أحداث في الأخبار بقلم : طـــــارق حــــسن

من طرف **سهر الليالى** السبت يناير 03, 2009 11:13 am

44588

‏السنة 133-العدد

2009

يناير

3

‏6 من محرم 1430 هـ

السبت

أحداث في الأخبار
بقلم : طـــــارق حــــسن

الموساد يحارب مصر

لا
يحتاج عاقل واحد إلي إدراك حقيقة أن الهدف الإسرائيلي من العدوان علي
غزة‏,‏ هو النيل من مصر ومحاولة إخضاعها للإرادة الإسرائيلية‏.‏

وضوح
المسألة‏,‏ لم يعد يتطلب شروحا تفصيلية‏,‏ بعد أن ظهرت إسرائيل بوجه مكشوف
كالح‏,‏ كمحرك ومدبر ومنظم لحملة الحرب‏,‏ والكراهية السياسية والإعلامية
الجارية الآن ضد مصر‏.‏

من باريس‏,‏ قالت امرأة الموساد ليفني أمس
الأول‏:‏ إن هدف إسرائيل ليس الإطاحة بحماس‏,‏ بينما كان نائبها المتخفي
بلسان عربي في القدس المحتلة‏,‏ يقول لوسائل إعلام عربية ودولية ناطقة
بالعربية‏:‏ إن تدمير حماس هو مصلحة عربية؟‏!‏

المعني واضح‏,‏
والقصد أيضا‏,‏ وهو تأليب العرب علي العرب‏,‏ ودفع الغافلين منهم وأصحاب
الأغراض والمصالح الخاصة لخوض معركة داخل العرب وليس ضد إسرائيل‏,‏ لتعميق
الانقسامات العربية‏,‏ وترك الفلسطينيين فريسة لإسرائيل دون حساب‏.‏

الحاصل
أن جيش الاحتلال يفتك بغزة‏,‏ والموساد يحارب مصر في آن واحد وعدوان واحد
ولهدف واحد تحاول فيه إسرائيل أن تمسك برأس مصر‏,‏ ورقبة مصر‏..‏ ومن
يعوزه أو ينقصه فهم واضح عليه أن يقرأ بإمعان هدف وما وراء قول امرأة
الموساد في باريس من أن‏:‏ حماس مشكلة لإسرائيل والدول العربية التي لديها
عناصر متطرفة‏,‏ ولديها إخوان مسلمون؟‏!‏

الترجمة العملية لهذا
القول الخبيث أن من يختلف فكريا وسياسيا مع الإخوان وفرعهم حماس‏,‏ إنما
يعمل لصالح إسرائيل ويتحد مع عدوانها علي غزة‏.‏

الترجمة العملية
لهذا الإسفين القذر أن الإخوان وحماس وبقية التيارات المشابهة هم فقط
الوطنيون الذين يحظون بمعاداة إسرائيل وحربها ودونهم غير ذلك بل ملوث
وطنيا ودينيا‏,‏ ويستتبع ذلك دفع الإخوان وفروعهم لشن الحرب عليهم‏,‏
وبالتالي تكون حرب الإخوان وفروعهم علينا وعلي بقية الأقطار‏..‏ حروبا
داخلية في مصر بالأخص‏..‏ وداخل بقية الأقطار العربية عموما‏.‏

إن
بعضا من ذلك للأسف يجري فعلا الآن بالخلط الذي يمارسه البعض داخل مصر
وخارجها بين مسار التفاعلات الداخلية والموقف من إسرائيل وعدوانها‏,‏
فيهاجم مصر بدلا من إسرائيل‏,‏ مع أن الثابت بوضوح أن إسرائيل هي المشكلة
بل أم المشكلات ليس فقط لأنها قوة احتلال وعدوان وتظل كذلك‏,‏ بل لأنها لا
تكف عن إطلاق المخططات الخبيثة ضد مصر بالأخص‏,‏ وبقية العرب عموما‏.‏

الشاهد
أيضا أن إسرائيل باحتلالها وعدوانها ومخططاتها الخبيثة تزرع التطرف في مصر
وبين العرب‏,‏ بل تدعمه وتحميه‏,‏ وتحاول أن تلقي به كذريعة في وجه مصر
وبقية العرب‏.‏

