عربي أصيل

الجزيرة تريد إشعال المنطقة
عربي أصيل

رغم أن قناة الجزيرة الاخبارية تقوم بتغطية شاملة لأي أحداث إلا أن أجندتها ليست محايدة تماماً كما يتخيل معظم المشاهدين.


فمنذ انطلاق القناة في ابريل عام 1996 وهي تحمل أجندة سياسية مناهضة
لمصر وقد ظهر ذلك بوضوح إبان انطلاق انتفاضة الأقصي وقيامها بتأليب الرأي
العام العربي ضد مصر كما اهتمت الجزيرة بالتصعيد الإعلامي للأحداث
الداخلية بمصر.

برز دور الجزيرة المعادي لمصر في التغطية لأحداث العدوان الإسرائيلي
الحالي علي غزة وقامت بتحميل مصر المسئولية الكاملة مستثمرة زيارة وزيرة
الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني للقاهرة قبل العدوان بحوالي 48 ساعة كما
تجاهلت القناة ذكر اسم مصر ضمن الدول التي سيزورها الرئيس الفرنسي نيكولا
ساركوزي خلال جولته المرتقبة بالمنطقة.

ليت الأمر يقف عند انحياز هذه القناة ضد مصر ولكن الأحداث تثبت أنها
منحازة إلي إسرائيل وتريد إشعال المنطقة وظهر ذلك واضحاً خلال استضافة
افحاي ادرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في أحد برامج القناة وكانت
تحاول استفزازه بأن حماس أكدت أنها ستقاتل بضراوة وستلحق الهزيمة بالقوات
الإسرائيلية مثلما فعل حزب الله في محاولة لاستعداء الإسرائيليين علي غزة
لكي يستمروا في عدوانهم علي القطاع بلا هوادة.

هذه هي قناة الجزيرة "الإسرائيلية" لحماً ودماً ونخاعاً.

من يتحمل مسئولية العدوان علي غزة؟!
عربي أصيل

ثلاثة أطراف تتحمل مسئولية العدوان
الإسرائيلي الوحشي علي الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة والذي راح
ضحيته حتي الآن 514 شهيدا وحوالي 2500 جريح الطرف الأول بلا شك يتمثل في
تل أبيب التي درجت علي ارتكاب المجازر في حق الشعب الفلسطيني منذ أن قامت
دولتها المزعومة علي أرضه قبل أكثر من ستين عاما ضاربة بالمعايير والشرعية
الدولية عرض الحائط والطرف الثاني هو المجتمع الدولي الذي أعطي بالصمت
المشين إزاء تلك الجرائم الضوء الأخضر لدولة الكيان الصهيوني للاستمرار في
عدوانها والطرف الثالث يتمثل في قادة حركة حماس الذين يفتقرون إلي الخبرة
السياسية لقد انشقت حماس عن الصف الفلسطيني وأقحمت نفسها في رهانات خاسرة
لم يتحمل عواقبها الوخيمة الآن سوي المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون
للقصف الإسرائيلي.

هدية بوش للإسرائيليين والفلسطينيين!!
عربي أصيل
من المفارقات أن ينعي البيت الأبيض الأمريكي رحيل القطة "أنديا" قطة ابنتي الرئيس جورج بوش. بينما لا يحرك ساكناً إزاء المجازر وبحار الدم التي تسيل في غزة..!!
الصور التي تبثها وكالات الأنباء وتعرضها شبكات التليفزيون لما يجري في غزة لا يقوي الناس علي مشاهدتها. مشاهد تقشعر لها الأبدان. وتشيب لهولها الولدان.. ثم يجيء الرئيس الأمريكي ليعلن أنه يتفهم حاجة إسرائيل الملحة للدفاع عن نفسها. ويستبعد التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار قبل الاتفاق علي عدم تكرار الأزمة وإيجاد حل دائم لها.
كيف يمكن لهذه النوعية من البشر أمثال بوش أن تصف حرباً بهذه الضراوة والشراسة بأنها دفاع عن النفس؟!
حرب تستخدم فيها كافة الأسلحة ويسقط فيها هذا الكم الضخم من الأطفال والنساء والمدنيين ثم يقول بوش والاتحاد الأوروبي أنها دفاع عن النفس هذا بالطبع هراء لا يقبل به عقل.
إسرائيل بالقطع حصلت علي الضوء الأخضر من أمريكا وبعض القوي الغربية الكبري قبل تنفيذ عملياتها العسكرية الواسعة في غزة.
الإسرائيلييون يقولون إن العملية تستهدف أضعاف قدرات حماس والمقاومة في غزة. نفس هذا الكلام سمعناه قبل العدوان الإسرائيلي علي لبنان. والذي حصلت فيه تل أبيب علانية علي الضوء الأخضر. بل ومباركة بوش. وقيل إنها تستهدف تحطيم قدرات حزب الله العسكرية. ثم تبين لنا وللإسرائيليين حجم الخسائر والفضائح التي مني بها الجيش الإسرائيلي!!
الإسرائيليون لن يجدوا أفضل من هذا التوقيت وهذه الفرصة لتوديع الرئيس بوش الذي يسلم الرئاسة لخلفه أوباما في العشرين من يناير الحالي.
فالرئيس بوش الذي بدأ ولايته الأولي بحرب أفغانستان وغزو العراق يريد أن ينهي رئاسته بمزيد من مشاهد الدماء والقتلي والدمار. فهذا فيما يبدو ينعش الرئيس بوش ويفتح شهيته التي اعتادت وألفت الحروب والخراب والدمار. ولا يجب أن ننسي رغبة بوش في أن يقدم هدية أعياد الميلاد للإسرائيليين والفلسطينيين كل علي طريقته الخاصة!!

