مشاعر مذيعة

مشاعر مذيعة إسرائيلية
لأنها انسانة قبل أن تكون إسرائيلية
ولأنها زوجة أو أم قبل ان تكون مذيعة مشهورة بالقناة الثانية بالتليفزيون
الإسرائيلي.. تعاطفت مع أطفال غزة بل وذرفت الدموع وهي تقرأ نشرة الأخبار
في ثالث أيام العدوان الاسرائيلي الغاشم والبشع علي الاشقاء الفلسطينيين
في غزة.. وقالت بروح وقلب وعقل ولسان الانسان انه من الصعب اقناع العالم
بأن الحرب عادلة اذ يموت منا فرد يموت مقابلة 350 من الفلسطينيين عقب
النشرة ثار المتعصبون اليهود ضد المذيعة الرقيقة "يونيت ليفي" وشنوا عليها
هجوما ضاريا لأن التعصب أعمي أعينهم وطبع علي قلوبهم واستعذبوا الدمار
والقتل وملأ الغل والحقد قلوبهم وماتت ضمائرهم وتحجرت مشاعرهم فلم يشعروا
بما شعرت به المذيعة الانسانية "يونيت ليفي" التي تستحق التكريم من كل
المنظمات الحقوقية في مختلف أنحاء العالم بعد حملات الاستنكار اليهودية
ضدها.

* * *


بقدر ما اهتزت مشاعري حباً وتقديرا للمذيعة الإسرائيلية الانسانة
"يونيت ليفي" علي موقفها من العدوان الاسرائيلي علي أطفال غزة بقدر ما
استأت من تصريحات السيد اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني الحماسي
المقال بأنهم حققوا نصراً كبيراً في غزة علي العدو الاسرائيلي.. من قال ان
هدم آلاف المنازل فوق رءوس قاطنيها "نصر" من قال ان اغتيال المئات من
الأطفال والنساء والشباب والعجائز "نصر" من قال ان سقوط 7 آلاف جريح بين
الحياة والموت "نصر" من قال ان تدمير آلاف المنشآت والمرافق من مياه
وكهرباء واتصالات واحتراق الأخضر واليابس "نصر" ألم تهتز مشاعر السيد
اسماعيل هنية لمنظر الأطفال واشلاء الضحايا ليدرك حجم المأساة التي تكبدها
الشعب الفلسطيني الباسل المناضلا صحيح قد ننهزم عسكريا وانما إنما يحقق
نصرا سياسيا فأي نصر سياسي يقصده هنية ودماء آلاف الأطفال لم تجف بعد.. أي
نصر سياسي وقد ازددنا فرقة وانقساما بينما العدو الصهيوني يجرب أحدث
قنابله في أجساد الأبرياء أي نصر سياسي والعدو يستغل تفرقنا وضعفنا ليتمكن
منا أي نصر حققه هنية وحركة حماس ودماء ضحايا "حماس" من أشقائهم في "فتح"
لم تجف.

* * *


يا سادة كفانا شعارات وكفانا خطبا واخلصوا للقضية الفلسطينية والأرض
والوطن.. نعم الحرية والاستغلال والتحرير له ثمن وثمن غال وشجرة الحرية
لابد ان تروي بدمائنا ولكن أين حماس من ذلك؟!.

هل الانقسام والفرقة وطرد الأشقاء من حركة "فتح" وقتلهم هو الاستقلال.. هل السيطرة علي غزة وطرد الأشقاء هو الاستقلال هل .. هل؟!


* * *


وحدة الصف الفلسطيني وحدة الصف العربي.. التضامن العربي الحقيقي..
بعيداً عن المزايدات وعملاء اسرائيل.. تسخير كل الطاقات العربية.. من
بترول وأموال لصالح قضايانا العربية هو السبيل ولا غيره لمواجهة التحديات
الاسرائيلية.