من طرف **سهر الليالى** السبت يناير 10, 2009 2:38 pm

44595

‏السنة 133-العدد

2009

يناير

10

‏13من محرم 1430 هـ

السبت

أحداث في الأخبار
بقلم : طـــــارق حــــسن

حماس‏:‏ اسمعي شعبك

أهم
ما في المبادرة المصرية‏,‏ التي أطلقها الرئيس حسني مبارك لوقف العدوان
الإسرائيلي أنها تستهدف بوضوح تحقيق إنجاز سياسي لأهالينا الفلسطينيين‏,‏
وضمان حقوقهم المشروعة في المقاومة والتحرر من الاحتلال

وتأكيد مبدأ ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة علي الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشريف‏.‏

ويلاحظ
أن مصر بادرت بذكاء شديد‏,‏ في طرح مبادرتها‏,‏ قبل أن يشرع مجلس الأمن
الدولي في اتخاذ قراره‏,‏ حتي تكون حقوق الشعب الفلسطيني محفوظة وموضوعة
في مركز جدول أعمال المجتمع الدولي

ولتفويت الفرصة علي قيام مجلس
الأمن ـ مثلما يفعل دائما وفي مثل هذه الحالات ـ بإصدار قرار لصالح
إسرائيل بصورة تامة‏,‏ مثلما فعل أخيرا في الحالة اللبنانية بقراره‏1701‏
الذي جاء في مجمله لصالح إسرائيل وعلي حساب لبنان وحزب الله ذاته‏.‏

لقد
نجحت مصر في تحقيق هدفها بنص قرار المجلس علي المبادرة المصرية كأحد
البنود‏,‏ فأصبحت حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال مصانة بقرار دولي
جديد‏.‏

وتم توجيه ضربة مبدئية للمخطط الإسرائيلي الذي يستهدف
تصفية القضية الفلسطينية بفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وتحميل تبعات
الأخير لمصر‏,‏ والأولي للأردن‏.‏

تنص المبادرة المصرية بوضوح علي
أن للفلسطينيين سلطة وطنية تخصهم‏,‏ والسلطة لا تكون إلا لكيان خاص يستحق
الاستقلال بالخلاص من الاحتلال‏.‏

أراد المخطط الإسرائيلي نفي سلطة
الكيان الفلسطيني الواحد‏,‏ فجاءت المبادرة المصرية المدعومة بقرار
دولي‏,‏ لتجبر إسرائيل علي الاعتراف من جديد بهذه السلطة وضرورة استئناف
المفاوضات معها من أجل إنهاء المشكلة بتحقيق هدف الاستقلال والدولة‏.‏

أراد
المخطط الإسرائيلي بعدوانه تكريس التقسيم السياسي والجغرافي والوطني في
إرجاء الكيان الفلسطيني‏,‏ فجاءته نازلة المبادرة المصرية المدعومة دوليا
بضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية‏.‏

أراد المخطط
الإسرائيلي بعدوانه خلط المقاومة المشروعة بالإرهاب المرفوض‏,‏ فصرعته
المبادرة المصرية المدعومة دوليا بنص يدعو إلي وقف إطلاق النار بين
الجانبين دون قيد أو شرط‏,‏ فلا تكون فصائل المقاومة مهزومة أو خارج
المعادلات‏.‏

الآن وبرغم هذه المبادئ الواضحة في المبادرة
المصرية‏,‏ نشهد للأسف محاولات للالتفاف عليها من جانب إيران وبعض الأطراف
العربية بتحريض حماس ودفعها لعدم التجاوب معها والأخذ بهذه الفرصة
السانحة‏,‏ فلا يبقي لنا سوي نصح حماس ذاتها بإخلاص‏..‏

حماس‏:‏ لا
تلتفتي إليهم‏..‏ اسمعي صوت شعبك ومصالحه‏..‏ تحملي مسئوليتك‏..‏ أوقفي
نزيف الدم الفلسطيني‏..‏ وامتطي صهوة الفرصة السانحة‏..‏ فما يأتي اليوم
ربما لا نجده غدا‏.‏