المتاجرة بآلام الفلسطينيين
عربي أصيل
إلي هذا الحد تصل المتاجرة بآلام الشعب الفلسطيني!
لقد كشف مسئول فلسطيني عن حقيقة مروعة وهي أن نحو 70% من الامدادات الطبية التي وصلت قطاع غزة من بعض الدول ليس لها علاقة باحتياجات القطاع. وبمعني آخر فإن هذه الدول ظهرت في العلن وكأنها تساهم في تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني بينما هي في الحقيقة تطعنه من الخلف بهذا النوع من الغش. ونحن علي ثقة تماما من أنه لو تم تحليل بعض من هذه الامدادات سيتبين انتهاء صلاحيتها كما حدث في العدوان علي البوسنة والهرسك عام .1992 فقد اكتشف اطباء البوسنة وقتها بين الادوية التي بعثت بها شركات أمريكية مضادات حيوية انتهت صلاحيتها منذ 14 سنة. ووجدوا أن الشركات المنتجة لم تكلف نفسها حتي عناء كتابة تاريخ صلاحية وهمي. وربما تكون قد تعلمت الدرس هذه المرة!!!. والامر واضح للغاية. وهو ان الشركات تقوم بالتبرع بهذه الادوية لخصم قيمتها من الضرائب المستحقة عليها. ويدرك المسئولون في الولايات المتحدة وأوروبا. ذلك ويتغافلون عنه طالما أن الضحية سيكون فلسطينيا. أما إذا كانت هذه الأدوية تتجه إلي إسرائيل.. فالأمر يختلف تماما. ويأتي ذلك في وقت تستخدم فيه إسرائيل المزيد من الاسلحة المحرمة دوليا ضد الشعب الفلسطيني مما يزيد الإصابات كما ونوعا في صفوف ابنائه.

الرأي والرأي الآخر
عربي أصيل

هل أصبح "الرأي والرأي الآخر" مبدأ يجب
أن يطبق بشكل أعمي بصرف النظر عن الظروف والملابسات. يبدو أن الأمر أصبح
كذلك فعلاً بالنسبة لفضائية الجزيرة في تغطيتها للعدوان الإسرائيلي الوحشي
علي قطاع غزة.

فما معني أن تستضيف الجزيرة في اليوم الأول للعدوان متحدثا باسم
الخارجية الإسرائيلية يتحدث العربية ليدافع عن العدوان ويتحدث "عن معاناة"
الشعب الإسرائيلي والأبرياء الذين يتساقطون من أبنائه إلي آخر هذا الحديث
المكرر الذي مللناه والذي لا ينبغي أن يصل إلي المشاهد العربي عن طريق
قناة عربية. ويصل الأمر إلي استضافة مجرم الحرب شيمون بيريز بوجهه القبيح
ليردد المزاعم الإسرائيلية المعروفة والتي لا نتوقع منه أن يردد سواها.

وكما أفسحت الجزيرة موجاتها للمسئولين الإسرائيليين بل وحتي
للمستعمرين اليهود ليرددوا أكاذيبهم في مناسبات عديدة وفي كل مناسبة.
والحجة جاهزة "الرأي والرأي الآخر". ذلك المبدأ الذي بات صنما يسجد له
البعض بلا وعي.

لا تنتظرواً خيرا من أوباما
عربي أصيل

بعد عشرة أيام. يرحل الرئيس الأمريكي
جورج بوش عن حكم الولايات المتحدة ويأتي بدلا منه الرئيس المنتخب باراك
أوباما والغريب أنه لا يزال في عالمنا العربي من يحسن الظن بأوباما ويراهن
علي أنه سيكون أكثر عدلا وانصافا لقضايانا العربية من سابقه رغم أنه لا
يوجد ما يشير لذلك.

