عملاء إيران..أوراق محروقة نصر الله "انتهي".. ومشعل "ضاع" الجماعة المحظورة.. خسرت بلمس الأكتاف وقطر.. رقصت علي السلالم بقلم:خالد إمام

..وماذا بعد؟!
عملاء إيران..أوراق محروقة
نصر الله "انتهي".. ومشعل "ضاع"
الجماعة المحظورة.. خسرت بلمس الأكتاف
وقطر.. رقصت علي السلالم
بقلم:خالد إمام
من روما
E-mail:khaled@almessa.net.eg

أصدق وصف يمكن إطلاقه علي إيران.. أنها
"غشيمة".. لا تجيد العوم في بحر السياسة العميق.. وهذا البحر لا يحتمل خطأ
واحدا. "والتلطيش" فيه يؤدي حتمًا إلي الغرق.

وهذا ما حدث ويحدث لملالي إيران اليوم.


ورغم أنها تتلقي الضربات الموجعة يومًا بعد آخر. ويتم حرق أوراقها
أولاً بأول.. إلا أنها مازالت تحاول ثانية وبنفس الأوراق المحروقة.. ولذا
فإن حاضرها أسود. ومستقبلها أشد سوادًا.

***


أرادت طهران تجنيد عدد من العملاء لتنفيذ اجندتها الفارسية بهدف التغلغل في العالم العربي والسيطرة والهيمنة وتمرير برنامجها النووي.


بحثت ونقبت. غاصت في سابع أرض. وصعدت إلي الجو.. فلم تجد اسوأ أو أفضل -لا يهم- من حسن نصر الله وخالد مشعل والجماعة المحظورة وقطر.


وبالفعل.. ألقت شباكها عليهم واحكمتها خاصة أن لدي كل منهم مأربًا أو هدفا يريد تحقيقه من باطن أجندة طهران.


النجاح الوحيد الذي حققته أنها تسربت داخل بعض دول الخليج العربي
لكنها لم تستطع السيطرة. كما حاولت التغلغل إلي دول شمال غرب أفريقيا..
إلا أن وجهها القبيح انكشف واستطاع العاهل المغربي أن يصفعها صفعة مؤلمة
سوف تجعلها تفكر كثيراً قبل أن تكرر المحاولة. وإذا حاولت في الجزائر أو
تونس أو ليبيا فإنها ستجد نفس المصير.

ولا يفوتنا هنا.. أن نعلن عن أن مصر كانت أول من تصدي لهذا المد
الشيعي والذي كانت تقف وراءه إيران عقب الغزو الأمريكي للعراق.. حيث
استخدمت طهران شيعة العراق الفارين من الاحتلال والإرهاب وأوعزت إليهم
الاتجاه لمصر وتكوين مقاطعات مغلقة عليهم.

وبالفعل حاولوا شراء الأراضي لبناء مساكن ومساجد لهم خاصة في مدينة 6 أكتوبر والمقطم إلا أن مؤامرتهم انكشفت وتم التصدي لها بحسم.


***


نعود للعملاء الأربعة الذين استخدمتهم إيران.. واستغلت أحداث غزة لاستثمار جهودهم.


لعبت إيران عن طريق عملائها علي أوراق محددة لكنها كانت مكشوفة تمامًا.. فخسرت من أول جولة.


هذه الأوراق تلخصت في: خداع المقاومة الفلسطينية ودفعها إلي التحرش
بإسرائيل ورفض التهدئة وتحريضها علي استمرار الحرب مهما كانت النتائج.
تهييج الشعوب خاصة الشعب المصري عن طريق نصر الله والجماعة المحظورة
ومحاولة اقناع شعب مصر بأن بلاده متواطئة في الحرب وتحريض الجيش والشرطة
لاتخاذ مواقف ضد السياسة العامة للدولة. استخدام مشعل كمخلب قط ضد
الفلسطينيين والعالم العربي عامة. إيهام قطر بأنها الطفل المعجزة والزعيمة
القادمة للعرب جميعاً وتوجيهها إلي اتخاذ مواقف عدائية من الشعوب العربية
عامة ومصر خاصة.

كل هذا خرج من إيوان كسري بطهران بتوجيهات تفصيلية محددة.. وتسلمها
الجميع.. كل فيما يخصه.. وبدأ العزف فرادي وجماعات.. والحلم الذي يراود
الجميع هو الإضرار بالأنظمة العربية بجرها -خاصة مصر- إلي حرب مع إسرائيل
تعيد أرض الكنانة 100 سنة للوراء وتشغل الدنيا بأسرها حتي تتمكن إيران من
تمرير برنامجها النووي وتحكم السيطرة والهيمنة علي الدول العربية المجهدة
من الحرب.

