مذيعات الرياضة‏!‏بقلم : عـلـي بركــه

من طرف ادهم الخميس فبراير 12, 2009 10:20 am

علي الهامش
بقلم : عـلـي بركــه

مذيعات الرياضة‏!‏

ضحكنا
كثيرا عندما شاهدنا إحدي مذيعات البرامج الرياضية بالتليفزيون المصري تسأل
ضيوفها أسئلة بلهاء تتطلب قدرا عظيما من الصبر‏,‏ وقد ظنت أن المشاهدين
علي استعداد لأن يجلسوا أمام التليفزيون فترات طويلة للاستماع إلي أسئلتها
السطحية أو نطقها اللغوي الركيك أو حتي رؤية ملابسها التي لاتتناسب مطلقا
مع سنها‏(‏ الذي قارب علي الخمسين‏)..‏ والمؤسف ـ كما علمت ـ أن أحدا
لايقدر علي إيقاف هذه المهزلة لأن بسلامتها مسنودة وفوق مستوي النقد

بل
ويمتد نفوذها خارج مبني ماسبيرو ليصل الأمر إلي محاولة التعدي علي من
يؤدون عملهم بصدق وإخلاص من أجل حفظ الأمن وحماية الأرواح البريئة من
المتهورين ـ أمثالها ـ أثناء القيادة‏,‏ وذلك في أكثر من واقعة ظلت
الجرائد تتناول أخبارها في صفحات الحوادث لفترات طويلة‏..‏ وبدوري أسأل‏:‏
أين رئيس القناة الذي يتلقي الشكوي تلو الأخري من الضيوف الذين تسوؤهم
معاملتها لهم علي الهواء بلا أدني حياء أو خجل‏!‏

بل أين لجان
التقييم التي لايستفزها ماتراه علي الشاشة والتي صارت أضحوكة لكل ذي
عينين؟‏!‏ وربما كانت المرة الوحيدة التي لم أرها تقاطع ضيفها بأسئلتها
الضعيفة المتخلفة‏,‏ كانت مع رئيس ناد سابق‏..‏ وقد سألته ليلتها مندهشا
أمام حشد ضخم يضم ما لايقل عن أربعين شخصا من أنصاره ومحبيه عن كيفية
استطاعته أن يقول ما قال علي شاشة قناة حكومية دونما مقاطعة أو مؤاخذة أو
حتي ممانعة ولو ـ بالتمثيل ـ من جانب المذيعة‏!‏

فاذا به يقول ـ
أمام هذا الحشد ـ كلاما لايشرف هذه السيدة سماعه‏,‏ ولذا كان واثقا من
كونها لن تستطيع إحراجه ـ كما تفعل مع ضيوفها المحترمين المرموقين دمثي
الخلق ـ وذلك خشية فضحها أمام الملايين علي الهواء‏.‏

صحيح أن
الغالبية العظمي من المذيعات المحترمات المجتهدات لكن هذا لايبرر مايحدث
من تجاوزات‏,‏ وأري أن الوقت قد حان للتدخل الشخصي من السيد أنس الفقي
وزير الاعلام‏,‏ خاصة أن المنافسة مع القنوات الفضائية المتخصصة صارت
ضارية وبلا رحمة‏,‏ حيث لا مكان للوساطة بل لعقول المذيعات المجتهدات التي
تعشق القلق‏,‏ ونفوسهن التي تهوي العذاب من أجل إبهار المشاهد بضياء
المعرفة ومتعة الحوار بلا ابتذال وركاكة وملابس خليعة‏!‏
‏
*‏ الذي
أحس به لضياع الجائزة من أبوتريكة ليس حزنا إنما هو قدر كبير من الفخر
الذي يذوب في مقادير أخري من الاحترام‏..‏ ويكفيه شرفا أنه كسب أعظم جائزة
في الدنيا وهي عشق الجماهير لشخصه وتعاطف العالم كله معه‏.‏

‏abaraka@ahram.org.eg