أحوال سياسية بقلم : نهـال شـكري

من طرف **tete** الأحد يناير 04, 2009 1:06 pm

أحوال سياسية
بقلم : نهـال شـكري

لا لكسر الهمة

أحاطنا
المشهد الدامي لغزة وما يجري فيها من كل مكان حتي أصبحنا لا نستطيع التنفس
براحة أو الابتسام بسماحة أو معايشة بداية العام الجديد الهجري والميلادي
بسعادة أو محاولة غرس الأمل في ساعات الألم والخسارة‏..‏ وأحاطنا أيضا
المصاب الفادح لرمز البطولة والوطنية الضابط المصري ياسر فريج الشهيد علي
حدود غزة‏,‏ وأعقبه إصابة جندي مصري آخر مما أشاع بداخل كل مصري فوضي
عارمة من المشاعر الغاضبة التي تفوق كل صور الفوضي الوحشية في فلسطين‏.‏
وبات كل مصري تتمزق مشاعره بين التباكي علي ما يحدث لأهالي فلسطين مما
تذوب معه الإنسانية وتتواري خجلا وعارا‏

وبين الثورة المكتومة حيال
ما يصيب المصريين الشرفاء علي الحدود وكأن مصر كتب عليها أن تستمر وحدها
في التصدي عسكريا لنصرة القضية الفلسطينية دون غيرها ممن يحاربون بالكلمات
والشعارات‏,‏ وهم يحاولون بشدة الزج بها في حرب جديدة لآخر جندي مصري‏..‏
وإننا لا يسعنا حيال هذه الأحداث المخزية من محاولات التطاول علي مصر
وقياداتها إلا أن نشد علي يد زعيمنا الرئيس حسني مبارك الذي تحلي بالصبر
والحكمة في مواجهة جميع حملات التطاول وفي مواجهة جر مصر إلي أحداث دامية
جديدة لن يتحمل تبعاتها سواها سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثمنا من دماء
أبنائها الشرفاء‏.‏

كما أننا لابد أن نتحلي جميعا باليقظة لمثل هذه
السياسات المدفوعة والمغرضة التي تستهدف وطننا وتحاول النيل من استقراره
وصموده في مواجهة أعداء الأمة العربية من داخلها وخارجها‏.‏ وإن علي
الجميع سواء كانوا قوي سياسية أو مواطنين أن يرفعوا شعارات أساسية تبدأ
جميعها بكلمة لا وهي هنا محمودة ومطلوبة بشدة وقوة لا لكسر الهمة والعزيمة
والصمود لدي المصريين في صد العدوان عن العزل من الفلسطينيين الشرفاءولا
لكل كلمة تمس الوطنية المصرية وتقلل من شأن التاريخ المصري الطويل تجاه
القضية الفلسطينية الذي سطره بالدماء أبناء مصر في حروب متتالية في‏1948‏
و‏1967‏ و‏1973‏ ثم أحداث‏2008.‏

ولا لأي محاولة لجر مصر إلي حروب
يدفع ثمنها الأبرياء وتقبض ثمنها إسرائيل وعملاؤها‏..‏ لا لكل محاولات هز
الاستقرار داخل مصر‏..‏ لا للتشكيك في رموزنا الوطنية والاندفاع وراء
زعامات عربية تتاجر بالقضية الفلسطينية دون الاهتمام بحياة الشعوب
ومصائرها‏.‏ وفي النهاية نعم للإيمان بالطريق المصري الحكيم الذي يصون
الدماء والتراب ويحمي الشرف والعزة والكرامة‏.‏

