من القلب محسن محمد

من القلب
محسن محمد

أعتقد - الآن - انه من السهل جدا أن يتم
الصلح بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولكن المشكلة انه لابد من الصلح أولا
بين الفلسطينيين والفلسطينيين وهذه هي المشكلة الصعبة للغاية أو لنتفق علي
انها مستحيلة الحل.

بذلت جهود من الزعماء العرب وعقدت ندوات ومباحثات ثنائية في الرياض
والقاهرة وغيرها من العواصم العربية واتفق المتنافسون الفلسطينيون علي
تشكيل حكومة توافق ومرة علي تشكيل حكومة وحدة وطنية ولكن لم يقدر لهذه
الحكومات أن تقوم بل زادت الخلافات بين الفلسطينيين ووصل الأمر إلي أن
يطالب بعض الفلسطينيين بإلغاء منظمة التحرير الفلسطينية وإقامة منظمة
بديلة.

وبعد أن كانت السلطة الوطنية تلح في الحوار مع حماس بشرط واحد وهو أن تعود غزة إلي السلطة الوطنية أصبحت رام الله لا تريد الحوار.


ولو رغب الإسرائيليون في الصلح مع الفلسطينيين فلابد أن تكون
المباحثات ثلاثية فيجتمع الإسرائيليون مع منظمة التحرير أو منظمة فتح
ويجتمعون مرة ثانية مع حماس وربما انفصلت مجموعات أو فصائل فلسطينية فيما
بعد فتعقد مباحثات رباعية وخماسية وتقوم عدة دول فلسطينية في الضفة
الغربية وغزة وغيرها بدلا من دولتين في فلسطين احداهما يهودية والأخري
عربية.

ويضحك الغرب علي ما يفعله الفلسطينيون ويتضررون ويقولون انه من الصعب قيام دولة فلسطينية بجانب الدولة العبرية.


ويقرأ الفلسطينيون ما يقوله العالم عنهم ولكنهم لا يأبهون ولا ينصتون
لأن المنافسة بينهم علي الزعامة وعلي رئاسة دولة فلسطينية هي التي تصدر كل
المشكلات في رأيهم.

ولا يوجد من هو أسعد من إسرائيل بما يري بين الفلسطينيين لأن الخصومة
بين الفلسطينيين والعرب جميعا أصبحت ظاهرة واضحة وهي أقوي من الصراع
الإسرائيلي الفلسطيني.

يا سبحان لله!