دروس في السعادة

السعادة.. شعور نسبي فما يسعدني لا يسعد الآخرين.. لكننا لا نختلف في أننا أصبحنا جميعا نفتقد السعادة.. لكثرة ما نتعرض له من أحداث سيئة وما تلاحقنا به أخبار الحروب والدمار وما نشاهده من أحداث العنف والفقر والجوع.. وبطالة تقضي علي كل لحظة سعيدة يمكن أن نعيشها.
إذا كان هذا هو حالنا فما هو حال أطفالنا نساء ورجال الغد.. هل يمكن أن يكونوا سعداء أم سيختفي مفهوم السعادة من الحياة؟ هذا ما أصبح يشغل الباحثين.. والتربويون.. يحاولون وضع مناهج وقواعد آملين انقاذ السعادة.. هذا ما تحاول الحكومة البريطانية تطبيقه من خلال تخصيص دروس في السعادة لطلاب المدارس لتشجيعهم علي النظر إلي الحياة بتفاؤل حيث صممت أكثر من 20 مدرسة علي اعطاء هذه الدروس لطلابها حتي يفكروا بشكل إيجابي وقد وضع البروفيسور مارتن ساليجمان الخبير الأمريكي في التفكير الإيجابي برنامجا يستهدف الأطفال من بدء سن 11 سنة لإعطائهم دروسا في كيفية التعامل مع المواقف الصعبة والتحكم بعواطفهم والتفكير بإيجابية وتكون لهم طموحات وتدريبهم علي مواجهة تحديات الحياة.
ويري "ساليجمان" أن هذه الدروس.. أساسها عاطفي وهذا جيد فالكآبة تؤدي إلي قلة الإنتاج وتنعكس سلبا علي صحة الإنسان.. ويبقي أن نقتنع بأن السعادة ما هي إلا شعور بالرضا عن معطيات القدر والاقتناع بأن الإنسان عليه أن يجتهد في عمله ويترك الباقي علي الله سبحانه وتعالي.. فإذا كان مقتنعا بأنه أدي ما عليه بجد واخلاص فلابد أن ينال نتيجة هذا الجهد ومادام لم يظلم أحدا أو يستول علي حقوق الآخرين فسوف ينام هاديء النفس وهذه هي البداية الطبيعية والسعادة.

شكرا لك اخى بارك الله يك

شكرا على نقلك الخبر بارك الله فيك