nshoukry@ahram.org.eg

من طرف **سهر الليالى** الأحد يناير 11, 2009 10:20 am

44596

‏السنة 133-العدد

2009

يناير

11

‏14 من محرم 1430 هـ

الأحد

أحوال سياسية
بقلم : نهال شكري

سلام سلاح

وعادت
مصر مرة أخري تذود عن الأرض والعرض الفلسطيني بمبادرة سلام تصون التراب
وتحمي أغصان الزيتون من أطفال غزة‏,‏ وتحقن دماء غالية تهدر علي درب
الصراعات والأطماع دون ذنب جنت أو جريمة ارتكبت‏,‏ وان هذه المبادرة في
حقيقتها وعمقها لايمكن أن تشعر بآثارها المهمة بين صفحات التحليل السياسي
وبين تصريحات الساسة في الشرق والغرب‏,‏ لكن يمكنك أن تقرأ سطورها محفورة
بالأمل والدموع في عيون الجرحي الفلسطينيين الذين استقبلوها في المستشفيات
المصرية‏,‏ وهم يراقبون الدمار والقتال المتواصل علي شاشات التليفزيون
المصري في الحجرات البيضاء التي لاتداوي منهم الجروح فقط‏;‏ ولكنها تداوي
النفوس أيضا‏.‏

وإنك تشعر معهم بأن هذه الحرب الوحشية وان تكن سلبت
منهم أعضاء غالية من أجسامهم البشرية فإنها لم تستطع أن تدمر عزيمتهم
ونفوسهم الوثابة‏,‏ وهم يرددون وسط الألم عبارة إن ما ندفعه هو ثمن
الكرامة‏.‏

نعم لقد أسرتني هذه العبارة واخترقت أعماقي‏,‏ لكن
عندما نظرت إلي فتاة صغيرة دون الثمانية أعوام تبكي ألما نتيجة جرحها
الدامي وأيضا نتيجة فراق والدتها التي لم تستطع مرافقتها في رحلة
علاجها‏,‏ أحسست أن الثمن فادح وأنه لابد من وقف فوري لهذه المجزرة التي
يفقد معها العالم كل صباح انسانيته وآدميته‏,‏ ومن هنا عرفت الأثر الحقيقي
للمبادرة التي أطلقها الرئيس حسني مبارك للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
والتي يمكن تسميتها بعبارة سلام سلاح وهي أغلي تحية في الوطنية المصرية‏.‏

nshoukry@ahram.org.eg

من طرف ادهم الأحد يناير 18, 2009 1:17 pm

44603

‏السنة 133-العدد

2009

يناير

18

‏21 من محرم 1430 هـ

الأحد

شئون سياسيةا
بقلم : نهال شكري

لنقم في ثوب الهمم
دوامة عميقة ومظلمة ألقي الحكام العرب شعوبهم في هوتها ليضيعوا في ظلام الادعاءات‏,‏ وصراعات الزعامات‏,‏ وتضارب التصريحات وتوحدها بدعاوي قمم لا طائل من ورائها سوي تكريس الانقسامات في أمة تمزقت‏,‏ ولم يبق منها إلا الأصوات العالية‏.‏ لقد تفاجأت الشعوب العربية بدعاوي تنطلق لعقد قمم عديمة الجدوي وعديمة الهوية‏,‏ وعلي رأسها قمة الدوحة التي غلفت دعواها بمناصرة الشعب الفلسطيني الذي فاق عدد شهدائه الألف شهيد‏..‏ وقبل عقد قمة الكويت الاقتصادية بأيام قلائل غير عابئة بالتوافق العربي‏,‏ بل وتتصدر دعوتها التأكيد علي عدم وجود النية في تجييش الجيوش العربية‏,‏ ولكن فقط اتخاذ موقف عربي إزاء العدوان الغاشم علي غزة‏!!‏ وقد أثارت الدعوة لهذه القمة الكثير من التساؤلات‏:‏ ألم يكونوا يعلمون بموعد عقد القمة العربية في الكويت غدا والتي تتضمن التشاور بين الحكام حول الأوضاع في غزة؟ ألم تشعر الدوحة بأهمية عقد مثل هذه القمة لمقاومة العدوان إلا بعد مضي‏19‏ يوما علي بدئه واستشهاد ألف شهيد فلسطيني؟ ولماذا لم تغلق مكتب التمثيل الإسرائيلي لديها؟ وإنها تؤكد علي لسان رئيس وزرائها حمد بن جاسم أن قطر لن تضحي وحدها بل سيكون قرارها جزءا من الموقف العربي الموحد‏..‏ وهنا نطرح مجموعة أخري من الأسئلة‏:‏ من الذي قدم أكبر التضحيات للقضية الفلسطينية؟ ومن الذي سعي سعيا حثيثا منذ بدء العدوان لاستصدار قرار من مجلس الأمن لوقفه؟ ومن هي الدولة التي أطلقت مبادرة حقيقية تستجيب لها جميع الأطراف لوقف نزيف الدماء؟ ومن هي الدولة التي تواصل الليل بالنهار لتوصيل المساعدات لأهالي غزة وعلاج المصابين بمستشفياتها؟ وبالطبع الإجابة دائما هي مصر‏,‏ التي قدمت أكثر من‏120‏ ألف شهيد علي مدي سنوات الحروب من أجل هذه القضية‏,‏ ومصر الشامخة التي تستمر في عطائها وتقدم دماء أبنائها وتتحمل في النهاية التطاول عليها من أشقائها ودعاويهم الباطلة‏.‏ وهنا نطرح سؤالا مهما‏:‏ كيف ينظر إلينا العالم الآن وقد تفرق الشمل العربي في مواجهة نزيف الدم بغزة؟ كيف يتخذون قرارات مؤيدة للقضية الفلسطينية مع هذا التشتت في العالم العربي؟ إن الموقف العربي الممزق يؤلم الشعوب العربية أكثر من العدوان الغاشم‏,‏ وكرست قمم الشتات مشاعر الغضب‏,‏ وحفروا طريق النقم وهم يرتدون ثوب الهمم‏.‏
nshoukry@ahram.org.eg

