أحداث في الأخبار بقلم : أحمد البري

من طرف مصطفى الخميس يناير 01, 2009 9:52 am

أحداث في الأخبار
بقلم : أحمد البري

نداء الحكمة‏!‏

هذا
التعاطف الكبير‏,‏ وهذه التحركات الواسعة لوقف العدوان الإسرائيلي علي
قطاع غزة‏,‏ لا يعني أن حماس لم تخطيء‏,‏ فلقد ارتكبت‏,‏ ومازالت ترتكب‏,‏
أخطاء فادحة في حق الشعب الفلسطيني‏,‏ وحقوق الشعوب العربية وفي مقدمتها
مصر‏,‏ فهي لم تحسب حسابات المعركة‏,‏ وراحت تكرر ما فعله حزب الله في
جنوب لبنان عندما خاض معركة غير متكافئة قتل فيها آلاف اللبنانيين‏.‏ وشرد
أهل الجنوب بعد تدمير منازلهم‏,‏ وتحولت المنطقة إلي خراب‏..‏ حدث ذلك
والجنوب اللبناني قد تم تحريره ولم يعد خاضعا لسيطرة إسرائيل‏..‏

أما
غزة فمازالت تحت الاحتلال‏,‏ وبإمكان إسرائيل من خلال قدرتها العسكرية
التدميرية أن تسيطر علي غزة بالكامل‏,‏ وسوف تفعل ذلك بالفعل بدعوي الدفاع
عن النفس‏,‏ فحماس تعطيها الذريعة لذلك‏,‏ ولن يكون باستطاعة أحد أن يوقف
العدوان‏,‏ حتي واشنطن نفسها التي تعيش الآن فترة الأيام الفاصلة بين رحيل
بوش ومجيء أوباما‏,‏ ولن تجدي الخطب العنترية وأبواق حسن نصر الله وسوريا
وإيران‏..‏ وسوف يخسر الشعب الفلسطيني كثيرا بالانقسام القائم في صفوفه
بين حركتي فتح وحماس‏,‏ وسوف يجد الرئيس الفلسطيني نفسه وقد عاد إلي نقطة
الصفر من جديد‏.‏

إن هذه النتائج بديهية جدا وتسعي إسرائيل إليها‏.‏ ولن تفلح صواريخ بدائية في وقف عدوانها‏,‏ فآلة التدمير مستمرة برغم كل شيء‏!‏

ولا
بديل عن عودة حماس إلي الصف الفلسطيني وتوحيد كلمة الفلسطينيين في مواجهة
العدو الذي كان يترقب هذه اللحظة للاجهاز علي المقاومة وإعادة نشر قواته
في غزة‏!‏

وليس معني هذا أننا ندعو إلي الاستسلام‏,‏ إنما معناه أن
نضع الأمور في نصابها الصحيح وأن تكون تحركاتنا محسوبة ولا نترك مجالا
للعدو‏,‏ لكي ينفذ منه إلي أغراضه‏,‏ ويعيد الكرة إلي الوراء بعد كل ما تم
اتخاذه من خطوات جعلت الفلسطينيين في بؤرة الاهتمام العالمي باعتبار أن
حالة فلسطين هي الحالة الصارخة الوحيدة للاحتلال البغيض في العالم الآن‏!‏

وعلي
مر السنين فإن مصر تبذل كل جهدها لرعاية الفلسطينيين‏,‏ ولكن بعض العناصر
الفلسطينية غير المسئولة لا تعي ذلك فينكرون علي مصر دورها‏,‏ بل ويهاجمون
المصريين من حين إلي آخر عند معبر رفح‏,‏ وآخر هجماتهم تلك الهجمة التي
راح ضحيتها ضابط مصري شاب‏..‏ وهذا إن دل علي شيء فإنما يدل علي
رعونتهم‏,‏ وأن هناك من يوجههم إلي أهدافهم الخاصة‏,‏ وهذا ليس في مصلحة
الفلسطينيين‏,‏ ولن يكون هناك سبيل إلي إعادة قضية فلسطين إلي مسارها
الطبيعي إلا إذا استمعت حماس إلي نداء الحكمة وتخلت عن أطماعها الشخصية‏!‏
‏

