التفرقة بين المسلمين والمسيحيين.

من طرف roidaa الأحد سبتمبر 28, 2008 8:08 pm

توقفت عند نقطة واحدة من النقد الموجه للديمقراطية وتطبيقها في مصر.
قال الناقدون:
- الأقباط يمثلون بين 8 و12 في المائة من عدد الشعب المصري ومع ذلك فإن نسبتهم في مجلسي الشعب والشوري لا تتجاوز 2 في المائة.
ويقولون:
- هذه هي التفرقة بين المسلمين والمسيحيين.
ويقول البعض بحق:
- هذا يعني اضطهاد الأقباط.
والسؤال هو:
- من يفعل ذلك. وهل تزور الحكومة الانتخابات ضد الأقباط؟.
والجواب:
- لا أحد يقول ذلك ولا أظن. ولا يعتقد أحد أن الحكومة تتعمد ذلك فالنائب سواء كان قبطيا أو مسلما ويرشحه الحزب الحاكم سيوافق علي أي تشريع أو علي أي اقتراح للحكومة. وعلي هذا الأساس فلا أظن أن الحكومة ستنحاز ضد مرشح قبطي في الانتخابات.
والسؤال بعد ذلك:
- لماذا لا ينتخبون.
السبب:
- أنهم لا يرشحون أنفسهم.
ويجب أن يزيد الحزب الحاكم عدد مرشحيه في الانتخابات البرلمانية من الأقباط ولكننا لو نظرنا إلي النساء في مجلسي الشعب والشوري سنجد أن عددهن أقل من نسبتهن بين أفراد الشعب.
ولو أخذنا بالنظرية السابقة سنقول:
- هناك تفرقة ضد النساء.
ومرة أخري يجب علي الحكومة أن تزيد عدد مرشحي المرأة في كل انتخابات نيابية في القاهرة وفي المحليات أيضا.
إن تخصيص نسبة من المكان للأقباط فهذا يعني أنهم أقلية وأنهم مضطهدون ولذلك يجب الحرص علي تمثيلهم في البرلمان بنسبة وأرقام معينة.
وأعتقد أن الحزب الوطني مطالب بأن ينظر إلي هذه القضية بطريقة تتجاوز الاهتمام بأعضاء الحزب إلي الاهتمام في نفس الوقت بديانة الأعضاء لزيادة عدد المرشحين الأقباط والنساء أيضا!.