أفق جديد بقلم : عبدالله عبدالسلام

من طرف **سهر الليالى** السبت يناير 03, 2009 10:49 am

44588

‏السنة 133-العدد

2009

يناير

3

‏6 من محرم 1430 هـ

السبت

أفق جديد
بقلم : عبدالله عبدالسلام

الحرب الموازية

بعض
العرب‏,‏ رسميين وشعبيين‏,‏ استغل وقوع المجزرة الإسرائيلية في غزة للهجوم
علي مصر ودورها‏,‏ وبعض المصريين‏,‏ رسميين وشعبيين‏,‏ رد بالهجوم علي
حماس وتوجهاتها‏.‏

إنها حرب أخري يبرع فيها العرب ويستطيعون من خلالها تسجيل انتصار يعجزون عن تحقيقه في الحرب الحقيقية‏.‏

يظهر
المسئول أو المعلق العربي علي قناة فضائية ليتحدث عما يحدث في غزة‏,‏ فإذا
به يتحول بكلامه إلي مصر ناقدا ومهاجما‏,‏ ويخرج المتظاهر العربي إلي
الشارع للتعبير عن غضبه من العدوان الإسرائيلي‏,‏ فإذا به يتوجه إلي
السفارات المصرية‏,‏ وكأن مصر هي التي تقصف وتقتل وتدمر‏!.‏ انه ظلم ذوي
القربي‏.‏ لكن في المقابل‏,‏ نظرة سريعة إلي الاعلام المصري ستجد أن
القضية لدي البعض هي حماس وقيادتها وليست العدوان وعصابة الأشرار التي
تقوده‏,‏ أولمرت وباراك وليفني‏.‏

بالتأكيد هناك في الحالتين خطأ
فادح في العنوان‏,‏ يعكس حالة تخبط غير مسبوقة في تحديد الأولويات بل في
تبيان العدو من الاخ‏(‏ حتي ولو كان علي خطأ‏)‏ هو أيضا يعكس يأسا من عدم
القدرة علي مواجهة العدو الحقيقي ومحاولة اختلاق عدو وهمي هو مصر‏,‏ وعند
البعض حماس‏.‏

رجل الشارع معذور إذا تشوشت نظرته للأمور وتصرف علي
النحو الذي يحدث في بيروت ودمشق وعدن ضد البعثات الدبلوماسية المصرية‏,‏
لكن ما هو عذر السياسي العربي والمصري عندما تضيع منه البوصلة ويتصرف علي
النحو الذي رأيناه مهاجما مصر ومزايدا علي دورها ومسئوليتها أومنتقدا حماس
في أثناء المعركة؟

إن قادة إسرائيل قبل المجزرة دخلوا في حرب
كلامية طاحنة متهمين بعضهم بعضا بالجبن‏,‏ والتراخي وما إلي ذلك‏,‏ ولكن
عندما بدأت الحرب اصطف الجميع وراء الجيش مؤيدين وداعمين‏,‏ فلماذا يختلف
الأمر عربيا؟

أسباب كثيرة أهمها في اعتقادي أن الطبقة السياسية
العربية في غالبيتها ليست لديها القدرة علي إدارة الأزمات‏,‏ كما أن
أفرادها ليسوا سياسيين حقيقيين بل هم متسايسون جاءوا إلي السياسة من
الدبلوماسية أو من خلفيات أخري لكنهم لم يكتسبوا صفات السياسي المحترف
الذي يعرف كيف يتحدث ومتي يتوقف والأهم كيف يتعامل مع أزمة كبري بحجم
مجزرة غزة سياسيا واعلاميا وجماهيريا؟‏.‏

إن الخلاف بين هذه الدولة
العربية أو تلك‏,‏ وبين هذه العاصمة وبين ذلك الحزب أو الحركة يبقي ويجب
أن يظل في خانة التناقض الثانوي‏,‏ أما التناقض الرئيسي والجذري فهو مع
إسرائيل‏,‏ كما أن محاسبة حماس وانتقادهـــا في أثنـــاء الحــرب مســألة
لا تجوز لأن الأولوية والهدف والجهد يجب أن يكون وقف العدوان وبعد ذلك
فليكن ما يكون‏.‏

aabdelsalam65@gmail.com

من طرف **سهر الليالى** السبت يناير 10, 2009 2:51 pm

44595

‏السنة 133-العدد

2009

يناير

10

‏13من محرم 1430 هـ

السبت

أفق جديد
بقلم : عبدالله عبدالسلام

كان لابد من الفاخورة

كان
لابد أن تموت لينا عبدالمنعم حسن ـ‏11‏ عاما ـ حتي يصحو الضمير‏,‏ كان
لابد أن تزهق إسرائيل أرواح‏40‏ مثل لينا حتي يتحرك العالم‏

