الدولة العميلة..!! قطر .. خلعت برقع الحياء تحارب الفلسطينيين .. بمؤتمر بديل للإعمار صنع في طهران .. !!! بقلم:خالد إمام

..وماذا بعد؟!
الدولة العميلة..!!
قطر .. خلعت برقع الحياء
تحارب الفلسطينيين .. بمؤتمر بديل للإعمار
صنع في طهران .. !!!
بقلم:خالد إمام
E-mail:khaled@almessa.net.eg

لم يعد في الإمكان السكوت علي تجاوزات قطر بعد أن خلعت برقع الحياء ومارست علانية أقدم مهنة في التاريخ.


وإذا كنا نتحدث منذ العدوان الإسرائيلي البربري علي غزة عن عملاء
فرادي من أمثال حسن نصر الله وخالد مشعل وغيرهما.. فإن قطر لها السبق
والريادة في أن تكون الدولة الأولي في العالم التي تجعل من نفسها عميلاً
لقوي إقليمية ولو علي حساب وطن كبير وتاريخ وقضية شعب عاني الأمرين علي
مدي 60 عاماً وأكثر.

* * *


كل الخطوات التي اتخذتها وتتخذها قطر تؤكد أنها ليست لوجه الله أو
لصالح الشعوب العربية أو الشعب الفلسطيني ولكن تنفيذاً لأجندة خارجية آتية
من الضفة الشرقية للخليج العربي وعليها علامة الجودة الإيرانية.

ولنتتبع معاً ما فعلته وتفعله خطوة خطوة حتي لا يظن أحد أننا نتجني عليها أو نتهمها بما ليس فيها.


الخطوة الأولي: عندما بدأ العدوان.. سارعت قطر بالدعوة إلي عقد قمة عربية طارئة في الدوحة..!!


ولأن عقد أي قمة يحتاج إلي إعداد جيد ومشاورات للخروج بقرارات قوية
وتوصيات تُحْترم.. لم تستوف قمة الدوحة النصاب القانوني لعقدها خاصة أن
قمة الكويت كانت ستنعقد بعدها بثلاثة أيام وأدرجت علي جدول أعمالها جلسة
لبحث العدوان علي غزة.

لو كانت قطر تعمل للصالح العام فعلاً لرضيت بالواقع.. ولكن لأنها
تنفذ تعليمات خارجية رفضت هذا الواقع وكأن الاستجابة لدعوتها "فَرض عين"
علي كل الدول العربية كبيرها وصغيرها. وكأن هذه الدول "جنود شرطة" في
بلاطها تأمرهم بالجمع في قاعدة السيلية أو العيديد فيستجيبون لها دون
تفكير.

* * *


الخطوة الثانية: حينما رأت قطر أن الغالبية العظمي من الدول العربية
ترفض حضور القمة التي دعت إليها.. وفي نفس الوقت تؤيد المبادرة المصرية
التي أطلقها الرئيس حسني مبارك بحضور الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي
والتي نص عليها قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار.. سارعت الدوحة بدعوة
الدول العربية مرة أخري لحضور القمة.. وأكدت أنها ستعقد بمن يحضر.

ولأن القمة لم تستوف النصاب القانوني تحولت إلي مجرد اجتماع تشاوري غير ملزم لأحد سواء بالحضور أو تنفيذ ما يتفق عليه به.


* * *


الخطوة الثالثة: فاجأت قطر جميع من حضروا وأجلت الاجتماع ساعتين لحين
حضور أحمدي نجاد رئيس إيران وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في
دمشق..!!

وبالفعل حضر الاثنان.. الأول كان الرئيس الخفي للاجتماع. والثاني كممثل للفلسطينيين.. وهكذا بدأت خيوط المؤامرة تتضح شيئاً فشيئاً.


* * *


الخطوة الرابعة: انتهي الاجتماع "المسخرة" بقرارات علي الورق كلها غل
وحقد وحسد ومحاولة لإجهاض قمة الكويت عامة والجلسة المخصصة لبحث العدوان
علي غزة وما سيتم اتخاذه فيها خاصة.

كانت التعليمات الصادرة من طهران إلي الدوحة تقضي بالترويج لهذه
القرارات ليل نهار عبر قناة الجزيرة "الإسرائيلية الهوي والتمويل".. وقد
كان.

* * *


الخطوة الخامسة: رغم كل ذلك.. وفي كلمته الجامعة الشاملة أمام قمة
الكويت والتي كشف فيها عن أمراض وأخطاء وخطايا العرب.. فتح الرئيس مبارك
باب المصالحة العربية. والفلسطينية أيضاً.. لصالح كل الشعوب وحفاظاً علي
قضايانا المصيرية.