***


لكن.. فرحة إيران لم تتم.. وأفاقت من غفوتها لتجد الحلم وقد تحول إلي
كابوس يقض مضاجعها بعد أن فشلت في تحقيق أي هدف سعت إليه.. بل وتحول
عملاؤها إلي أوراق محروقة أمام شعوبهم والدنيا بأسرها.

نصر الله الذي رضي علي نفسه بأن يخون بلاده التي يتجنس بجنسيتها..
"انتهي" وتبددت أحلامه في الاستيلاء السلمي علي لبنان.. ولم يعد أمامه سوي
طريق واحد هو الاستمرار في الاختباء خلف نهر الليطاني وتنتهي سيرته وينساه
الناس بمرور الوقت مثله مثل أسامة بن لادن.. لأنه لو فكر في أن تقفز
ميليشياته وتقبض علي لبنان بالقوة لن يمكنه أحد من تحقيق ذلك.

.. ومشعل عميل الألف وجه ووجه "ضاع" فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا
وإنسانيًا.. يكفيه أنه عميل لأكثر من جهة في مقدمتها إيران. وأنه ترك شعبه
محاصرا يتضور جوعًا ويعاني من الأمراض والبرد ويتعرض للإبادة وقبع هو
يناضل من داخل قصره المنيف في دمشق.. يصدعنا بالشعارات وهو يتناول اللحوم
المشوية والفاكهة من كل صنف والبحريات من فصيلة الاستاكوزا والجمبري
الجامبو.. ثم تفتق ذهن اسياده في طهران فأمروه بأن يعلن عن مرجعية جديدة
تنسف المرجعية التاريخية للشعب الفلسطيني الذي ناضل تحت لوائها 60 عامًا..
حقًا سافل ووضيع.

.. والجماعة المحظورة.. خسرت معركة المصير بالنسبة لها بلمس
الاكتاف.. الآن تأكدت أن مصر قوية وأقوي مما تظن.. وبالتالي فإنها -أي
المحظورة- لم تخرج من قمقم الحظر والحل.. بل ولن تقوم لها "قومة" وسوف
تخسر كل شيء في المستقبل.. والأيام بيننا لأن شعب مصر وجيشه وشرطته كل لا
يتجزأ.. والجميع في رباط إلي يوم الدين.. لن يخدعهم مخادع. ولن يجرهم خائن
أو موتور أو عميل قذر إلي ما تحرمه الشرائع وتأباه النخوة وترفضه الوطنية.

.. وقطر.. كبّر عليها أربعًا.. فهي للأسف كمن رقصت علي السلالم.. لا
الفلسطينيون رأوها. ولا العرب سمعوا عنها وعن أعمالها الدونية.. خدعوها
الملالي وكانت مؤهلة للخداع لغرض في نفس يعقوب.. ولم تجن سوي الازدراء..
الصغار ضحكوا علي شكلها القبيح. والكبار يضربون كفا بكف علي ما آلت إليه
وهي تستجدي الدول لحضور مؤتمرها الموازي لمؤتمر القاهرة لإعمار غزة والذي
تؤيده كافة الدول.

نصيحتي للشيخ حمد بن جاسم الحاكم الفعلي لقطر.. أن يحول مؤتمره
الأضحوكة إلي حفل عيد ميلاد أو طهور.. فربما يستفيد من الهدايا أو النقوط.

***


أقول للعملاء الأربعة: مصر ستظل مصر.. قلب العروبة النابض. لن يكسرها
أحد. ولن يغير سياستها كلمة هنا أو موقف هناك. ما تريده يحدث وما ترفضه لن
يتحقق ولو سارت إيران وعملاؤها علي شعر رءوسهم.

مصر أيها العملاء هي المحور الرئيسي في عملية السلام بالمنطقة.. وهي
المسئولة الوحيدة عن التهدئة ثم المصالحة بين الفلسطينيين وأيضًا عن إعمار
غزة.. وبدونها لن يتحقق شيء.

لا كلماتكم الطائشة حول تغيير المرجعية ومنفذ رفح ومؤتمركم الموازي للإعمار.. لها وزن أو قيمة.


ولا تشنجاتكم وصرخاتكم سوف يراها أحد أو يسمعها أحد.


إنها تشنجات مهاويس.. وصرخات مرضي.. مآلهم مستشفي الأمراض النفسية والعصبية.


ندعو لكم جميعًا باللطف.. والشفاء.