كان
لابد أن تقع المجزرة تحت سقف مدرسة‏,‏ احتمي بها المدنيون الفلسطينيون من
القصف الوحشي‏,‏ حتي يصدر مجلس الأمن أمس قراره بوقف العدوان‏,‏ كان لابد
من الفاخورة تلك المدرسة التي دخلت التاريخ رمزا علي همجية وعنصرية وبشاعة
إسرائيل تماما مثل مدرسة بحر البقر المصرية في‏8‏ ابريل‏1970.‏

بدمائهم
أجبر الشهداء الفلسطينيون الدنيا علي الالتفات للكارثة‏,‏ وبرغم برودة
وبلادة ألفاظ القرار الدولي إلا أن سطوره بل حروف كلماته هي الأعلي تكلفة
وثمنا في عصرنا الحالي‏,‏ إنها تساوي حياة مايقرب من‏800‏ شهيد تساقطوا
تباعا حتي يتكرم قادة العالم ويستعطفوا القاتل بأن يوقف قصفه وعدوانه‏.‏

لكن
لأن القاتل خبير بمثل هذه المسائل‏,‏ فقد صدرت ضده عشرات القرارات الدولية
من قبل‏,‏ فإنه يدرك أن هناك مسافة زمنية بين الموافقة علي القرار وتنفيذه
عمليا‏,‏ ولذلك واصل دماره وقصفه وقتله لعله يرفع قائمة الشهداء الي أكبر
عدد ممكن‏.‏

وهو‏,‏ أي القاتل‏,‏ ينتظر من الطرف الآخر أي حماس أن
تهاجم القرار أو علي الأقل تتحفظ عليه حتي يقول للعالم إنه ليس الجانب
الذي يمنع وقف القتال‏,‏ وهو كاذب لأنه عندما أوقف الأربعاء الماضي القصف
لمدة‏3‏ ساعات انصاعت حماس ولم تطلق الصواريخ عليه‏.‏

هذا عن
القاتل أما عن حماس‏,‏ فإن في الفم ماء كثيرا وليس هذا أوان المكاشفة‏,‏
لكن عندما يخرج السيد خالد مشعل زعيم حماس يوم الأربعاء ليقول‏:‏ إن خسائر
المقاومة قليلة جدا‏,‏ وأن العدو لم يتمكن من تدمير ولو منصة صواريخ
واحدة‏.‏ فمن يرد عليه؟

بالتأكيد دماء الضحايا وأسرهم وآلاف الجرحي‏,‏ أليسوا أيضا من خسائر المقاومة أم انهم مجرد وقود للمعركة لدينا منه الكثير؟

وعندما
يعتبر بعض قادة حماس وحلفائهم أن قرار مجلس الأمن أو المبادرة المصرية
مؤامرة لحرمان المقاومة من المكاسب التي تحققها بفضل صمودها في وجه العدو‏

‏وفإنه
يحق لنا أن نتساءل‏..‏ وماذا يعني الصمود بينما عشرات المدنيين
يسقطون؟‏..‏ أليس لهؤلاء البشر كرامة؟ ألا يعادل إنقاذ انسان واحد انقاذ
البشر جميعا؟

إن أهم صفة للمقاومة انها ذات وجه انساني ولم تكن
أبدا أداة قتل للعدو فقط‏,‏ ومن هنا‏,‏ فإن انقاذ حياة كهل أو سيدة أو طفل
مقدم علي منصات الصواريخ وقذائف الهاون

‏ نعم المقاومة حق مشروع
ولا يمكن لأي قرار دولي أو غير دولي أن يسلبه من شعب محتل‏,‏ لكن البشر
الذين تدافع عنهم المقاومة لهم حق أيضا‏,‏ ولابد أن تكون هناك صيغة
للتوفيق بين النضال ضد المحتل وحماية الشعب الخاضع للاحتلال وهذا هو دور
المقاومة وقيادتها‏.‏

