهب الفقهاء في عددها، منهم من قال إنها ثمانية، لأن
رسول الله صلاها ثمانية، كما سبق ذكر ذلك، ومنهم من قال إنها عشرون ركعة،
لأن عمر إبن الخطّاب {رضي الله عنه) صلاها عشرين ركعة، فكان {رضي الله
عنه} صلّى في الناس بالصلاة التي كان يؤديها الصحابة مع الرسول الكريم
(صلى الله عليه وسلّم) في المسجد وفي بيوتهم، ومنهم من قال إنها ستة
وثلاثون ركعة، أما عمر بن عبد العزيز {رضي الله عنه} صلاها بالناس وفق
اجتهاد خاص منه.
أما وقتها، فقد اتفق العلماء على أنه بعد صلاة العشاء، ثم أن الفقهاء متفقون على الجهر بالقرأة في التراويح.

0031
انتصار المسلمين على الساسانيين: في الثالث والعشرين من شهر رمضان للعام
31 من الهجرة النبوية الشريفة والموافق 652م وفي عهد الخليفة عثمان بن
عفان- رضي الله عنه- انتصر المسلمون على الساسانيين بعد مقتل قائدهم يزد
جرد بن شهريار آخر ملوك الفرس، وإنتهت بذلك دولة الفرس.

0069
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف في الحادي والثلاثين من
شهر أيار للعام الميلادي 715، وبعد أن تولّى الخلافة سليمان بن عبد الملك،
بعد موت أخيه الوليد، عزل عن إمرة بغداد عثمان بن حيّان، وولى عليها أبا
بكر بن مُحَمّد بن عمرو بن حزم. وكان من أكابر العلماء، وقد كان قتيبة بن
مسلم حين بلغه ولاية سليمان الخلافة، كتب إليه كتاباً يعزّيه في أخيه
الوليد، ويهنئه بولايته، ويذكر فيه بلاءه وقتاله، وهيبته في صدور الأعداء،
كل هذا حتى لا يقوم سليمان هذا بعزله عن ولاية خرسان.

