روسيا تواجه انفجار قنبلة ميثان في اراضيها

من طرف ادهم الأحد أكتوبر 11, 2009 3:03 pm

روسيا تواجه انفجار قنبلة ميثان في اراضيها

مارسيل (روسيا) (رويترز) - تأخر تساقط الثلوج
على شبه جزيرة يامال بالقطب الشمالي حيث تتفتت الطبقة الجليدية المدفونة
تحته منذ عشرة الاف عام وتذوب في البحر في اقصى شمال العالم.ويقول
علماء ودعاة غربيون لحماية البيئة ان انهيار ضفاف الانهار وارتفاع مياه
المد وحلول فصول شتاء أكثر دفئا في شمال غرب روسيا هي علامات واضحة على
التغير المناخي لكنهم اضافوا ان روسيا تنفي ذلك متجاهلة "قنبلة ميثان"
يمكن ان يكون لها اثر كارثي.وقال مدير محطة للارصاد الجوية تديرها
الدولة بميناء مارسيل على بحر كارا وتبعد نحو 500 كيلومتر الى الشمال من
الدائرة القطبية الشمالية ان الاوز المهاجر وصل في مايو ايار اي قبل شهر
من الموعد المعتاد هذا العام مع ارتفاع درجات الحرارة.وعلى مدى
السنوات الست الماضية التي عمل فيها الكسندر تشيكماريوف في المحطة تآكل
ساحل البحر بمقدار مترين على الاقل وافسدت الدببة القطبية الجائعة والتي
تسعى لطعام بديل علب اللبن المكثف في الحجرة التي تخصصها زوجته لتخرين
الطعام.ويحين اول موعد لسقوط الثلج عادة في اواخر سبتمبر ايلول.وفيما
تحذر سلسلة من التقارير الاخيرة من عواقب رهيبة للاحتباس الحراري تريد
الامم المتحدة ان توافق نحو 190 دولة على اتفاق جديد للمناخ في ديسمبر
كانون الاول في كوبنهاجن ليحل محل بروتوكول كيوتو.لكن بالنسبة
لتشيكماريوف فان الاحتباس الحراري غير موجود. وقال المدير البالغ من العمر
58 عاما وهو يجري مسحا على قطاع مكشوف من الطبقة الجليدية من ضفة طينية
انهارت مفسحة الطريق امام انهار صغيرة تناثرت فيها هياكل الاوز "ايا كان
الذي اختلق هذه الفكرة الهزلية فهو يقضي وقتا كثيرا داخل المنزل."ويتفق
عالم الجغرافيا فيودر رومانينكو من جامعة موسكو على انه لا يوجد دليل على
ان النشاط البشري اضر بالبيئة. واوضح ان الارتفاع في درجات الحرارة حتى
اربع درجات مئوية الذي جرى الشعور به في مختلف انحاء القطب الشمالي في اخر
30 عاما يمكن ان يكون ناتجا عن تغير في انماط مناخية تعود لالاف الاعوام.ويختلف
علماء اخرون مع هذا الطرح قائلين ان منطقة يامال المتجمدة والتي يندر
سكانها وتقع على بعد الفي كيلومتر شمال شرقي موسكو وتضم ربع الاحتياطيات
العالمية المعروفة من الغاز وتسكنها شعوب النينيتس لدليل على التغير
المناخي.وتشير دراسة نشرها بروس فوربس من مركز القطب الشمالي
بفنلندا في دورية جلوبال تشينج بيولوجي العلمية الاسبوع الماضي الى ان
ارتفاع درجات الحرارة يجعل السهول القطبية الشمالية اكثر اخضرارا مما زاد
من نمو شجيرات الصفصاف بدرجة كبيرة خلال السنوات الثلاثين الماضية.وتوجد
باكبر دولة في العالم من حيث المساحة طبقة كثيفة تحت القطب الشمالي -تحتوي
على مادة عضوية يمكن ان ينبعث الميثان وهو من اقوى الغازات المسببة
للاحتباس الحراري من الجراثيم الموجودة فيها- وتمتد من ميرمانسك قرب
فنلندا الى منطقة تشوكوتكا في اقصى الشرق الروسي قرب الاسكا.ويخشى دعاة حماية البيئة ان يستحث ذوبان الطبقات الواقعة تحت القطب الشمالي ظاهرة الاحتباس الحراري.وابلغ
فلاديمير تشوبروف رئيس وحدة الطاقة الروسية بجماعة السلام الاخضر
(جرينبيس) رويترز "نناشد زعماء العالم (التحرك) لان هذه القضية متغاض عنها
في روسيا.. هناك كربون او قنبلة ميثان مطمورة في ارضنا."واضاف ان
روسيا -التي تغطي الطبقات الجليدية 60 في المئة من ارضها- تواجه على
الارجح اكبر تهديد للميثان في العالم. وقال تشوبروف ان كميات كبيرة من
الميثان "ستنفجر في الهواء" بحلول عام 2050 جراء ذوبان الطبقات الجليدية
في روسيا.ويقول علماء لجنة الامم المتحدة للتغير المناخي ان
الاحتباس الحراري يحدث في القطب الشمالي بدرجة اسرع من المتوسط العالمي.
ومع تراجع الثلوج والجليد تنكشف طبقات الارض المظلمة والمياه التي تمتص
حتى حرارة اعلى.وقال في تقرير عام 2007 "انبعاثات الميثان من السهول القطبية من المرجح ان تتسارع."وعرضت
الدول الغنية حتى الان خفض الانبعاثات بنسب بين 11 و15 في المئة اقل من
مستويات عام 1990 بحلول 2020 . وتريد الدول الفقيرة خفضا نسبته 40 في
المئة على الاقل لتجنب اسوأ اثار التغير المناخي.وازعجت روسيا التي
يتهمها دعاة حماية البيئة هي والولايات المتحدة بتأجيل اقرار بروتوكول
كيوتو نشطاء البيئة بالقول انها ستصدر غازات مسببة للاحتباس الحراري بحلول
عام 2020 اكثر مما تصدره الان بموجب اي اتفاق جديد للامم المتحدة يتناول
الانبعاثات.وتباهى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في يونيو حزيران
بان بلاده ستخفض الانبعاثات بنسب بين 10 و15 في المئة عن مستويات عام 1990
بحلول عام 2020 . لكن ذلك يعني في الواقع زيادة قدرها 30 في المئة عن
مستويات الانبعاثات الحالية اذ أن الانبعاثات انخفضت في اعقاب انهيار
الاتحاد السوفيتي.وقال تشوبروف "نحن غاضبون جدا من هذا ونعارضه
تماما." وتعتزم جميع الدول الصناعية الاخرى تقريبا خفض انبعاثاتها الغازية
بدرجة كبيرة عن مستوياتها الحالية.

من طرف سعود الأحد أكتوبر 11, 2009 4:06 pm

روسيا تواجه انفجار قنبلة ميثان في اراضيها

روسيا تواجه انفجار قنبلة ميثان في اراضيها

رد: روسيا تواجه انفجار قنبلة ميثان في اراضيها