أحوال عربية بقلم : عبدالمعطي أحمد

من طرف **بهاء** الإثنين يناير 05, 2009 11:22 am

أحوال عربية
بقلم : عبدالمعطي أحمد

حتي لاننسي

ماذا ينتظر الفلسطينيون سواء في فتح أو حماس بعد هذا الذي يجري من مذابح ومجازر علي أرض غزة؟

هل هناك أقوي مما يواجهونه اليوم لكي يتوحدوا‏,‏ وينسوا خلافاتهم؟
إن القصف الإسرائيلي لا يفرق بين فتحاوي أو حمساوي‏.‏ الكل عند إسرائيل واحد‏.‏
وإذا
كنتم قد نسيتم‏,‏ وتصورتم أنكم تمارسون سلطة حقيقية وهي في واقع الأمر
سلطة وهمية لأن الاحتلال مازال مستمرا‏,‏ فإننا نذكركم بأن تاريخ إسرائيل
ـ منذ نشأتها وحتي الآن ـ مملوء بالخيانة‏,‏ والغدر‏,‏ والقتل‏.‏

والمجزرة التي تجري علي أرض غزة الآن ليست استثناء‏,‏ بل تندرج تحت مسلسل دموي طويل بدأ منذ النكبة في عام‏1948.‏

فإسرائيل نفذت ـ منذ هذا التاريخ ـ أكثر من‏83‏ مجزرة بحق الفلسطينيين استهدفت التطهير العرقي‏,‏ والاستيلاء علي الأرض‏.‏

ففي
عام‏48‏ فقط ارتكبت إسرائيل مجزرة دير ياسين‏,‏ ومذبحة قرية مجدل بعد ان
أغارت الطائرات الإسرائيلية علي المدينة فقتلت عددا كبيرا من أهلها‏,‏
وبعدها ارتكبت إسرائيل مجازر في‏:‏ الدوايمة‏,‏ وعيلبون‏,‏ والحولة‏,‏
والدير‏,‏ والبعنة‏,‏ وعرب المواسي‏,‏ ومجد الكروم‏,‏ وأبوزريق‏,‏ وأم
الشوف‏,‏ وحيفا‏,‏ وطبرية‏,‏ وغيرها من المدن والقري الفلسطينية‏.‏

وفي
عام‏55‏ قامت إسرائيل بمذبحة قبية‏,‏ وفي عام‏70‏ ارتكبت مذبحة بحر البقر
التي راح ضحيتها أطفال مصريون صغار‏,‏ وفي عام‏82‏ كانت مجزرتا صبرا
وشتيلا في لبنان اللتان قتل فيهما نحو ثلاثة آلاف شخص من النساء والأطفال
والشيوخ‏.‏

بل لم تتوان إسرائيل عن قصف مخابئ تحت الحماية الدولية
عام‏96,‏ فكانت مذبحة قانا التي قتل فيها أكثر من‏106‏ مدنيين أغلبهم من
الأطفال والنساء كانوا قد احتموا داخل مقر لقوات الأمم المتحدة‏.‏

فهل بعد هذا السجل الأسود يمكن أن نثق أو نطمئن لإسرائيل؟
إن
الإعداد الإسرائيلي للهجوم الكاسح علي غزة برا وبحرا وجوا لم يكن سريا‏,‏
فلقد عبرت عنه تصريحات قادتها السياسيين والعسكريين قبل بدء العدوان‏,‏
بالاضافة الي التحذيرات العربية وبشكل خاص من مصر والسعودية‏,‏ وأيضا من
عواصم دولية إحداها موسكو التي انتقدت حركة حماس خلال زيارة الرئيس
الفلسطيني محمود عباس والتي ترافقت مع إعلان حماس إنهاء التهدئة‏.‏

إخوتنا
في فتح وفي حماس‏,‏ وحدوا صفوفكم‏,‏ انسوا خلافاتكم‏,‏ انتبهوا لما يدبر
لكم‏,‏ تخلصوا ممن خدعوكم‏,‏ واستقلوا بقراركم‏,‏ بعيدا عن محور إيران ـ
سوريا ـ حزب الله‏.‏