elberyahmed@yahoo.com

من طرف منة الله الخميس يناير 08, 2009 12:14 pm

44593

‏السنة 133-العدد

2009

يناير

8

‏11 من محرم 1430 هـ

الخميس

أحداث في الأخبار
بقلم : أحمد البري

لا تنتظروا بيضة الديك‏!‏

تسوء
الأوضاع في غزة يوما بعد يوم مع إصرار إسرائيل علي مواصلة عدوانها علي
المدنيين الأبرياء‏,‏ ولا تبدو في الأفق أي بادرة أمل لإنهاء عملياتها
العسكرية‏,‏ إذ أنها تضع شروطا لذلك تكرس الاحتلال‏,‏ وتزيد الخناق علي
أبناء القطاع‏,‏ وهذه الشروط ترفضها حماس التي من الواضح أنها لن تقبل بأي
حلول لا تضمن لها السيطرة علي غزة‏,‏ ولن تجدي أي محاولات عربية أو أجنبية
لمعالجة هذا الوضع إلا بالوفاق الفلسطيني أولا وقبل كل شيء‏..‏ إذ أن
الانشقاق الواضح في صفوف الفلسطينيين هو ما تتخذه إسرائيل وحليفتها الكبري
أمريكا ذريعة لاستمرار ضرب غزة‏,‏ ولن تجدي أيضا الخطب الحماسية والرنانة
التي يلقيها العرب في مجلس الأمن‏,‏ والغريب حقا هو التناقض الواضح في
كلماتهم أمام المجلس‏,‏ فمثلا مندوب قطر أبدي اعتراضه علي مشروع القرار
العربي الجديد‏,‏ وقال‏:‏ إن فيه اختلافا عن المشروع السابق عليه وإنه
فوجئ به‏..‏ وهكذا يحاول كل منهم أن يظهر بطولة خاصة‏,‏ في الوقت الذي تضم
فيه بلادهم أكبر قاعدة أمريكية بالمنطقة‏!..‏ تماما مثلما تحدثوا من قبل
عن الغزو الأمريكي للعراق والتضامن العربي المفقود‏,‏

في الوقت
الذي كانت فيه المقاتلات الأمريكية تنطلق من أراضيهم‏!ثم ما فائدة القمة
العربية التي يدعو إليها البعض إذا كانت ستتحول إلي مكلمة لا تسمن ولا
تغني من جوع؟‏..‏ وما فائدة قمة لن ترضي بها حماس التي لن تترك سيطرتها
علي غزة مهما يكن الثمن؟‏!‏

لقد عادت الأوضاع في غزة إلي نقطة
الصفر‏,‏ ولا سبيل إلي حل هذه الأزمة إلا بعودة الوحدة الفلسطينية وتوحيد
صفوف المقاومة والإقرار بسلطة واحدة في جميع الأراضي المحتلة‏,‏ فما تسعي
إليه حماس لن يحقق أهدافها‏,‏ ويعطي الذريعة لإسرائيل لكي تواصل عدوانها
الهمجي لقتل الأبرياء بدعوي التصدي لحماس‏,‏ التي تشكل صواريخها البمب
خطرا علي إسرائيل‏!‏ أما من ينتظرون بيضة الديك ـ علي حد تعبير من يصفون
مجلس الأمن ـ فإن انتظارهم سوف يطول‏,‏ وسوف تستمر إسرائيل في عدوانها
وعرقلتها قيام دولة فلسطين‏..‏ أما الديك ـ مجلس الأمن ـ فسيظل علي حاله
من الصياح‏..‏ ولكن بلا بيض‏!‏
‏

elberyahmed@yahoo.com

من طرف tooooot الخميس يناير 15, 2009 3:19 pm

44600

‏السنة 133-العدد

2009

يناير

15

‏18 من محرم 1430 هـ

الخميس

أحداث في الأخبار
بقلم : أحمد البري

عندما تنتصر الإرادة‏!‏

تدخل الحرب الإسرائيلية علي غزة غدا أسبوعها الرابع‏,‏ فماذا كسبت منها إسرائيل؟ وماذا خسر الفلسطينيون؟‏..‏

