لا تقول أجوجو ولا شيكا .. الأهلي دلّعهم نهاوند وسيكا تلاعب بالزمالك كيفما شاء .. وهزمه بهدف فلافيو

من طرف مشمشة الإثنين يناير 12, 2009 5:30 pm

لا تقول أجوجو ولا شيكا .. الأهلي دلّعهم نهاوند وسيكا
تلاعب بالزمالك كيفما شاء .. وهزمه بهدف فلافيو

تحليل : طارق مراد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لا تقول أجوجو وشيكابالا.. الأهلي دلعهم.. نهاوند وسيكا.. كان هذا هو
عنوان القمة "102" بين قطبي الكرة المصرية والتي قدم خلالها أهلي القرن
واحدا من عروضه القوية تلاعب خلالها بالزمالك كيفما شاء حتي هزمه فلافيو
الهداف العملاق بضربة رأس صاروخية مزقت شباك عبدالواحد السيد حارس الزمالك
وقلوب جماهيره ودمرت أحلام لاعبيه في التخلص من حالة التراجع و التذبذب في
المستوي والنتائج التي يعاني منها هذا الموسم لتزداد مشكلته تعقيدا ومهمة
مدربه السويسري دي كاستال صعوبة.

وفي المقابل قاد هذا الفوز الرائع للأهلي لمصالحة جماهيره واستعادة
ثقتهم والابتسامة التي غابت بعد الكأس زاد من حلاوة هذا النصر وتلك الفرحة
الكبري للقلعة الحمراء ان تلك المصالحة تمت علي حساب الزمالك المنافس
التقليدي وفتحت الطريق علي مصراعيه أمامه لينطلق بقوة وعلي أرض صلبة نحو
الاحتفاظ بدرع الدوري للعام الخامس علي التوالي.. وكأن الدرع ينادي معشوقه
بقلعة الجزيرة أو عارف طريقه.. وكأن الفوزعلي الزمالك أصبح لعبة هذا الجيل
من نجوم الأهلي فقد حققوا خلال السنوات الأربع الأخيرة 14 انتصارا بعد هذا
الهدف القاتل لفلافيو والذي احتضن الشباك البيضاء قبل النهاية بعشر دقائق
مقابل فوز واحد للزمالك وكأن الأهلي يقول نحن قلعة البطولات يا زمالك..وأن
درع الدوري سيتبقي بطولته المفضلة مهما كانت التحديات.

وعموما فإن القمة "102" تعتبر الأقل فنيا وإثارة في مباريات القمة
منذ بدأنا الألفية الثالثة والتي شهدت خلالها نسبة تهديف عالية وبلغت قمة
الأداء الفني والمهاري والايجابية والفاعلية علي المرميين.. ولكن تأثرت
القمة "102" بالالتزام التكتيكي للاعبي الفريقين والخوف من الخسارة
وتوابعها لذلك كان الحذر والتحفظ الدفاعي عنوان القمة لذلك قلت الفرص
والخطورة علي المرميين.. وان رجحت كفة الأهلي أغلب فترات المباراة وكان
الأكثر استحواذا علي الكرة وهجوما علي عبدالواحد السيد خاصة في الشوط
الثاني وأنقذ أكثر من هدف محقق.. ويعتبر محمد سمير ليبرو الأهلي الصاعد
وأحمد الميرغني لاعب وسط الزمالك من أهم مكاسب الفريقين.

ويمكن القول ان القمة حسمها الأهلي لصالحه لعبا ونتيجة لأنه كان
الأفضل من كافة الوجوه بينما خسر الزمالك بشرف بعد أن قاتل وحاول تحقيق
الفوز عن طريق الهجمات المرتدة التي اعتمد عليها في ظل استحواذ الأهلي علي
الكرة.. وأيضا كان من أهم مكاسب القمة انها أعادت للمنتخب الثلاثي هاني
سعيد ومحمود فتح الله من الزمالك وأحمد فتحي لمستواهم الفني والبدني
العالي حيث من نجوم المباراة محمد بركات وفلافيو وجليبرتو وعمرو الصفتي
مدافع والذي يستحق الانضمام لمنتخب مصر.

بدأت أحداث هذه المواجهة التاريخية بين القطبين وسط حضور جماهيري
محدود لا يتناسب مع أهمية مباراة القمة والتي تمثل العيد السنوي للكرة
المصرية.. خاصة أن السنوات الأخيرة شهدت إقبالاً رائعاً وكبيراً للقاءات
القطبين.. ولكن يبدو أن خروجهما المبكر من كأس مصر وتذبذب مستوي أداء
الأهلي وتراجع نتائج وأداء الزمالك في الدوري.. كان من أهم الأسباب وراء
هروب الجماهير من تلك المواجهة الصعبة لعدم ثقتها في أن فريقها هو الأقرب
للفوز أو أن كفته الأرجح فاللقاء خارج كل التوقعات..وكل الاحتمالات
قائمة.. ناهيك عن ارتفاع أسعار التذاكر وبدء امتحانات نصف العام الدراسي
وتلك عوامل أخري أدت لغياب الجماهير ورغم ذلك بذل رجال الأمن جهوداً
كبيرة. و اجراءات أمنية مشددة لتأمين المباراة والخروج بها لبر الأمان.