من طرف **سهر الليالى** الإثنين يناير 12, 2009 3:37 pm

44597 ‏

44597

‏السنة 133-العدد

2009

يناير

12

‏15 من محرم 1430 هـ

الأثنين

أحوال عربية
بقلم : عبدالمعطي أحمد

لغة الحذاء‏!‏

يبدو
أننا في العالم العربي استهوانا أسلوب الحوار بالأحذية‏,‏ بدلا من الحوار
بالكلمات‏!‏ فبعد قذف الصحفي العراقي منتظر الزيدي وجه الرئيس الأمريكي
بوش بـ القندرة كما يطلقون عليها باللهجة العراقية‏,‏ رفع نائب كويتي اسمه
وليد الطبطبائي حذاءه الذي يطلقون عليه باللهجة العامية الخليجية الجوتي
في مهرجان خطابي شهدته احدي الساحات لدعم غزة قائلا‏:‏ هذا لمحمود عباس‏!‏

ثم
أخيرا ها هو أحد نواب جماعة الاخوان المحظورة في مجلس الشعب المصري يلوح
بـ جزمته ـ كما يسميها المصريون ـ لإلقائها علي نائب آخر بالمجلس خلال
مناقشات الأعضاء حول الأحداث في غزة‏.‏ ومن تتابع الوقائع الثلاث نتساءل‏:‏

هل
أصبح تعبيرنا عن آرائنا‏,‏ وأفكارنا‏,‏ ومشاعرنا بالحذاء؟ أم أصبح الحذاء
في وجه من يختلف معنا موضة‏,‏ وتقليدا من أجل الظهور والإثارة؟

لقد
فرحنا‏,‏ وانتشينا عند واقعة الجزمة العراقية التي قصد بها اهانة الرئيس
بوش‏,‏ والولايات المتحدة‏,‏ والاحتلال الأمريكي للعراق‏,‏ وتفهمنا مشاعر
الصحفي العراقي وقتها‏,‏ لكن أن يكون الحذاء هو سلاحنا في التعبير عن
الرأي‏,‏ فهذا شيء متخلف‏,‏ ويجب أن نوقفه فورا‏.‏

فلا الحذاء أزاح
الاحتلال الأمريكي للعراق‏,‏ ولا حذاء النائب الكويتي سوف يوقف العدوان
الاسرائيلي الوحشي علي قطاع غزة‏,‏ ولا حذاء النائب المصري الذي رفعه في
وجه الأغلبية سوف يوقف اطلاق النار في القطاع‏.‏

ولا أخفي أنني ـ
وأنا أتابع هذه الأحداث المؤسفة ـ تحسرت علي حال أمتنا التي تمتد من
المحيط إلي الخليج ولا تمتلك من سلاح تعبر به عن الاعتراض‏,‏ والرفض‏,‏
والكراهية سوي القاء الحذاء‏,‏ أو التلويح به في وجه الآخر‏!‏

وهذا
ـ بلا شك ـ يعكس قلة الحيلة‏,‏ وضمور الفكر‏,‏ وتخلف العقل الذي يعيش فيه
البعض في بلادنا التي لم تجد سوي الحذاء أسلوبا للفرح‏,‏ والافتخار‏,‏
والزهو بأننا أول من قذف في وجه الأمريكان بالصرمة‏!‏

متي يأتي
الوقت الذي نرتفع فيه فوق مستوي الأحداث الفردية التي يقوم بها أفراد لهم
مبرراتهم التي ربما تتفق أو تختلف مع رؤيتنا للأمور؟‏.‏

متي نري أن المشكلة لن تحلها فردة حذاء لصحفي أو لبرلماني من أجل فكرة أو قضية هو وحده يؤمن بها؟

أزمتنا أكبر بكثير من فردة حذاء مهما يكن مقاسها‏,‏ ومهما تكن شخصية المضروب بها أو حتي الضارب‏.‏

أزمتنا
تكمن في المواجهة الحقيقية للمشكلة بشكل عقلاني‏,‏ وواقعي‏,‏ وعملي‏,‏
وتكمن أيضا في أننا دائما في حالة انتظار من يحل مشاكلنا من الخارج‏,‏ ولا
نبحث داخل أنفسنا عن الحل الحقيقي‏.‏

إن المنجزات لا تصنعها
الأحذية‏,‏ بل تصنعها العقول القادرة علي احداث التغيير في الحياة من
الأسوأ الذي يحياه المواطن العربي إلي حياة ربما تكون أفضل‏.‏

