الخيانة الزوجية في 13 مسلسلاً خلال رمضان .. حاجة غريبة!

الخيانة الزوجية في 13 مسلسلاً خلال رمضان .. حاجة غريبة!
المخرجون: ظاهرة يعيشها المجتمع .. ونقلتها الدراما
النقاد: صناع المسلسلات لم يعد لديهم ما يجذب الجمهور

ازدادت حالات الخيانة الزوجية في المجتمع
لدرجة جعلت المسلسلات التليفزيونية ترصدها من خلال 13 مسلسلا وتم عرضها
خلال شهر رمضان. منها علي سبيل المثال "علشان ماليش غيرك" لإلهام شاهين
و"خاص جدا" ليسرا و"ابن الارندلي" و"ليالي" ولكن لماذا انتشار هذا الكم من
الأعمال في موسم واحد؟!

المخرج مجدي أحمد علي يقول الخيانة الزوجية ظاهرة موجودة في المجتمع
كما هي في أي مجتمع آخر والدراما تهدف إلي رصد الواقع فإذا زادت هذه
المسلسلات فلابد أن تظهر علامات الاستفهام عن زيادتها والعكس صحيح ولكننا
أصبحنا لا نعرف ما الذي يريده الجمهور منا؟ هل زيادة أم نقصانا أم رصد
الواقع الذي يشير إلي تعدد حالات الخيانة الزوجية خاصة في الفترة الأخيرة.

المخرجة ألفت عثمان تقول الخيانة الزوجية شيء واقعي وملموس في حياتنا
ولكن طريقة عرض هذه الخيانة هو ما يبرزها وهنا يظهر الابداع ولا أعتقد أن
زيادتها تعني التقليد لأن كل عمل يحمل رسالة مختلفة ويرصد الظاهرة عن طريق
رؤية كاتب محترم وكاميرات مخرج علي مستوي عال.

أضافت: ليس معني نجاح فيلم "مافيا" أن أفلام الاكشن تقلده ولكن تقدمه بمفهوم مختلف.


المخرج سامي عبدالعزيز يقول إذا كانت زيادة حالات الخيانة الزوجية في
المسلسلات جاءت للرغبة في تقليد مسلسل سابق فليس عيبا أن تقلد إنسانا
ناجحا أو عملاً ناجحاً وتساءل:

لماذا نريد أن نصل إلي الغرب في التقنيات الحديثة وطرق التصوير ولا
نقلد عملاً مصرياً ناجحاً بالاضافة إلي أن نجاح مسلسلات رمضان دليل علي
وجود خيانات زوجية كثيرة رصدتها هذه المسلسلات ولذلك قبلها الجمهور.

الناقد وليد سيف يقول نسبة الجرأة في الدراما المصرية في ازدياد
وتحتاج إلي وقفة لأن صناع الدراما لايعرفون أنهم يتعاملون مع الأسر وأصبح
لديهم انحطاط في التفكير بل وانهارت لديهم فكرة الأسرة.

وفكرة الخيانة الزوجية وزيادتها في مسلسلات رمضان الماضي غير مقبولة
تماما. ولكن صناع الدراما لايجدون شيئا يجذب الناس غير اختراع قصص الخيانة
الزوجية واستخدام ألفاظ ومفردات جديدة تعمل علي جذب الجمهور.

الناقد طارق الشناوي يقول: لا يعتبر رصد 13 حالة خيانة زوجية دليلا
علي تكرار ما حدث في مسلسلات سابقة لأن الدراما تبني علي الأزمات فلا يمكن
أن تجد دراما بلا أزمة وهذه المسلسلات رصدت أزمة الخيانة الزوجية التي
انتشرت في المجتمع وذلك نوع من الابداع في تقديم طريقة الخيانة ولا يعتبر
تكرارا لنجاح عمل معين.

الناقدة حنان شومان تقول لا يوجد شيء في المسلسلات يسمي الخيانة
الزوجية ولكن ما يحدث غالبا وجود زوجة ثانية في حياة الرجل. وهذا أمر
مقبول ولابد ألا يؤخذ علي أنه خيانة لأن الرجل من حقه أن يكون له أكثر من
زوجة.

وأضافت: لابد أن نفصل بين الخيانة الزوجية وبين وجود زوجة ثانية
فهناك فارق شاسع بينهما فالخائن إنسان غير محترم أما من لديه زوجة ثانية
فهو يمارس حقوقه الشرعية.