من طرف ميمو الأحد يناير 25, 2009 11:11 am

شئون سياسية
بقلم : نهال شكري

النيران الصديقة

لايظن
أحد أن حديثي اليوم يتناول الحرب الهمجية والوحشية علي غزة وآثارها
الوخيمة علي اجساد المصابين قبل نفوسهم‏,‏ ولكنني أحذر اليوم من جراح
عميقة تدمر النفوس ولاتختفي آثارها بمرور الزمان‏,‏ واعني بذلك آثار
التعديلات المرتقبة في قانون الأحوال الشخصية الجديدة خاصة المحاولات
الشديدة التي تجري حاليا لاستبدال الرؤية بالاستضافة‏.‏

نعم إن
آثار هذه المادة المستوردة علي مجتمعنا توشك أن تدمر أجيالا بأكملها دون
بلوغ أهداف تحقيق العدالة الاجتماعية‏,‏ أو الاستقرار النفسي لشباب يحمل
أمانة المستقبل ومصير الأمة‏.‏

وقد وصلتني آلاف الرسائل من أمهات
وآباء وأجداد ينتابهم الرعب من مجرد الاشارة إلي النية في تقنين هذه
المادة بدلا من الرؤية في حال انفصال الوالدين وأكثر ما يخشونه هو قيام
الطرف غير الحاضن باعمال انتقامية تجاه الطرف الحاضن في صورة الطفل الذي
يمثل الضحية‏

كما أنهم يخشون كلمة الضوابط السحرية التي يسعي
المشرع لوضعها في صورة ضمانة لعدم ارتكاب غير الحاضن لجريمة اغتصاب الطفل
أو تشويه أو القيام بجريمة في حقه تمتد آثارها مع سنوات عمره‏,‏ لتصبح في
النهاية بمثابة عقدة نفسية تحول دون أن يعيش حياة سوية

‏وأن يحقق
الاستقرار لنفسه وفي مجمتعه كما أنه مما يخشي منه أيضا أنه مع تغليظ
العقوبة علي غير الحاضن سواء بالحبس أو بالغرامة المالية الكبيرة فإن
النتيجة واحدة ولن يكون هذا الأمر راجعا لمرتكب الجريمة لأنه في حالة
الانتقام لايحكم العقل‏,‏ ولكن يدفع أيضا الطفل الثمن دون جدوي‏.‏