من طرف **nona** الإثنين يناير 19, 2009 11:53 am

44604

‏السنة 133-العدد

2009

يناير

19

‏22 من محرم 1430 هـ

الأثنين

أحوال عربية
بقلم : عبدالمعطي أحمد

حاكموهم بالقانون

هل
يحق لنا ـ كعرب ـ أن نقيم دعاوي قضائية أمام الهيئات القانونية الدولية
والوطنية لمحاكمة قادة إسرائيليين سياسيين وعسكريين علي جرائم الحرب
والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبوها في عدوانهم علي قطاع غزة؟

هذا
السؤال يتردد بين الحين والآخر منذ سنوات دون أن يخطو أحد أية خطوة
ايجابية للاجابة عنه‏,‏ لكن يبدو أن بشاعة جرائم القتل والتدمير التي
مارسها جيش الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه الوحشي علي القطاع كانت حافزا
قويا للتحرك هذه المرة‏.‏

المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة
في مصر ـ بوصفه منسقا للتحالف العربي من أجل المحكمة الجنائية الدولية ـ
تقدم بطلب إلي السيد لويس أوكامبو المدعي العام للمحكمة لبدء التحقيق من
تلقاء نفسه حول الجرائم التي يشهدها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة
منذ‏27‏ ديسمبر عام‏2008.‏

منظمة التحالف الدولي لمكافحة الافلات
من العقاب وهي منظمة دولية عضو بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم
المتحدة ـ اجتمع وفد منها ـ فعلا ـ مع مسئولي المحكمة في لاهاي للمطالبة
باصدار مذكرات توقيف بحق المدعي عليهم قادة إسرائيل الذين ارتكبوا أبشع
الجرائم في التاريخ‏,‏ وصنعوا محرقة جديدة تفوق الهولوكوست الذي تعرضوا له
علي أيدي النازي خلال الحرب العالمية الثانية وهم‏:‏ رئيس الوزراء
الاسرائيلي ايهود أولمرت ووزير حربه ايهود باراك‏,‏ ونائبه ماتان
فلنائي‏,‏ ووزير الأمن الداخلي آفي ديختر‏,‏ ورئيس الأركان جابي اشكنازي‏.‏

ويري
خبراء القانون الدولي أن بعض نصوص مواد قانون المحكمة الجنائية الدولية
ومنها المادة الخامسة التي حددت الجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة تشير
إلي أن جميع الجرائم التي ورد النص عليها‏,‏ بل أكثر منها قد ارتكبها قادة
إسرائيل وجنودها ضد الفلسطينيين العزل بلا وازع من خلق ولا رادع من ضمير‏.‏

ندلل
علي ذلك بعائلة السموني في غزة‏,‏ حيث قامت قوات الاحتلال باعتقال
وحشر‏70‏ فردا من هذه العائلة في منزل واحد لمدة يومين كاملين‏.‏ وعندما
حاول اثنان من أفراد العائلة الخروج لاحضار الطعام والماء تم قتلهما
بالرصاص رغم أنهم يعلمون أنهم لا يمتلكون أي سلاح ولا ينتمون إلي حماس‏,‏
ثم قامت الطائرات الاسرائيلية بعد ذلك بقصف المنزل‏,‏ فقتلت وجرحت خمسين
منهم‏,‏ ثم اعتقلت من بقي منهم حيا‏!‏ وبالتالي‏,‏ فإن علي العرب
ومنظماتهم المدنية وغير المدنية أن يرفعوا دعاوي ضد هؤلاء المجرمين
المحترفين‏,‏ وهم يملكون بين أيديهم وثائق ومستندات قانونية دامغة لإثبات
هذه الجرائم والتي لا تسقط بالتقادم‏,‏ وعليهم أن يطرقوا كل الأبواب ومنها
مجلس حقوق الانسان في جنيف الذي أدان في اجتماعه يوم‏12‏ يناير الحالي
اسرائيل لانتهاكها لحقوق الانسان‏.‏ كما أن الباب مفتوح أمام العرب
لمطالبة الأمم المتحدة بتكوين محاكم خاصة لمحاكمة مرتكبي الجرائم الكبري
علي غرار المحكمة الدولية ليوجوسلافيا السابقة‏,‏ ورواندا‏,‏ وسيراليون
وكل تلك المحاكم انشئت لمحاكمة مجرمين ارتكبوا جرائم ضد الانسانية‏.‏