أوباما ظل يلتزم الصمت إزاء مذابح غزة ويعلن أنه غير مخول بالحديث في
هذا الأمر باعتبار أنه لم يتول مهام منصبه بعد لكن عندما تكلم أعرب عن
أسفه لسقوط الضحايا من الفلسطينيين والإسرائيليين. مساويا بذلك بين الجزار
والذبيحة. وفي معركته الانتخابية. كان يؤكد علي أهمية استمرار التفوق
الإسرائيلي علي العرب وتقرب لليهود بطريقة فجة حتي أنه كان يطبع مواد
دعائية بالعبرية لإرضاء اليهود الأمريكيين. بينما لم يطبع ورقة واحدة
باللغة العربية لإرضاء العرب في الولايات المتحدة وبمجرد إعلان فوزه. بدأ
في شغل المناصب الحساسة في إدارته القادمة باليهود الصهاينة المتعصبين كما
أن مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون الذي ينتمي إليهم
أوباما وافق الليلة الماضية علي قرار يدعم إسرائيل في شن هجمات علي غزة
والتي راح ضحيتها حتي الآن ما يقرب من 770 شهيدا وأكثر من ثلاثة آلاف
ومائة جريح نصفهم تقريبا من الأطفال والنساء.

وأغلب الظن أن رئيسا بهذا الشكل لن يفعل شيئا ينصف العرب. ولا ننسي
أننا في عام 2000 راهن الكثيرون علي أن الرئيس بوش سوف يتبع سياسات منصفة
للعرب باعتبار أن اليهود وقفوا ضده في الانتخابات. لكن جاء الواقع مختلفا
تماما.

نجاح المقاومة .. الطريق الأمثل لوقف إطلاق النار
عربي أصيل

يوماً بعد يوم.. تزداد المقاومة
الفلسطينية صلابة وقوة في ظل استمرار الهجمة الوحشية للعدو الإسرائيلي علي
قطاع غزة.. ولعل نجاح المضادات الأرضية للمقاومة في صد طائرات الاحتلال
خير دليل علي ذلك.

وللمرة الأولي تعترف سلطات الاحتلال بأن المقاومة الفلسطينية باتت
تستخدم تكنولوجيا متطورة.. الأمر الذي أصبح يهدد الطيران الإسرائيلي.. وهو
ما نتج عنه الإضرار بخمس طائرات وإسقاط طائرة استطلاع.

مثل هذا الاعتراف يعتبر نجاحاً عسكرياً واستراتيجياً هاماً لفصائل
المقاومة.. التي لا تمتلك من الإمكانيات ما يؤهلها للوقوف في وجه الآلة
العسكرية الإسرائيلية.

وقد يكون لنجاحات المقاومة وإحرازها مزيداً من التقدم خلال الأيام
المقبلة.. الفضل في تحقيق ما عجزت عنه الدعوات والنداءات الدولية بوقف
إطلاق النار.. خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار أن العدو الإسرائيلي لا يقبل
التفاوض إلا إذا كان في موقف الضعف.. تماماً كما حدث بعد حرب أكتوبر .1973

تهديدات ليبرمان
عربي أصيل

لو أن أحداً من قادة المقاومة الفلسطينية
هدد إسرائيل بتوجيه أي ضربة إليها. لقامت الدنيا ولم تقعد وانهالت
الاتهامات علي الفلسطينيين بالإرهاب واستعداء الرأي العام العالمي واعطاء
الحجة لإسرائيل للاعتداء علي الشعب الفلسطيني. إلي آخر هذه التعليقات التي
يرددها حتي بعض المعلقين في عالمنا العربي للأسف. أما عندما يقف الإرهابي
المتبجح الوقح أفيجدور ليبرمان ويطالب بضرب غزة بالقنابل الذرية.. فهذا
أمر عادي للغاية ولا يثير أي قلق. فإسرائيل دائماً دولة "ديمقراطية
متحضرة" من حقها الدفاع عن نفسها أمام جيرانها العرب الأشرار!!.. عموماً
فإن القنبلة الذرية التي يدعو هذا المجرم صاحب دعوي ضرب السد العالي
لاستخدامها هي السلاح الوحيد المحرم دوليا الذي لم تستخدمه إسرائيل بعد ضد
الشعب الفلسطيني. فهي لم تترك سلاحاً محرماً لم تستخدمه في عدوانها الوحشي
الحالي علي الشعب الفلسطيني الأعزل. فلم تكن القنابل الفسفورية ذلك السلاح
البشع المحرم دولياً هي السلاح الوحيد الذي استخدمته خلال الحرب. فهناك
القنابل التفريغية الارتدادية التي استخدمت في الشريط الحدودي في رفح.
وهناك نوع آخر أشار إليه المسئولون في فلسطين وهو قنابل التنجستن التي
تنفجر في مساحة محدودة وتقتل الأشخاص وتسبب تفحم جثثهم دون حريق. وهذه
الأسلحة وغيرها تحدث في الوقت نفسه أصوات انفجارات عنيفة للغاية تفقد
الكثيرين حاسة السمع.

