البريئة والنصاب ارتضت أن تكون "الثانية".. لهف تحويشة العمر واختفي

مأساة انسانية ضحيتها امرأة صعيدية في العقد الرابع من عمرها.. ارتضت بأن
تكون الزوجة الثانية علي أمل ان يحقق لها الزوج حياة الامن والأمان
والاستقرار لحياتها بين جدران منزل والدتها.. ضحت بكل غال ورخيص لسعادته
وتلبية متطلباته والتفاني في طاعته لكن سرعان ما اكتشفت الاعيبه الشيطانية
وأنه نصاب محتال تنكر للجميل أوقعها سوء الحظ في حبائله استولي علي تحويشة
عمر والدها وبجشعه ودناءة نفسه وانعدام ضميره هجرها وتركها وطفلتها حديثة
الولادة تتلاطمها أمواج الحياة القاسية!!

منذ حوالي عشرين عاماً من الزمان مات والدها.. حرمت من حنان ورعاية
الابوة تركها الابنة الوحيدة التي رزق بها خلال رحلة زواجه الطويلة ورثت
عنه مبلغاً وفيراً من المال ادخره باسمها في مكتب بريد القرية لتأمين
حياتها والزواج أغلقت والدتها باب منزلها علي وحيدتها التي كبرت وترعرعت
بين أحضان أمومتها الدافئة واعتادت رفض الزواج من أفضل شباب العائلة
لاطماعهم في مالها.

وجاء اليوم الأسود لحياتها يوم طرق باب مسكنها تاجر في مواد البناء
أغراها بالدخل الوفير من تجارته وأوهمها بتصدع حياته الزوجية الأولي بسبب
لعنة حماته التي يقيم بمنزلها منذ زواجه بابنتها ورزق بخمسة أطفال صاروا
شبانا.. وأنه أعد منزلا مستقلا لأسرته الا ان زوجته ومن خلفها والدتها
أصرت علي الاقامة بمنزل والدتها ليعيش حياة التصدع الاسري وسط المشاكل
اليومية.. وقرر الهروب من حياة الجحيم بالزواج من أخري فاختارها من بين
حسناوات القرية.

سرعان ما استجابت لمطلبه وأغراها بشاربه الكثيف ووجهه الذي تبدو عليه علامات الشهامة الصعيدية!!


الحسبة غلط!


* ورغم اعتراض والدتها لتكون "ضرة" إلا انها ارتضت علي مضض من زواج
ابنتها والاطمئنان عليها في حياتها مع رجل من أهل القرية وأنفقت علي
زواجها واعداد عش الزوجية بمنزلها بسخاء وحققت لابنتها وعريسها كل
المتطلبات بكل رضا وقبول.

ومرت الشهور السبعة الأولي لحياتهما الزوجية حملت خلالها بجنين في
شهره الخامس اعتاد خلالها الزوج ابتزاز أموالها بالحجج الوهمية والأساليب
الشيطانية واعتادت الرضوخ لكل متطلباته ووالدتها منكسرة الحال لا حول لها
ولا قوة لا يعنيها في الأيام الباقية المتبقية من حياتها سوي سعادة
وحيدتها.. وبعد أربعة أشهر رزقت بطفلة لم يمر علي ولادتها يومان.. فوجئت
بزوجها المخادع وقد أغرورقت عيناه بدموع التماسيح راح يطلب منها مبلغ
عشرين ألف جنيه من مالها لشوقه وحنينه في تأدية مناسك العمرة.

وبطيبتها المفرطة وثقتها العمياء في أمانته ورغبة منها في تحقيق حلم
حياته استجابت في فرحة عارمة لمطلبه.. راحت تطلق الزغاريد التي دوت بين
جدران المنزل وشاركها فرحتها الأهل والأقارب والجيران ووالدتها جلست تتلفت
يمينا ويسارا في ذهول لا تدري ما يدور حولها بعدما تقدم بها العمر..
واصطحبها إلي مكتب البريد وقامت بسحب المبلغ المطلوب وفي اليوم التالي
فوجئت به يطلب سحب ما تبقي لها من رصيد بزعم شراء بعض احتياجات من معدات
وأدوات لعمله في رحلة عودته وارتضت وحققت رغبته وصار رصيدها صفراً!

رياح الغدر


وانطلق بعد أسبوعين إلي رحلة الأراضي المقدسة وبالفعل أدي مناسك
العمرة ولكنه تخلف عن مواعيد العودة وجاءت الصدمة الكبري لزوجتته عندما
أخبرها عبر أسلاك التليفون بأنه يبحث عن عمل ويختبيء بمسكن أحد أقاربه
ومرت أسابيع ووقع في مصيدة الشرطة وتم ترحيله إلي القاهرة واتخذت ضده
الاجراءات القانونية.

طعنة في القلب


وعقب الافراج عنه عاد لمسكن زوجته الأولي التي مازالت في عصمته وشعرت
زوجته المخدوعة بأن حياة المودة تلاشت في قلب زوجها الشيطان المخادع
استولي علي تحويشة وحصاد عمر والدها ومرت ستة أشهر ضرب خلالها بكل القيم
الانسانية عرض الحائط امتنع تماماً عن رؤية طفلته أو الانفاق عليها..
وتدخل أهلها من كبار السن وزيارته للوقوف علي أمر المقاطعة القاسية
المدمرة لابنة العائلة.. قابلهم باللامبالاة وابتسامة الغش والغدر والخداع
وعندما ناقشه عمها فيما استولي عليه من مال راح يردد "محدش ضربها علي
ايدها"!! وأعلنها صراحة بتطليقها!!

* واصطحب أهل الخير من العائلة المطلقة المخدوعة إلي محكمة الأسرة..
وأقام محاميها دعوي نفقة لها وللصغيرة واستصدر حكما بنفقة مائة جنيه
شهريا.. اعتاد التهرب من عيون مباحث تنفيذ الأحكام وبعدما تجمدت النفقة
شهوراً وشهوراً ووقع في قبضة الشرطة فضل الحبس علي الدفع لأحكام قضائية
تعدت عشرين حكماً.

الغدر والانتقام


وتمادي المخادع في جبروته وخداعه.. فوجئت بمحضر المحكمة قدم إليها
يخطرها باعلان اقامة دعوي لحضانة ابنتها التي بلغت من العمر "16 عاماً"
وبالفعل قضت محكمة الاسرة بأحقيته في حضانة الابنة في رعاية جدتها لوالدها
وأيدت محكمة الاستئناف الحكم. .وشعرت الأم المقهورة يوم محاولة تنفيذ
الحكم بقلبها وقد انتزع من بين ضلوع صدرها.. لكن الأهل تدخلوا بموقف
انساني مراعاة لظروف انهيار الأم التي أصبحت حطام زوجة تبعثرت تحت أقدام
زوج محتال اعتصر رحيق شبابها واستولي علي مالها.. لا تملك سوي ان ترفع
يديها إلي عدالة السماء وتردد اختصمتك لله يا زوجي المحتال يا من كنت سببا
في خراب بيتي وتدمير حياتي وأحلامي!!

لا حول ولا قوة الا بالله

شكرا على نقلك الخبر

يعطيك العافية