مقتل شخصين على الاقل في تفجير انتحاري شمالي كابول

من طرف **nona** الإثنين ديسمبر 29, 2008 2:16 pm

مقتل شخصين على الاقل في تفجير انتحاري شمالي كابول

كابول
(رويترز) - قالت مصادر إن شخصين على الاقل قتلا عندما فجر مهاجم انتحاري
سيارة ملغومة خارج مكتب حكومي شمالي العاصمة الافغانية كابول يوم الاثنين.وذكرت
مسؤولة من اقليم باروان ان الهجوم وقع في الوقت الذي كانت فيه السلطات
المحلية الافغانية والقوات الامريكية تعقد اجتماعا اسبوعيا داخل مكتب حاكم
الاقليم بمدينة شاريكار عاصمة الاقليم.واضافت ان القوات الامريكية طوقت مكان الانفجار في شاريكار التي تبعد 60 كيلومترا شمالي كابول.ولم
يتضح ما اذا كان الحاكم أو مسؤولون اقليميون اخرون كانوا في المبنى قد
أصيبوا في الهجوم وهو الاحدث في سلسلة من أعمال العنف المتصاعدة العام
الحالي في أفغانستان.وذكر مصدران اخران من شاريكار ان أفغانيين على
الاقل قتلا وأصيب 12 اخرون في الهجوم النادر في اقليم لم يعد يشهد الكثير
من أعمال العنف من جانب مقاتلي طالبان الذين أعادوا تنظيم صفوفهم منذ عام
2005.وأضافت المسؤولة أن سيارة عسكرية أمريكية أصيبت في الانفجار واشتعلت فيها النيران لكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل.وقالت
القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي ان الانفجار جاء بعد يوم من مقتل 16
شخصا بينهم 14 طفلا في هجوم انتحاري أمام مبنى حكومي في اقليم خوست جنوب
شرق أفغانستان.وتشهد أفغانستان أكثر فترات العنف دموية منذ أطاحت
قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان عام 2001 رغم انتشار المزيد
من القوات الاجنبية.وقتل قرابة خمسة الاف شخص بينهم أكثر من 200
جندي أجنبي العام الحالي في أفغانستان التي يقول محللون انها قد تنزلق الى
حالة من الفوضى.وتنشط حركة طالبان التي يدعمها تنظيم القاعدة في
مناطق جنوب وشرق افغانستان بشكل كبير والتي يسيطر عليها البشتون الذين
يشكلون غالبية المقاتلين قرب الحدود مع باكستان.وساعدت عوامل مثل
الفساد المستوطن وغياب القانون وانعدام الامن وتباطؤ التنمية الاقتصادية
وسقوط ضحايا من المدنيين أثناء مطاردة القوات الاجنبية للمقاتلين حركة
طالبان على حشد الدعم الشعبي وتجنيد أشخاص.وأطاحت قوات تقودها
الولايات المتحدة بحكومة طالبان اواخر عام 2001 بعد رفضها تسليم قادة
القاعدة المطلوبين في واشنطن لتدبيرهم هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول.ورغم مرور أكثر من سبع سنوات لم يقبض بعد على العديد من قادة طالبان والقاعدة.ويصل عدد القوات الاجنبية في أفغانستان الى 70 ألف جندي وتعتزم الولايات المتحدة ارسال 30 ألف جندي اخرين بحلول فصل الصيف.من سيد صلاح الدين