من الواقع محمد فوده

من الواقع
محمد فوده

لسنا ندري متي يخرج نادي الزمالك - أحد
قطبي الكرة المصرية- من كبوته التي بدأت منذ أربع سنوات تقريباً. وخاصة
فيما يتعلق بفريق الكرة الذي فشلت معه كل محاولات العلاج.

عندما يضم فريق أربعة أو خمسة لاعبين علي مستوي عال من المهارة نقول
إنه فريق متميز ويستطيع حصد البطولات. أو علي الأقل تحقيق نتائج مرضية
للجماهير. خصوصاً إذا كان صاحب شعبية كبيرة مثل فريق الزمالك.

فما بالنا بفريق يضم شيكابالا وجمال حمزة وأجوجو ومحمد أبو العلا
وعبد الحليم علي في الهجوم والوسط. ويضم ثنائي المنتخب في الدفاع هاني
سعيد ومحمود فتح الله. والي جوارهما محمد عبدالله وأحمد مجدي ومن خلفهم
حارس المنتخب عبد الواحد السيد.

قيل العيب في الإدارات المتخبطة التي تعاقبت بعد خلع مرتضي منصور
الرئيس المنتخب للنادي عنوة من رئاسته والاعتماد علي مجالس معينة ولجان
تديره.. ثم استقر الرأي علي مجلس معين برئاسة الدكتور محمد عامر يتولي
تسيير شئون النادي حتي موعد اجراء الانتخابات في يوليو القادم.

والحقيقة أن الدكتور عامر حاول قدر جهده- رغم أنه تسلم خزينة خاوية
وأعباء متزايدة- أن يعيد الاستقرار إلي بيت الرياضة في ميت عقبة.. بل حاول
ابرام تعاقدات جديدة للاعبين ظننا أنهم سيساهمون في عودة الفريق الي
الصدارة.. ولكن ذلك لم يحدث خاصة بعد هزيمته من المحلة علي أرضه في
القاهرة وبين جماهيره التي مازالت تساندة بقوة رغم هذا اليأس!!

وقيل إن السبب في المدربين سواء أكانوا مصريين أم أجانب.. وجاء
الدكتور عامر بمدرب سويسري معروف "كاستال" لينتشل الفريق من وهدته ولكن لا
حياة لمن تنادي!!

قيل إن السبب في اللاعبين وأنهم متكاسلون وغير متحمسين نظراً لكثرة
مشاكلهم مع الأجهزة الفنية والإدارة.. وها هو كاستال يجمعهم ويحاول حل
مشاكلهم.. والدكتور عامر يحاول صرف مستحقاتهم المتأخرة إن لم يكن قد صرفها
بالفعل. ويحاول تجديد عقود اللاعبين بمبالغ معقولة تصل الي المليون وما
كان أحد منهم قبل عدة سنوات يحلم أن يحوز ربع أو خمس هذا المبلغ.

ومع كل هذا الجهد ينهزم الزمالك صاحب الاسماء المعروفة اللامعة
والمتعددة من أقل الفرق خبرة. وأصبح رصيده من الهزائم سبعاً في الدوري الي
جانب هزيمة تعتبر عاراً في الكأس من فريق بني عبيد!!

الزمالك "وقع".. داؤه مجهول.. وعلاجه صعب.. وطبيبه غير معروف.. وسره عند المهندس حسن صقر رئيس الجهاز القومي للرياضة!!


نصيحة:


أنصح شيكابالا وجمال حمزة بعدم التمرد علي الزمالك.. فالجمهور الذي
أحبهما معذور والأمل أن يعود للهتاف باسمهما قريباً لو أخلصا النية.