تقدم حول المناخ في منتدى الاقتصادات الكبرى

واشنطن: تقدم حول المناخ في منتدى الاقتصادات الكبرى






واشنطن (ا ف ب) - اعلن المبعوث الاميركي لمسألة
التغير المناخي الجمعة ان الاقتصادات ال17 الكبرى نجحت في الحد من
خلافاتها حول وسائل خفض انبعاثات غاز الكربون خلال اجتماع استمر يومين في
واشنطن، لكنه اكد ان عددا من المشاكل ما زالت قائمة.وقال تود ستيرن
كبير مفاوضي الولايات المتحدة للمناخ "اعتقد انه تم تذليل الخلافات الى حد
ما". وكان ستيرن يتحدث في ختام مؤتمر "منتدى الاقتصادات الكبرى" الذي مهد
للقاءات قمة الاسبوع المقبل في نيويورك في الامم المتحدة ثم في بيتسبرغ مع
مجموعة العشرية لتجنب فشل في كوبنهاغن في كانون الاول/ديسمبر.واوضح
المسؤول الاميركية انه تم ردم الهوة قليلا خصوصا بشأن الجهود المتعلقة
بخفض انبعاثات الغاز المسببة لارتفاع حرارة الارض والتقنيات التي تراعي
البيئة والتعاون في هذا المجال وكذلك الاطار الذي يسمح بقياس انبعاثات غاز
الكربون والاعلان عنها والتحقق من خفضها. وتابع في مؤتمر صحافي هاتفي "لكن
هذا لا يعني ان الخلافات زالت"، رافضا ذكر اي تفاصيل اخرى.وقال
المبعوث الاميركي ان مسألة التمويل التي تهدف الى مساعدة الدول النامية
على خفض انبعاثات الغاز وتعد رئيسية، لم تبحث في اليومين الاخيرين من
المؤتمر لان هذه القضية مدرجة على جدول العمال اجتماع مجموعة العشرين في
بيتسبرغ (بنسلفانيا، شرق الولايات المتحدة) حيث يفترض ان يقدم وزراء المال
مقترحات.كما اكد انه لا يعرف ما اذا كانت مقترحات مدعومة بالارقام
للمساعدة المالية ستقدم قبل مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ من السابع الى
18 كانون الاول/ديسمبر في كوبنهاغن.ورفض ستيرن انتقادات سفير
الاتحاد الاوروبي في واشنطن جون بروتن الذي قال ان "الولايات المتحدة لا
تأخذ على محمل الجد على ما يبدو التزاماتها الدولية" بينما لا يبدو مجلس
الشيوخ مستعدا لتبني مشروع قانون حول المناخ قبل 2010 .ورفض ستيرن
بحدة هذه الانتقادات واكد ان الكونغرس سيواصل عمله، مشيرا الى حجم المهمات
التي يواجهها وخصوصا اصلاح النظام الصحي. وذكر بالجهود المهمة التي يبذلها
الرئيس الاميركي باراك اوباما على صعيد المناخ والتصويت على نص في مجلس
النواب لخفض انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون وتشجيع الطاقة النظيفة.وقبل
ثلاثة اشهر من مؤتمر كوبنهاغن لا يخفي مسؤولون عدة تشاؤمهم ويشيرون الى
خلافات مستمرة بين الدول المتطورة والدول النامية وغياب الالتزامات بتمويل
مكافحة الاحتباس الحراري.وكان ستيرن بنفسه صرح امام لجنة في
الكونغرس الاسبوع الماضي "بصراحة المفاوضات الرسمية للامم المتحدة صعبة"،
بينما كان وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند يتحدث عن "خطر حقيقي"
لفشل المفاوضات.ولاشراك مزيد من الدول والحكومات في المفاوضات، دعا
الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى قمة الثلاثاء في مقر الامم
المتحدة. وبعد ذلك سيلتقي قادة الدول الصناعية والاقتصادات الناشئة الكبرى
في بيتسبرغ في 24 و25 تشرين الثاني/نوفمبر في اطار مجموعة العشرين.وتتيج
سلسلة الاجتماعات هذه للرئيس الاميركي باراك اوباما فرصة استعادة المبادرة
حول المناخ بينما غير جذريا مقاربة الولايات المتحدة لهذه القضية،
بالمقارنة مع الرئيس السابق جورج بوش.ويأمل مؤتمر كوبنهاغن الى
ابرام اتفاق يفترض ان يدخل حيز التنفيذ قبل انتهاء المرحلة الاولى من
بروتوكول كيوتو في كانون الثاني/يناير 2013 لمنع زيادة انبعاثات الغازات
المسببة للاحتباس الحراري في العالم.

شكرا على الجهد الرائع