عذَّب طفلته حتي الموت .. وادعي سقوطها من فوق السلم

من طرف **Admin** السبت يوليو 05, 2008 8:38 pm

القسوة كلمة مكروهة وعندما تكون القسوة من الأب تعتبر كارثة كبري للأبناء وخاصة البنات وتكون قسوة الأب أقوي عقاب وخاصة عندما يكون غليظ القلب علي ابنائه.
في منطقة بهتيم بشبرا الخيمة تجرد أب من مشاعر الرحمة والأبوة والانسانية وقام بضرب طفلته ضرباً مبرحاً حتي لقيت مصرعها فور وصولها إلي المستشفي.. لكنه ادعي انها سقطت من فوق سلم المنزل.. لكن تكشفت جريمته.
بداية هذه الجريمة المثيرة بلاغ تلقاه اللواء مبروك هندي مدير أمن القليوبية من اللواء حسين الريدي نائب مدير الأمن لفرقة شبرا.. يفيد بمصرع الطفلة مريم رمضان عيد 3 سنوات فور وصولها إلي مستشفي المطرية العام.. انتقل علي الفور لمكان الحادث العميد بلال لبيب مأمور قسم ثان شبرا الخيمة وبسؤال والدها قرر ان نجلته سقطت من فوق سلم المنزل مما أدي لاصابتها بغيبوبة وتوفيت فور وصولها المستشفي لكن خال المجني عليها حرر بلاغاً بأن والدها كان يقوم بتعذيبها.
علي الفور تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء سيد شفيق مدير المباحث الجنائية لكشف غموض الحادث البشع.
كثف العقيد رفعت خضر رئيس فرع البحث الجنائي التحريات حول والد الطفلة.. وتبين انه كان يقوم بتعذيبها بالفعل.
قام المقدم محمد فوزي رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة بمعاينة جثة الطفلة مريم وتبين أن اصابتها لا تتوافق تماماً مع كلام والدها.. حيث ان الاصابات الموجودة في أنحاء جسدها كدمات متعددة بالصدر وسحجات بالبطن وجروح قطعية بالرأس وكدمات بالخد.. وهذه الاصابات بفعل فاعل.. تم إخطار النيابة فأمرت بعرض الطفلة علي الطب الشرعي لتشريحها ومعرفة سبب الوفاة.
وفور وفاة الطفلة تقدم أنور حنفي محمود "28 سنة" عامل ببلاغ يتهم فيه زوج شقيقته بقيامه بالتعدي الدائم علي الطفلة المجني عليها وضربها ضرباً مبرحاً دون أي رحمة أو شفقة بسبب خلافاته مع زوجته.
كما اعترفت زوجته بقيام المتهم بضرب الطفلة وإحداث إصابات مختلفة في أنحاء جسدها بسبب خلافاتهما الدائمة.. والتي راحت المجني عليها ضحية هذه الخلافات.
قام النقيبان وليد مازن وحسام قرطام معاونا المباحث بالقبض علي المتهم بعد أن أكدت تحريات إدارة البحث الجنائي ارتكابه جريمته البشعة التي هزت وجدان وجدران الأهالي وأصبحت حديث الناس طوال الأيام الماضية.
اعترافات
قال المتهم في اعترافاته التفصيلية انه كان يقوم بضرب ابنته بالفعل ضرباً مبرحاً لكنه لم يتوقع ان ضربه لها سوف يصل إلي حد موتها.. لذلك فمنذ أن حدثت الواقعة وهو في حالة ذهول ولم يصدق نفسه لفقدانه طفلته أولاً.. ولأنه متهم بقتلها.. أضاف انه كان علي خلافات مع زوجته وشقيقها أيضاً لذلك فهو كان يضرب طفلته.. وفي آخر مرة حدثت بينهما مشادة سرعان ما تطورت لمشاجرة.. وكانت الطفلة تبكي فقام بضربها.. وتركها بعد ذلك وفوجئ بأنها أصيبت بتشنجات فتم نقلها إلي المستشفي لكنها توفيت فور وصولها المستشفي.. لكنه لم يتوقع أن ضربها هو الذي أدي إلي وفاتها.
فأبلغ إدارة المستشفي ان الاصابات الموجودة في جسدها نتيجة سقوطها من أعلي سلم المنزل.. لكن فوجئ برجال المباحث قبل قيامه بدفن الطفلة وعندما قاموا بمعاينة الجثة اكتشفوا ان الاصابات المتواجدة بها غير مطابقة لكلامه.
* أما أسرة الطفلة ووالدتها فهم في حالة استياء مما حدث ولم يصدقوا حتي الآن قيام زوج ابنتهم بقتل طفلته بهذه الطريقة الوحشية التي لا يرضاها أحد.. خاصة انها طفلة بريئة لم ترتكب ذنباً أو خطأ في حق أحد.
خال المجني عليها قال في اعترافه التفصيلي انه منذ زواج شقيقته للمتهم وهما في خلافات مستمرة وحاول كثيراً الاصلاح بينهما دون جدوي لم يسمع لأحد ويتصرف بعشوائية حاولنا اصلاحه بشتي الطرق لكنه لم يستجب لنا.. حتي كانت شقيقته تغضب وتترك له المنزل بالأيام ويعود مرة أخري ويعتذر عن الخطأ لكنه كان يرفض عودة شقيقته له مرة أخري حتي يرتدع.. لكن للأسف هي التي تطلب العودة له.. وبعد إنجابها طفلتها المجني عليها مريم كانت هذه الطفلة هي ضحية الخلافات.. فمنذ صغرها وهي كانت تري العذاب ألوانا.. عندما يختلف مع زوجته في أي شيء يقوم بضرب الطفلة ليس ضربا عاديا ولكن ضرباً وعذابا.. وعندما كان يتوجه لزيارة شقيقته يجد آثار الضرب علي جسدها وتصعب عليه لدرجة انه فكر من قبل في تحرير محضر في قسم الشرطة ضده لقيامه بتعذيب الطفلة بهذه الطريقة الوحشية التي لا يرضاها أحد.
أشار إلي أنه في آخر مرة.. حدثت بينه وبين شقيقته مشادة مثل أي مرة تحدث بينهما.. لكن هذه المرة تطورت بينهما.. لكنه كالعادة وضع "كيده وغيظه" في الطفلة وبدأ وصلة التعدي عليها بالضرب المبرح بالأيدي وارتطام رأسها في الأرض بكل وحشية ولم يرحم توسلات وصرخات وعويل الطفلة البريئة التي كانت تستغيث من شدة الضرب في كل مكان في جسدها.. حاولت شقيقته أن تدافع عن الطفلة لم يستجب لأحد بعدما أصيبت بغيبوبة علي أثرها تم نقلها إلي المستشفي.. لكنها توفيت.
بعدها فوجئ بالمتهم يحرر محضراً بأن طفلته سقطت من سلم المنزل فأدي إلي اصابتها وأبلغ إدارة المستشفي أيضاً بذلك وبدأ أن يجهز حتي يقوم بدفن الطفلة.. لكن قبل دفنها مباشرة.. شك رجال المباحث في الأمر بعد أن شاهدوا الاصابات الموجودة بجسد الطفلة والتي لا تتوافق تماماً مع كلامه.. بعد أن اعتقد انه سوف يكون في مأمن ولم ينكشف أمره.
أخطرت النيابة فأمرت بحبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات.. جددها قاضي المعارضات.