فشل في ليلة الزفاف.. وأمه عايزة "حفيد"

من طرف نسمة الإثنين سبتمبر 08, 2008 8:35 pm

عريس من ورق
فشل في ليلة الزفاف.. وأمه عايزة "حفيد"

بعد 3 أسابيع فقط من ليلة الزفاف. دخلت الحماة شقة ابنها متحفزة. وسألت زوجته: "الأخبار إيه"؟!
ومع أن الزوجة الشابة "فهمت" مغزي سؤال حماتها.. لكنها "عملت نفسها مش واخدة بالها".. وردت علي السؤال بسؤال آخر: "أخبار إيه يا طنط بالضبط"؟!
ردت بخشونة: "أنت هتستعبطي".. أسألك بالطبع عن الحمل؟!
أحمر وجه الزوجة من الغضب. لكنها اجتهدت في أن تتمالك أعصابها.. ..فالمصيبة أكبر مما يمكن أن يحتمله إنسان.. هي مازالت بكراً. وزوجها الرومانسي واضح أنه "مبيعرفش".. وأمه "مستعجلة علي الولد".. .فكيف تجد مخرجا لهذا اللغز؟!
هذه هي الحكاية
كانت "زينب" فتاة خجول. مستقيمة في سلوكها. وكأنها تسير فوق قضبان سكة حديد..
فتاة كهذه.. كانت تعتبر في نظر الجميع "عروس مثالية".. فالشاب الشرقي عندما يقرر اختيار شريكة حياته. فإنه يختارها "بنت أصول".. .تحفظ شرفه وماله. ولا تخرج منها العيبة.
لم تكد تمر عدة أشهر. حتي يطرق بابها عريس جديد. لم تكن الفتاة تبحث عن العريس الغني. بقدر ما ترغب في أن يكون "محترما". لأنها لا تحب المشاكل. ولا تجيد "الخناقات" وإثارة المشاكل.
وجاءها عريس يبدو علي سيمائه أنه من هذا النوع.. شاب وسيم وميسور الحال.. والأهم من هذا كله "هادئ الطباع".. وهذا ما كانت تبحث عنه في شريك حياتها.
وحيد أمه
لكن المشكلة أنه "وحيد أمه".. هكذا قالت لأمها وهي تسألها عن رأيها في العريس!
ردت الأم بابتسامة عريضة: "مالقوش في الورد عيب.. دي يا حبيبتي ميزة مش عيب".
قالت زينب: أحيانا تكون الأم في مثل هذه الظروف "متشعبطة" فيه لدرجة الجنون. وتتدخل في كل أموره وأمواله. وكثيرا ما تثير المشاكل مع زوجة ابنها. لاعتقادها انها "خطفته منها"!!
"بلاش فلسفة وكلام فاضي".. حسمت الأم رأيها.. وقالت لابنتها: علي بركة الله.. لو رفضنا هذا العريس نكون بنتبطر علي النعمة.
أثناء فترة الخطوبة. لم يخيب العريس ظن عروسه فيه. كان شابا رومانسيا.. حالما. ولا يغالي من طلباته من العروس.. فهي ليست زوجته.. ولكل مقام مقال.
كانت البداية فعلا تبشر بالخير.. وحتي ملاحظات حماتها وتدخلاتها في نوع الأثاث ولونه وطريقة فرش الشقة كانت معقولة.. وفي محلها.. فالسيدة لم تبخل بأي شيء.. كانت كمن تريد أن تأتي بنجم من السماء. وتضعه في شقة ابنها كما يقولون.
تم الزفاف في حفل أسطوري.. فالعريس وحيد أمه.. وكل فرحتها.. لكن الضحك والفرفشة والسعادة التي كانت في "الكوشة" انقلبت إلي يأس وحزن في البيت.. فالعريس فيما يبدو كان مجهدا.. ويحتاج إلي راحة.
البيوت أسرار
لم تكن الزوجة من النوع الذي يمكن أن يتحدث في أمور كهذه.. أو حتي يكشف عنها.. فقد نشأت علي قيم تقول إن "البيوت أسرار".. ولا يمكن إذاعة مثل هذه الأخبار.. الشخصية جدا.