إزهاق روح لينا جريمة تجب محاكمة المحتل عليها‏,‏ لكن ضمان حياة مئات الآلاف مثل لينا إحدي مسئوليات المقاومة ويجب ألا تتخلي عنها‏.‏

من طرف **ابراهيم** السبت يناير 17, 2009 10:53 am

44602

‏السنة 133-العدد

2009

يناير

17

‏20 من محرم 1430 هـ

السبت

أفق جديد
بقلم : عبدالله عبدالسلام

وقفة مصرية

بعد
أن يتوقف العدوان وتصمت آلة القتل الإسرائيلية عن ارتكاب جرائمها هناك
ضرورة لمراجعة شاملة‏,‏ وهادئة لأسلوب تعاملنا مع ما حدث‏,‏ وكيف وصلت
الأمور إلي درجة أن تصبح مصر ـ الدولة الأكثر أهمية علي الاطلاق في هذه
الحرب بعد طرفي النزاع ـ الأكثر تعرضا للانتقاد بل والتشويه‏.‏

نحن
بحاجة إلي نقاش عميق حول أسباب ذيوع هذا الفهم الخاطيء لدور مصر عند بعض
الجماهير العربية‏.‏ وبالتأكيد سيكون هناك مساحة كبيرة لمعرفة ماذا فعلت
إسرائيل لتضليل هذه الجماهير ولن يتم ذلك إلا برصد كامل لتصريحات مسئوليها
الذين كانوا يتحدثون في العلن عن أهمية مصر ودورها في إنهاء الحرب بينما
يقومون في الخفاء بتسريب أكاذيب عن مواقفنا من حماس والحرب عموما‏.‏

ولابد
أيضا أن تتطرق تلك المراجعة إلي دور الأطراف الإقليمية العربية وغير
العربية‏,‏ ولماذا وصل الحال ببعضها إلي العمل علي عرقلة أي تحرك مصري
لوقف العدوان؟

إلا أن المساحة الأهم للمراجعة يجب أن تستهدف
التقييم الصريح لسلوكنا قبيل بدء العدوان وحتي نهايته‏.‏ وأقصد بالسلوك
هنا التعامل الدبلوماسي والإعلامي‏,‏ علي وجه التحديد‏,‏ مع العدوان
وتداعياته‏.‏

علي الصعيد الدبلوماسي‏,‏ هناك قضايا علينا أن
نناقشها بصراحة منها زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية للقاهرة قبل يومين
من الاعتداءات‏,‏ وهل كانت مناسبة أم لا؟ أيضا المفارقة الصارخة التي
استمرت طيلة أيام العدوان وهي الانتقاد العربي المتواصل للدور المصري‏,‏
بينما هو الوحيد تقريبا الذي يتحرك عمليا لوقف العدوان‏..‏ لماذا هذا
الفارق الشاسع بين الحقيقة والانطباع؟ وماذا فعلت الدبلوماسية المصرية
لتضييق الفجوة؟

أما عن الإعلام‏,‏ فحدث ولا حرج‏.‏ ضاعت البوصلة
وتاهت الرؤي وحضر الاستسهال والسطحية كما في تكرار الحديث عن دور مصر
التاريخي في نصرة الفلسطينيين‏,‏ وكأن هذاالدور أصبح من الماضي بينما
التحركات الراهنة وتحول القاهرة إلي المسرح الرئيسي لانهاء العدوان كانت
الأولي بالاهتمام والتركيز‏.‏

لقد شغل الإعلام الرسمي نفسه
بالاشتباك اللفظي مع هذه الدولة العربية أو تلك متناسيا أن القضية
الرئيسية هي ما يحدث في غزة وجهود مصر لإنهاء الكارثة‏.‏ باختصار كانت
المهنية هي الضحية والجمهور هو الخاسر‏.‏ وما ينطبق علي التليفزيون يطال
الصحافة‏.‏ وحتي تكتمل المراجعة‏,‏ لابد من إعادة تقييم دور المتحدثين
المصريين في الفضائيات والذين يشتبك بعضهم مع الضيوف أو المذيعين بدلا من
كشف الحقائق وتوضيح دور مصر بشكل هاديء دون تشنج‏.‏

