مناظير متطورة تكتشف تغيرات الأنسجة التي تسبق حدوث الأورام

من طرف منة الله الثلاثاء يناير 13, 2009 3:51 pm

مناظير متطورة تكتشف تغيرات
الأنسجة التي تسبق حدوث الأورام

كتبت : هالة أبوزيد

أظهرت
الدراسات العلمية الحديثة أن‏85%‏ من مرضي سرطان الرئة في العالم يتم
اكتشاف إصابتهم بالمرض في مرحلة متأخرة‏,‏ وأن اكتشاف ورم الرئة في مرحلة
مبكرة جدا يحقق نسبة شفاء تصل إلي أكثر من‏95%,‏ بينما تتراجع هذه النسبة
الي‏9%‏ إذا تم اكتشاف المرض في المرحلة الأخيرة‏.‏ وتعد المناظير الوسيلة
المتطورة للتشخيص المبكر وعلاج أورام الرئة خاصة الموجودة بالقصبة
الهوائية والتي لايصلح معها التدخل الجراحي‏,‏ كما أنها تكتشف التغيرات
بأنسجة الخلايا التي تسبق حدوث السرطان‏..‏هذا ما أكدته ورش المؤتمر
العلمي للجمعية المصرية للشعب الهوائية التي عقدت بالتعاون مع قسم الصدر
بطب عين شمس‏.‏

يقول الدكتور عادل خطاب أستاذ ورئيس قسم أمراض
الصدر والحساسية بطب عين شمس إن المؤتمر ضم أربع ورش عمل تم من خلالها
تدريب شباب الأطباء علي استخدام المناظير في تشخيص أورام الشعب الهوائية
وكيفية علاج أورام القصبة الهوائية التي لا تصلح معها الجراحة‏,‏ كما تم
عرض أحدث التقنيات المستخدمة في تشخيص وتقييم كفاءة الجهاز التنفسي
والرئتين في حالة الإصابة بأي مرض صدري سواء ربو شعبي أو سدة رئوية أو
الأمراض التي تصيب الرئة ويصاحبها نقص بالأكسجين مثل تليف الرئتين‏,‏ وتعد
أورام الرئة أكثر الأورام سرعة في انتشارها بالجسم كما أنها أكثرها شيوعا
بسبب التدخين‏,‏ ووفق أحدث الإحصائيات بالولايات المتحدة فإن نسب الوفيات
نتيجة سرطان الرئة تفوق نسب الوفيات بسبب أورام القولون والثدي والرحم
والبروستاتا مجتمعة‏.‏

وقدم الدكتور طارق صفوت أستاذ الصدربطب عين
شمس ورئيس الجمعية المصرية للشعب الهوائية والمؤتمر من خلال ورشة عمل
المناظير العلاجية كيفية استخدام المنظار لإستئصال أورام القصبة الهوائية
عن طريق توجيه شعاع الليزر أو الكي الحراري أو التبريد لإستئصال الورم
كليا أو جزئيا‏,‏ ثم يتم تركيب دعامة في القصبة الهوائية تساعد علي بقائها
مفتوحة باستمرار دون انسداد‏,‏ ويجدر بالذكر ان هناك حالات من أورام
القصبة الهوائية تزداد في حجمها لدرجة كبيرة تغلق معها القصبة الهوائية
وتسبب للمريض إحساسا بالإختناق وأحيانا نزيفا شديدا في مكان الورم‏.‏
وأشار الدكتور طارق محفوظ أستاذ ورئيس قسم الصدر بطب أسيوط إلي أنه يمكن
استخدام العلاج الإشعاعي الموضعي في علاج أورام الرئة عن طريق المنظار
وذلك لتقليل الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي التقليدي نتيجة توجه المادة
الإشعاعية وتركيزها علي مكان الورم نفسه‏.‏

وتناولت ورشة عمل
برئاسة الدكتور عماد قراعة أستاذ أمراض الصدر بطب عين شمس كيفية استخدام
المناظير ذاتية التوهج الفلورسنتي والتي تكشف مبكرا عن المراحل الدقيقة
لأورام الرئة والشعب الهوائية والتي لا تظهر مع إجراء الأشعة المقطعية أو
العادية‏,‏ عن طريق الإشعاع الفلورسنتي الذي له القدرة علي التمييز بين
الأنسجة السليمة للخلايا والأنسجة التي حدث بها تغييرات ولو طفيفة تسبق
التحول لخلايا سرطانية‏,‏ علما بأن الخلية تدخل علي مدي سنتين في تغييرات
مختلفة حتي تتحول إلي خلية سرطانية وإذا تم اكتشافها في هذه المرحلة ترتفع
نسبة الشفاء لأكثر من‏95%.‏

وأكدت الدكتورة سوزان سلامة أستاذ
الأمراض الصدرية بطب أسيوط أن توقف التنفس من أهم الاضطرابات التنفسية
أثناء النوم‏,‏ وقد تؤدي نتيجة نقص الأوكسجين إلي حدوث سكتة دماغية أو
جلطة للشخص النائم‏,‏ ومن المهم التشخيص المبكر لهذه الحالات من خلال
ملاحظة مجموعة أعراض أهمها الشخير بصوت مرتفع والرغبة الدائمة في النوم
أثناء النهار مع شعور دائم بالإجهاد والضعف ولابد من فحص هذه الحالات بوضع
المريض علي جهاز معين يتم من خلاله قياس شدة الحالة المتمثلة في ارتخاء
عضلة البلعوم والتي ينتج عنها نقص شديد في نسبة الأوكسجين مع تحديد عدد
مرات وقف التنفس وضربات القلب وإشارات المخ‏,‏ ثم يتم تحديد العلاج حسب
الحالة من خلال تزويد المريض بهواء عن طريق ماسك‏.‏