ومن
هنا فإن آلاف الأهالي ولا أبالغ عندما أقول الملايين من الشعب المصري
الذين وصلت بهم سفينة الحياة إلي بر الندامة نتيجة العديد من الأسباب
وأبرزها الضغوط الاقتصادية فإنهم يطالبون بعدم استبدال الرؤية بالاستضافة
في القانون الجديد للاحوال الشخصية وأن يحموا المجتمع من أخطاء وتبعات
الأخطار المستوردة التي لاتحقق الاستقرار بل تستهدف تدمير النفوس والعقول
قبل الأبدان‏

وتصل إلي تدمير أجيال بكاملها لم تدمرها أيدي الأعداء ولكن تدمرها أفكار وآراء تحت ستار النيران الصديقة‏.‏

nshoukry@ahram.org.eg

من طرف roidaa الأحد فبراير 01, 2009 11:15 am

شئون سياسية
بقلم : نهـال شـكري

عبور الزمن

‏مع
اقرار اللائحة التنفيذية لقانون البناء والاقرار بالأولوية لخطط الإسكان
في اجتماعات رئيس مجلس الوزراء‏,‏ وإطلاق بدايات مدن جديدة بمساكن الشباب
بمساعدات مالية عربية تبقي قضية مهمة معلقة وهي قضية العلاقة بين المالك
والمستأجر في العقارات القديمة‏,‏ لقد صدرت العديد من التصريحات باقتحام
المستحيل حيال العديد من القضايا بمصاحبة وعود حكومية بتذليل الصعاب
لتوفير المسكن الملائم‏,‏ حلم كل شاب علي أرض مصر ولكن مع تدفق الوعود
والعهود نجد هناك تعمدا واضحا في نسيان وإهمال أمر العلاقة بين المالك
والمستأجر في العقارات القديمة‏..‏ وعلي الرغم من اقتحام هذه المشكلة في
الأراضي الزراعية والتي كانت تمثل سدا عاليا من المخاوف أمام الأجهزة
التنفيذية إلا أنه تم إعداد قانون جديد يقنن الأوضاع وييسر علي الطرفين‏.‏

وبقي
الحال علي ماهو عليه في المساكن القديمة‏,‏ وبات المالك حائرا ولا أبالغ
عندما أقول يائسا من الحصول علي زيادة في الأجر تتناسب مع الصرح الذي
أنشأه ليقيه غدر الزمان‏,‏ وفي الوقت نفسه يائس من تحقيق حلمه في أن يعيش
أبناؤه معه في إحدي الشقق الزهيدة الأجر التي أغلقها أيضا أصحابها وغادروا
البلاد بحثا عن فرصة عمل اغتنموها في إحدي الدول‏,‏ تاركين المالك يعاني
الحسرة والندم لبنائه عمارة الأحلام والتي تكسرت علي عتبتها كل
الأحلام‏..‏ وإننا نتساءل لماذا تستمر الحكومة في تجاهل هذه الفئة العريضة
من المواطنين؟‏!‏ ولماذا لاتحقق لهم راحة البال والطمأنينة مع تقدمهم في
العمر؟ ولماذا لاتحقق لهم ولو قدر ضئيل من العدل الذي يحلمون به علي
الأرض؟؟‏..‏ وقد يكون إقرار قانون جديد للعلاقة بين المالك والمستأجر في
العقارات القديمة مايحقق عبورا آمنا لملايين من المواطنين للزمن الجائر‏,‏
ويثيبهم من راحة البال جزاء علي ما كابدوه من معاناة من أجل حياة أفضل لهم
ولأبنائهم من بعدهم‏..‏

nshoukry@ahram.org.eg

أحوال سياسية بقلم : نهـال شـكري

أحوال سياسية بقلم : نهـال شـكري

رد: أحوال سياسية بقلم : نهـال شـكري

رد: أحوال سياسية بقلم : نهـال شـكري

رد: أحوال سياسية بقلم : نهـال شـكري

رد: أحوال سياسية بقلم : نهـال شـكري