الواقع
يقول ان إسرائيل لم تحقق من هذه الحرب شيئا‏,‏ ولم تقض علي المقاومة
الفلسطينية التي صارت أكثر قوة وجلدا وصبرا وعزيمة بعد أن امتصت الضربات
الأولي للقوات الإسرائيلية‏,‏ ولم يبال أهالي غزة بالطائرات والمدفعية
التي هدمت بيوتهم فوق رؤوسهم‏,‏ ولم ترعبهم الأسلحة الممنوعة دوليا التي
ألقتها عليهم هذه القوات إمعانا في بث الخوف والرعب في نفوسهم‏,‏ وإجبارهم
علي المثول والإذعان لما تريده إسرائيل‏,‏ وإذا كانت الآلة الجهنمية قد
استطاعت أن تحصد أرواح ألف شهيد وتصيب ما يقرب من خمسة آلاف آخرين‏,‏ فإن
دولة الاحتلال قد خسرت الكثير ويكفيها الغضب العارم الذي يجتاح شعوب
العالم ونراه يوميا في كل مكان من الأرض شرقا وغربا وشمالا وجنوبا‏,‏
ويكفي ان الشعور بالغضب والكراهية يكتوي به الإسرائيليون أينما يولون
وجوههم‏..‏ بينما ارتفعت أسهم رجال المقاومة فازدادوا إصرارا علي الزود عن
بلدهم‏,‏ ولم يهابوا شيئا وواجهوا الموت بشجاعة نادرة‏.‏

لقد فشل
المجتمع الدولي في إيقاف الهجوم الوحشي علي غزة‏,‏ حتي مجلس الأمن الذي
عقد جلسات عديدة وشهد مشاورات فاتنة تمخض فولد فأرا‏,‏ ومع ذلك لم يعجب
إسرائيل فرفضت قراره وأعلنت أنها سوف تستمر في عدوانها ولن تخضع لأي نفوذ
خارجي‏,‏ ومضت تواصل قتل الأبرياء تحت سمع وبصر الجميع في جريمة مكتملة
الأركان‏,‏ ولو أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ذهب إلي محكمة
العدل الدولية مدعوما بالمحامين العرب واختصم قادة إسرائيل كمجرمي حرب
فإنه سوف يكسب القضية‏,‏ فما ارتكبه الإسرائيليون في حربهم علي غزة من
مذابح لا يقره قانون‏,‏ فلقد استخدموا أسلحة فوسفورية ممنوعة ولم تستطع
الحكومة الإسرائيلية إخفاء أنها استخدمتها في إبادة الفلسطينيين مثلما
فعلت من قبل في جنوب لبنان عام‏2006,‏ وهناك دلائل واضحة وأدلة دامغة علي
هذا التورط الإسرائيلي موجودة علي أجساد الفلسطينيين من أطفال ونساء‏.‏ إن
المواجهة الفلسطينية ـ الإسرائيلية مازالت مستمرة ومع أنها مواجهة غير
متكافئة فإن إرادة الفلسطينيين قد انتصرت‏,‏ ولو أن المواجهة بطريقة رجل
لرجل للقنوا العدو درسا في كيفية الزود عن تراب الوطن مهما بلغت
التضحيات‏.‏

والآن يجب أن يسارع العالم باتخاذ كل التدابير التي
توقف آلة الحرب الإسرائيلية‏,‏ وعلي دولة الاحتلال أن تعي أن أبناء فلسطين
لن يرضخوا أبدا حتي آخر مواطن‏,‏ وهذه هي الإرادة الحقيقية‏.‏
‏