المراجعة
ضرورية ليس فقط لتصحيح الأخطاء ولكن أيضا لأنها الشرط الأساسي للتحرك
المقبل علي جميع المستويات لاستعادة صورة مصر الحقيقية وإزالة الرواسب
التي خلفها العدوان‏.‏

aabdelsalam65@gmail.com

من طرف tofeee السبت يناير 24, 2009 2:09 pm

44609

‏السنة 133-العدد

2009

يناير

24

‏27 من محرم 1430 هـ

السبت

أفق جديد
بقلم : عبدالله عبدالسلام

هناك في أمريكا

هذا
هو الفارق بين أمريكا ودول أخري‏.‏ هناك شعوب تسكنها حالات اليأس والاحباط
وعدم الثقة بالنفس ولاتجرؤ علي أن تحلم بحياة أفضل‏,‏ وهناك أمريكا التي
تستطيع في لحظة واحدة أن تنفض عن نفسها غبار أخطاء الماضي وتخلق الأمل في
غد أفضل‏.‏

هناك شعوب فقد أبناؤها شهية الاهتمام بالشأن العام بعد
أن أصبح حكرا علي فئات محدودة وأفراد قلائل‏,‏ وهناك أمريكا التي تدفق
مليونان من مواطنيها علي واشنطن يوم الثلاثاء الماضي برغم الطقس
المتجمد‏(8‏ تحت الصفر‏)‏ ليشهدوا حفل تنصيب أوباما رئيسا لهم‏.‏

وربما
ذهب بعض هؤلاء إلي واشنطن مدفوعين بغريزة حب الاستطلاع أو التباهي‏,‏ فيما
بعد‏,‏ أمام الأحفاد بحضور هذا الحدث التاريخي‏,‏ لكن غالبية المشاركين
ذهبوا لاعتقادهم‏,‏ عن حق‏,‏ أن لهم سهما في رئاسة أوباما‏.‏ فهم الذين
أوصلوه إلي هذا المكان‏.‏ وبالتأكيد‏,‏ فإن عشرات الملايين من الأمريكيين
لديهم نفس الشعور‏.‏

هناك في أمريكا‏,‏ ظل المرشحون للرئاسة يعرضون
أنفسهم وأفكارهم لأكثر من عام علي الناخبين الذين اختاروا أوباما في
النهاية‏.‏ لم يأت لهم من المجهول ولم يجبرهم أحد علي انتخابه ولم يزور
الأمن الانتخابات لصالحه‏.‏

لكل ذلك‏,‏ فإن لحظة التحول من الاحباط
واليأس إلي التفاؤل والأمل لحظة حقيقية لأنها مصنوعة ديمقراطيا وشارك فيها
جميع الأمريكيين‏.‏ هي ليست مجرد خطاب أو أغنية أو حملة اعلامية تدعو
الناس لأن يتفاءلوا ويحلموا بغد أفضل بينما الواقع حولهم عكس ذلك تماما‏.‏

ومن
عجب أنه حتي الأوروبيين أصحاب التجارب الديمقراطية العريقة وشعوب أخري
عديدة‏,‏ تمعنوا في دراسة معني اللحظة الأمريكية الراهنة وكيف يمكن
الاستفادة منها ديمقراطيا واجتماعيا‏.‏ بينما قفزنا نحن‏,‏ في عالمنا
العربي السعيد‏,‏ علي تلك اللحظة لنتحدث عن توجهات أوباما بشأن الشرق
الأوسط وعن أنه لا فرق بينه وبين سلفه فيما يتعلق بإسرائيل‏.‏

إن
أحدا لا يطلب ألا تدرس توجهات وسياسات الإدارة الجديدة لكن تجاهل هذه
الثورة الديمقراطية الهادئة التي تتشكل أمام أعيننا يؤكد أن الديمقراطية
والحرية ليست من أولويات العرب‏.‏

ومن أسف‏,‏ ان البعض منا تحدث عن
أوباما المصري وأوباما العربي دون ان يدرك ان واقعنا المشبع بالاحباط
واليأس والاستبداد لايمكن ان يسمح بظهور امثال اوباما أو حتي اشباه
اوباما‏!‏
‏aabdelsalam65@gmail.com‏

من طرف قسمة ونصيب السبت يناير 31, 2009 1:53 pm

أفق جديد
بقلم : عبدالله عبدالسلام

الحج إلي دافوس

هذا
المنتجع السويسري الفخيم‏,‏ كان مشهورا في الماضي بمصحاته التي تعالج مرضي
السل‏,‏ وتحول الآن إلي ما يشبه المستشفي الاستثماري الذي يدعي القدرة علي
إنقاذ الاقتصاد العالمي من أزمته الراهنة‏.‏

