المتظاهرون الشيعة يضربون دمية بوش بالأحذية

من طرف نانسى الأحد نوفمبر 23, 2008 7:34 pm

المتظاهرون الشيعة يضربون دمية بوش بالأحذية
البرلمان العراقي يصوت غداً علي الاتفاقية الأمنية

بغداد - واشنطن - وكالات الأنباء:

بدأ البرلمان العراقي أمس جلسته المفتوحة برئاسة محمود المشهداني رئيس المجلس لمناقشة الاتفاقية الأمنية المثيرة للجدل التي اقرها مجلس الوزراء العراقي الاحد الماضي مع أمريكا.. ومن المقرر ان يصوت البرلمان علي الاتفاقية غدا "الاثنين".
تأتي مداولات البرلمان حول الاتفاقية وسط معارضة عدد من الكتل السياسية والنيابية وعلي رأسها الكتلة الصدرية بعد تظاهر الآلاف من اتباع رجل الدين الشيعي مقتدي الصدر أمس الأول "الجمعة" في ساحة الفردوس ببغداد احتجاجاً علي الاتفاقية.
في هذه الاثناء قالت الخارجية الامريكية ان كلا من الولايات المتحدة والحكومة العراقية قدمت تنازلا بشأن الاتفاقية الأمنية المبرمة بينهما وان الوقت قد حان لانجاحها وحثت الخارجية البرلمان العراقي علي اقرارها.
ورداً علي الاحتجاجات التي شهدتها بغداد ضد الاتفاقية قال الناطق باسم الخارجية الامريكية روبرت وود ان العراق اصبح ديمقراطية بالفعل وان هذه الاشياء تحدث في الدول الديمقراطية!!
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان مظاهرة الشيعة يوم الجمعة شهدت وقائع مثيرة تمثلت في احراق دمي للرئيس الامريكي جورج بوش وتغطية رأس بوش بقلنسوة سوداء ثم ازالة القلنسوة وضرب الدمية بالأحذية والشباشب.
وقد وضع المتظاهرون سوطا في اليد اليمني لدمية بوش وفي اليد اليسري حقيبة كتب عليها "الاتفاقية الأمنية عار وذل".
علي الصعيد الأمني اعلن الجيش الامريكي مقتل أحد جنوده لأسباب غير قتالية في مدينة الموصل شمالي العراق مما يرفع حصيلة خسائره البشرية خلال شهر نوفمبر إلي 13 قتيلاً بينما ترتفع الحصيلة الاجمالية إلي ما يقرب من 4202 قتيل منذ الغزو في مارس .2003
وقال بيان عسكري لجيش الاحتلال ان الجندي لقي حتفه في حادث لا يمت بصلة للعمليات القتالية دون ان يكشف عن المزيد من التفاصيل.
وتتساوي محصلة القتلي الذين سقطوا خلال الأيام الماضية مع الحصيلة المسجلة في شهر أكتوبر الماضي وقد اعتبرت ثاني أدني حصيلة خسائر بشرية للقوات الامريكية في العراق.
وتشهد مدينة النجف زيارات مكثفة من جانب كبار السياسيين من قادة الاحزاب ورؤساء الكتل السياسية والنيابية لطلب مقابلة المرجع الأعلي آية الله علي السيستاني.. وهذه الزيارات تهدف إلي الحصول علي رأي المرجعية في المشاكل المستعصية والأخذ بتوجيهاتها لكن البعض يري ان دافع الكثير من هذه الزيارات شخصي.
ويأخذ الشيخ علي نور الدين المقرب من السيستاني علي المسئولين الحكوميين اقحام المرجع الديني في تفاصيل أمور الدولة قبل ان يتخذوا قرارات بشأنها.