العمالة والخيانة..وعصابة الأربعة ماذا كان يفعل مجدي حسين .. في غزة؟ ولماذا سافر "سِلكاوي" .. وعاد من منفذ رفح؟ خالد إمام

.. وماذا بعد ؟!
العمالة والخيانة..وعصابة الأربعة
ماذا كان يفعل مجدي حسين .. في غزة؟
ولماذا سافر "سِلكاوي" .. وعاد من منفذ رفح؟
خالد إمام
E-mail:khaled@almessa.net.eg

أحداث غزة خلعت الأقنعة عن الكثيرين
وأظهرت وجوههم الحقيقية القبيحة بل والأكثر قبحاً.. سواء أنظمة تدعي بطولة
زائفة. أو ميليشيات تحارب بالوكالة. أو تيارات تتستر في عباءة الدين. أو
حتي أفراد يمشون بيننا ذهاباً وإياباً وهم يحملون السم والحقد الأسود في
قلوبهم.

فجأة وجدنا هذه الأحداث الدامية والمؤلمة تعري الكل ولا تبقي شيئاً
يستر عوراتهم.. حتي ورقة التوت عافتهم وفضلت السقوط علي أن تبقي علي
أجسادهم.


* * *


لقد تابعت الأحداث ونزف قلبي وذرفت عيني الدموع مع كل شهيد يسقط..
طفلاً كان أم امرأة أم شيخاً. واعتصرني الألم وبمرارة شديدة مع كل جريح
أصابته دانة إسرائيلية أو بيت تهدم فوق رءوس ساكنيه.

لكن نزفي زاد. ودموعي تساقطت بغزارة أكثر وأنا أري "عصابة" تتآمر علي قضية أمة وعلي دولة طالما حملت أوزارهم وخطاياهم وفضلتهم علي نفسها.


وتضاعف النزف والدموع وأنا أتابع أناساً يدعون أنهم مصريون وهم يخططون للإضرار بالدولة وبالشعب.. ولكن الحمد لله.. خاب ظنهم ومسعاهم.


مصر أيها الموتورون.. لا ينال منها عملاء مأجورون من إيران أو من
وكيلها الرسمي الذي يحارب بالوكالة والمسمي بحزب الله أو من أنظمة هشة
وكيانات صغيرة أصابها الخبل والعته وظنت أن بإمكان قناة فضائية أن تركع
مصر. وأن في قدرة مظاهرات "خائبة" تخرج بالأمر المباشر في طهران وعواصم
حلفائها أن تؤثر في نظام اختاره شعب مصر. وأن في إمكانية خطبة ركيكة تنضح
بالعمالة والخيانة تخرج من فم نصر الله أو مرشد الجماعة المحظورة مهدي
عاكف أو صبيانه أن تهز استقرار وأمن مصر.

لقد صدق في كل هؤلاء الأذناب الوصف بأنهم أجسام بغال وعقول عصافير.



* * *



ظنت عصابة الأربعة أن هجماتها المتنوعة وعلي كافة المحاور
"قاتلة".. ولكن طاشت سهامهم وحمي الله مصر وقيادتها وشعبها لأنهم في رباط
إلي يوم الدين ولو كره "المأجورون".

بالتالي.. انصرف الناس عنهم سراعاً بعد أن فطنوا إلي ألاعيبهم القذرة وألقوهم بأعمالهم في صندوق القمامة.


بالله عليكم.. ماذا كانت تريد قطر وحلف الممانعة الذي ترعاه من قلب القاعدة الأمريكية علي أراضيها؟.


هل كانت تظن أن قناتها الفضائية القطرية الجنسية الإسرائيلية التمويل
والهوي والهدف سوف تتحول إلي سلاح ردع أو من أسلحة الدمار الشامل؟

إنه غباء سياسي يستوجب المحاكمة.. فلدينا أقلام شريفة هي كالخناجر
والسيوف والحراب إذا لزم الأمر.. وقد كان.. حيث أصابت أقلامنا تلك القناة
في مقتل فأسكتتها عن النباح والعواء وأصبحنا لا نسمع منها إلا "المواء"
الخافت.. وبعد أن فقدت مصداقيتها فقدت الاحترام أيضاً بعد أحداث غزة وما
صاحبها من مؤامرات.