والمفارقة هنا أن
المعالجين‏,‏ وهم رجال الاقتصاد والمال‏,‏ وبعض الساسة الذين ينهون
اجتماعاتهم اليوم في دافوس‏,‏ مسئولون عن اندلاع الأزمة‏,‏ ومع ذلك يصرون
علي أنهم قادرون علي العلاج‏..‏ إنهم‏,‏ في قول آخر‏,‏ أشعلوا الحريق ثم
ارتدوا زي رجال المطافئ لإقناع الناس بأن الحل عندهم‏.‏

لم يعلن
أحد من هؤلاء الكبار الندم علي أخطائه‏,‏ بل أصروا علي ارتداء أحلي وأغلي
ما لديهم من ثياب وتوجهوا إلي دافوس ليقضوا أياما جميلة يتناقشون ويحاضرون
ويتبادلون وجهات النظر‏,‏ لعل الأزمة الاقتصادية تنفرج‏.‏

السادة
ضيوف منتدي دافوس لم يسألوا أنفسهم لماذا الحضور هذا العام‏,‏ بينما الناس
تئن من الأزمة‏..‏ وما الذي يمكن أن يقدموه في وقت لم يتوقف العالم منذ
اندلاع الأزمة في الشهور الأخيرة من العام الماضي عن عقد الاجتماعات
والمؤتمرات لمواجهة الأزمة؟

ومن أسف‏,‏ أن السادة الحضور لم يتعظوا
بما فعلته إدارة الرئيس الأمريكي الجديد‏,‏ إذ تغيبت تقريبا عن المنتدي‏,‏
واقتصر الحضور علي مستشار اقتصادي لأوباما‏..‏ لماذا؟ يرد جان ليمان
الأستاذ في معهد لوزان السويسري‏:‏ لأن إدارة أوباما لم تجد الوقت مناسبا
لكي يتجول ممثلوها في ربوع دافوس‏,‏ بينما الأزمة تعصف بالأسر الأمريكية‏.‏

ثم
إن كهنة الرأسمالية وأنصارها ذهبوا إلي المنتدي شاهرين أسلحتهم ضد أي حديث
عن ضرورة تدخل الدولة وتنظيمها لقواعد العمل في النظام الرأسمالي‏,‏ ولذلك
لم يكن مفاجئا أن النقاشات في معظمها تحولت إلي محاضرات عن مزايا
الرأسمالية وضرورة إتاحة الفرصة لها لحل أزمتها بعيدا عن الأفكار الأخري
حتي لو كان أصحابها مؤمنين بالنظام الرأسمالي ولكنهم يريدون إصلاحه‏.‏

ولأن
السادة المشاركين في المنتدي دائمو الحضور إلي دافوس‏,‏ فقد تحولوا إلي
أصحاب بيت أو هم أسرة متحابة‏,‏ يلتقي أفرادها في السراء والضراء‏,‏ لا
يهمهم شعور الآخرين‏,‏ بل المهم أن يفعلوا ما يعتقدون أنه الصواب‏,‏
وبالتأكيد‏,‏ فإن أناسا بهذه الحيثية والقدرة المالية والعلاقات الشخصية
مع كبار قيادات العالم‏,‏ هم دائما علي صواب‏.‏

منتدي دافوس نشأ
ليبقي‏..‏ إنه رمز الرأسمالية ولا يهم إن كانت منتصرة أو مهزومة‏,‏ وهو
قبل كل شيء مكان خلاب يغسل فيه الكبار همومهم ويظهرون من خلاله في وسائل
الإعلام‏,‏ ليؤكدوا أن وقتهم كله مكرس للتفكير والنقاش والبحث عن حلول
لهموم الفقراء‏..‏ وكل دافوس وأنتم طيبون‏!‏

aabdelsalam65@gmail.com

أفق جديد بقلم : عبدالله عبدالسلام

أفق جديد بقلم : عبدالله عبدالسلام

رد: أفق جديد بقلم : عبدالله عبدالسلام

رد: أفق جديد بقلم : عبدالله عبدالسلام

رد: أفق جديد بقلم : عبدالله عبدالسلام

رد: أفق جديد بقلم : عبدالله عبدالسلام