مصرع 3 وإصابة 16 في معركة عائلية

بعد مصرع 3 وإصابة 16 في معركة عائلتي عليان ورضوان بالصف
حبس 30 متهما واستجواب المصابين والبحث عن باقي الجناة والأسلحة.. والشرطة تحاصر البلدة بالمدرعات

أيمن السباعي

واصلت نيابة الصف التابعة لمديرية أمن حلوان تحقيقاتها في المعركة التي وقعت بقرية "نزلة عليان" بين عائلتي "عليان وأبورضوان" بالبنادق الآلية وكافة أنواع الأسلحة وراح ضحيتها 3 قتلي و16 مصاباً لخلافات سابقة بينهما. كما اصيب نقيب الشرطة إسماعيل محمود الشوربجي برصاصة بالظهر وأصيب مخبر سري أثناء فض الاشتباك بين العائلتين.
قررت النيابة فجر أمس بعد تحقيقات استمرت 10 ساعات متواصلة مع باقي المتهمين المقبوض عليهم حبس 14 متهماً آخرين 4 أيام علي ذمة التحقيقات بالاضافة إلي 16 متهما تم حبسهم قبل ذلك ليصبح اجمالي المتهمين الذين تم حبسهم 30 شخصا من المتهمين في العائلتين بينهم المتهم المتسبب في المعركة ويدعي حسني عليان الذي تم ضبطه ببندقية آلية. وسوف يتم عرض 16 متهماً من المتهمين المحبوسين اليوم علي قاضي المعارضات للنظر في أمر تجديد الحبس من عدمه في الاتهامات الموجهة إليهم وهي حيازة اسلحة نارية بدون ترخيص والقتل والشروع في القتل ومقاومة السلطات وترويع الآمنين وقد استمعت النيابة إلي أقوال المصابين ال16 المتحفظ عليهم ب5 مستشفيات لأنهم متهمون في نفس الوقت. وتم دفن جثث الضحايا الثلاث في حراسة الشرطة بقرار من النيابة بعد ان تم تشريحها بمشرحة زينهم بالسيدة زينب التابعة للنيابة لتحديد أسباب الوفاة.
* تبين من التحقيقات التي تولاها محمد القاضي رئيس نيابة الصف ومحمد سلمان وشريف عبدالرحمن وكيلا النيابة بعد سماع أقوال المتهمين أسباب المعركة وكيفية وقوعها حيث ثبت وجود خلافات جيرة ومشاكل سابقة بين العائلتين بقرية "نزلة عليان" بالصف وتدخل رجال الأمن وقيادات المجالس الشعبية والمحلية لانهاء الخصومة في جلسة عرفية وتحديد مبلغ مالي يدفعه الطرف المعتدي لوقف نزيف الدم ولكن بلا فائدة ولم يلتزم أي منهما بالاتفاق وظل كل من الطرفين يتربص بالآخر بمكر ودهاء وهم يعدون اسلحتهم النارية والبيضاء لاستخدامها في مشاجراتهم في غيبة رجال الأمن لتحدث المجزرة التي وقعت بينهما وكانت بدايتها مساء ثاني أيام العيد حينما تصادف وجود بعض أفراد من العائلتين في حفل عرس بأحد شوارع القرية وقام أحد أفراد "عائلة عليان" ويدعي حسني باطلاق اعيرة نارية بحفل العرس من بندقيته الآلية باستهتار شديد ليسقط أحد أفراد عائلة رضوان برصاصة طائشة ويدعي أحمد جمعة رضوان ليتجمع أفراد العائلتين صباح ثالث أيام العيد وتتجدد المعارك بينهما بالبنادق الآلية وكل الأسلحة لساعات طويلة في الوقت الذي اغلق فيه باقي أهالي البلدة منازلهم خوفاً علي حياتهم من القتل بطلقات الرصاص الطائشة ولتغرق البلدة في بحر من الدماء وتكون الحصيلة 3 قتلي احداهم فتاة تصادف وجودها بشرفة مسكنها والباقيات احدهما من عائلة "عليان" والآخر من عائلة "رضوان" و16 مصابا من أفراد العائلتين الذين قطعوا الطريق العمومي وحطموا 6 سيارات و4 منازل باحراقها وعدد من المحلات ولم تتمكن أجهزة الأمن من فض الاشتباك الا بعد 24 ساعة من المعركة باطلاق القنابل المسيلة للدموع واستدعاء فرق من قوات الأمن المركزي وسيارات الشرطة المدرعة والمصفحة وكأنها حرب ليتم تطويق البلد بأكثر من ألف ضابط ويتم حظر التجول فيها من الأهالي.
* من جانب آخر رصدت "الجمهورية" الموقف علي الطبيعة داخل قرية نزلة عليان التي شهدت المجزرة حيث وجدت قوات الأمن المركزي وأجهزة الأمن بقيادة اللواء حامد عبدالله واشراف اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن العاصمة المشرف علي مديرية أمن حلوان تقوم بتطويق القرية أمنييا وفرض حصار أمني عليها بالضباط والجنود وحوالي 40 سيارة شرطة تجوب البلدة لعدم تجدد الاشتباكات مرة آخري بين العائلتين. وقد عادت الحركة بالبلدة لطبيعتها بعض الشيء في الوقت الذي خيمت فيه حالة من الحزن علي الأهالي وخرج بعض المواطنين لقضاء مصالحهم وطالبوا أجهزة الأمن باستمرار تواجدهم حرصا علي حياتهم وأولادهم لعدم تجدد المعركة مرة أخري ويواصل رجال المباحث جهودهم للقبض علي باقي المتهمين والأسلحة المستخدمة في المعركة خاصة انه لم يتم ضبط شيء حتي الآن سوي سلاح آلي واحد فقط وجار البحث عن باقي الأسلحة.
* وقد تبين من أقوال الأهالي ان أفراد عائلة عليان التي تسمي البلدة باسمهما يعتمدون علي ثروتهم وأملاكهم في فرض سطوتهم ونفوذهم علي البلدة وان الكثير يخشي بطشهم لذلك حاول بعض أفراد العائلات الأخري الانضمام إليهم مجاملة لهم في الاعتداء علي أفراد عائلة "أبورضوان" في المجزرة التي بدأت شرارة اشتعالها من حفل العرس الذي اقيم بالبلدة باستهتار ليغلق الشارع وهو ما يحدث دائما بكل المحافظات بمصر والتي يترك فيها المسئولون الأهالي يقيمون أفراحهم بالشوارع واغلاقها وكأنها "فوضي ومولد وصاحبه غايب" ليقوم رواد تلك الأفراح من البلطجية وارباب السوابق بتعاطي المخدرات والرقص بالمطاوي مع الراقصات واطلاق الاعيرة النارية بطريقة عشوائية لتصطاد تلك الرصاصات الضحايا الابرياء لتقع الكوارث ولا يتحرك أحد من المسئولين لمنع تلك الفوضي فهل هذا معقول. ومتي نتحرك لوقف تلك المهازل.

مجهود تحسد علية بجد مجهود اكتر من رائع الف شكر ليك فى انتظار المزيد منك