انفجار اشدود
عربي أصيل

لا يهم أن يكون الانفجار المروع الذي
أعقبه حريق هائل الذي وقع في مصنع للكيماويات في مدينة اشدود جنوب الأخضر
ناتجاً عن صاروخ من صواريخ المقاومة الفلسطينية أو أي سبب آخر. المهم أن
يؤدي إلي كارثة بيئية يتضرر منها أكبر عدد ممكن من المستعمرين اليهود
وتصيبهم أمراض وأضرار عديدة بسبب أية مواد خطيرة يمكن أن تكون قد تسربت
بفعل هذا الحادث. فسيكون الأمر وقتها شكلاً من أشكال عدالة السماء التي
تأبي أن يمضي المجرم دون عقاب علي ما يرتكبه من جرائم حتي إن أفلت من
عدالة الأرض فمن غير المعقول أن تمضي إسرائيل قدماً في عدوانها علي الشعب
الفلسطيني وتستخدم أسلحة رهيبة محرمة دولياً تتجاوز أضرارها ما يحدث عند
استخدامها بشكل مباشر وتظل لها آثار سلبية علي البيئة مثل الفوسفور
الأبيض. ثم لا تتوقع أن ينقلب عليها بعض ما عملت ومهما تضرر سكانها من هذا
الحادث وهو ما نرجو له أن يتحقق فإن حكومتهم هي المسئولة عما أصابهم
وعليهم أن يحاسبوها. ولو كان الانفجار ناجماً عن صاروخ فلسطيني فهو إنجاز
يحسب لها ويثبت أن هذه الصواريخ ليست عبثية.

الفاشلة..!!
عربي أصيل

أثبتت منظمة الأمم المتحدة فشلاً ذريعاً
في معالجة الصراعات وخاصة صراع الشرق الأوسط بين العرب وإسرائيل بسبب
انحياز الولايات المتحدة التام بجانب اسرائيل وقد ادت السيطرة الامريكية
علي هذه المنظمة الدولية التي كان يفترض بها ان تعمل للحفاظ علي السلام
العالمي الي تحولها الي هيئة تابعة لواشنطن وظهر ذلك في تصرفات الأمين
العام للامم المتحدة بان كي مون الذي رفض زيارة غزة لرؤية ما تفعله
إسرائيل وتوجه الي تل ابيب لملاقاة القادة الاسرائيليين الملطخة ايديهم
بالدماء دون ان يدين او يوجه اي انتقادات لهم بسبب جرائمهم في قطاع غزة
والشيء المؤسف ان كي مون وصف العدوان الاسرائيلي باحدث الطائرات والأسلحة
المحرمة وغيرها بأنه عنف ولم يقل انه عنف اسرائيلي اي انه ساوي بين حرب
الابادة الاسرائيلية التي اسقطت آلاف الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح وبين
الفصائل الفلسطينية التي تطلق صواريخ تفزع الاسرائيليين فقط لم يتحرك كي
مون للمطالبة باخضاع اسرائيل للبند السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي
يخول المنظمة الدولية استخدام القوة ضدها لتهديدها السلام العالمي ورفضها
تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي رقم 1860 بوقف اطلاق النار الذي صدر يوم
10/1 إسرائيل نفذت ما وعدت به بانها ستوقف القتال بعد تحقيق اهدافها ولن
تعير القرارات الدولية أي اهتمام وقد اثبتت فعلا ان القوة هي الحكم
الوحيد. الامم المتحدة لن ينصلح حالها إلا بعد اصلاحات جذرية تؤدي لزيادة
عدد اعضاء مجلس الأمن الدولي وتغيير مبدأ حق الفيتو الذي تستخدمه الولايات
المتحدة لمصلحة إسرائيل علي طول الخط.

بعد وقف إطلاق النار
عربي أصيل

سبق ونشرنا في نفس المكان منذ عدة أيام
أن ثلاثة أطراف تتحمل مسئولية العدوان الإسرائيلي الوحشي علي الشعب
الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة وهم إسرائيل التي درجت علي قتل الفلسطينيين
ضاربة بالمعايير والشرعية الدولية عرض الحائط والمجتمع الدولي الذي أعطي
بالصمت المشين إزاء تلك الجرائم الضوء الأخضر لدولة الكيان الصهيوني
للاستمرار في عدوانها وحماس التي انشقت عن الصف الفلسطيني ونفذت أجندات
خارجية.