واجبنا
أن نستخدم قوة القانون الدولي ونصوص الاتفاقات الدولية أمام المحاكم
والمنظمات المختصة فربما نحقق نصرا كما حققته إسرائيل علينا بقوتها
العسكرية‏.‏

من طرف هاواى الإثنين فبراير 02, 2009 12:28 pm

أحوال عربية
بقلم : عبدالمعطي أحمد

الانتخابات العراقية

مهما
تكن نتائج انتخابات مجالس المحافظات العراقية التي جرت أول أمس‏,‏ إلا أن
هناك حقيقة مهمة جدا تهون أمامها كل الاعتبارات الأخري‏,‏ وهي أن العراق
بدأ السير في الطريق الصحيح‏.‏

وهذه الانتخابات تعد رابع تجربة
ديمقراطية يخوضها العراقيون منذ الاطاحة بنظام صدام حسين عام‏2003,‏ إذ
شهد العراق ثلاث عمليات لاقتراع شعبي ديمقراطي جرت جميعها علي مدي
عام‏2005‏ لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية الانتقالية‏,‏ والاقتراع علي
مشروع الدستور العراقي‏,‏ واختيار أعضاء مجلس النواب العراقي‏,‏ إلا أن
هذه الانتخابات مكنت العراقيين‏-‏ للمرة الاولي‏-‏ من اختيار مرشحيهم
بالاسم بدلا من التصويت للكتل السياسية‏,‏ كما شهدت مشاركة قوائم وتكتلات
سياسية تخلت عن التحالفات الطائفية وهذا هو الجديد في هذه الانتخابات‏.‏

فالمزاج
الشعبي العام في العراق بات اليوم مضادا بالكامل للأحزاب والجماعات
الدينية والطائفية التي أثبتت علي الملأ فشلها الذريع‏,‏ خصوصا تلك
الاحزاب المنضوية تحت الإبط الايراني والرافعة للهوية العراقية بطريقة
تدليسية لا تخطيء العين الخبيرة قراءة حقائقها الموضوعية وبالتحديد جماعة
المجلس الأعلي للثورة الايرانية في العراق‏.‏

والملاحظ أيضا أن
العملية الانتخابية هذه المرة تجري بقيادة عراقية بالكامل‏,‏ حيث إن
التشريع عراقي‏,‏ والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق دأبت
علي العمل بكل جد طوال‏18‏ شهرا للاعداد للاجراءات والآليات اللازمة لضمان
انتخابات حرة وعادلة‏,‏ وقوات الأمن العراقية هي التي أعدت خطة أمنية
شاملة لجميع أنحاء العراق لتطبيقها وقت الانتخابات‏.‏

ومما يشير
إلي تطبيع الأوضاع مشاركة العرب السنة بكثافة في هذه الانتخابات بعد أن
قاطعوها عام‏2005,‏ وكان من نتيجة ذلك سيطرة الاكراد علي الموصل أبرز
معاقلهم في العراق‏,‏ وتمثيل ضعيف في بقية المناطق‏.‏

وأمام كل هذه
الظواهر الجديدة‏,‏ فإن المرء يتوقع حدوث تغيير ملحوظ في الخريطة السياسية
بالعراق بعد نحو ست سنوات علي الغزو الأمريكي‏.‏

فالعراقيون‏-‏
الآن عرفوا من هم المخلصون لبلدهم‏,‏ ومن هم الذين استغلوا ظروفا معينة
للوصول إلي سدة الحكم لجني أكبر قدر من المكاسب علي حساب المصلحة العامة‏.‏

لقد حلت صناديق الاقتراع محل البندقية كسبيل لتسوية الاختلاف في العراق‏.‏

أحوال عربية بقلم : عبدالمعطي أحمد

أحوال عربية بقلم : عبدالمعطي أحمد

رد: أحوال عربية بقلم : عبدالمعطي أحمد

رد: أحوال عربية بقلم : عبدالمعطي أحمد

رد: أحوال عربية بقلم : عبدالمعطي أحمد