وكانت المفاجأة التي شهدتها بدايات اللقاء تلك التعديلات التي دفعها
مدربا الفريقين علي التشكيل لأول مرة منذ فترة فاشرك مانويل جوزيه المدير
الفني للأهلي أحمد بلال ومعتز اينو بينما جلس نجوم كبار مثل شادي محمد
الذي أصيب بشد عضلي أثناء عملية الاحماء ليخرج ويلعب بدلا منه أحمد حسن في
الوسط ويعود أحمد فتحي لمركز الظهير المساك ويتولي مهمة رقابة أجوجو وفضل
جوزيه الاحتفاظ بأبوتريكة علي دكة البدلاء مع أسامة حسني.

أما في الزمالك فدفع الجهاز الفني بقيادة أحمد رفعت وأحمد رمزي محمد
أبوالعلا في الوسط وريكاردو البرازيلي في مركز الظهير الأيسر لأول مرة
ومعهما في الوسط أحمد ميرغني لاعب الوسط الصاعد للاستفادة من حيويته
ونشاطه في تشكيل أول خط دفاع محمد أبوالعلا منطقة المناورات.

جاءت البداية سريعة ومفتوحة تحمل كل الوان الاثارة والقوة وشكل محمد
بركات كلمة السر في خط وسط الأهلي وقاد أحمد حسن هجمات الأهلي من العمق
وتقدم بحذر معتز اينو لدعم خط الهجوم.

اعتمد الزمالك علي نجميه جمال حمزة في قلب الهجوم وشيكابالا في خط
الوسط وأجوجو البلدوزر الغاني وشكلوا معا مثلثاً هجومياً خطيراً. والذي
وضح انه في حالة مزاجية عالية وانه جاهز للمباراة بفضل تحركاته وانطلاقاته
حتي كاد أن يكون الباديء بالتسجيل ووضع الزمالك في المقدمة ولكنه أضاع
فرصتين ذهبيتين للتسجيل بعد أن قاد أحمد غانم سلطان هجمة منظمة ولعب كرة
عرضية نموذجية علي رأس أجوجو والذي سددها ضعيفة أعلي العارضة وكانت الفرصة
الثانية بمجهود فردي من أجوجو عندما انطلق بمهارة وقوة مخترقا دفاعات
الأهلي ولكنه سددها في الآوت.

ورغم نجاح الأهلي في الاستحواذ علي الكرة وفرض سيطرته علي مجريات
اللعب بمنطقة المناورات بفضل خبرات لاعبيه ونجاحهم في تحقيق الكثافة
العددية لهجوم الأهلي ولكن حسن تنظيم خط دفاع الزمالك وتمركزه السليم أمام
المنطقة الخطرة بقيادة هاني سعيد ومحمود فتح وعمرو الصفتي ومعهم من
الأجناب ريكاردو وأحمد غانم سلطان قد ساهم في نجاح دفاع الزمالك في احتواء
هجمات الأهلي والسيطرة عليها قبل أن تشكل خطورة ولعب التزام محمد أبو
العلا والميرغني بمواجبهم الدفاعي في تأمين العمق الدفاعي لمرمي عبدالواحد
السيد ويتمكن محمود فتح الله من انقاذ الكرة من أمام أحمد بلال مرتين وهو
أمام حلق المرمي.

ويعلن أحمد الميرغني عن نفسه في القمة بتمريرة كرة ساحرة لجمال حمزة
خلف دفاع الأهلي وهو منفرد ولكن جمال يجلي الكرة لتضيع فرصة ذهبية.

ورد أحمد حسن بلمسة ساحرة وهدية العمر لمحمد بركات ولكنه انحرف بالكرة بعد أن أغلق عليه عبدالواحد السيد الزاوية بمهارة.

في الوقت الذي بذل فيه محمد أبو العلا جهدا كبيرا للحد من خطورة أحمد
حسن غير أنه أفلت في بعض الفترات وشكل خلالها خطورة كبيرة بتمريراته
وخبراته وانطلاقاته الأمامية وتسديداته القوية فإننا نجد أن فلافيو وأحمد
بلال استسلما للرقابة التي فرضت عليهما الصفتي وفتح الله.

