المرأة والقانون

المرأة هي العمود الفقري الأول للأسرة.. فلا يوجد استقرار أسري بدون امرأة عاقلة ولا توجد تربية حقيقية وجادة للأطفال دون أم وصفها الشاعر قديما بأنها مدرسة.. ومن هنا فإن نجاح الأسرة معلق بالدرجة الأولي في رقبة المرأة.
ليس معني ذلك أن الرجل برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب وأنه لا يوجد رجال يهربون من المسئولية وان كل الرجال مظلومون للنساء وأن خراب الأسرة أو نجاحها بيد المرأة فقط.. الواقع يؤكد أن الكثير من الرجال يجبرون نساءهم علي مغادرة منازلهن وأن الكثير منهم يهربون حتي من الانفاق علي أولادهم وأن بعضهم يبلغ به العنت والكبر والعناد مع أولاده حدا لا نجده مع الحيوانات الحريصة علي أولادها وحمايتهم بأظافرها وأسنانها وبكل ما أعطاها الله من أسلحة في حين نجد من الرجال من يتفنن في الهروب من هذه المسئولية الخطيرة.
لذلك فإننا عندما فتحنا ملف الأسرة في العدد السابق وبدأناه بمكاتب التسوية فاننا نحاول محاولة جادة مخلصة ايجاد حلول واقعية لكل ما تعاني منه الأسرة خاصة المرأة التي تمثل لكل رجل أغلي شيء في الوجود وهو الأم.
إن من يكره المرأة أو يعاديها عليه أن يكره أمه وأخته وابنته واعتقد أن هذا هو المستحيل بعينه.. ان حراس العدالة وهي تناقش هذه القضايا لا تنحاز إلي طرف علي حساب آخر ولكنها أيضا لا تنطلق من مساواة مزيفة تخالف الطبيعية التي خلق الله عليها البشر "وليس الذكر كالأنثي" كما أنها لا تنادي بحرية تستعبد جسد المرأة وتجعله وسيلة سهلة للتسول وترويج السلع ولكنها تنطلق من حرية حقيقية تحرص علي الحفاظ علي حقوق المرأة في الريف والحضر.. كما تحرص علي الاستقرار الأسري الجاد انطلاقا من واقع قانوني سهل قضايا الأحوال الشخصية وحرص علي انهاء المنازعات بأقل مجهود وأنشأ محاكم خاصة سماها محاكم الأسرة.. اننا نحاول اظهار الاسباب الحقيقية التي تؤدي إلي خراب البيوت دون خجل قاصدين وضع حلول واقعية لها وفي الوقت نفسه تعريف المتقاضين بحقوقهم وواجباتهم حتي لا يتعرضوا لمحاولات الوقيعة أو النصب من البعض وتعريفهم بالأسباب التي تؤدي إلي جعل البيت الأسري سكنا ومودة ورحمة كما أراده رب العالمين.

شكرا لك اخى admin

بارك الله فيك

شكرا لك اخى على الخبر بارك الله فيك