رغم هذه الدعوة المسئولة والتي تنطلق من أكبر دولة عربية.. إلا أن
الأوضاع والمواقف بعدها ظلت علي ما هي عليه.. مما دفع الرئيس خلال
الاحتفال بعيد الشرطة إلي القول: "إن باب المصالحة العربية الذي فتحناه في
قمة الكويت يظل رهناً بسلامة القصد وصدق النية وتطابق الأقوال والأفعال
ومراجعة المواقف والتوجهات من جانب الذين تطاولوا علي مصر.. ولا يزالون".

كلمات صادقة وصريحة وواقعية تؤكد التردي وانعدام المسئولية لدي بعض الدول العربية وفي مقدمتها قطر.


* * *


الخطوة السادسة: وفق أجندة إيران التي ينفذها باقي أعضاء محور الشر
الجديد.. وبمباركة من الدوحة ودمشق خاصة.. أعلن خالد مشعل أنه بصدد طرح
مرجعية جديدة للفلسطينيين تلغي بالتبعية المرجعية التاريخية لمنظمة
التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

وعلي طريقة أسياده في الدوحة.. وببجاحة منقطعة النظير ودون حياء..
ذهب إلي طهران ليؤكد نفس الكلام ويشكر الملالي علي وقوفهم بجوار
الفلسطينيين في غزة ومشاركتهم في صنع النصر..!!

كلام رجل فاجر.. يقلب الحقائق ويزيف الوقائع والمشاهد التي لا يختلف عليها اثنان.


فلا نصر تحقق ولا شاركت إيران في شيء يذكر اللهم إلا مد عملائها بالأجندة الفارسية لتنفيذها.


* * *


الخطوة السابعة: بناء علي التوجيهات الصادرة من إيران إلي كل من قطر
وسوريا وإلي عملائهم في صفوف المقاومة.. بدأت المراوغات لتأجيل البت في
التهدئة والمصالحة الفلسطينية لاكتساب الوقت بهدف إضفاء الشرعية علي حماس
وحدها.

آخر ما توصلت إليه المقاومة بتعليمات أيضاً من طهران والدوحة ودمشق
المطالبة بضمانات من إسرائيل لتنفيذ الاتفاق وفتح المعابر وبالتالي رفع
الحصار ولكيفية إدارة منفذ رفح.

كل هذه الضمانات من حق شعب فلسطين.. والمسئول عنه "السلطة الوطنية" وليست حركة حماس.


الضمانات لابد أن توقع بين إسرائيل والسلطة وبرعاية مصر.


لذا.. لابد أن تسبق الضمانات مصالحة بين الفصائل جميعاً والسلطة
الوطنية بحيث يكون هناك جهة واحدة وصوت واحد لكل الفلسطينيين.. في الضفة
والقطاع معاً.

* * *


الخطوة الثامنة والأخيرة حتي الآن: فجأة أيضاً.. دعت قطر إلي عقد مؤتمر في الدوحة لإعادة إعمار غزة..!!


بالطبع.. فإن هذه الدعوة فكرة إيرانية شكلاً وموضوعاً. قلباً وقالباً.
دماً وعظاماً بل وصنعت في طهران.. الهدف منها استمرار حالة التردي
والخلافات العربية.

لقد أعلن الرئيس مبارك أمام قمة الكويت عن انعقاد مؤتمر بالقاهرة يوم
2 مارس القادم يشارك فيه المجتمع الدولي كله لإعادة إعمار ما دمره العدوان
الإسرائيلي في غزة.. كما تم توجيه الدعوة إلي قطر للمشاركة في هذا
المؤتمر.

فبأي منطق تدعو إلي مؤتمر مماثل علي أراضيها؟


* * *


ما فعلته قطر عامة.. والخطوة الأخيرة خاصة يؤكد انها عميلة حتي النخاع لإيران.


.. وما فعلته وتفعله لن يغير من الأوضاع شيئاً.. فهي لن تكون "زعيمة".
وإيران لن تحقق أجندتها الفارسية للهيمنة والسيطرة والنفاذ وتهديد مصر.
ومؤتمرها البديل الذي يتفق مع فكر كل المتطرفين من إيرانيين وإخوان لن يجد
له مؤيدين سوي الصغار والهامشيين والعملاء إياهم لأنه ضد مصلحة
الفلسطينيين. ومؤتمر 2 مارس سيحضره ممثلو 80 دولة.

والأيام بيننا.