ويمكن القول ان الزمالك استفاد من تألق ظهيري الجنب أحمد غانم سلطان
وريكاردو حيث تحملا أيضا مسئولية قيادة بعض هجمات الزمالك من الأجناب
والتي شكلت خطورة علي مرمي الأهلي وفي الوقت نفسه أجاد ظهيرا الأهلي أحمد
صديق وجيلبرتو واللذان مالا إلي حد ما إلي الالتزام بالواجبات الدفاعية
لتأمين منطقة المرمي مع الثلاثي محمد سمير الليبرو الصاعد والمتألق والذي
نجح في تأمين مرمي الأهلي مستفيداً من خبرات المساكين أحمد السيد وأحمد
فتحي وهو ما يؤكد أن محمد سمير يعد مكسباً للأهلي.

وفي ظل هذا التأمين لدفاعات الفريقين وحالة التركيز التي اتسم بها
الأداء في المنطقة الخطرة مما يعني أن دفاع الفريقين تحملا عبء أحداث هذا
الشوط حتي ان حارس المرمي عبدالواحد السيد وأمير عبدالحميد لم يتعرضا
لاختبار حقيقي.

اضطر جمال حمزة وأجوجو للنزول وسط الملعب للهروب من الرقابة ومعهما
شيكابالا الذي لجأ للتحرك علي الأجناب في محاولة لإيجاد ثغرات في دفاع
الأهلي الحديدي وأن ذلك قد أثر علي فعالية وخطورة هجوم الزمالك.

مع مرور الوقت نجح بركات في تشكيل جبهة هجومية مع أحمد صديق ولكن
التزام ريكاردو وسرعة ارتداده حد من خطورتهما.. ولكن في المقابل نجح
جيلبرتو في استغلال انطلاقات أحمد غانم في بعض الفترات.

ويستعرض شيكابالا مهاراته في الانطلاق والمراوغة والتحكم في الكرة
ويقود هجمة منظمة في الجبهة اليمني ويتخطي ببراعة أحمد السيد ويلعب عرضية
أمام حلق المرمي ولكن أحمد فتحي جوكر الأهلي الموهوب يخرجها ببراعة قبل أن
تصل لأجوجو وشهدت الثواني الأخيرة صحوة بيضاء بعد سيطرة حمراء في النصف
الأخير من هذا الشوط والذي انتهي بخروج الأهلي والزمالك حبايب.

جاءت بدايات الشوط الثاني غاية في السخونة والإثارة والسرعة تبنئ
بأننا علي موعد مع أهداف في هذا الشوط.. والذي افتتحه أجوجو أيضا بضربة
رأس رائعة من تمريرة نموذجية وهجمة سريعة ينقذها ببراعة حارس الأهلي
الأمين أمير عبدالحميد.

الأهلي والفوز

وكأن هذه الهجمة أثارت حفيظة وقلق لاعبيه فشنوا العديد من الموجات
الهجومية المتلاحقة والتي تسلح فيها الأهلي بدفع معدلات السرعة في
الانطلاق والتحرك والتنويع من الأجناب عن طريق صديق وجيلبرتو ومن العمق عن
طريق أحمد حسن وبركات وفلافيو وأحمد بلال ولكن الأخير يهدر فرصة عمره
حينما يسدد ضربة رأس ينقذها عبدالواحد بمهارة عالية ويسدد بركات ومعتزو
فلافيو ولكنها افتقدت السرعة أو القوة فخرج بعضها وتألق ببراعة عبدالواحد
السيد في التصدي لما وصله.

ويخرج جمال حمزة وريكاردو ليلعب بدلا منهما أسامة حسن بسبب الإجهاد
والإرهاق الذي أصاب ريكاردو فقل إنتاجه لابتعاده عن المباريات ولعب أيمن
عبدالعزيز بدلا من جمال حمزة في محاولة من جانب الزمالك للاستفادة من
خبرته في دعم خط الوسط وسحب البساط من تحت أقدام الأهلي بمنطقة المناورات
وتخفيض الضغط علي الدفاع ومرمي عبدالواحد السيد.

وفي ظل هذا التغيير يتحمل شيكابالا الهجوم الأبيض مع أجوجو وبالفعل
يعلن أسامة حسن عن نفسه بالانطلاق في الجبهة اليسري ويتصدي لضربة حرة
مباشرة ولكنه يسدد أعلي العارضة.

وتضيع فرصة العمر للزمالك عندما يسدد الفدائي المتألق عمرو الصفتي
يسدد ضربة رأس صاروخية من ضربة ركنية رفعها أسامة حسن ولكن الكرة تمر
بجوار القائم بسنتيمترات في الأوت بعد أن خطفت قلوب الجماهير بالمدرجات.