0220
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، أبصر النور "أحمد بن طولون" مؤسس
الدولة الطولونية، تعود جذور أحمد بن طولون إلى أصول تركية، كان أحمد بن
طولون جندياً تركياً، أصل أسمه دولون، أي بدر التمام، وكان أبوه من مماليك
"نوح بن أسد" والي "بخارى"، فأعتقه لِمَا رأى فيه من قدرة وكفاءة، ثم
أرسله إلى الخليفة المأمون، فأعجب به، وألحقه ببلاط الخلافة، وتدرَّج في
المناصب العسكرية حتى صار رئيسًا لحرس الخليفة.
وفي مدينة "بغداد" عاصمة دولة الخلافة وُلِد أحمد بن طولون في (23 من
رمضان 220هـ = 20 من سبتمبر 835م)، وعُني به أبوه عناية فائقة، فعلمه
الفنون العسكرية، وتلقى الفقه والحديث، وتردد على حلقات العلماء ينهل
منها، ورُزق حسن الصوت في قراءة القرآن، وكان من أدرس الناس له وأعلمهم
به، ثم رحل إلى طرسوس بعد أن تولى بعض أمورها بناء على رغبته، ليكون على
مقربة من علمائها الذين اشتهروا بالفقه والحديث والتفسير، وبعد رجوعه صار
موضع ثقة الخلفاء العباسيين لعلمه وشجاعته، والتحق بخدمة الخليفة
"المستعين بالله" في (248-252هـ = 862-866م)، وصار موقع ثقته وتقديره، كان
من عادة الولاة الكبار، الذين يعينهم الخليفة للأقاليم الخاضعة له أن
يبقوا في عاصمة الخلافة، لينعموا بالجاه والسلطان، والقرب من مناطق
السيادة والنفوذ، وفي الوقت نفسه ينيبون عنهم في حكم تلك الولايات من
يثقون فيهم من أتباعهم وأقاربهم، ويجدون فيهم المهارة والكفاءة. وكانت مصر
في تلك الفترة تحت ولاية القائد التركي "باكباك" زوج أم أحمد بن طولون،
فأناب عنه وفقًا لهذه العادة ابن زوجته "أحمد" في حكم مصر، وأمدَّه بجيش
كبير دخل مصر في (23 من رمضان 254هـ = 16 من سبتمبر 868م). وما إن نزل مصر
حتى واجهته مصاعب عديدة ومشكلات مستعصية، وشغله أصحاب المصالح بإشعال
ثورات تصرفه عما جاء من أجله، لكن ابن طولون لم يكن كمن سبقه من الولاة،
فسرعان ما اشتد نفوذه، وأخمد الفتن التي اشتعلت بكل حزم، وأجبر ولاة
الأقاليم على الرضوخ له وتنفيذ أوامره، وكانوا من قبل يستهينون بالولاة،
ولا يعبئون بقراراتهم، استخفافًا بهم، ويعملون على ما يحلو لهم.
وازدادت قدم ابن طولون رسوخًا، وقويَ سلطانه بعد أن أسندت ولاية مصر إلى
"يارجوخ" والد زوجة ابن طولون، فعمل على تثبيت صهره، وزاده نفوذًا بأن
أضاف إليه حكم الإسكندرية، ولم يكتفِ ابن طولون بما حقق من نفوذ في مصر،
فتطلع إلى أن تكون أعمال الخراج في يده، وكان عامل الخراج يُعيَّن من
قِبَل الخليفة العباسي، ولم يكن لوالي مصر سلطان عليه، غير أن أحمد بن
طولون نجح في أن يستصدر من الخليفة "المعتمد على الله" في (256-279هـ =
870-892م) قرارًا بأن يضيف إليه أعمال الخراج، فجمع بهذا بين السلطتين
المالية والسياسية، وقويت شوكته، وعظم سلطانه، وكان أول عمل قام به أن
ألغى المكوس والضرائب التي أثقل بها عامل الخراج السابق كاهل الشعب.
مظاهر الحضارة
كان أحمد بن طولون رجل دولة من الطراز الأول، فعُنيَ بشؤون دولته، وما
يتصل بها من مناحي الحياة، ولم تشغله طموحاته في التوسع وزيادة رقعة دولته
عن جوانب الإصلاح والعناية بما يحقق الحياة الكريمة لرعيته، ولذا شملت
إصلاحاته وإسهاماته شؤون دولته المختلفة.وكان أول ما عُني به إنشاء عاصمة
جديدة لدولته شمالي "الفسطاط" سنة (256هـ = 870م) عُرِفت بـ"القطائع"، وقد
بناها على غرار نظام مدينة "سامراء" عاصمة الخلافة العباسية، واختار
مكانها على جبل "يشكر" بين الفسطاط وتلال المقطم، وبنى بها قصرًا للإمارة،
وجعل أمامه ميدانًا فسيحًا يستعرض فيه جيوشه الجرارة، ويطمئن على تسليحها
وإعداده، ثم اختطّ حول القصر ثكنات حاشيته وقواده وجنوده، وجعل لكل فئة من
جنوه قطعة خاصة بهم، فللجنود من السودان قطعة، وللأتراك قطعة، وكذلك فعل
مع أرباب الحرف والصناعات. ومن هنا جاءت تسمية المدينة الجديدة
بـ"القطائع"، وهي العاصمة الثالثة لمصر بعد الفسطاط والعسكر. وأنشأ في وسط
المدينة مسجده المعروف باسمه إلى اليوم، وهو من أكبر المساجد، وتبلغ سعته
8487 مترًا مربعًا، ولا يزال شاهدًا على ما بلغته الدولة الطولونية من رقي
وازدهار في فنون العمارة، ويعد من أقدم الأبنية الإسلامية التي بقيت على
ما كانت عليه، واشتهر المسجد بمئذنته الملوية التي تشبه مئذنة مسجد
سامراء. وقد انتهى ابن طولون من بنائه سنة (265هـ = 879م)، وبلغ من عنايته
به أن عين له طبيبًا خاصًّا، وجعل به خزانة بها بعض الأدوية والأشربة
لإسعاف المصلين من رواد المساجد في الحالات الطارئة. وأنشأ ابن طولون
"بيمارستانا" سنة (259هـ = 873م) لمعالجة المرضى مجانًا دون تمييز بينهم،
حيث يلقون عناية فائقة، وتقدَّم لهم الأدوية، ويُستبقَى منهم من يحتاج إلى
رعاية ومتابعة داخل البيمارستان، ولم يكن المرضى يدخلون بثيابهم العادية،
وإنما كانت تقدم لهم ثياب خاصة، كما هي الحال الآن، وكان المريض يودع ما
معه من مال وحاجات عند أمين البيمارستان، ثم يلحق بالمكان المخصص له إلى
أن يتم شفاؤه فيسترد ما أودعه. وكان ابن طولون يتفقد المرضى، ويتابع أعمال
الأطباء.
وفاته
بعد عقد صلح بين ابن طولون والموفق، وحلول الصلح بينهما، زحف ابن طولون
سنة ليقمع الفتنة التي شبت في طرسوس، فلما وصل إلى هناك، وكان الوقت شتاء
والثلج كثيرًا، لم يعُقْه ذلك عن نصب المجانيق على سور طرسوس لإخماد
الثورة، لكنه مرض ولم يستطع الاستمرار في الحصار، فأسرع بالعودة إلى مصر،
حيث لقي ربه في (10 من ذي القعدة 270هـ = 10 من مايو 883م).

0584
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، وفاة الشاعر الناثر والأمير
الفارس "أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ"، المعروف بأسامة بن
منقذ، أحد أبطال المسلمين في الحروب الصليبية، له ديوان شعر مطبوع،
ومذكرات بعنوان "الاعتبار" وكتب في الأدب.


0723
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف ليوم الأحد للخامس
والعشرين من شهر أيلول للعام الميلادي 1323، رحل الشيخ الأعقف الحريري، هو
شهاب الدين أحمد بن حامد بن سعيد التنوخي الحريري، أشتغل في صباه على
الشيخ تاج الدين الفزاري في التنبيه، ثم صحب الحريرية وخدمهم ولزم مصاحبة
الشيخ نجم الدين بن إسرائيل، سمع الحديث، حجّ مرات عديدة، كان مليح الشكل
كثير التودد إلى الناس، حسن الأخلاق، تُوفي اليوم بزاويته بالمّزة، ودُفن
بمقبرة المّزة في سوريا.

1280
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للثاني من شهر آذار للعام
الميلادي 1864، تنازلت الدولة العثمانية عن بناء القلاع بأراضي إمارة
الجبل الأسود، الواقعة على شواطئ الأدرياتيكي إلى الشمال من ألبانيا،
وكانت إمارة الجبل الأسود خاضعة لحكم الدولة العثمانية، وأراد أميرها
الاستقلال بحكمها، كما قام بمساعدة ثوار أقلم الهرسك ضد الدولة العثمانية
التي ما لبثت أن تمكنت من القضاء تماماً على جميع حركات التمرد، وشرعت في
بناء عدة قلاع وحصون داخل الجبل الأسود، فتدخلت الدول الأوروبية لإثناء
الدولة العثمانية عن هذا الأمر، وأضطر السلطان العثماني إزاء ذلك إلى
التخلي عن بناء هذه القلاع والحصون.

