ابن العشرين خان صديقه العجوز .. ولهف ثمن المنزل

جريمة منتصف الليل
ابن العشرين خان صديقه العجوز .. ولهف ثمن المنزل
بالرغم من صغر سنه التي لم تتجاوز العشرين عاما إلا أن الشيطان كان قد سيطر علي عقله بأفكار اجرامية متعددة الهدف منها كسب المال بوفرة ليستطيع تحقيق أحلامه الواسعة وطموحه الكبير الذي لاحدود له.
كالعادة لم يعتد علي أكل قوته من حلال ولم يعرف معني للجهد أو التعب من أجل الحصول علي ما يسد رمقه أو يبني مستقبله أو يجتهد آماله العريضة.
كل ما أراده أن يصبح صاحب أملاك وثروة هائلة بين عشية وضحاها وأن يمتلك في لمح البصر تلك الشقة الفاخرة والسيارة الفارهة التي ستجعله في نظر الناس "البيه المحترم" وهكذا أطلق لخياله المريض العنان فقد اعتقد أن الحيطة والحذر ستجعله ينجو من أفعاله وخططه الاجرامية للاستيلاء علي ما في يد الغير.
في هذه المرة كان عليه التركيز بشدة حتي يستطيع اختيار جيد ثمين ينقضي عليه ويأخذ منه مبلغا كبيرا يكون بدايته في طريق الحرام.
أخيراً وبعد بحث وجد ضالته في جاره الذي لم يعتقد ولو لوهلة أنه قد يخونه. عندما جلس معه في منزله وعلم منه أنه باع منزلا كان يمتلكه وتقاضي مبلغ 130 ألف جنيه كعربون بيع وأنه وضعها في منزله حتي يتقاضي باقي المبلغ ويودعه أحد البنوك.
ورويدا رويدا.. بدأ يجالس جاره كثيرا ويوهمه بأنه مثل ابن له وأعطاه جاره المسكين الثقة التامة والكاملة حتي أصبح لا يفارقه ليلا أو نهارا.
في مساء ذلك اليوم شاهده وهو يطمئن علي الأموال ورأي المكان الذي يخبئ فيه كنزه الثمين. بعد أن نجح في مراقبته دون أن يشعر وبابتسامة خبيثة اعتقد أنه سيستطيع الحصول علي تلك الأموال بسهولة بعد رسمه لخطط محكمة لينجو بفعلته ولكن لابد من وجود من يساعده.
ظل طوال ليلته يخطط لسرقة جاره الذي اعتبره أبنا له واعتبر نقوده هي البداية الحقيقية لتحقيق طموحه الكبير الذي لا حدود له ولم يعط أدني اهتمام لكونها أموالا حراما سرعان ما ستأكل معها الأخضر واليابس وبالطبع تناسي المخاطر التي ستواجهه عند القيام بمخططه الشيطاني والعواقب الوخيمة التي ستنتظره إذا أخفق في مهمته اللعينة.
كان عليه أن يحضر من يساعده بعد رسمه لخطته وبالطبع لم يجد أمامه سوي صديقيه اللذين يكبرانه بعدة أعوام.. وبالرغم من أنهما يكبرانه إلا أنه كان القائد والعقل المفكر لهما.
في مساء اليوم التالي طلب منهما أن يلتقيا به علي أحد المقاهي لأنه يريدهما في أمر هام.
في الموعد المحدد اجتمع ثلاثي الشر وسرعان ما أفصح لهما عن مخططه بعد أن سال لعباهما علي المكاسب التي ستصبح لهما إذا اشتركا معه في تنفيذ هذا المخطط الاجرامي.
بعد أن اتفق ثلاثتهم علي كل شيء وحددوا نصيب كل فرد منهم في الوليمة الحرام شرعوا في التنفيذ إلا أن الحظ لم يحالفهم ثلاث مرات علي التوالي ولم يعتبروا ذلك نذير شؤم أو حتي إنذارا من السماء ليكفوا عن فعلتهم الاجرامية ولكن بريق المال كان قد أعماهم تماما.
في منتصف الليل تسللوا من بيت الأول الذي يسكن بجوار ضحيتهم وقفزوا داخل منزل العجوز بعد أن تأكدوا من عدم وجوده ولأنه كان يعلم مكان الأموال لم يستغرق ذلك وقتا طويلا وسرعان ما انتهي كل شيء في لمح البصر وخرجوا بنفس الطريقة ليلتقوا فيما بعد ويتقاسموا المبلغ علي ثلاثة.
عندماعاد الجار فوجيء بتعرضه للسرقة. وكالعادة وقف المجرم كالحمل الوديع بجواره راسما علامات الدهشة والحزن علي وجهه لما آل إليه حاله وتوجه بعدها معه لقسم الشرطة لعمل محضر بالواقعة أملا في استرداد أمواله.
عندما حل الظلام ذهب ليلتقي صديقيه عند أحدالرشاحات وأخذ كل منهم نصيبه وغادروا واعتقدوا أنهم نجوا بفعلتهم الا أن تحريات المباحث أثبتت بعد التحقيق مع الضحية والذي أكد عدم علم أحد بمكان أمواله أوحتي حصوله عليها سوي جاره الصغير. انه هو نفسه الذي سرق أمواله وعلي الفور تم القاء القبض عليه وعلي شريكيه اللذين أفصح عنهما بعد أن أقر بذنبه وتم تحويل قضيته إلي نيابة الأحداث بالزقازيق ليتحول إلي نصاب صغير ومجرم ينتظره مستقبل مظلم خلف القضبان. [/td][/tr]

شكرا على نقلك الخبر بارك الله فيك

تسلم ايدك ع هيك طرح لا احلى وااروع ...

والله يعطيك العاافية..

تحيااتي لك...