والآن وبعد الإعلان عن وقف اطلاق النار في القطاع بفضل الجهود
المصرية أصبحت الحاجة ملحة لتنفيذ ثلاثة مطالب من أجل تعزيز هذا الهدوء..
المطلب الأول يتمثل في ضرورة وجود قرار فلسطيني موحد ومستقل يصدر عن قيادة
فلسطينية موحدة ويهدف في المقام الأول إلي تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني
ولا يخدم علي أجندات خارجية.

المطلب الثاني يتمثل في ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدور فعال
واتباع وسائل ردع حقيقية لإثناء دولة الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب مزيد
من الجرائم في حق الفلسطينيين العزل.. كما أن علي المجتمع الدولي العمل
علي تحقيق الحل الشامل والعادل الذي يتمثل في إعادة الحق لأصحابه وعدم
الخنوع للماطلة الإسرائيلية.

أما المطلب الثالث والأخير فيقتضي أن تتخلي إسرائيل عن سياسة العنف
والعدوان ضد الفلسطينيين ان كان قادة الكيان الصهيوني لديهم رغبة حقيقية
في توفير الأمن والسلام لمواطنيهم لأن القاعدة السائدة تقول إن العنف يؤدي
للعنف ومن ثم فلا لوم علي الفلسطينيين في الرد علي أي عدوان.

"قمة الكبار"!!
عربي أصيل

لكل مقام مقال ولكل حدث حديث!!


هذا بالضبط ما عبرت عنه مصر والرئيس مبارك الذي دعا إلي انعقاد قمة دولية كبيرة تليق بمستوي وحجم مصر والحدث معاً.


وقد أكدت تلك القمة التي عقدت بشرم الشيخ تحت رئاسة مبارك أن لدي
القاهرة القدرة والعزيمة اللازمتين لعبور الأزمة والمأساة الفلسطينية جراء
الحرب الشرسة والضارية علي الشعب الفلسطيني في غزة.

فمصر نجحت بالفعل من خلال تحركاتها وجهودها وعلاقاتها الواسعة في اقناع العالم وإسرائيل بضرورة وحتمية وقف العدوان الإسرائيلي.


الشارع المصري يشعر الآن بمزيد من الفخر والاعتزاز بقيادته التي قالت
وصدقت. وتحركت منذ اللحظة الأولي. واثبتت انها قادرة علي وقف الحرب ووضع
حد لمأساة الفلسطينيين.

"المعلم الكبير أوقف الحرب" كانت هذه واحدة من أجمل العبارات التي
يرددها الشارع المصري الآن.. هذه العبارة التلقائية تفيض فخراً واعتزازاً
بالرئيس مبارك كما تفيض حباً وتقديراً لرجل وضع القضية الفلسطينية نصب
عينيه منذ توليه الرئاسة وحتي اليوم.

وفي اليوم التالي للقمة الكبري بشرم الشيخ. طار الرئيس مبارك لحضور
القمة الاقتصادية في الكويت ليؤكد ما قاله سابقاً -عندما زايد البعض علي
مواقف مصر- إن مصر تترفع عن الصغائر وترغب في توحيد الصف العربي وتسعي
جادة إلي التكاتف. تنبذ التناحر والتباغض. لاتفعل إلا ما يليق بها
وبشعبها!

وطرح الرئيس مبارك سؤالاً وجيهاً علي جميع الحضور في تلك القمة. إلي متي تظل القضية الفلسطينية قضية الفرص الضائعة؟


السؤال موجه للجميع خاصة الفلسطينيين المعنيين بحل قضيتهم من أجل أن
يعيدوا توحيد صفوفهم وينبذوا الفرقة والانقسام وينضموا تحت قيادة واحدة
دون أن تتجاذبهم أطراف خارجية.

والسؤال الذي طرحه مبارك يبدو استنكارياً. فالقضية الفلسطينية خسرت الكثير في السابق منذ عهد الرئيس السادات وحتي اليوم.


والمكان يضيق بحصر هذه الفرص. لكن الرئيس مبارك يريد أن يقول للجميع
لايجب أن تفوت الفرص القادمة لأي حل يساعد علي اقامة الدولة الفلسطينية.

مساعدات إعمار
غزة
عربي أصيل

سؤال مهم للغاية طرحه بعض المراقبين عن
المساعدات التي تعهدت الدول العربية بتقديمها لإعادة إعمار قطاع غزة الذي
دمرته إسرائيل تماماً وأعادته مئات السنين إلي الوراء خلال عدوانها الوحشي
علي قطاع غزة.