1371
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، الحكومة التركية تسمح بدخول جميع
أعضاء السلالة العثمانية عدا الأمراء أبناء السلاطين إلى تركيا بعد إلغاء
الخلافة العثمانية في مارس 1923، وطرد سلالة بني عثمان إلى خارج تركيا،
بعدما حكموا البلاد مدة 963 عاما منها 407 أعوام هي مدة الخلافة.

1918
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك تُوفي السلطان العثماني مُحَمّد
رشاد، أمتاز حكمه بسيطرة حزب الاتحاد والترقي وانهزام تركيا في الحرب
العالمية الأولى، تولى مُحَمّد رشاد السلطة بعد أخيه عبد المجيد الثاني
والذي عزل لمقاومته الكثير من الأفكار والمخططات اليهودية ـ الأوروبية،
وعلى الأخص قضية توطين اليهود في فلسطين، كان مُحَمّد رشاد رجلاً مثقفاً،
ثقافتاً إسلامية، ألّم بالأدب الفارسي وأهتّم بدراسة التاريخ الإسلامي
عامة والتاريخ العثماني خاصة، عارض السلطان مُحَمّد رشاد رغبة حزب الاتحاد
والترقي بدخول الحرب العالمية الأولى إلى جانب ألمانيا، لكنه وافق مضطراً
وأعلن الجهاد الإسلامي بصفته خليفة للمسلمين، ودعا المسلمين كافة لدعم
الدولة العثمانية، وحينما توفي في رمضان كانت معظم الدول الإسلامية قد
سقطت في أيدي الحلفاء إنكلترا وفرنسا.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:15 pm

الرابع والعشرون من شهر رمضان المُبارك


0020
بناء مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط: في الرابع والعشرين من شهر رمضان عام
20هـ الموافق 5 سبتمبر 641م تمَّ بناء مسجد عمرو بن العاص رضي الله عنه
بالفسطاط.



0264
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، رحل المُزنيّ أبو إبراهيم
إسماعيل بن يحي بن إسماعيل بن عمرو بن إسحاق، الإمام الجليل، ناصر المذهب،
قال فيه الإمام الشافعي: {لو ناظر الشيطانَ لغلَبه}. وكتن إماماً ورعاً
زاهداً مجاب الدّعوة، متقلّلاً من الدنيا، قال الرافعيّ: {المُزنيّ صحابُ
مذهب مستقلّ}. وقال الإسنويّ: {صنّف كتباً، منها المبسوط، المختصر،
المنثور، المسائل المعتبرة، الترغيب في العلم، وكتاب الوثائق والعقارب
سُمِّي بذلك لصعوبته، وصنّف كتاباً مفرداً على مذهبه لا على المذهب
الشافعي}. وذكره البندنيجيّ في تعليقه، وكان إذا فاتته صلاة في الجماعة
صلاّها خمساً وعشرين مرة، ويغسِّل الموتي تعبُّداً وإحتساباً، ويقول
المُزنيّ: {{أفعله ليرقّ قلبي}}. وكان جَبَل علم، مناظراً محجاجاً، ولد
سنة خمس وسبعين ومائة للهجرة النبويّة الشريفة، وتُوفي في مثل هذا اليوم
ودُفن قريباً من قبر الإمام الشافعي.

0354
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك قُتل الشاعر الكبير أبو طيب
المتنبي، ولد المتنبي في الكوفة، هو أبو الطيب المتنبي الشاعر الأشهر.
اسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكندي الكوفي، وإنما
سمي المتنبي لأنه على ما قيل ادعى النبوة في بادية السماوة وتبعه خلق كثير
من بني كلب وغيرهم. فخرج إليه لؤلؤ أمير حمص نائب الإخشيدية فأسره وتفرق
أصحابه وحبسه طويلا ثم استتابه وأطلقه وكان قد قرأ على البوادي كلاما ذكر
أنه قرآن أنزل عليه، ومن ذلك: والنجم السيار، والفلك الدوار، والليل
والنهار، أن الكافر لفي أخطار، امض على سنتك، واقف أثر من كان قبلك من
المرسلين، فإن اللّه قامع بك زيغ من ألحد في الدين وضل عن السبيل. ويقال
إنه قال شيئا في عضد الدولة فدس عليه من قتله لأنه لما وفد عليه وصله
بثلاثة آلاف دينار وثلاثة أفراس مسرجة محلاة وثياب فاخرة. ثم دس عليه من
سأله أين هذا العطاء من عطاء سيف الدولة؟ فقال هذا أجزل إلا أنه عطاء
متكلف، وسيف الدولة كان يعطي طبعا. غضب عليه عضد الدولة فأرسل إليه فاتك
بن أبي جهل الأسدي مع جماعته وهو في طريقة للكوفة كان مع المتنبي جماعته
أيضا، فتقاتل الفريقان فلما رأى أبو الطيب الدائرة عليه هم بالفرار، ويقال
أن غلامه قال له : يا أبا الطيب أما أنت القائل الخيل والليل والبيداء
تعرفني، والسيف والرمح والقرطاس والقلم، فقال له المتنبي قتلتني قتلك
اللَّه، فرجع وقاتل حتى قُتل هو وإبنه مُحسَد وغُلامه مُفلح، دارت هذه
المعركة التي قُتل فيها المتنبي بالنعمانية ، وكان عند مقتله في الحادية
والخمسين من عمره.

