أزعجه بكاء طفلته.. انهال عليها باللكمات

من طرف fara7 الخميس نوفمبر 27, 2008 10:51 pm

أب.. بلا قلب
أزعجه بكاء طفلته.. انهال عليها باللكمات
ادعي أنها سقطت من أعلي السلم.. و"الأم" اتهمته بقتلها

المنوفية- نشأت عبدالرازق:

لحظة جنون أصابت "الاستورجي" في ساعة غضب أفقدته عقله.. انهال باللكمات علي ابنته البالغة من العمر "عامين" وقذفها بقوة لترتطم بالحائط وتسقط جثة هامدة بين يديه أفاق "الأب" علي صراخ "زوجته" التي اكتشفت وفاة ابنتها "ففر من جريمته محاولاً الهروب لكن يد العدالة أمسكت به لينال العقاب علي فعلته بحكم القضاء الذي قضي بالسجن المشدد 7 سنوات يقضيها "الأب" خلف القضان.
تفاصيل الواقعة أن "الأب" اعتاد ممارسة أعمال البلطجة ببلدته بمركز شبين الكوم مع الجيران والأهالي لفرض اتاوات عليهم.. فهي وسيلته في الحياة ومصدر حصوله علي الأموال اللازمة لنفقاته ومصاريف أسرته.. تم ضبطه واتهامه في العديد من القضايا.. أيضا تم تسجيله بمركز الشرطة كأحد الخطرين بلطجة وفرض سيطرة.
هذا "الأب" لم يتورع عن استخدام البلطجة مع طفلته عندما أزعجه بكاؤها وصراخها عند خروج والدتها لشراء بعض احتياجات زوجها.. لم يمارس دوره كأب ويحمل طفلته بين يديه لتهدئتها.. لم يضمها إلي صدره ليشعرها بعطفه وحبه لها.. وافتقد مشاعر الأبوة.. بل لم يعرفها أصلاً.. وفقد أيضاً مشاعر الإنسانية ولم يعرف معني الرحمة بالصغيرة أو يقدر لهفة طفلة رضيعة علي أمها.
أصابه صراخ "طفلته" بالجنون.. لطمها علي وجهها لاسكات صوتها.. فزاد صراخها.. وكلما ارتفع صوت بكاؤها ازدادت قسوته.. وتحولت صفعاته علي وجه "الرضيعة" إلي لكمات قوية لا يتحملها شخص في سنه.. وتحول بكاء "الطفلة" من الصراخ لهفة علي بعاد والدتها إلي صراخ من شدة الألم وقسوة اللكمات.
عادت "الأم" من الخارج لتفاجأ بصراخ طفلتها والدماء تنزف من أنفها وتغرق وجهها.. حملتها بين أحضانها إلي الحمام وغسلت وجهها من آثار الدماء وضمتها إلي صدرها محاولة طمأنتها وتهدئة روعها.. لكن الضربات كانت قاسية والألم كان شديداً.. لم تسكت "الطفلة" واستمرت في بكائها.. أيضا لم تهدأ ثورة "الأب" الذي عاود تسديد اللكمات لوجه الصغيرة ورأسها وهي بين يدي "زوجته" لتنهمر الدماء من عينها بغزارة.
أصيبت "الأم" بالهلع والرعب وقبل أن تهرب بصغيرتها من قسوة زوجها وجنونه.. خطفها "الأب" من أحضان أمها وقذفها بالحائط لترتطم به وتسقط علي الأرض فاقدة الوعي والحركة.. حتي عندما حاول افاقتها كانت طريقته قاسية تدل علي جنونه.. أطفأ السيجارة المشتعلة في يدها لافاقتها.. لكنها لم تحرك ساكناً.
أسرعت "الأم" إلي المستشفي والدموع تنهمر من عينيها في محاولة لانقاذ طفلتها.. وهناك اكتشفت أنها فارقت الحياة.. وأنها فقدت صغيرتها إلي الأبد.. وقامت إدارة المستشفي بإبلاغ مركز شرطة شبين الكوم بالاشتباه في وفاة الطفلة "سهير" البالغة من العمر "عامين" ورفضت التصريح بدفنها.. وأمرت النيابة بتوقيع الكشف الطبي علي جثة الطفلة لمعرفة سبب الوفاة.. واستمعت لأقوال "الأم" نحمده السيد "18 سنة" التي اتهمت "زوجها" حسن فاروق "21 سنة" السابق ضبطه واتهامه في عدة قضايا والمسجل خطر بمركز الشرطة بقتل طفلتها.
جاء تقرير الطب الشرعي مؤكداً أن سبب وفاة "الطفلة" ناتج عن إصابتها بكسور بالجمجمة ونزيف وتهتك بالمخ أدي لهبوط حاد بالدورتين الدموية والتنفسية.. فأمرت النيابة بسرعة ضبط واحضار "الأب" المتهم.. وأسرع رجال المباحث بإعداد الأكمنة المحتمل تردده عليها لضبطه.
ويسقط "الأب" في أحد هذه الأكمنة.. ويتهرب من جريمته عند مواجهته بالاتهام وأقوال "زوجته" ويصر أنه كان نائماً.. وأيقظته "زوجته" لتخبره أن ابنته سقطت من أعلي السلم أثناء لهوها وتوفيت متأثرة بإصابتها.. فتأمر النيابة بحبسه وتحيله إلي المحاكمة.. وخلال تداول القضية أمام محكمة شبين الكوم أصر "الأب" علي أقواله.. بينما أكدت تحريات المباحث أقوال "الأم" بتعدي "زوجها" المتهم علي "الصغيرة" بالضرب والتعذيب وتسببه في مقتلها.. وسوء سلوك المتهم وممارسة أعمال البلطجة.. أصدرت المحكمة برئاسة المستشار علي رشدي فخر الدين وعضوية المستشارين ممدوح محمود أيوب ومحمد حسين يسري بأمانة سر محمد قابيل وعطا الله خليفة وعصام النعماني حكمها بالسجن المشدد 7 سنوات ضد "الأب" بتهمة ضرب أفضي للموت والتسبب في مصرع ابنته.