مكالمة كاذبة كادت تشعل حرباً باكستانية هندية بعد هجمات مومباي

مكالمة كاذبة كادت تشعل حرباً باكستانية هندية بعد هجمات مومباي
مصادر هندية: العقل المدبر للهجوم هندي يحمل جواز سفر باكستانياً مزورا

نيودلهي وكالات الأنباء:

وضعت باكستان قواتها علي أهبة الاستعداد لحرب مفاجئة مع الهند بعد مكالمة هاتفية أجراها شخص قدم نفسه علي انه وزير الخارجية الهندي براناب موخرجي مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري. في حين اعتقلت نيودلهي مزيداً من المتهمين في إطار التحقيقات في هجمات مومباي.
وقالت صحيفة باكستانية ان الشخص الذي أجري المكالمة في 28 نوفمبر الماضي تحدث مع زرداري بلهجة تهديدية ضد إسلام آباد. وأضافت انه بعد المكالمة استدعت إسلام آباد وزير خارجيتها الذي كان في الهند.
وهدد المتصل بشن عمل عسكري علي الفور ضد إسلام آباد إذا لم تتعاون في القبض علي المتهمين في تفجيرات مومباي.
وأضاف ان عملية الاتصال بالرئيس زرداري أظهرت قصوراً أمنياً بالقصر الرئاسي. مشيراً إلي أن هناك أنباء أخري تحدثت بأن الشخص المتصل حاول أيضاً الاتصال بوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس. غير انه لم يتمكن من التحدث معها.
وفي تطور آخر. كشف ضابط مقرب من التحقيقات ان السلطات الهندية ألقت القبض علي أربعة متهمين هنود للاشتباه بتورطهم في نفس الهجمات مطلع العام الجاري الشهر الماضي.
وقال الضابط ان أحد المتهمين يدعي فهيم أحمد أنصاري وقد اعتقل في فبراير الماضي. ويحمل جواز سفر باكستانياً مزوراً وخرائط لتسعة أهداف في مومباي من بينها فندق تاج محل الذي استهدف في الهجوم.
وأضاف الضابط في تصريحات خاصة لصحيفة التايمز البريطانية ان أنصاري اتهم بعد اعتقاله بالتخطيط لهجوم علي قوة الشرطة الاحتياطية المركزية بولاية أوتار براديش الشمالية. مما أدي إلي مقتل سبعة ضباط ومدني في أواخر العام الماضي.
أما الهنود الثلاثة الآخرون وفقاً للصحيفة فقد اعتقلوا مع باكستانيين اثنين وهم يحاولون نقل أسلحة إلي مومباي. وأضافت الصحيفة ان القبض علي المتهمين الأربعة الهنود يقوض تأكيدات نيودلهي بأن الهجوم كان علي يد عناصر من جماعة "العسكر طيبة" الباكستانية.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق ان الولايات المتحدة حذرت حليفها الهندي منذ أكتوبر من احتمال تعرض فنادق ومكاتب في مومباي لاعتداءات يشنها مهاجمون قادمون من بحر العرب.
من ناحية أخري أعلنت الشرطة الهندية انها ألقت القبض علي شخصين بتهمة تزويد المسلحين الذين نفذوا هجمات مومباي في الأسبوع الماضي بشرائح الهواتف النقالة التي استخدموها.
وقال أحد كبار ضباط الشرطة في مدينة كلكوتا ان المعتقلين زودوا المهاجمين العشرة الذين هاجموا عدة أهداف في مدينة مومباي بهذه الشرائح.
وقال الضابط إن أحد المعتقلين ينحدر من الجزء الهندي من اقليم كشمير. بينما ينحدر الثاني من اقليم البنغال الغربي.
ويساور السلطات الهندية الاعتقاد بأن المجموعة المسئولة عن الهجمات لها علاقة بقضية كشمير.
وكانت الهند قد أكدت ان أراضي دولة مجاورة لم تحددها قد استخدمت في شن هجمات مومباي التي قتل فيها 181 شخصاً في وقت جددت فيه إسلام اباد عرضها بالتعاون مع نيودلهي للكشف عن "الأيدي الخفية" وراء هذه الهجمات.

شكرا لك بارك الله فيك