حتي 3 أسابيع من "ليلة الدخلة".. ظل العريس علي حاله.. مجهدا وفشل في إثبات رجولته. رغم محاولاته المستمرة.. ومع ذلك فقد سارت الأمور عكس ما كانت تتتوقع.
في ذلك بعد مرور 3 أسابيع علي الزفاف زارتها حماتها وهي متحفزة. لتسألها عما إذا كانت حاملا.. أم لا؟!
ردت الزوجة بدبلوماسية: "لسه بدري يا طنط.. احنا مستعجلين علي إيه"؟!
ردت حماتها بغلظة: أنا اللي مستعجلة.. أريد أن أحمل حفيد ابني في احضاني. وسوف أخذه ليعيش معي ليؤنس وحدتي. عوضا عن أبيه الذي لم يعد إلا كالضيوف؟!
.. وكمان حددت نوع المولود بأنه ذكر؟!
مرت هذه الليلة بسلام.. اللهم إلا انها فتحت الجرح الذي لم يندمل.. قالت الزوجة في نفسها: "مش كفايه انني صابرة"؟!
المعادلة الصعبة
كانت المعادلة صعبة.. فزوجها لا يعرف من الحب إلا "الرومانسية" فقط. وأمه تريد أن "تحمل" أولاده!!
لم تيأس "الحماة".. كررت نفس السؤال بعد شهر.. لكنها بدت أكثر غلظة وعنف.. ثم قررت أن تصطحب زوجة ابنها إلي الطبيب. حتي تعرف أسباب عدم حملها حتي الآن!
حاولت "زينب" أن تتملص من هذه الفكرة.. فهي تزوجت قبل 6 أشهر فقط. ولا يجب أن تفكر في زيارة الطبيب قبل مرور عام أو عامين علي الأقل.. لكن حماتها أصرت علي رأيها.. قالت: "أصل ابني طيب.. وحاطط ايده في الميه الباردة".
لأول مرة في تاريخ حياتها تتخلي "زينب" عن دبلوماسيتها المعهودة.. .ردت بسخرية: "عندك حق.. هو فعلا حاطط ايده في الميه الباردة"؟!!
ثم أضافت: فكرك يعني أن السبب مني؟!
ردت حماتها بسرعة: طبعا.. الرجل لا يعيبه شيء.. إذا كانت الأرض خصبة.. فلابد أن يحدث الحمل؟!
حالة تشنج
سيطرت علي الأجواء حالة من "التشنج".. فضغوط "أم الزوج" أخرجت الزوجة عن شعورها. وجعلتها عصبية علي غير عادتها!!
واجهت زوجها.. قالت له: يعني انت ساكت.. لماذا لم تخبر أمك بالحقيقة. وبأنك من يحتاج إلي الطبيب.. ولست أنا؟!
بالطبع لم يستطع الزوج مصارحة أمه بالحقيقة.. فهو يخجل من فضح أمره بهذه الحساسية.. ثم إن الفرصة التي منحتها له زوجته مازالت قائمة.. فكيف يترك أمه تدفع الأمور إلي حد الانفجار؟!
انفرد بها.. قال لها: اتركي زوجتي في حالها.. والإنجاب رزق من الله.. ونحن صابرون علي قضائه. ثم انني أحبها ولا أفكر في الانفصال عنها!
أطلقت الأم صرخة وكأن "مات لها ميت".. اعتبرت أن ابنها "ضاع" منها. وأصبح "شخشيخة" في يد زوجته. التي ضحكت عليه وجعلته خاتم في اصبعها. لدرجة أنه نسي أمه التي وقفت حياتها كلها علي رعايته..
وطنت الحماة نفسها علي "تطفيش" زوجة ابنها. أشاعت عنها حكايات غريبة ومثيرة. وبأنها "منظر علي الفاضي".. أما ما بداخلها ف "الله أمر بالستر"!!
عند هذا الحد.. قررت الزوجة أن تهرب بجلدها من هذا "المستنقع" الذي أساء لها.. وأقامت دعوي "خلع"!