حرمها من طفليها بعد الطلاق

من طرف مهند السبت ديسمبر 13, 2008 3:33 pm

رجل لا يعرف الرحمة
حرمها من طفليها بعد الطلاق
تزوجت من آخر طالب بضمهما إلي حضانتها

تقدمها : لبني جاويش

المرأة مخلوق رقيق بحاجة دائما إلي الحب والحنان ولذلك فهي لا تقبل بأي حال من الأحوال قسوة شريك العمر وسوء معاملته لها.. وقد تضحي بسنوات عمرها وأولادها إذا ما وجدت منه هذه القسوة والعنف.
و"سهام" كانت ضحية زوج لا يعرف كيف يعامل المرأة ذلك المخلوق الضعيف.. كان قد ورث عن أبيه جفاء القلب وحدة الطبع مع أي امرأة! اعتقادا من فكرة خاطئة أن المرأة إذا عاملتها بلين ولطف أصبحت مثل العود الأعوج من الصعب إصلاحه.
ولذلك فقد كانت ليلة زفافها علي ذلك العامل ليلة سوداء وكان عش الزوجية يومها أشبه ب"التخشيبة" كانت تتوقع منه دفء الأحضان ولكنها فوجئت به "يذبح لها القطة" بعلقة ساخنة فذبح كرامتها وكبرياءها.. لأنها لا تملك في ذلك الوقت سوي الشكوي لأسرتها فقد فوجئت أمها بكلمات كثيرة تطلب منها الصبر والتحمل لعل طباعه تتغير بعد العشرة وتحل المودة محل القسوة.
استمرت موجات الصبر المتلاحقة لدي المسكينة 5 سنوات أنجبت خلالها طفلين. وكانت في كل مرة تشكو لأمها تجد منها كلمات المواساة حتي ضاقت ذرعًا بهذا الرجل العنيف القاسي وطلبت الطلاق.
حاولت امها اثناءها عن هذا الطلب وأكدت لها أن أولادها بحاجة إلي أب ينفق عليهم وأن في طلاقها ضياعهما وتشريدهما ولكنها رفضت.
أصرت الزوجة الشابة علي الطلاق وتم لها ما ارادت وتركت طفليها مع الزوج الذي حاول استخدامهما سلاحا معنويا لإرغامها علي العودة إليه.. ولكن هيهات بعد أن زرع بقسوته الكراهية في قلبها وأصبحت تمقته مقتًا شديدا.
بعد طلاقها بعام صادفت شاباً احبته وبادلها الحب وعندما عرف قصتها لم يتردد في الزواج منها.. وبدأت تذوق حلاوة الحب والحنان.
لم يمر علي زواجها سوي عدة أشهر حتي فوجئت باستدعاء من مكتب تسوية منازعات الأسرة يطلبون منها المثول امام الخبراء بالمكتب لبحث طلب تقدم به طفليها يطلبان فيه ضمهما إلي حضانتها حيث إنهما بحاجة إلي رعايتها وحنانها.
داخل مكتب تسوية المنازعات تروي مأساتها مع زوجها التي استمرت 5 سنوات وكيف انها تحولت قسوته وضربه لها بعنف حتي نسيت انها امرأة ضعيفة لا تستحق هذا الهوان والذل كانت لحظات مريرة تلك التي كانت تعيشها بعد سوء معاملته لها ولكنها تحملت سنوات علي أمل أن يتغير ولم يحدث.
قالت صدقوني لقد طلبت أولادي منه أكثر من مرة ولكنه كان يرفض ويصر علي ابقائهما معه لإرغامي علي العودة إليه.
والآن لم اتخيل انه يريد هدم سعادتي مرة أخري بفكرته التي قادته إلي تقديم طالب باسم اولادي يناشدون فيه اموتي بضمهما إلي حضانتي.
الآن انا في حيرة ماذا افعل هل اضحي بسعادتي مع زوجي الجديد أم أضم أولادي الي حضانتي واعود مرة أخري إلي ألاعيب مطلقي الذي لن يتركني أهنأ معهما بأي سعادة.
المفاجأة غير المتوقعة كانت عندما تقدم زوج "سهام" بطلب إلي مكتب تسوية منازعات الأسة يطلب ضم حضانة الطفلين إلي أمهما علي أن يعيشا معا الأربعة تحت سقف واحد وأكد في طلبه أنه سوف يتولي الانفاق علي الطفلين في حالة رفض الأب دفع نفقاتهما وان حبه لسهام اقوي من أي شيء وانه حريص علي أن تظل زوجة له بعد أن وجد السعادة علي يديها.