المطلقة الشابة: أمي باعتني ب "تراب الفلوس" !!

بعد عودتها من المدرسة شاهدت "هدي" في بيتها حركة غير عادية.. لم يهتم أحد
بها فقد كان الجميع مشغولين بما في أيديهم من أعمال الترتيب والتنطيف
وفجأة.. اكتشفت أمها عودتها فقالت لها بلهجة حاسمة: اخلعي ملابس المدرسة
والزمي حجرتك.. لا تغادريها أبدا.

انطلقت ضحكات أشقائها.. فصاحبة "الفرح" آخر من تعلم!!


بالفعل.. كانت المناسبة تخصها ففي المساء سيأتي العريس لقراءة الفاتحة.


كانت الأم هي صاحبة الفكرة.. وهي التي اتخذت القرار وكانت هي أيضاً
صاحبة قرار طلاق الفتاة لتزوجها من عريس آخر رأت أنه أكثر "يساراً" لكن
"نيتها طلعت علي شونة" كما يقولون. وانتهت "الحبكة" بمأساة!!

القضية الحزينة ترويها "هدي" ل "دموع الندم" عبر الهاتف تقول: مشكلتي
أن أمي تدير أبي بالريموت كنترول.. فالرجل "شرابة خرج" "لا يهش ولا ينش"
وهو في النهاية سبب كل "البلاوي"!

** لحظة صمت


** منذ 3 سنوات كنت في السابعة عشرة من عمري.. صبية صغيرة بضفائر كبيرة لا تعرف من أمرها شيئا.


ذات يوم وبعد عودتي من المدرسة. وجدت حالة طواريء في البيت.. كانت
المناسبة تخصني كما علمت فيما بعد ففي هذه الليلة سوف يأتي عريس لقراءة
الفاتحة.

* عريس لمن سألت شقيقي بسخرية؟


أجاب: لحضرتك!!


* لكن لم يأخذ أحد رأيي


انطلقت من شقيقي ضحكة كبيرة.. قال: ومنذ متي يوجد رأي آخر في البيت.. غير رأي أمك؟!!


حاضر!!


كانت هذه هي الحقيقة للأسف فأبي لا يوجد في فمه غير كلمة "حاضر" عندما
تناديه أمي أو "تأمره" بشيء وحتي عندما "يتنحرر" ويعمل فيها "راجل" أو
لحفظ ماء وجهه فانه يرد عليها بصوت عال يشبه "الشخيط": "حاضر ياهانم" خلاص
وبعدما ينفرد بنا يقول: "معلش أمكم.. طبعها حامي.. ولازم نجاريها علشان
نخلص من الزن"!!!

* قلت لها: لماذا كل هجومك علي الأب.. فقط؟!


** قاطعتني بسرعة لا.. أقصد ان خضوعه التام لأمي كان أحد أسباب المشكلة.


المهم.. تم الأمر بسرعة.. فالعريس "جاهز من مجاميعه" و"مستعجل" وأمي
تري أنه عريس لقطة ولا يجب ان تتركه يطير من يديها فربما لا تتكرر هذه
الفرصة مرة أخري.

بعد الزواج.. بدأت أمي تتدخل في أموري.. كانت هي التي تدير البيت من
بعيد وتوجهني دائما إلي ما تعتقد أنه في مصلحتي. وكانت أيضاً تريدني
"نسخة" منها لكن كل شيء تغير فجأة لسبب لم أكن أعلمه وقتها.. "انقلبت" أمي
علي زوجي وبدأت تري أنه "مقلب" كبير.

خراط البنات


الحقيقة ان "خراط البنات خرطني" بعد الزواج وأصبحت فتاة جميلة جدا فقد
ظهرت عليّ آثار النعمة.. ملابس جديدة وأكسسوارات جميلة والأهم الراحة
النفسية فقد كان زوجي يحبني ويوليني كل عطفه وحنانه و"الود وده ان يشيلني
من فوق الأرض.. شيل".

هذا التغير الايجابي. لفت أنظار البعض إلي وأعلن ندمه علي أنه ترك هذه الجوهرة الثمينة تفلت من بين يديه.