elberyahmed@yahoo.com

من طرف وفاء الخميس يناير 29, 2009 5:49 pm

أحداث في الأخبار
بقلم : أحمد البري

إسرائيل وحماس والسلام‏!‏

تتعلق
الآمال بزيارة جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط لكل
من مصر والسعودية والأردن‏,‏ في محاولة للخروج من الوضع الراهن في الأراضي
الفلسطينية‏,‏ لكن الشواهد تؤكد أن هذه المهمة سوف تفشل لأسباب عديدة‏,‏
أبرزها ما هو معروف عن أن الولايات المتحدة تؤيد إسرائيل بشكل مطلق‏,‏ كما
أن ميتشيل نفسه كان قد تولي المهمة نفسها منذ‏9‏ سنوات عندما تم تشكيل
لجنة دولية حول السلام برئاسته‏,‏ وعرفت باسمه في مستهل الانتفاضة
الفلسطينية الثانية عام‏2000‏ لإيجاد وسائل لوقف العنف بين الإسرائيليين
والفلسطينيين‏,‏ لكنها لم تفعل شيئا‏,‏ ولم تضغط علي إسرائيل لقبول أي
تسوية تكفل حقن الدماء‏,‏ بل اتخذت دائما جانب إسرائيل‏.‏

وإذا كان
ميتشيل يزور القاهرة هذه المرة مركزا هدفه علي استمرار وقف إطلاق النار في
غزة‏,‏ وإحياء محادثات السلام الفلسطينية ـ الإسرائيلية‏,‏ فإن عليه أن
يستفيد من أخطاء الماضي‏,‏ وأن يدرك أن السلام لن يتحقق إلا بالمواقف
العادلة‏,‏ ويستطيع في ذلك أن يستفيد من رؤية مصر لعملية السلام‏,‏ فهي‏,‏
علي حد تعبير الدكتور محمد سالم الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية
الكويتية‏,‏ تمتلك جميع الأوراق‏,‏ ودورها أساسي ومحوري‏,‏ وتمثل عمق
الأمن القومي العربي‏.‏

وعلي جانب آخر فإن المصالحة الفلسطينية هي
المخرج الوحيد الآن للوصول إلي موقف فلسطيني موحد‏,‏ ولا ندري لماذا لا
يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة إلي حين إجراء انتخابات جديدة‏,‏ فإصرار
حماس علي الانفراد بغزة لن يحل المشكلة‏,‏ وما يتوصل إليه الرئيس
الفلسطيني محمود عباس‏(‏ أبومازن‏)‏ لن تلتزم به حماس‏,‏ لذلك فسوف يدور
الفلسطينيون في حلقة مفرغة‏,‏ ولقد أعلنتها واشنطن بوضوح عندما قالت وزارة
الخارجية الأمريكية‏:‏ إن مبعوثها للسلام لن يجري اتصالات مع حماس‏,‏ وهو
موقف معروف سلفا‏.‏ من هنا فإن بداية حل الأزمة هي الوفاق الفلسطيني‏,

‏
والاستماع إلي كلمة مصر‏,‏ والالتزام بما يتم الاتفاق عليه‏,‏ أما إذا
أصرت حماس علي ما هي سائرة فيه‏,‏ فلن يحصد أهل غزة سوي مزيد من
الخسائر‏,‏ أما ما قاله موسي أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس من دمشق من أنه إذا كانت غزة قد فقدت خلال العدوان الإسرائيلي‏1500‏
شهيد‏,‏ فإن نساءها أنجبن خلال الفترة نفسها‏3500‏ طفل‏,‏ هذا الكلام
الغريب يمثل استهانة بالدم الفلسطيني‏,‏ وبأن الحركة لم تع بعد أبعاد ما
ارتكبته في حق أبناء فلسطين‏,‏

فالأمور لا تقاس أبدا بمقياس
الأموات والمواليد‏,‏ ودماء الفلس طينيين ليست رخيصة إلي هذا الحد‏,‏
وليأخذ قادة حماس الدرس من إسرائيل التي مازالت تقيم الدنيا من أجل جلعاد
شاليط‏!‏
‏

elberyahmed@yahoo.com

أحداث في الأخبار بقلم : أحمد البري

أحداث في الأخبار بقلم : أحمد البري

رد: أحداث في الأخبار بقلم : أحمد البري

رد: أحداث في الأخبار بقلم : أحمد البري

رد: أحداث في الأخبار بقلم : أحمد البري