ماذا تجدي هذه المساعدات إذا كانت إسرائيل قادرة علي تدمير ما سيتم
بناؤه بها؟! وهذا أمر لا شك فيه حيث دمرت إسرائيل خلال عدوانها منشآت
عديدة بنيت بمساعدات عربية وأوروبية وغيرها.

وهذا الوضع لم يحدث خلال العدوان الأخير فقط بل حدث قبلها فمطار غزة الذي لم يعد صالحاً علي سبيل المثال تم بناؤه بمنح أوروبية.


لكن علينا في النهاية إدراك أننا لا يمكن أن نترك الشعب الفلسطيني في
هذه الأوضاع المعيشية المتردية بدون مرافق أو بنية تحتية أو حتي مساكن
يقيم فيها بحجة أن إسرائيل يمكن أن تدمرها في ساعات.

هذا الشعب العظيم الذي يضرب كل يوم أمثلة رائعة في الصمود والتمسك بوطنه والذي يخوض معركة شرسة غير متكافئة يستحق كل دعم.


لقد كانت إسرائيل تظن أنها قادرة علي اجتياح القطاع في دقائق منذ
بداية العدوان البري لكن صمود هذا الشعب العظيم حال دون تحقيق هدفها
فعاقبته بغارات وحشية لم ترحم حتي المساجد والمستشفيات.

عدو متحضر جداً !!!
عربي أصيل

ماذا يريد العرب أكثر من ذلك؟!!! انهم
يواجهون دولة متحضرة فعلا اسمها إسرائيل!!! ودليل تلك الحضارة العظيمة جدا
أن حكومتها طلبت تحقيقا في استخدام الفوسفور الأبيض ضد الفلسطينيين في
غزة. فيبدو أن هناك بعض الأشرار من أفراد قواتها المسلحة الذين يسميهم
البعض ظلما جيش الاحتلال أو جيش العدوان هم الذين استخدموها دون أوامر من
قادتهم المحترمين المتحضرين!!! وعلي ذلك فإن هذه الجريمة البشعة تعذب
ضمائر حكامها اليقظة.. وحتي يريحوا ضمائرهم المتعبة فقد أمروا بالتحقيق
وسوف يجازون الجاني بعقوبات صارمة جدا!!!.. فربما يعتقلونه لمدة ربع ساعة.
أو يخصمون له عشر دقائق من مرتبه أو يجمعون بين العقوبتين.. وسوف يتصرفون
علي نفس النحو مع الذين استخدموا أسلحة أخري محرمة دوليا مثل قنابل
التنجستن التي تنفجر في مساحة عشرة أمتار وتسبب تفحم جثث الضحايا دون
حريق.. وسوف يتصرفون علي النحو ذاته مع الذين استخدموا القنابل الانشطارية
التي تشطر جسد الضحية إلي نصفين إذا انفجرت قريبا منه بسبب الخلخلة
الرهيبة في الضغط الجوي!!!.. وكما يقول المثل "عدو عاقل خير من صديق
جاهل!!!" وهل يتمني العرب عدوا اعقل من إسرائيل!!!.

اللعنة علي هذه "الدولة المتحضرة" ولابد أن نرفع ايدينا إلي السماء
كي تنتقم لنا ممن زرعوها في قلب عالمنا العربي والإسلامي وأن تزرع بينهم
دولة أكثر "حضارة" من هذا الكيان الصهيوني تستخدم ضدها كل أسلحة العالم
المحرمة.

دولة متهورة .. تمتلك سلاحا نوويا
عربي أصيل
استخدمت اسرائيل ذخيرة تحتوي علي
اليورانيوم المنضب والفوسفور الأبيض بصورة مخالفة للقوانين الدولية خلال
عدوانها الوحشي علي قطاع غزة الذي راح ضحيته آلاف الجرحي والشهداء من
الفلسطينيين العزل.

المعروف أن تلك الأسلحة محرمة دوليا لما تسببه من دمار واسع علي
البشرية تقتل ما تقتل وتصيب الأحياء بأمراض خطيرة. واستخدام اسرائيل لهذه
الأسلحة يؤكد أنها دولة متهورة غير مسئولة. لا تقيم وزنا للقوانين الدولية
ولا تتردد في ارتكاب أبشع المجازر باستخدام كافة أنواع الأسلحة محرمة وغير
محرمة من أجل تنفيذ طموحاتها وأهدافها الاستعمارية.