ويرد المتألق الدينامو أحمد حسن بتمريرة نموذجية من خلف دفاع الزمالك
من هجمة سريعة لأحمد بلال وهو منفرد بالمرمي ولكن عبدالواحد السيد كان
أسرع منه في التقاط الكرة قبل أن يسددها لينقذ هدفاً محققاً للأهلي.

ودفع جوزيه بكل من محمد أبو تريكة وأنيس بوجلبان بدلا من أحمد بلال
المجهد وأحمد حسن وجاء هذا التغيير بعد أن وضح أن الزمالك استطاع أن يبادل
الأهلي الهجمات ويعلن عن وجوده بمنطقة المناورات ويحد من خطورة الهجمات
الحمراء بقيادة نجمه أيمن عبدالعزيز صاحب الخبرة الدولية الكبيرة.

وينحصر اللعب وسط الملعب مع بداية الثلث ساعة الأخيرة من اللقاء بعد
أن انخفضت معدلات السرعة والاستسلام للرقابة والبطء في التمرير وكثرة
التحضير.

حاول كل من شيكابالا وأجوجو نتيجة لغياب الدعم من خط الوسط استغلال
مهاراتهما الفردية في المراوغة والتحكم في الكرة ولكن تلك الفردية لم
تسعفهما في ترجيح كفة الزمالك.

وفي ظل الهدوء الذي خيم علي أداء الفريقين يستيقظ الملعب علي هدف
السبق والتفوق من فلافيو المهاجم الأنجولي الزئبقي صاحب الرأس الذهبية
والذي يعد أفضل من لعب ضربات رأس في تاريخ الكرة المصرية ويحمل هذا الهدف
الأحمر شعار صنع في أنجولا بعد أن تلقي الكرة نموذجية من ضربة ركنية تصدي
لها الخطير جيلبرتو وجاء الهدف في توقيت قاتل قبل النهاية بعشر دقائق.

ويلقي الزمالك بآخر أوراقه فينزل المهاجم مصطفي جعفر المهاجم بدلا من
أحمد الميرغني لاعب الوسط في محاولة أخيرة للحاق بهدف التعويض والتعادل
بينما يلجأ الأهلي لاستهلاك الوقت بطريقة الاحتفاظ بالكرة وتناقلها بأكبر
عدد من التمريرات والجماهير في المقابل تعاون لاعبيها في النداء علي عدد
التمريرات حتي وصل بعضها ل 18 نقلة ويكرم جوزيه في الدقيقة الأخيرة أسامة
حسني بإشراكه بدلا من فلافيو وأيضا إمعانا في استهلاك الوقت وامتصاص حماس
لاعبي الزمالك.. ويطلق الحكم الألماني ماير صافرة النهاية للقمة 102 معلنا
أنها حمراء عن جدارة واستحقاق.

تقديرات اللاعبين

لاعبو الأهلي

* امتياز: أحمد فتحي وفلافيو ومحمد بركات

* جيد جدا: أحمد صديق وأحمد حسن وجيلبرتو ومحمد سمير وأحمد السيد

* جيد: معتز إينو وأمير عبدالحميد

* مقبول: محمد أبو تريكة وأحمد بلال وأنيس بوجلبان

لاعبو الزمالك

* امتياز: هاني سعيد وعمرو الصفتي ومحمد فتح الله

* جيد جداً: عبدالواحد السيد ومحمد أبو العلا وأحمد غانم سلطان

* جيد: ريكاردو وأحمد المرغني وجمال حمزة واسامة حسن

* مقبول: أجوجو وشيكابالا وأيمن عبدالعزيز

التحكيم: قاد المباراة طاقم حكام دولي ألماني بقيادة ماير ويستحق تقدير امتياز

من طرف وفاء الإثنين يناير 12, 2009 6:32 pm

تحفة

شكرا لك اختى على الموضوع بارك الله فيك

و

من طرف **احمد** الثلاثاء يناير 13, 2009 5:11 pm

شكرا لك على نقلك الخبر بارك الله فيك

احمد

لا تقول أجوجو ولا شيكا .. الأهلي دلّعهم نهاوند وسيكا تلاعب بالزمالك كيفما شاء .. وهزمه بهدف فلافيو

لا تقول أجوجو ولا شيكا .. الأهلي دلّعهم نهاوند وسيكا تلاعب بالزمالك كيفما شاء .. وهزمه بهدف فلافيو

رد: لا تقول أجوجو ولا شيكا .. الأهلي دلّعهم نهاوند وسيكا تلاعب بالزمالك كيفما شاء .. وهزمه بهدف فلافيو

رد: لا تقول أجوجو ولا شيكا .. الأهلي دلّعهم نهاوند وسيكا تلاعب بالزمالك كيفما شاء .. وهزمه بهدف فلافيو