0684
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وفاة الشاعر والناقد أبي الحسن
حازم بن مُحَمّد بن حسن، المعروف بحازم القرطاجني، واحد من النقاد الكبار
في الأدب العربي، اشتهر بكتابه "منهاج البلغاء وسراج الأدباء"، وله قصيدة
طويلة عُرفت بالمقصورة في أكثر من ألف بيت...

0718
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الذي كان يقابل للتاسع والعشرين
من شهر تشرين الثاني للعام الميلادي 1317، رحل الفقيه الإمام العالِم
المناظر، شرف الدين أبو عبد الله الحسين ، الدمشقي، الشافعي، درّس
بالمدرسة الجاروخيّة والعذراوية، أفتى بدار العدل، كان واسع الصدر كثير
الهمّة كريم النفس مشكوراً في فهمه وحفظه وفصاحته ومناظرته.

0808
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للسادس عشر من شهر آذار
للعام الميلادي 1406، رحل العلاّمة الكبير إبن خلدون هو عبد الرحمن
مُحَمّد بن خلدون. ولد ونشأ في تونس، ودرس الأدب على أبيه ثم لم يلبث أن
التحق صغيرا ككاتب للعالمة، بأمير تونس أبي إسحق الحفصي ( كانت وظيفة تقوم
بكتابة الشارة السلطانية بين البسملة والنص ). لم ترضه وظيفته هذه فقصد
مراكش واتصل بسلطانها أبي عنان المريني فأصبح أمينا لسره سنة 1356، ولكنه
خانه بمراسلته أبي عبد الله الحفصي أمي بجاية القديم المسجون في فاس وقد
كشفت المؤامرة فطرح مترجمنا في السجن.أطلق سراحه الوزير حسن بن عمر، بيد
أن إبن خلدون انضم إلى أعدائه وحاربه تحت راية المنصور بن سليمان، ثم ما
لبث أن خان المنصور وألّب عليه القبائل لمصلحة خصمه أبي سالم، الذي انتصر
فأولى إبن خلدون أمانة سر الدولة. وتغير عليه السلطان فسعى إبن خلدون مع
أحد الوزراء السابقين وقلبه، ولكن الوزير استأثر بالوزارة فغضب إبن خلدون
وسافر إلى غرناطة حيث عاش مدة في بلاط ملكها إبن الأحمر ووزيره لسان الدين
بن الخطيب. ترك غرناطة ليعود عام 1365 إلى بجاية وقد تملكها صديقه القديم
فولي رئاسة الوزارة. وحين قتل الأمير في حربه ضد إبن عمه فاوض إبن خلدون
الغازي لتسليمه المدينة لقاء احتفاظه بالوزارة فكان له ذلك، ثم لم يلبث أن
تغير عليه الأمير فاضطر أن يهرب. ظل مدة يتنقل بين قبائل بني رياح
يستميلها تارة إلى السلطان أبي حمو وأخرى يكلف باستمالتها إلى عبد العزيز
المريني.. ولكن تقلباته الدائمة أحنقت الجميع عليه فسافر إلى الأندلس ولم
يلق عند بني الأحمر ما كان ينتظره لأنهم علموا بمشايعته لوزيرهم السابق
المغضوب عليه لسان الدين الخطيب. عاد إلى إفريقيا فوجد نفسه بقبضة السلطان
أبي حمو الذي كان إبن خلدون قد خانه سابقا باستمالته قبائل بني رياح،
فكلفه السلطان بإعادة الكرة لاستمالتها مجددا ولكنه اعتذر وانصرف إلى
التأليف مدة أربع سنوات فوضع في قلعة إبن سلامة مقدمة تاريخه وشرع بكتابة
التاريخ. ثم تغير عليه صديقه مفتي تونس فأوغر صدر السلطان عليه واضطر إبن
خلدون أن يسافر قصد الحج إلى مكة 1382. وصل إلى القاهرة وكانت شهرته قد
سبقته فشرع يدرس في الأزهر ثم عين أستاذا للفقه المالكي ثم قاضيا للمذهب
ولكن تشدده أثار الناس عليه فعزل. وفي هذه الأثناء وافاه نعي عائلته التي
غرقت في طريقها إلى مصر. حج الأماكن المقدسة ثم عاد إلى تولي القضاء ولكنه
عزل وفي عام 1400 رافق الحملة المصرية لمحاربة تيمورلنك في الشام، واتصل
بالغازي الذي أعجب بعلمه ودهائه في مفاوضته بشأن الصلح. وبعد أن أقام ضيفا
عليه 35 يوما عاد إلى مصر وتولى القضاء المالكي عام 1401، ولكنه رأى في
منافسة البساطي خصما قويا فكان كل منها يتولى المنصب بضعة أشهر حتى مات
إبن خلدون عام 1406 وهو في منصبه للمرة السادسة. لم يعرف التاريخ السياسي
العربي رجلا ملئت حياته بالحوادث مثل إبن خلدون حتى ليمكننا القول أن أبرز
صفاته هي: التقلب، الدهاء وحب الظهور، الثقة بالنفس، الذكاء، حب العمل
والمغامرات السياسية.
أما آثاره: فقد ذكر له لسان الدين بن الخطيب عددا من الكتب ولكن لم يصل
إلينا سوى تاريخه الكبير وكتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر، في أيام
العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، ويقع هذا الكتاب
في سبعة مجلدات مرتبة حسب تعبير إبن خلدون نفسه، على مقدمة وثلاثة كتب،
تتضمن الموضوعات التالية:
1- المقدمة: في فضل علم التاريخ وتحقيق مذاهبه والالماع بمغالط المؤرخين.
2- الكتاب الأول: في العمران وذكر ما يعرض فيه من العوارض الذاتية من
الملك والسلطان والكسب والمعاش والصنائع والعلوم وما لذلك من العلل
والأسباب.
3- الكتاب الثاني: في أخبار العرب وأجيالهم ودولهم، منذ بدء الخليقة إلى
هذا العهد. ومن عاصرهم من مشاهير الأمم ودولهم مثل النبط والسريان والفرس
وبني إسرائيل واليونان والروم والقبط والترك والفرنجة.
4- الكتاب الثالث: في أخبار البربر ومن إليهم من زناته، وذكر أوليتهم وأجيالهم وما كان لهم بديار المغرب خاصة من الملك والدول.

