الصورة قاتمة في محادثات المناخ بكوبنهاجن وبدأ تبادل اللوم..

الصورة قاتمة في محادثات المناخ بكوبنهاجن وبدأ تبادل اللوم..




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كوبنهاجن (رويترز) - بدت احتمالات التوصل الى
معاهدة مناخ قوية للامم المتحدة بعيدة يوم الخميس في أوج المحادثات التي
تجرى منذ عامين في الوقت الذي حمل فيه وزراء وزعماء دولتي الصين والولايات
المتحدة أكبر مصدرين للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري مسؤولية تأزم
المحادثات بشأن خفض الانبعاثات.ويفد يوم الخميس العشرات من رؤساء
الدول الى العاصمة الدنمركية للمشاركة في المؤتمر على أمل توقيع معاهدة
جديدة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يوم الجمعة.
ويعني اخفاق المفاوضين في صياغة نص متماسك أن أمامهم عقبات هائلة.وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أمام البرلمان الالماني قبل توجهها الى كوبنهاجن "الانباء التي تردنا ليست جيدة."وأضافت
"يجب أن أقول بكل صدق أن عرض الولايات المتحدة خفضا (لانبعاثات ثاني اكسرىد
الكربون) بنسبة أربعة في المئة مقارنة بمستويات عام 1990 غير طموح."ولم
يتمكن حتى الان وزراء البيئة في المحادثات من تضييق حدة الخلاف بشأن مدى
تعاون الدول النامية مع الدول الصناعية في خفض انبعاثات الكربون.وعرض
الرئيس الامريكي باراك أوباما خفض انبعاثات الغازات ثلاثة أو أربعة في
المئة عن مستويات عام 1990 بحلول عام 2020 أو 17 في المئة عن مستويات
2005. ويقول الاتحاد الاوروبي انه سيخفض الانبعاثات بنسبة 20 في المئة على
الاقل عن مستويات عام 1990 .وتعثرت المحادثات ليل الاربعاء بعد رفض
بعض الدول النامية والصين اقتراحا من الدنمرك الدولة المضيفة للمحادثات
بتقسيم المحادثات الى مجموعات صغيرة للاسراع من التقدم.وقال رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رود "أخشى تغلب الشكل على المضمون."وقال
مسؤول يشارك في محادثات كوبنهاجن يوم الخميس ان الصين أبلغت المشاركين في
المحادثات أنها لا ترى امكانية للتوصل الى اتفاق تفصيلي لمحاربة التغير
المناخي. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز ان الصين اقترحت
بدلا من ذلك اصدار "اعلان سياسي قصير".واتهم وزير البيئة الهندي
جايرام راميش الدول الغنية بالتخطيط "لحملة دعائية" لالقاء اللوم على
الدول النامية في أي انهيار للمفاوضات.وقال راميش "نحن الان في
نهاية اللعبة. مسألة بدء لعبة القاء اللوم مسألة وقت. تتهم بالفعل بعض
الدول المتقدمة مجموعة السبع والسبعين (مجموعة للدول النامية)
وافريقيا.وهذا خطأ كامل."وقال وزراء بيئة أوروبيون ان المحادثات في خطر.وقال وزير البيئة الالماني نوربرت روتجن "الوضع حاليا خطير."وتهدف
محادثات كوبنهاجن الى التوصل لاتفاق عالمي للمناخ كأساس لمعاهدة كاملة في
العام المقبل بهدف محاربة التغير المناخي والحث على التحول الى اقتصاد
عالمي يقوم على تكنولوجيا صديقة للبيئة وبدرجة أقل على الوقود الاحفوري.وفي
بكين قالت جيانغ يو المتحدثة باسم الخارجية الصينية للصحفيين يوم الخميس
ان بلادها ملتزمة تجاه المفاوضات. وقالت "تتمنى الصين نجاح اجتماع
كوبنهاجن وهي تتخذ دائما موقفا بناء."وينضم نحو 120 من رؤساء الدول والحكومات للمحادثات يومي الخميس والجمعة. ويعتزم أوباما الوصول صباح يوم الجمعة.وعلى الرغم من أن الصورة العامة تبدو قاتمة فقد تحقق بعض التقدم في مجالات حيوية للتوصل الى اتفاق.اذ
قللت افريقيا بصورة كبيرة من توقعاتها عن المساعدات التي ستحصل عليها من
الدول الغنية وتعهدت اليابان بتقديم نحو 11 مليار دولار من الاموال العامة
حتى عام 2012 لمساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع ارتفاع حرارة الارض
وخفض انبعاثاتها.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]