* * *



.. وهل توهمت إيران أن وكيلها الرسمي وعميلها المأجور حسن
نصر الله قادر بخطبه الفجة الوقحة وبميليشياته المختبئة خلف نهر الليطاني
علي أن يجعل من غزة معبراً للفرس وللمذهب الشيعي وأن يؤجج المنطقة حتي
ينشغل العالم عن برنامج طهران النووي؟

كان يجب أن تعلم طهران أن أمانيها سراب.. فلا غزة ستكون أبداً منفذاً
تعبر منه إلي أرض الكنانة لنشر المذهب الشيعي.. ولا العالم سيتغافل عن
برنامجها.

لقد فطنا إلي مخططها لإقامة قواعد ومساجد شيعية في مصر عبر وكلائها
العراقيين سواء في مدينة 6 أكتوبر أو هضبة المقطم.. وتم ضرب هذا المخطط
وإجهاضه.


* * *



.. وهل اعتقدت الجماعة المحظورة أن الفرصة قد واتتها لاكتساب
الشرعية والهيمنة علي مصر والمنطقة فتحالفت مع إيران الشيعية رغم الاختلاف
الأيديولوجي والمذهبي بينهما علي اعتبار أن الغاية تبرر الوسيلة؟.

الجماعة المحظورة فقدت المصداقية في الشارع بعد أن أيقن الناس أن
أعضاءها مرتزقة يتكسبون من وراء الدين. واليوم فقدت الاحترام بين أفراد
الشعب بعد أن تأكدوا من أنهم عملاء وخونة أيضاً.

بالمناسبة.. ماذا كان يفعل مجدي حسين أمين حزب العمل المجمد وأحد كوادر الجماعة المحظورة في غزة؟


لقد ضبطوه وهو عائد من القطاع لا يحمل جواز سفر ولا تأشيرة ولا أي مستندات بعد أن دخل غزة "سلكاوي".


ما السبب الذي جعله يدخل القطاع بطريقة غير مشروعة؟ وماذا كان يحمل
بالضبط أثناء زيارته؟ هل كان يحمل أموالاً؟ أم رسالة من المرشد؟ أم
تكليفات محددة؟ وما هي الرسالة التي يحملها أو بمعني أصح يحفظها لإبلاغها
إلي جماعته المحظورة؟.. ثم لماذا آثر أن يعود من منفذ رفح ولم يسلك نفس
طريق الذهاب؟ هل هي رسالة أخري؟.

إنها مجرد أسئلة جالت في خاطري.. وسوف تجيب عليها التحقيقات معه خلال ساعات.. وستكون لطمة جديدة للجماعة المحظورة.



* * *



يا عصابة الأربعة وحلفاءها.. ارفعوا أيديكم عن الفلسطينيين
عامة وعن قضيتهم خاصة حتي ينصلح حالهم ويتفقوا أو لا يتفقوا بإرادتهم هم
وليس بتحريضكم.

ابتعدوا عن غزة.. لأنها أمن قومي مصري وخط أحمر من يتجاوزه سوف "تكسر رقبته" وتحطم عظامه.


احذروا أن تحاولوا تحريض الجيش أو الشرطة أو الشعب.. جنودنا قوات
نظامية ولاؤها لمصر ولقائدها الأعلي.. لا يعرفون الخيانة ولا العمالة ولا
التمرد.. إنهم يعيشون في منظومة عسكرية وإنسانية وفكرية متكاملة. وشعبنا
وطني.. الولاء والانتماء بالنسبة له قضية محسومة.. مصر بالنسبة له هي
الوطن. والأم الرءوم ومن رابع المستحيلات خيانتها.

هؤلاء هم المصريون الحقيقيون.. أما المتجنسون الذين يتلونون كالحرباء
ويلتفون كالأفعي.. ففي قلوبهم مرض وزادهم الله مرضاً.. ولا أظن أبداً أن
عطور الأرض جميعاً تستطيع أن تمحو رائحة الخيانة من أجسادهم العفنة
وعقولهم المظلمة وقلوبهم حالكة السواد.

اللهم احفظنا منهم..