مقتل خمسة رجال دين مسلمين باكستانيين في الصومال

مقتل خمسة رجال دين مسلمين باكستانيين في الصومال












مقديشو (ا ف ب) - قتل خمسة رجال دين مسلمين
باكستانيين الاربعاء في الصومال برصاص مسلحين مجهولين خارج احد المساجد في
غالكايو (وسط)، على ما افادت مصادر في الشرطة وفي السلطة المحلية.وقال
الشيخ محمد عبدي سعيد المتحدث باسم ميليشيا "اهل السنة والجماعة" وهي
ميليشيا اسلامية متمركزة في وسط البلاد ومتحالفة مع الحكومة الانتقالية ضد
المتشددين الاسلاميين، متحدثا لوكالة فرانس برس "قتل خمسة رجال دين حين
هاجمهم مجهولون مسلحون، والتحقيق جار".وقال مسؤول في الشرطة المحلية طلب عدم كشف اسمه "الخمسة من باكستان. قطعنا جميع الطرق في المنطقة ونطارد القتلة".وبحسب المصدر نفسه فان الرجال الخمسة فوجئوا بالمهاجمين الذين اقتادوهم خارج المسجد ثم قتلوهم.ولم يعلم حتى مساء الاربعاء السبب وراء استهداف رجال الدين الباكستانيين الخمسة الذين وصلوا الثلاثاء الى الصومال.وقال
متحدث باسم السفارة الباكستانية في كينيا المعنية بشؤون الصومال "ما زلنا
في طور التحقيق. لا استطيع تحديد ما حدث تماما. نعم لقد وقعت هذه الحادثة
غير اننا لسنا متأكدين بعد من عدد الضحايا".واعتبر عبد الرحمن محمد
فارول رئيس منطقة بونتلاند الصومالية ذات الحكم الذاتي ان ما حصل "حادث
رهيب (...) سنواصل التحقيقات حتى نتوصل الى من يقف وراءه".وندد المتحدث باسم جماعة اهل السنة بهذه الاغتيالات معتبرا اياها مخالفة للاسلام,وقال ان "هذا العمل مخالف لتعاليم الاسلام ولكل القوانين الوضعية".واوضح ان "الاشخاص المقتولين ينتمون الى جماعة التبليغ التي تنشر تعاليم الاسلام. ولم تدع الجماعة يوما الى العنف".وجماعة التبليغ حركة دينية اسلامية غير سياسية تدعو الى اعتناق الاسلام ومواجهة العادات والقيم الغربية معتمدة اساليب غير عنفية.اما
جماعة اهل السنة فحركة دينية معتدلة مرتبطة بالتصوف في الصومال، تصدت الى
جانب الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد مرارا لحركة الشباب المتشددة في وسط
البلاد منذ مطلع العام 2009.وكانت جماعة اهل السنة قد دعت في كانون
الاول/ديسمبر الى الجهاد ضد حركة الشباب متهمة "الفصائل الوهابية في
الصومال مثل حركة الشباب والمحاكم الاسلامية" بانها "سبب المشاكل الامنية
والدينية التي تصيب البلاد منذ 20 عاما".غير ان حركة الشباب دانت ايضا هذه الاغتيالات التي قامت بها "عناصر ضد الاسلام".وقال المتحدث باسم الحركة شيخ علي محمود دهيري ان "هذا اسوأ حدث في تاريخ الصومال، لأن قتل رجال دين غريب عن المجتمع الصومالي".وتشهد
الصومال حربا اهلية منذ 1991. ويواجه الرئيس الصومالي المدعوم من المجتمع
الدولي هجوما واسعا من المتمردين الاسلاميين المتشددين منذ ايار/مايو.وتجدد
التوتر في الاسابيع الاخيرة في منطقة بوتلاند النائية نسبيا عن دائرة
العنف في الصومال، وذلك بعد اغتيال احد وزرائها في غالكيو في بداية
آب/اغسطس.

ألف ألف شكر على الموضوع

مشكوووووووووووور