1087
وفاة الصدر الأعظم أحمد باشا كوبريللي، أحد رجالات الدولة العثمانية
العظام في القرن الحادي عشر الهجري، وأصغر من تولى الصدارة العظمى في
تاريخ الدولة، حيث لم يتجاوز عمره السادسة والعشرين، ودام في منصبه خمسة
عشر عامًا نجح في أثنائها في إعادة المجد الثالث للدولة العثمانية.

1284
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك أبصر النور بمدينة اللاذقية على
الساحل السوري الإمام عبد القادر المغربي، كان أبوه قد سكَنَهَا ليتولّى
القضاء فيها.

1389
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وكان يوم الأربعاء، رحل العلامة
الإمام مفتي الديار السعودية فضيلة الشيخ مُحَمّد إبن إبراهيم آل الشيخ في
مدينة الرياض، عن ثمانية وسبعين عاماً.

1393
سلاح النفط في حرب العاشر من رمضان: في 24 من رمضان 1393هـ الموافق 21 من
أكتوبر 1973م: قامت كل من الكويت وقطر والبحرين ودبي بوقف تصدير بترولهم
نهائيًّا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا، وذلك تضامنًا مع مصر
وسوريا في معركتهما المظفرة ضد اليهود المحتلين والتي حققا فيها النصر
لأول مرةٍ في حربِ العاشر من رمضان السادس من شهر أكتوبر/تشرين.

1422
وفاة صائد الدبابات: في 24 من رمضان 1422هـ الموافق 9 ديسمبر 2001م: تُوفي
صائد الدبابات الشهير في حرب أكتوبر 1973م "محمد عبد العاطي".. عُرف بصائد
الدبابات، وسجلوا اسمه في الموسوعات الحربية كأشهر صائد دبابات في العالم.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدث في رمضان Empty رد: حدث في رمضان

مُساهمة من طرف nono الخميس يوليو 30, 2009 8:16 pm

الخامس والعشرون من شهر رمضان المُبارك


0008
هدم الأصنام: في الخامس والعشرين من شهر رمضان 8 هـ الموافق 15 يناير 630م
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد لهدم الأصنام ومنها
العزى، كما بعث عمرو بن لعاص لهدم سواع، وبعث سعد بن زيد الأشهلي لهدم
مناة، فأدَّى كل منهم مهمته بنجاح.



0129
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، أعلن أبو مسلم الخرساني الثورة
على الأمويين، أعلنت الثورة رسمياً ضد الحكم الأموي في خرسان الإيرانية،
على يد سليمان إبن كثير، ألتّف مؤيدو العباسيين حول أبو مسلم الخرساني،
اتخذوا اللون الأسود في ملابسهم وراياتهم شعاراً لهم، وأقيمت أول صلاة عيد
الفطر تحت راية العباسيين، وتحققت لأبي مسلم الخرساني السيطرة على خرسان
بعد أن دبّ العداء بين والي الأمويين على خرسان وشعبها، ثم أطلق على نفسه
لقب أمير آل مُحَمّد، ذعرت الحكومة الأموية في دمشق من هذه التطورات
الخطيرة في خرسان فأرسلت الجيش تلوا الآخر للقضاء على الثورة، إلا أنها
منيت بالفشل، فاستسلمت المدن الإيرانية الأخرى للعباسيين، وأضح الطريق إلى
العراق مفتوحاً، مات والي خرسان الأموي نصر إبن سيّار في الريّ، أي طهران
حالياً، دون أن بكسب معركة واحدة ضد الثورة، وقد أمر إبراهيم إبن مُحَمّد
العباسي قحطبة إبن شبيب الطائي قائده في المناطق العربية بمهاجمة العراق،
فهزم القائد قحطبة الوالي الأموي عليها إبن هبيره، الذي ما لبث أن مات
غرقاً وهو يحاول اجتياز النهر هرباً، فخلفه في القيادة إبنه حسن، دخل
قحطبة الكوفة وأعلن أن الإمام هو إبراهيم العباسي، غير أن الأمويين
اعتقلوه وقتلوه في الشام، فأوصى إبراهيم قبل اعتقاله بالخلافة إلى أبي
العباس عبد الله إبن مُحَمّد أخيه.

0447
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للسابع عشر من شهر كانون
الأول للعام الميلادي 1055، دخل تغرل بق، حفيد سلجوق مدينة بغداد،
فاستقبله الخليفة العباسي القائم بأمر الله وكبار رجال الدولة وأعيانها
بأعظم تكريم، وأمر الخليفة العباسي بذكر إسمه في خطبة الجمعة، كما لقّبه
بأسم ركن الدولة تغرل بق إمام أمير المؤمنين.



