بوروندي تعلن الحداد الوطني وتؤكد تصميمها على دعم السلام في الصومال

بوروندي تعلن الحداد الوطني وتؤكد تصميمها على دعم السلام في الصومال







بوجومبورا (ا ف ب) - اعلنت بوروندي الحداد
الوطني خمسة ايام غداة مقتل 12 من جنودها في هجوم انتحاري في الصومال
واكدت انها مصممة على دعم السلام في هذا البلد الذي يشهد حربا اهلية. وقتل
16 عسكريا من عناصر قوة السلام الافريقية في الصومال (اميسوم) بينهم 12
بورونديا، في اعتداء بسيارتين مفخختين استهدف مقر قوة السلام الكائن في
مطار مقديشو، بحسب حصيلة جديدة نشرها الجمعة الجيش البوروندي. وبين
القتلى المسؤول الثاني في القوة الافريقية، الجنرال جوفينال نيونغوروزا
اضافة الى لفتنانت كولونيل. وقتل ايضا في الاعتداء اربعة جنود اوغنديين
كما اصيب القائد العام للقوة الافريقية الجنرال الاوغندي ناتان موغيشا
بجروح طفيفة.واعلنت حكومة بوروندي في بيان الجمعة الحداد الوطني
لمدة خمسة ايام. وقال البيان الذي تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه انه
سيتم خلال فترة الحداد تنكيس الاعلام في البلاد. وقال البيان ان الحكومة
البوروندية "تندد بهذا العمل الدنيء الذي نفذه متطرفون اسلاميون".واضاف
البيان ان "هذا العمل الجبان مثل سابقيه يسعى الى عرقلة عملية عودة السلام
الى الصومال وتثبيط همم القوات التي ارسلها المجتمع الدولي لدعم هذه
العملية".وقالت بوروندي انها "تؤكد مجددا التزامها بدعم (..) غير
مشروط للسلام في الصومال وتدعو قواتها المنتشرة في اطار مهمة سلام ان تبقي
معنوياتها عالية".ومن كمبالا صرح اللفتنانت كولونيل فيليكس كولايجي
المتحدث باسم الجيش البوروندي "نحن مصممون على المساهمة في عملية السلام
في الصومال وان مثل هذه الهجمات لن تجعلنا نتخلى عن جهودنا" من اجل فرض
السلام في الصومال.واضاف "لا تزال عملية التحقيق التي نجريها مع زملائنا في بوروندي، جارية لتحديد الملابسات بدقة".واوضح
كولايبي ان "المهاجمين استغلوا انعقاد اجتماع لقيادة الاركان بين الوحدتين
البوروندية والاوغندية حيث تسلل انتحاري يقود سيارة تابعة للامم المتحدة
الى القافلة البوروندية التي كانت في طريقها للقاء الجنرال (الاوغندي)
موغيشا".وقال الجنرال لازاري ندوهايو المتحدث باسم الجيش البوروندي من جهته "تمثل الامر في سيارتين مفخختين تحملان شارة الامم المتحدة".واضاف
"تسللت احداهما الى صفوف القوة الافريقية في حين انفجرت الثانية قرب موقع
اسناد اميركي" يؤوي منشآت لشركة "دينكوربس" الاميركية الامنية الخاصة التي
تهتم باعمال ازالة الالغام.والعملية التي نفذت في قلب المقر العام
لقوة حفظ السلام في مطار مقديشو هي احد اعنف التفجيرات التي تستهدف القوة
منذ وصولها في اذار/مارس 2007 الى عاصمة البلاد الفقيرة في القرن
الافريقي، التي تسودها الفوضى منذ نحو 20 عاما.وتعاني القوة من
قصور في التجهيز، اذ بلغ عديدها خمسة الاف جندي اوغندي وبوروندي فيما
يفترض ان تضم ثمانية الاف بالاجمال، وفقدت في عملية استهدفتها في
شباط/فبراير 11 جنديا.وبعيد الاعتداء اعلن مسؤول كبير في حركة "الشباب المجاهدين" "نفذنا عمليتين استشهاديتين ضد العدو وتكلل الهجومان بالنجاح".وتقاتل الحركة من اجل اسقاط الحكومة الانتقالية الضعيفة في مقديشو برئاسة شيخ شريف احمد الذي يعتبر من الاسلاميين المعتدلين.وتستهدف
حركة الشباب بانتظام قوات حفظ السلام الافريقية التي تضم نحو خمسة الاف
جندي من اوغندا وبوروندي في البلد الذي يشهد حربا اهلية منذ 1991.وفي
بيان نشر قبل ساعات على الهجوم طالبت الحركة مجددا بمغادرة اميسوم، وحضت
فرنسا على وقف دعمها للحكومة الصومالية الموقتة، مؤكدة ان هذين المطلبين
شرطان مسبقان للافراج عن فرنسي يحتجزونه منذ منتصف تموز/يوليو.