التقطت أمي هذا الخيط. وبدأت تنسج منه أحلاما عريضة لمستقبل أفضل..
كما أنها كانت تشعر بالضيق بعدما رأت ان زميلاتي فزن بعرسان أكثر ثراء من
زوجي في رأس أمي مع أكثر منهن جمالا.. فالزواج عند هاصفقة وبالنسبة للصفقة
التي أجرتها.. فقد خرجت منها خاسرة!!

بدأت أمي تتحرك بقوة في اتجاه "تطليقي" من زوجي.. لم تكن تريد أن
أقيم دعوي خلع حتي لا أرد مقدم الصداق الضخم.. والهدايا التي قدمها زوجي
ويستطيع اثباتها بسهولة.. ساعتها ستخرج من "المولد بلا حمص" كانت تريده أن
"يزهق" ويطلقني!!

بدأت أنفذ الخطة التي رسمتها أمي بدون وعي. فقد كنت صغيرة لا أدرك من أمري شيئا.. وكانت شخصيتها قوية بالنسبة لي.


طلبت من زوجي ان يكتب الشقة التمليك باسمي.. ضحك وقال: كل شيء هنا ملكك وهل رأيت مني ما يغضبك؟!


قلت لا.. لكنني أريد ان اعرف "غلاوتي" عندك!!


طلب مني مهلة للتفكير بالطبع كان ينتظر ان أنسي الموضوع.. فلماذا سيكتب الشقة باسمي وما هو المبرر.. أو العجلة في ذلك؟!



الهجوم


لم أنتظر ولم أعطه الفرصة التي طلبها مني وبدأت الهجوم عليه اتصلت
بأقاربه وأصدقائه أشكوه لهم.. قلت انه بخيل ويعاملني بقسوة ولا يعرف أصلا
كيف يتعامل مع النساء.

كان هذا الهجوم جزءا من الخطة التي وضعتها أمي كنت أشعر بالخجل من زوج أزاي أطعنه في ظهره لذنب لم يرتكبه.


كانت أمي تمنيني بفرص أفضل وتقول لي: أنا التي أخطأت في حقك ومسئولة عن حل هذه المشكلة.


قلت لها: لكنني لم أشك من زوجي.. بالعكس.. الرجل يحترمني ويحبني؟!


"شخطت في" وقالت: منذ متي وأنت صاحبة الرأي؟!


ضعفت أمامها.. في نفس الوقت كنت أجد في كلامها بعض الحق؟ فزوجي يكبرني
ب 12 عاما صحيح انه يغمرني بكرمه ويضع كل امكانياته تحت أمري.. لكن "وايه
يعني" فأنا جميلة وصغيرة وأستحق أن يفرش الأرض تحت قدمي بالذهب والفضة
و"كمان هو يعني كان يطول"

هكذا بدأت بذور التمرد تنمو وتكبر في قلبي حتي تحولت عن زوجي وبدأت
أخونه في مشاعري وأتخيل نفسي أنطلق في الحياة مع شاب في مقتبل العمر
يفهمني وأفهمه.

أنت طالق


شعر زوجي بهذا التحول.. عرف ان أمي تقف وراء هذه "الحملة" ويبدو أنه
بات جاهزاً لرفع الراية البيضاء واعلان الاستسلام.. فكيف سيعيش مع امرأة
لا تحبه لدرجة أنها تتهرب من اعطائه حقوقه الشرعية. وتتعاطي "موانع
الحمل"؟!

وجاءت لحظة النهاية.. قلت له بعد مشاجرة افتعلتها معه: طلقني قال: أنت طالق لكن لن تأخذي شيئا من البيت!!


استقبلت أمي هذا الخبر بفرحة غامرة.. قالت: "سيبك منه" عدت إلي بيتي
كنت مثل التي تسير تحت التنويم المغناطيسي.. خرجت إلي الحياة بوجه آخر فقد
أصبحت امرأة شابة مطلقة ولم ابلغ العشرين.

لكن أحلامي كلها ضاعت في الهواء فلم أجد طوابير العرسان تقف أمام باب
البيت كما وعدتني أمي لكنها كانت هناك طوابير من الطامعين في جمالي.. صحيح
انني تلقيت عروضا شخصية جدا لكن "لحظية" أو في أفضل الأحوال زوجة "عرفية"
لرجل متزوج لا يريد أن تعرف زوجته بعلاقاته الغرامية.

لا حول ولا قوة الا بالله