0463
موقعة (ملاز جرد): في الخامس والعشرين من شهر رمضان عام 463هـ الموافق
1070م، حقق المجاهد (ألب آرسلان) قائد جيوش المسلمين، وسلطان الدولة
السلجوقية، انتصارًا عسكريًّا فريدًا في التاريخ الإسلامي، على الدولة
البيزنطية، وحلفائها الصليبيين، ووقع إمبراطور الدولة البيزنطية (رومانوس
الرابع) أسيرًا في هذه الموقعة الحربية (ملاز كرد) أو (ملاز جرد)، والتي
تقع بالقرب من (أخلاط) غربي آسيا الصغرى ،المنطقة التي تقع بين بيسان
ونابلس بفلسطين بقيادة المظفر "سيف الدين قطز" والمغول بقيادة "كيتوبوقا"،
وقد كتب الله النصر للمسلمين فحققوا فوزًا هائلا، أوقف زحف المغول الهمج،
وأنقذ الحضارة الإسلامية من الدمار.


0532
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، قُتل الخليفة الراشد المنصور بن
المسترشد، ودُفن في شهرستان بأصبهان، كان حسن اللون، مليح الوجه، شديد
القوة، مهيباً، ولي الخلافة بعد أبيه ثم خلع فذهب مع العماد زنكي إلى أرض
الموصل ثم جمع جموعا فاقتتل مع الملك مسعود في هذه السنة فذهب إلى أصبهان
فقتل بعد مرضه أصابه، فقيل إنه سم، وقيل قتلته الباطنية وقيل قتله
الفراشون الذين كانوا يلون أمره فالله أعلم. وقد حكى ابن الجوزي عن أبي
بكر الصولي أنه قال الناس يقولون كل سادس يقوم بأمر الناس من أول الإسلام
لابد أن يخلع قال ابن الجوزي فتأملت ذلك فرأيته عجبا قيام رسول الله صلى
الله عليه وسلم، ثم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم الحسن فخلعه معاوية
ثم يزيد ومعاوية بن يزيد ومروان وعبد الملك ثم عبد الله بن الزبير فخلع
وقتل ثم الوليد ثم سليمان ثم عمر بن عبد العزيز ثم يزيد بن هشام ثم الوليد
بن يزيد فخلع وقتل ولم ينتظم لبني أمية بعده أمر حتى قام السفاح العباسي
ثم أخوه المنصور ثم المهدي ثم الهادي ثم الرشيد ثم الأمين فخلع وقتل ثم
المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر ثم المستعين فخلع ثم قتل ثم
المعتز والمهتدي والمعتمد والمعتضد والمكتفي ثم المقتدر فخلع ثم أعيد فقتل
ثم القاهر والراضي والمتقي والمكتفي والمطيع ثم الطائع فخلع ثم القادر
والقائم والمقتدي والمستظهر والمسترشد ثم الراشد فخلع وقتل.


0544
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك مولد الفقيه والأصولي الكبير
"مُحَمّد بن عمر بن الحسين بن علي"، المعروف بـ "فخر الدين الرازي"، صاحب
تفسير القرآن الكريم "مفاتيح الغيب" وهو من أجلِّ التفاسير وأشهرها، وقد
تجاوزت مؤلفاته أكثر من مائة كتاب.

0658
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، أنتصر المسلمون بقيادة قطز على
التتار في معركة عين جالوت، وهي مدينة قرب مدينة الناصرة في فلسطين،
التتار هم أقوى قبائل المغول، قاموا بالزحف على بلدان العالم الإسلامي،
فبدو بقتال الخواروميين في أفغانستان وإيران ثم دخلوا العراق وأسقطوا
الخلافة العباسية، بعد أن قتلوا آخر خليفة بني العباس المستعصم، ثم أنتقل
التتار إلى دمشق استولوا عليها، ثم استولوا على نابلس في فلسطين، وتقدموا
بعد ذلك إلى غزة، دون مقاومة تذكر، فوصلوا إلى حدود الدولة المملوكية
المصرية في وقت قصير، وكان هولاكو يقود الجيوش بنفسه، فأرسل رسالة تهديديه
إلى حاكم مصر وقتئذٍ وهو سيف الدين قطز، سلطان المماليك، تضمنت الرسالة
التهديد والويل وعظائم الأمور إن قاوم قطز جيوش التتار، ثم وقع حادث في
الصين، إذ توفي أخو هولاكو وهو منكو خان، وتنازع أخواه قبلاي خان وأريق
باه على العرش، فرحل ليؤيد أخيه قبلاي خان، وقد عقد اللواء لقائده كتبغه
لمهاجمة مصر، لكن قطز الذي جمع جيشاً كبيراً من المسلمين، قضى على جيش
التتار في معركة عين جالوت، ولاذا الجيش بالفرار، استولى قطز على بلاد
الشام كلها من الفرات إلى حدود مصر، وعندما همّ بالعودة إلى مصر، دبّر له
مساعده بيبرس البندق داري مكيدة لقتله، بالاتفاق مع بعض المماليك، فاستولى
مساعد على الحكم بعد قطز، وقد أوجعت هذه الأخبار قلب العالم الإسلامي بعد
فرحته بالنصر على التتار.
كان المشهد الأخير من قصة بطل معركة عين جالوت حزينا مثيرا للشجن والتأمل،
فبينما كان السلطان المظفر سيف الدين قطز في طريقه إلى القاهرة التي كانت
تنتظره بالزينات وتستعد لاستقباله بما يليق، كان القدر يخفي له مؤامرة
نفذها شركاؤه في النصر الذين استكثروا عليه أن يرى نشوة النصر في عيون
مستقبليه، ويستشعر عظمة ما صنع لأمّته، فلقي حتفه على يد بيبرس في
الصالحية في (16 من ذي القعدة 658هـ = 23 من أكتوبر 1260م). ويبدو للناظر
في حوليات التاريخ التي احتفظت بتفاصيل حياة هذا البطل أنه قد جاء لأداء
مهمة عظيمة ومحددة، فما إن أداها على خير وجه حتى توارى عن مسرح التاريخ
بعد أن خطف الأبصار وجذب الانتباه إليه على قِصر دوره التاريخي، لكنه كان
عظيما وباقيا، فاحتل مكانته بين كبار القادة وأصحاب المعارك الكبرى.
والتاريخ لا يعتد بحساب الأزمان والأيام، وإنما يعتد بحجم التأثير الذي
يتركه الرجل وإن كانت حياته قصيرة؛ فكثير من خلفاء المسلمين وحكامهم أمضوا
عشرات السنين دون أن يلتفت إليهم التاريخ أو ترتبط حياتهم بوجدان الناس
ومشاعرهم، والدليل على ذلك أن عمر بن عبد العزيز تبوأ مكانته المعروفة في
التاريخ بسنتين ونصف قضاهما في الحكم، وبقي ذكره حيا في القلوب، وعنوانا
للعدل والإنصاف.