هذه الحقيقة تنقلنا إلي ملف أكثر خطورة وهو الملف النووي الاسرائيلي.
فالدولة العبرية تمتلك ما يقرب من 200 رأس نووية تمثل خطرا حقيقيا علي أمن
وسلامة المنطقة ومن ثم يتعين علي المجتمع الدولي ممارسة ضغوط حقيقية علي
تل أبيب المتهورة التي استخدمت الأسلحة المحرمة ضد الفلسطينيين
واللبنانيين من قبل لاجبارها علي التخلي عن أسلحتها النووية حتي يتسني
للمنطقة العيش من أمن وسلام.

بوش كان ألعوبة..وأوباما صاحب كاريزما !!
عربي أصيل

ارتفعت أسهم بنيامين نتنياهو زعيم حزب
الليكود الإسرائيلي المعارض في استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخراً في
أعقاب العدوان الإسرائيلي الوحشي علي غزة.

نتنياهو بدأ قبل العدوان حملته الدعائية الانتخابية ويرفع شعار لا لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ولا لتقسيم القدس.


والآن يزعم ان قيام الدولة الفلسطينية في الوقت الراهن يمنح إيران
موطيء قدم في المنطقة.. زعيم الليكود لا يكف عن الدعاية ويرغب في ايصال
وجهة نظره إلي الإدارة الأمريكية الجديدة بهدف التأثير عليها والضغط أيضاً

لكننا نظن أن الرئيس أوباما بما لديه من استراتيجية جادة ورؤية وخطة
مبدئية لإحلال السلام لن يتأثر كثيراً بآراء نتنياهو ونعتقد ان أوباما علي
النقيض من سلفه بوش الذي وصفه "توني باراسون" في مقال بصحيفة الميرور
البريطانية "غبي القرية العالمية" لن يكون ألعوبة في يد مستشاريه ولا
نائبه جوزيف بايدن. كما كان بوش ألعوبة في يدي ديك تشيني ورامسفيلد.

فالرئيس بوش كان واجهة الرئاسة بينما تشيني اليهودي الذي شغل منصب الرئيس في فترتي ولاية بوش كان يحكم من خلف الكواليس.


الرئيس بوش عمل بنصيحة دينس روس المبعوث السابق للسلام في المنطقة
والذي قال ان لم يكن نعمل من أجل السلام حقا فعلينا أن نتظاهر بذلك!!

ربما ان إدارة بوش تبنت هذه الاستراتيجية دون قصد أو بقصد.


لكن أوباما الذي يتمتع بكاريزما خاصة وبقوة الشخصية والتأثير سوف يقود
إدارته ويكون صاحب الكلمة الأخيرة والموجه لبوصلتها وليس العكس!!

بقي أن نقول لنتنياهو ان لم يكن قد حان وقت اقامة الدولة الفلسطينية الآن فمتي إذن؟!

الأمم المتحدة وأحداث دارفور
عربي أصيل

أدي العدوان الإسرائيلي الوحشي علي قطاع
غزة إلي صرف الأنظار عن تطورات مهمة وخطيرة شهدها العالم العربي في وقت
متزامن مع هذه الاعتداءات. ولعل من أخطر هذه التطورات ما حدث في اقليم
دارفور في السودان. فقد شهد الاقليم قيام إحدي فصائل المتمردين الرافضة
لعملية السلام هناك باحتلال عدد من المناطق في اقليم جنوب دارفور. وكانت
المهزلة أن قوات حفظ السلام الدولية لم تحرك ساكناً وهي تري هذا الفصيل من
المتمردين يتقدم ويحتل عدداً من المواقع بعد معارك مع قوات فصيل آخر مشارك
في عملية السلام. تحركت فقط عندما جاء دور القوات الحكومية السودانية
وبدأت في التصدي لهؤلاء المتمردين واجبرتهم علي التراجع عن عدد من
مواقعهم. هنا فقط ظهر السيد الهمام بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة
ليدين هذا القتال والأطراف المتورطة فيه ويدعو إلي وقفة فوراً. وهذا تكرار
للموقف الذي حدث قبل عدة شهور عندما صمتت الأمم المتحدة أمام محاولات
متمردي الجنوب للسيطرة علي منطقة أبيي الغنية بالبترول وسط السودان.
وتحركت فقط عندما قام الجيش السوداني بردعها وكبدها خسائر فادحة.