من طرف قسمة ونصيب السبت يناير 31, 2009 1:40 pm

أحداث في الأخبار
بقلم : طــــارق حســــن

مفاجأة مشعل؟‏!‏

ليس
بامكان المرء أن يفهم‏,‏ ولا أن يتفهم أيضاما أعلنه الأستاذ خالد مشعل
رئيس المكتب السياسي لحماس في الدوحة يوم الأربعاء الماضي حول اعتزام
حركته إنشاء قيادة بديلة للشعب الفلسطيني غير منظمة التحرير‏.‏

ولا
يوجد أدني اعتبار أو أساس واحد‏,‏ في جدوي أو إمكان تأثير‏,‏ ما اعتبره
مشعل مفاجأة‏,‏ أو أن بمقدور مثل هذه الدعوات الانشقاقية‏,‏ أن تصبح حقيقة
واقعية‏,‏ حتي ولو ذهبت أطرافها إلي تنفيذها فعليا‏.‏ فقد فشلت مثل هذه
المحاولات في كل مراحل التاريخ السابقة‏,‏ وتحطمت تماما بينما بقيت منظمة
التحرير وتأكدت مكانتها أكثر وأكثر‏.‏

الحقيقة غير القابلة للتصرف
أو التبديل أو الازالة هي أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب
الفلسطيني وأن بروزها تاريخيا ونجاحها في انتزاع اعتراف العالم بها‏,‏ هو
واحد من أهم مكتسبات النضال الوطني الفلسطيني‏.‏

وقد نتفق مع مشعل
أو كل من يطالب بتفعيل منظمة التحرير واعطائها دفعة‏,‏ فهذه حاجة فعلية
يؤكدها اتفاق الفصائل في القاهرة عام‏2005,‏ أما الحديث عن قيادة بديلة‏,‏
فلا هذا وقته ولامكانه‏,‏ والمبدأ السليم هو أن نعزز مكتسبات الشعب
الفلسطيني ونبني فوق ماتحقق‏,‏ لا أن نهدم كل شيء‏.‏

الشاهد أن
صدور مثل هذه الدعوة من حماس‏,‏ وفي هذا التوقيت‏,‏ يثير التساؤل بشأن
حماس ذاتها ومنطقها‏,‏ ومدي قدرتها علي تحديد الأولويات ومتطلبات تحقيق
المصالح الوطنية بصفتها جزءا من الشعب الفلسطيني ولكونها الطرف الذي يسيطر
علي قطاع غزة حاليا‏.‏

هل الأولوية الآن هي لتكاتف الجهود لازالة
آثار العدوان واعادة تعمير غزة وانهاء الانقسام الوطني والجغرافي في
الكيان الفلسطيني‏..‏ أم أن الأولوية هي في ترك غزة للخراب والتدمير‏,‏
وتكريس الانقسام في ارجاء الوطن الفلسطيني؟‏!‏

الواضح بجلاء أن وضع غزة‏,‏ ما بعد العدوان صار أعقد وأصعب وأخطر بكثير عما كان عليه قبل هذا العدوان‏.‏

هناك
أوجه معاناة رهيبة ولا تطاق وتشمل كل جوانب حياة الأهالي في القطاع‏..‏
غزة تحتاج إلي تعمير وإلي الوقوف صفا واحدا من أجل هذا التعمير‏,‏ ولذا
فالتهدئة واجبة والمصالحة الوطنية ضرورة حتمية للإنقاذ‏.‏

وما دون هذا صرف إنظار عن إعادة تعمير غزة‏..‏ صرف انظار عن الأزمة الشاملة في القطاع بسبب العدوان‏.‏

بكل
تأكيد لا توجد أهمية لطرح قيادة بديلة لأن السؤال الحقيقي الذي يتطلب
الإجابة عليه هو حول القدرة الحقيقية لمواجهة متطلبات الإعمار‏.‏

أحداث في الأخبار بقلم : طـــــارق حــــسن

أحداث في الأخبار بقلم : طـــــارق حــــسن

رد: أحداث في الأخبار بقلم : طـــــارق حــــسن

رد: أحداث في الأخبار بقلم : طـــــارق حــــسن