0693
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف ليوم الخميس لتاسع عشر من
شهر آب للعام الميلادي 1294، كان رحيل قاضي القضاة شهاب الدين بن الخويي،
أصله من خوي، إشتغل وحصّل علوماً كثيرة، وصنّف كتباً كثيرة، وله نظم علوم
الحديث، وكفاية المتحفظ، وغير ذلك، وقد سمع الحديث، ولّي قضاء القدس، ثم
ولّي مدينة حلب، ثم ولّي قضاء القاهرة، ثم قدم على قضاء الشام مع تدرّيس
العادليّة والغزاليّة وغيرهما، وكان من حسنات الزمان وأكابر العلماء
الأعلام، عفيفاً نزيهاً، بارعاً، محباً للحديث وعلمه وعلمائه، تُوفي في
هذا اليوم عن سبع وستين سنة، صُلي عليه ودُفن من يومه بتربة والده بسفح
جبل قاسيون في سوريا.

1213
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للثاني من شهر آذار للعام
الميلادي 1799، وصل القائد الفرنسي الجنرال دي سكس إلى جزيرة فيلة، جنوب
مصر، مطارداً لجيوش المماليك المنهزمة بقيادة مراد بك، ضمن تداعيات الحملة
الفرنسية على مصر التي قادها نابليون بونابرت، ووصلت إلى سواحل الإسكندرية
في السابع عشر من شهر محرّم للعام 1213 للهجرة النبوية الشريفة.