القضية لن تموت
عربي أصيل

تستحق المقاومة الفلسطينية تحية واشادة
علي نجاحها في التصدي للعدوان الإسرائيلي الأخير علي مخيم المغازي وسط
قطاع غزة فقد كانت القوات المعتدية تعتقد انها لن تواجه صعوبة تذكر وهي
تتوغل في المنطقة بعد الانهاك الذي اصاب المقاومة خلال الايام الثلاثة
والعشرين للعدوان الوحشي علي القطاع لكنها فوجئت بمقاومة ضارية اضطرتها
للانسحاب وفي طريقها خارج القطاع ارادت ان تحقق انتصارا وهميا فدمرت
منزلين وجرفت مساحات من الارض المزروعة وقبلها شنت المقاومة عملية قتلت
فيها جنديا اسرائيليا مما يدل علي انها مقاومة حيوية وصلبة وشجاعة ومثل
هذه المقاومة لا تخرج سوي من شعب يؤمن بعدالة قضيته ويؤمن أن النصر سوف
يكون حليفه يوما ما ويعيش ويقاوم في انتظار هذا اليوم الذي سيأتي بكل
تأكيد وسوف تظل القضية حية طالما رفض الشعب الفلسطيني ان تموت وطالما كانت
هناك أم فلسطينية تلد.

مخطط صهيوني
عربي أصيل
كان قراراً رائعاً لم يجد حقه من الاهتمام والتقدير. إنه قرار جامعة الزقازيق بإعفاء الطلبة الفلسطينيين من رسوم الدراسة في الجامعة تقديراً للظروف التي يمر بها قطاع غزة والشعب الفلسطيني كله. وهذا القرار في رأينا ينبغي أن يكون مثالاً يحتذي بين باقي الجامعات المصرية. بل والجامعات في جميع أنحاء العالمين العربي والإسلامي وأن تكون المؤسسات التعليمية مفتوحة أمام الطلبة الفلسطينيين بلا أي قيد. فعندما سعي اليهود إلي إقامة كيانهم الإجرامي الدخيل كان طليعة من وصلوا إلي فلسطين من اليهود هم المثقفون المتعلمون.. وكان ذلك إدراكاً منهم لدور العلم في بناء أي مجتمع قوي. وعندما تمكنوا من فلسطين واغتصبوها. كانت سياستهم الأولي مع عرب 1948 حرمان أكبر قدر منهم من التعليم كي لا ينهض المجتمع الفلسطيني.. وفي الأراضي المحتلة عام 1967 كانت سياستهم ومازالت تعتمد علي تدمير المؤسسات التعليمية الفلسطينية أو إضعافها في أفضل الأحوال. أو حتي حرمان الفلسطينيين منها من خلال الحواجز والإغلاق الإجباري والتدمير. وما حدث في قطاع غزة خلال العدوان الأخير أوضح مثال علي ذلك. وكم كان مشهداً مؤثراً أن نشاهد أطفالاً يذاكرون دروسهم بجوار بيوتهم المدمرة.. من هنا علينا مساعدة الفلسطينيين في إحباط ذلك المخطط الصهيوني الرامي لحرمانهم من التعليم. فبالعلم يبني الفلسطينيون وطنهم ومجتمعهم.

الترحيب وحده لا يكفي
عربي أصيل

انتخاب شيخ شريف شيخ احمد رئيسا جديدا
للصومال كان اختيارا موفقا فهو لم يكن احد قادة الحرب الذين سعوا للنهب
والسلب في الصومال بعد انهيار الدولة منذ التسعينيات ولكنه كان زعيما
لميليشيا المحاكم الاسلامية التي نجحت في إعادة قدر من الاستقرار إلي
مقديشو وجنوبي الصومال قبل أن يطيح بها الغزو الاثيوبي عام 2006. شيخ شريف
يستطيع جمع الشعب الصومالي وتوحيده بعد سنوات من الحروب والمجاعة
والتقسيم. وهو قادر علي التخلص من الميليشيات المسلحة التي انتشرت في
الصومال وإعادة بناء الدولة. ولهذا حصل علي اغلبية اصوات نواب البرلمان في
الجلسة الخاصة التي عقدها البرلمان الصومالي في جيبوتي. الرئيس الصومالي
الجديد تسلم مهمة عسيرة وأمامه عقبات كثيرة أبرزها نمو التيار الأصولي
الديني المتشدد. حيث أصبحت الصومال مأوي لمؤيدي القاعدة الذين قدموا إليها
من دول مختلفة. ويعد تنظيم شباب المجاهدين الذين يحاولون التوسع في نفوذهم
والسيطرة علي مناطق صومالية متعددة بدعم واضح من تنظيم القاعدة. من أهم
التنظيمات التي ترفض الحلول المعتدلة. وقد أعلن انه لن يعترف بالرئيس
الجديد. الصوماليون عانوا الأمرين منذ الاطاحة بالدكتاتور سياد بري عام
1991 وتفرعت عنه دولة "ارض الصومال" و"دولة بونت" الصومال دولة عربية
افريقية وهي بحاجة للدعم والمؤازرة من جامعة الدول العربية التي رحبت
بانتخاب شيخ شريف. ولكن الترحيب ليس كافيا ولابد من دعم الرئيس الجديد
المعتدل للصومال قبل أن يطيح به المتطرفون.