1251
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الفرنسيون يدخلون مدينة تلمسان
الجزائرية بعدما اضطر الأمير عبد القادر الجزائري إلى الانسحاب إلى مدينة
وجدة على الحدود مع المغرب.
"اعلموا أن غايتي القصوى اتحاد الملة المُحَمّدية، والقيام بالشعائر الأحمدية
وعلى الله الاتكال في ذلك كله"
هذه كلمات المجاهد حين يحكم، والمستضعف حين يتمكن، خرجت قوية صادقة من
قلبه الأبيّ حين أُقيمت دولته، وأُعليت رايته، إنه عبد القادر
الجزائري…المجاهد الذي ما وجد أهل الجزائر سواه لينصّبوه إمامًا للمجاهدين
وهو ابن الخامسة والعشرين، وأرادوه "سلطانًا" فأبى أن يكون إلا "أمير
الجهاد". فهو محط أنظارنا، والجدير باعتبارنا، وهو شخصية تمتلئ حياتها
بعبرة لأولى الأبصار وتذكرة لأهل الاعتبار.
هو عبد القادر ابن الأمير محيي الدين الحسيني، يتصل نسبه بالإمام الحسين
بن علي ولد في 23 من رجب عام 1222هـ / مايو 1807م، وذلك بقرية "القيطنة"
بوادي الحمام من منطقة "وهران" بالمغرب الأوسط أو الجزائر، ثم انتقل والده
إلى مدينة وهران، ولم يكن الوالد هملاً بين الناس، بل كان ممن لا يسكتون
على الظلم، فكان من الطبيعي أن يصطدم مع الحاكم العثماني لمدينة "وهران"،
وأدى هذا إلى تحديد إقامة الوالد في بيته، فاختار أن يخرج من الجزائر كلها
في رحلة طويلة، وكان الإذن له بالخروج لفريضة الحج عام 1241هـ/ 1825م،
فخرج الوالد واصطحب ابنه عبد القادر معه، فكانت رحلة عبد القادر إلى تونس
ثم مصر ثم الحجاز ثم البلاد الشامية ثم بغداد، ثم العودة إلى الحجاز، ثم
العودة إلى الجزائر مارًا بمصر وبرقة وطرابلس ثم تونس، وأخيرًا إلى
الجزائر من جديد عام 1828م، فكانت رحلة تعلم ومشاهدة ومعايشة للوطن العربي
في هذه الفترة من تاريخه، وما لبث الوالد وابنه أن استقرا في قريتهم
"قيطنة"، ولم يمض وقت طويل حتى تعرضت الجزائر لحملة عسكرية فرنسية شرسة،
وتمكنت فرنسا من احتلال العاصمة فعلاً في 5 يوليو 1830م، واستسلم الحاكم
العثماني سريعًا، ولكن الشعب الجزائري كان له رأي آخر. بادر الأمير عبد
القادر بإعداد جيشه، ونزول الميدان ليحقق انتصارات متلاحقة على الفرنسيين،
وسعى في ذات الوقت إلى التأليف بين القبائل وفض النزاعات بينها، وقد كانت
بطولته في المعارك مثار الإعجاب من العدو والصديق فقد رآه الجميع في موقعة
"خنق النطاح" التي أصيبت ملابسه كلها بالرصاص وقُتِل فرسه ومع ذلك استمر
في القتال حتى حاز النصر على عدوه، وأمام هذه البطولة اضطرت فرنسا إلى عقد
اتفاقية هدنة معه وهي اتفاقية "دي ميشيل" في عام 1834، وبهذه الاتفاقية
اعترفت فرنسا بدولة الأمير عبد القادر، وبذلك بدأ الأمير يتجه إلى أحوال
البلاد ينظم شؤونها ويعمرها ويطورها، وقد نجح الأمير في تأمين بلاده إلى
الدرجة التي عبر عنها مؤرخ فرنسي بقوله: "يستطيع الطفل أن يطوف ملكه
منفردًا، على رأسه تاج من ذهب، دون أن يصيبه أذى!!".وقبل أن يمر عام على
الاتفاقية نقض القائد الفرنسي الهدنة، وناصره في هذه المرة بعض القبائل في
مواجهة الأمير عبد القادر، ونادى الأمير قي قومه بالجهاد ونظم الجميع صفوف
القتال، وكانت المعارك الأولى رسالة قوية لفرنسا وخاصة موقعة "المقطع" حيث
نزلت بالقوات الفرنسية هزائم قضت على قوتها الضاربة تحت قيادة "تريزيل"
الحاكم الفرنسي.ولكن فرنسا أرادت الانتقام فأرسلت قوات جديدة وقيادة
جديدة، واستطاعت القوات الفرنسية دخول عاصمة الأمير وهي مدينة "المعسكر"
وأحرقتها، ولولا مطر غزير أرسله الله في هذا اليوم ما بقى فيها حجر على
حجر، ولكن الأمير استطاع تحقيق مجموعة من الانتصارات دفعت فرنسا لتغيير
القيادة من جديد ليأتي القائد الفرنسي الماكر الجنرال "بيجو"؛ ولكن الأمير
نجح في إحراز نصر على القائد الجديد في منطقة "وادي تفنة" أجبرت القائد
الفرنسي على عقد معاهدة هدنة جديدة عُرفت باسم "معاهد تافنة" في عام
1837م.وعاد الأمير لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك بالحصون
والقلاع وتنظيم شؤون البلاد، وفي نفس الوقت كان القائد الفرنسي "بيجو"
يستعد بجيوش جديدة، ويكرر الفرنسيون نقض المعاهدة في عام 1839م، وبدأ
القائد الفرنسي يلجأ إلى الوحشية في هجومه على المدنيين العزل فقتل النساء
والأطفال والشيوخ، وحرق القرى والمدن التي تساند الأمير، واستطاع القائد
الفرنسي أن يحقق عدة انتصارات على الأمير عبد القادر، ويضطر الأمير إلى
اللجوء إلى بلاد المغرب الأقصى، ويهدد الفرنسيون السلطان المغربي، ولم
يستجب السلطان لتهديدهم في أول الأمر ، وساند الأمير في حركته من أجل
استرداد وطنه، ولكن الفرنسيين يضربون طنجة وموغادور بالقنابل من البحر،
وتحت وطأة الهجوم الفرنسي يضطر السلطان إلى طرد الأمير عبد القادر، بل
ويتعهد للفرنسيين بالقبض عليه.
ظل الأمير عبد القادر في سجون فرنسا يعاني من الإهانة والتضييق حتى عام
1852م ثم استدعاه نابليون الثالث بعد توليه الحكم، وأكرم نزله، وأقام له
المآدب الفاخرة ليقابل وزراء ووجهاء فرنسا، ويتناول الأمير كافة الشئون
السياسية والعسكرية والعلمية، مما أثار إعجاب الجميع بذكائه وخبرته، ودُعي
الأمير لكي يتخذ من فرنسا وطنًا ثانيًا له، ولكنه رفض، ورحل إلى الشرق،
حيث استنانبول والسلطان عبد المجيد، والتقى فيها بسفراء الدول الأجنبية،
ثم استقر به المقام في دمشق منذ عام 1856م وفيها أخذ مكانة بين الوجهاء
والعلماء، وقام بالتدريس في المسجد الأموي كما قام بالتدريس قبل ذلك في
المدرسة الأشرفية، وفي المدرسة الحقيقية.وفي عام 1276/1860 تتحرك شرارة
الفتنة بين المسلمين والنصارى في منطقة الشام، ويكون للأمير دور فعال في
حماية أكثر من 15 ألف من النصارى، إذ استضافهم في منازله. وافاه الأجل
بدمشق في منتصف ليلة 19 رجب 1300هـ/ 24 من مايو 1883 عن عمر يناهز 76
عامًا، وقد دفن بجوار الشيخ ابن عربي بالصالحية.

1294
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، القائد العثماني أحمد مختار باشا
ينتصر على الجيش الروسي في معركة "يخنيلر"، واستطاع إحراز هذا الانتصار
بجيش قوامه 34 ألف جندي على الجيش الروسي المكون من 740 ألف جندي، وخسر
الروس في هذه المعركة 10 آلاف قتيل.
nono
nono
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 1 من اصل 2 1, 2  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى