بحـث
المواضيع الأخيرة
الجزء الثالث المنتظر من فيلم الكوميديا والرومانسية "عمر وسلمى 3 " للنجم تامر حسني ومي عزالدين بحجم 466 ميجا
الإثنين فبراير 13, 2012 8:50 pm من طرف smsm
[size=21]فيلم[/size]
عمر و سلمى 3
SCR
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كالعادة وزي ما عودناكم وبعد عرضه مباشرة
باعلى صوت وصورة
[size=12]الجزء ده كوميدي جدا وحلو اوووي
انصح الجميع بمشاهدته
[/size]
ملحوظة : الفيلم كامل من اول دقيقة لحد اخر دقيقة ومدته
1 ساعة و 36 دقيقة
قصة …
عمر و سلمى 3
SCR
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كالعادة وزي ما عودناكم وبعد عرضه مباشرة
باعلى صوت وصورة
[size=12]الجزء ده كوميدي جدا وحلو اوووي
انصح الجميع بمشاهدته
[/size]
ملحوظة : الفيلم كامل من اول دقيقة لحد اخر دقيقة ومدته
1 ساعة و 36 دقيقة
قصة …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
فيلم الكوميديا " بنات العم " بطولة ثلاثي الضحك ابطال فيلم "سمير وشهير وبهير" بحجم 437 ميجا على اكثر من سيرفر
الإثنين فبراير 13, 2012 8:26 pm من طرف كامل
[size=21]فيلم[/size]
بنات العم
DVDSCR
في الوقت الي كل الناس لسة بترفع فيه اعلان الفيلم
جبنالكم الفيلم كامل من اول ثانية لاخر تتر
( الفيلم ده بجد ضحك للركب )
EnJoy
قصة الفيلم
الحديث عن اللعنات
التي تصيب الإنسان كثيرة وغريبة واغربها ما حدث بفيلم (بنات العم) حيث
ثلاث صديقات تصبهن لعنة غريبة فيتحولن إلى رجال....وبين الصدمة والوعي
يحاولن طوال احداث الفيلم فك …
بنات العم
DVDSCR
في الوقت الي كل الناس لسة بترفع فيه اعلان الفيلم
جبنالكم الفيلم كامل من اول ثانية لاخر تتر
( الفيلم ده بجد ضحك للركب )
EnJoy
قصة الفيلم
الحديث عن اللعنات
التي تصيب الإنسان كثيرة وغريبة واغربها ما حدث بفيلم (بنات العم) حيث
ثلاث صديقات تصبهن لعنة غريبة فيتحولن إلى رجال....وبين الصدمة والوعي
يحاولن طوال احداث الفيلم فك …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
بإنفراد تام أسطورة الكوميديا عادل إمام فى فيلم العيد وقبل العيد زهايمير بجودة خرافية وتحميل مباشر على أكثر من سيرفر
الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 11:40 am من طرف ashraf
فيلم العيد
بجودة روووعـــة
ولن تجدها الا هنا وفقطـــ
عادل امام
فى
زهايمــــــــــر
NEAR DVD
الفيلم كامل من البداية للنهايــة ...
والصورة ثابتة وكاملة طوال الفيلم ,,,
والصوت واضح وكويس ..
فيما عدا اول دقيقة فقط لخلل الصوت داخل السينما نفسها
PosTer
بجودة روووعـــة
ولن تجدها الا هنا وفقطـــ
عادل امام
فى
زهايمــــــــــر
NEAR DVD
الفيلم كامل من البداية للنهايــة ...
والصورة ثابتة وكاملة طوال الفيلم ,,,
والصوت واضح وكويس ..
فيما عدا اول دقيقة فقط لخلل الصوت داخل السينما نفسها
PosTer
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
الفيلم الكوميدى الديكتاتور - نسخة فيديو سي دي فقط 236ميجا - على عدة سيرفرات
الجمعة أكتوبر 22, 2010 5:16 pm من طرف العنتيل
قصه الفيلم
تدور أحداث فيلم الديكتاتور في إطار سياسي ساخر, حول حاكم يبطش بمن يرفض أو يعترض على أوامره, يخشاه الجميع بسبب دكتاتوريته الشديدة .
تدور بينه و بين أبنائه التوأم العديد من المواقف و الأحداث التي تتناول أزمات المواطن العادي إلى أن تحدث مفاجأة عنيفة تقلب الأمور رأسا على عقب
بطوله
خالد سرحان - حسن حسنى
مايا نصرى - عزت ابو عوف
ادوارد - …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
مجموعة من اقوي افلام نجم الكوميديا الرائع محمد هنيدي ( 12 فيلم ) نسخ DvDRip على اكثر من سيرفر ..
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 11:06 am من طرف tete
مجموعة من اقوي افلام نجم الكوميديا الرائع محمد هنيدي 12 فيلم
- - - - - - - -
اسماعيلية رايح جاي
RapidShare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
________________________
sendspace
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
- - - - - - - -
اسماعيلية رايح جاي
RapidShare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
________________________
sendspace
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
فيلم العيد :: الرجل الغامض بسلامته :: CaM H.Q :: جودة عالية Rmvb :: نسختين 300 ميجا + 700 ميجا :: تحميل مباشر وعلى أكثر من سيرفر
الأربعاء سبتمبر 29, 2010 3:42 pm من طرف tete
فيلم العيد
# الرجل الغامض بسلامته #
القصة
شاب ( هاني رمزي) لا يجد مجال للوصول إلى النجاح إلا عن طريق ممارسة الكذب ، حيث يعتبر أن الكذب هو خير وسيلة للنجاح.
ورغم عمله كموظف في القطاع الخاص إلا أنه يراسل عدداً من الجهات الحكومية يطالبها بحل عدد من الأزمات العامة - مثل الرغيف والبطالة وأزمة الإسكان - وعندما تحدث المفاجأة و يصبح مشهوراً …
# الرجل الغامض بسلامته #
القصة
شاب ( هاني رمزي) لا يجد مجال للوصول إلى النجاح إلا عن طريق ممارسة الكذب ، حيث يعتبر أن الكذب هو خير وسيلة للنجاح.
ورغم عمله كموظف في القطاع الخاص إلا أنه يراسل عدداً من الجهات الحكومية يطالبها بحل عدد من الأزمات العامة - مثل الرغيف والبطالة وأزمة الإسكان - وعندما تحدث المفاجأة و يصبح مشهوراً …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
فيلم الرعب المصرى ايناب بجوده dvdrip 200 ميجا برابط واحد على اكثر من سيرفر
الخميس مايو 13, 2010 7:47 pm من طرف احساس غريب
انياب
تتعطل سيارة بشاب وشابة فى ليلة ممطرة عند أحد البيوت فيدخلانه طلباً
للنجدة
ويكتشفان أنه منزل دراكولا ويعرض الفيلم أساساً الشخصيات المستغلة
مثل السباك والجزار أما شخصية دراكولا ليست إلا رمز لهذه الشخصيات المستغلة
على الحجار
منى جبر
احمد عدوية ـ دراكولا
طلعت زين
عهدى صادق ـ شلف
حسن الإمام
rapidshare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
تتعطل سيارة بشاب وشابة فى ليلة ممطرة عند أحد البيوت فيدخلانه طلباً
للنجدة
ويكتشفان أنه منزل دراكولا ويعرض الفيلم أساساً الشخصيات المستغلة
مثل السباك والجزار أما شخصية دراكولا ليست إلا رمز لهذه الشخصيات المستغلة
على الحجار
منى جبر
احمد عدوية ـ دراكولا
طلعت زين
عهدى صادق ـ شلف
حسن الإمام
rapidshare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 2
اقوى مسلسلات رمضان - الكبير - احمد مكى - الحلقة 15 الاخيرة - على اكثر من سيرفر
الخميس سبتمبر 02, 2010 9:38 pm من طرف tete
تدور الاحداث فى احدى
قرى الصعيد ،عمدة القرية والملقب بالكبير قوى فى واخر ايامه يصارع الموت
ويحكى لابنه (الكبير) وهو وريثه الشرعى وشخص مفترى يستغل مكانة والده وهو
ينتظر اليوم الذى يحكم فيه البلد كعمدة بعدموت والده
يفاجئه الاب قبل موته بان له أخ توأم يعيش فى USA وان له 50% من الورث
الذى سوف يتركه له وفى العمودية كمان ،كما يحكى له كيف تعرف على والدته فى
احدى البارات وكيف انجبته هو وأخوه …
قرى الصعيد ،عمدة القرية والملقب بالكبير قوى فى واخر ايامه يصارع الموت
ويحكى لابنه (الكبير) وهو وريثه الشرعى وشخص مفترى يستغل مكانة والده وهو
ينتظر اليوم الذى يحكم فيه البلد كعمدة بعدموت والده
يفاجئه الاب قبل موته بان له أخ توأم يعيش فى USA وان له 50% من الورث
الذى سوف يتركه له وفى العمودية كمان ،كما يحكى له كيف تعرف على والدته فى
احدى البارات وكيف انجبته هو وأخوه …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
حصريآ : فيلم صفر - واحد نسخه vcd ونسخه DVD بأعلى جوده على اكثر من سيرفر
الأحد مايو 30, 2010 2:19 pm من طرف tooooot
Film
One - Zero
VCD &
DVD
--------
DVD
-------------
VCD
---------------------
معلومات اكتر عن
الفيلم
سيدة تبحث
عن حياتها من جديد من خلال طلاق معلق في المحاكم ..فهل تفوز السيدة
بحياتها
كما
يتناول الفيلم قصة حياة عدة أشخاص وتتزامن تلك القصص مع بطولة الأمم
الأفريقية الكروية
أثار
الفيلم …
One - Zero
VCD &
DVD
--------
DVD
-------------
VCD
---------------------
معلومات اكتر عن
الفيلم
سيدة تبحث
عن حياتها من جديد من خلال طلاق معلق في المحاكم ..فهل تفوز السيدة
بحياتها
كما
يتناول الفيلم قصة حياة عدة أشخاص وتتزامن تلك القصص مع بطولة الأمم
الأفريقية الكروية
أثار
الفيلم …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 3
الكـاتب والمكتوب! بقلم: ســنـاء البيـــسي
صفحة 1 من اصل 1
الكـاتب والمكتوب! بقلم: ســنـاء البيـــسي
هو وهى
الكـاتب والمكتوب!
بقلم: ســنـاء البيـــسي
الكـاتب والمكتوب!
بقلم: ســنـاء البيـــسي
قلمي.. ألمي.. يملؤني الحب فيكتبني.. يهزمني اليم فينقذني.. أشكو الوحدة فيلازمني. يسامرني ليل السهر.. يوشوشني. يجالسني..يمشط شعري.. ينقر علي الخشب أمامي لينبهني.. يمطر سحابات غيومي الحبلي.. يتهادي في مجري نهري.. يرجعني صبية بالكلمات.. يأتيني من زخم الغيب بالوالد والأم وشقيقة أكبر مني ماتت من زمن لم ترها عيني.. يخترق سراديب الماضي.. يفتح أبوابا موصدة.. يذيب أختام الشمع الأحمر.. يصف حبيبي في الشفق والغسق والليل الأحمر.. يتربع في برجي العاجي ويطل علي ساحة حلمي.. يذكر أشياء لم تحدث ويحادث أشخاصا أشباحا ويجسد في حضور الوحي خيالات وخيالات, ويشاكس أضغاث فراشي, ويغازل لحنا في عودي, ويؤانس وحشة إحساسي, ويحاكي أبطال الروايات, ويواجه حزني ببسالة, ويشاركني ألم اللحظة ووجل اللقيا وشجن العودة للإنصات لصوت مات. قلمي.. ألمي.. أتعلق في ذيل خطاه.. أتسلق شموخ ترفعه.. أذوب في نار تأججه.. أتلمس ظهر بواطنه.. أغرق في باطن أفكاره.. يطويني في طي الماضي.. أستحضر معه صورا شتي من أدراج سقطت في الهو.. يأتيني بلقطة أحبو فيها تحت الأقدام, ولوحة فارس ترسمها بقايا طلاء فوق الحائط في الحمام, وتقطيبة مدرس قادم نحوي بهياج شروع في عقاب, ونظرة عتاب كانت دوما علي سحنة أمي الطيبة, ووجه حبيب يدنو من وجهي ويد تمتد من تحت المنديل لعقد قران, ويد تمتد بالبقية في حياتك.. وصورة لوليدي بالمقلوب صارخا في ذراع طبيب.. ودائرة نور تهبط فوقي تصاحبها إبرة تخدير.. و.. زهر المشمش في المعادي.. و رحلة تلميذات في حلوان.. وشلة الجامعة في البوفيه.. ومربعات طباشير الحجلة فوق الأسفلت.. وكتاب سلاح التلميذ.. وعام1948 فوق السبورة.. وأبلة فتحية مدرسة الدين.. وعمي يموت في حجرة والدي.. وحلقات عزاء, ونساء يحصين فناجين القهوة, والشيخة سكتت فانفض الجمع والدمع.. وهدير في يوم المنشية وهدير للتنحي وهدير للرحيل وهدير في حفل قدوم خوليو للغناء.. قلمي وطني خدي خده وحنايا الأضلع معبده.. قلمي مصري.. رواه النيل وانحنت صفصافة الوادي تظلله من قيظ الحر القادم من الجنوب علي ضفاف يمشي فوقها أسمر الجبهة كالخمرة في النور المذاب.. قلمي يلتحف بأوراق البردي.. يروي أسطورة إيزيس.. عنوانه زقاق المحفوظ ومفكرة إدريس في فقر الفكر, وفكر الفقر, وتجلياته العبقريات, وعلومه زويل ومصطفي السيد قاهر السرطان بالذهب, وتأملاته الشوقيات, ولحكيم الزمان بن توفيق منزلة خاصة في قلبه.. قلمي يقرأ اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم.. قلمي لا يخلع نظارته ليكمل ديوانا لنزار, ومدارات لأدونيس, ومواقف لأنيس, واشتقاقات لغوية للخراط, وسرد شعبي لخيري بن شلبي وأحلام مؤجلة لإبراهيم أصلان, ومتابعة لإبداعات الأسواني صاحب عمارة يعقوبيان.. قلمي.. يؤكد فكرة بالتكرار لتعليم حمار.. يسكب ملحا في القاع ليستساغ الطعم.. قلمي بصير بما يوحي إليه وما له لسان ولا قلب ولا هو سامع, كأن ضمير القلب باح بسره إليه إذا ما حركته الأصابع.. ينثر فوق القول الجارح ذرات تراب, ويقول للأعور في عينه يا أعور, ويحرر عبدا طال به الأسر, ويلم بالتفاصيل ليأتي بالخلاصة.. قلمي.. يتأني طويلا عند العنوان. يؤمن بأن غلاف القول هو العنوان.. يكتبني رقعة ونسخا وبحروف التاج.. يشرحني بلغة مسمارية وعلي ألواح الصلصال وبالخط الهيراطيقي والهيروغليفي.. قلمي شريعته معانقة الأوراق زاهدا في معانقة اللاب توب, ولو امتلك القدرة لأعاد الاعتبار للحمام الزاجل في تبادل الكلمات.. قلمي يعترف بفجوات الأجيال, ويرفض فكرة العودة لنقطة الصفر وبدءا في التدريب.. قلمي يلوذ بي فزعا من لوحات الأزرار التي يحتاج كل منها إلي الكتالوج. قلمي من جيل يعتمد علي أجهزة الزر الواحد أوف وأون تشغيلا وإطفاء.. قلمي يكتب نصه مستمتعا بالشخبطة والحذف والتنقيح وتمزيق الأوراق, ولم يزل يرسل مخطوطاته للنشر بخط اليد. قلمي.. ألمي.. أتوسل وتوسلت إليه أن يغسلني بشعاع اللام القمرية. أن ينضجني علي لهب اللام الشمسية. أن يجعلني منشدة للأبيات. أن يخبئني بين سطور النحو وجمال الإعراب. أن يرشوني بشيكات الصرف. أن يرشقني بسهام الحال. أن ينعتني بدواوين غزل. أن يفتح لي معاقل الكلمات. أن يعيرني مفاتيح الكنايات. أن ينثرني في أبيات شعر الحماسة والغزل والمدح والفخر, والهجاء والعتاب, والتحريض والوعيد, والزهد والرثاء, والبكاء علي أطلال من راح وغاب.. أن يصاحبني علي فلاسفة الكون. أن يكملني في ختام النص. أن يدخلني مدخل إلهام. أن يجعلني كفؤا لمعاني القرآن. أن يخرجني مخرج نور. أن ينطقني بلسان من لا لسان له. أن يزج بي في باب الاجتهاد. أن يجعلني مانعة صواعق لتطرف الجماعات.. أن يوردني مورد تقي وجلال وورع. أن يفهرسني شعرا ويقومني نثرا ويحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. أن يقسمني فأنا مشتاقة للتشطير أوزانا وقوافي وشعرا حرا بالفصحي وبالعامية. أن يفتح نافذتي للتعبير الحر.. أن يأتيني بكلمات تواسي كسير القلب جريح العنف يتيم الحب وثكلي الغرام وأرملة الهجر قبل أن يسبق السيف العزل.. أن يجعلني أرسم بالكلمات جنون فنوني.. قلمي.. ينهل تعبير الإحساس. أوتاري نغم بين أصابعه. ليلي محجوز لضيائه. أراقصه. أغازله. أحاكيه أقلده أنثره ألملمه أطلقه أحجمه أقلم أظافره أغار عليه أقيم له حفلة زار وأصادق عفاريته وأدور في فلكه في طيات تنورة غرام. قلمي.. صالحت به الزمن. أنتظر بدايات ظهوره نقطة في الأفق البعيد. أقطع تذكرة استقبال بلا توقيت قدوم. أنثر في الأجواء عطر الأشجان, وأرشق سيقان بخور في الأركان, وأملأ أطباقا حلوي, وأضع فوق النار الشاي, وأسدل أستارا كالدخان, وأوقظ أقمارا كانت في محاق, وأزرع قرص الشمس في كبد الليل, وأرتدي ثوب اللقاء بأمل لقاء فوق الأوراق.. قلمي.. قلمي يتوجع ويئن وسط الأقلام.. أصحابها كل له إطاره الإبداعي, ولماذا يكتب, ولمن يكتب, وكيف يكتب؟ أسئلة تظل أبدا تستهويني لأبحث عن ردودها علي ألسنة أساتذة الكلمة أصحاب القلم والألم. عندما جلست إلي السيدة رجاء رفيقة حياة الكاتب الفنان الراحل يوسف إدريس تروي لي ما كان من أمر الزوج العبقري والقلم ذكرت لي أنه كان قبل الشروع في الكتابة يطلب منها أن تأتي له بصندوقه العجيب الذي يخرج منه محتويات العجب, وكانت عبارة عن أشلاء راديوهات وتليفونات ومكاوي وخلاطات وأجهزة كهربائية قديمة فيمكث يعبث بأزرارها وتروسها في محاولات عقيمة لإعادة تشغيلها, ولما لم يكن النجاح حليفه يطلب من الزوجة المطاوعة أن تلملم الأشلاء بعيدا وهنا تكون نقطة الانطلاق لقلم يبدأ به إدريس عملا مذهلا جديدا يقلب الموازين ويحطم القوالب المتعارف عليها منذ قديم الأدب وهو الكاتب القائل عن قلمه: الكتابة عندي تعادل الاكتشاف أو الاختراع العلمي, فكل قصة أو مسرحية أو مقال لابد أن كلا منها يحمل كشفا عن شيء من أسرار النفس البشرية.. ومن رحم معاناة الكشف يمكن أن تنشأ قائمة طويلة من الأمراض علي رأسها الاكتئاب.. صحيح أني أشعر بالسعادة بعد أن أنهي أحد أعمالي ولكنها سعادة لا تدوم طويلا.. دقائق أنسي بعدها ما قمت به, وأبدأ علي الفور رحلة اكتشاف آخر.. مهنتي ليست مهنة بل لعنة المكتوب, لكنها أروع لعنة في الوجود.. وهكذا تجد الكاتب في معظم وقته في حالة هم ونكد شديدين, ونادرا ما تجده في حالة سعادة مبالغ فيها, وهذه اللعنة أو المهنة لا تستطيع لها هجرا, فأنا أتصور أن الكتابة جزء من التركيب العضوي للكاتب لا يمكن التخلص منها.. إنها المكتوب بكل ما فيه من غموض النشأة والأصل والمصير.. ذلك الاكتئاب الذي تحدث عنه يوسف إدريس يكاد يكون صفة ملازمة للمبدع كما يقول الطب النفسي, وبالعودة إلي تاريخ الأدباء والمبدعين تطالعنا قصص عشرات المشاهير ممن دفعهم الاكتئاب إلي الانتحار, كالرسام فان جوخ, الذي عبر عن الإحساس المقيت بالاكتئاب في رسالته الأخيرة لأخيه تيو: إنني أتعفن مللا لولا ريشتي وألواني هذه, كل الأشياء تغدو باردة وباهتة بعدما يطويها الزمن.. ماذا أصنع؟ سؤال لابد أنه راود الكثيرين ممن أقدموا علي الانتحار مثل هيمنجواي, ومايا كوفسكي, وفرجينيا وولف, وفي عام2007 وجد الروائي العراقي مهدي علي الراضي منتحرا في منزله بدمشق, كما أحصت الكاتبة جومانة حداد في كتابها سيجئ الموت وستكون له عيناك مائة وخمسون شاعرا انتحروا في القرن العشرين, بينهم خمسة عشر شاعرا عربيا, وإذا عدنا للتاريخ فهناك طرفة بن العبد, وعمرو بن كلثوم, وأبوحيان التوحيدي! وفي كواليس شاعر الشباب أحمد رامي أن الوحي لم يكن يأتيه إلا وهو مختبئ تحت السرير فيخلد في الركن القصي الهادئ مع دفتر أوراقه ليكتب بالقلم الرصاص ما تمليه أشجانه لتخرج قصائد ترددها آهات الصدور, أما طه حسين فلم يكن يمسك بالقلم ولم يجلس إلي الورق لكن فعل الكتابة في قوله كان: أنا لا أكتب وإنما أملي, فإذا أمليت في بيتي أمشي وأنا أملي أما في المكتب فجالس كتمثال بغير حراك, ولابد من السيجارة في كلتا الحالتين. وأشعر عندما أنتهي من كتابة مقالة أو كتاب بأنني تخلصت من عبء يشق علي أن أتحمله مرة أخري.. وأنا أكتب في معظم الأحيان لأن لدي شيئا أرغب في قوله, وفي هذه الحالة لا يمكن لشيء أو شخص أن يمنعني من ذلك, ويحدث أن أكتب لأن هناك من يطلب أن أقول شيئا ما وأنا عندئذ لا أدري كيف أكافئ من يعفيني من هذا العذاب.. والناس لا يعرفون حين يطلبون منك المقال أو المقدمة ويلحون ويلحون, فإذا أعياهم أن يبلغوا منك ما أرادوا وتوسلوا إليك بمن تحب, وتشفعوا إليك بمن لا تملك لشفاعته ردا أنهم يبغضوا إليك الكتابة ويكرهوا إليك الأدب, ويوشكوا أن يزهدوك في الحياة.. وخداع أن يزعم الأديب أنه لا يحفل بالناس, وأنه لا يكتب إلا ليرضي قلبه وعقله وذوقه وطبعه, وأن الأدب نفحات طبيعية تصدر بأقلام أصحابها لارضاء أصحابها فقط, ولكنه ما يكاد يكتب, بل لا يكاد يأخذ في الكتابة حتي يحس بالحاجة الملحة إلي أن يقرأ الناس ما يكتب. .. والقلم وما يسطرون.. ويسطر العقاد بقلمه قائلا: طريقتي في الكتابة أن أبدأ المقال وفي ذهني جميع أصوله ونقطه مرتبة حسب التسلسل المنطقي, ولكني إذا مضيت في الكتابة عرضت لي حاشية من هنا, أو لمحة من هناك تطرأ في عرض الكلام ولا تغير شيئا من جوهر المقال إلا أن تزيده جلاء أو تضيف إليه عنصر الفكاهة والتبسيط.. وأكتب في كل مكان خال من الضوضاء. وأكثر مقالاتي السياسية كتبتها في الفراش.. هذا في النثر أما الشعر فيغلب نظمه وأنا أتمشي أو أسير في الخلاء.. وإذا شطبت علي الكلمة أثناء الكتابة عنيت بأن أطمسها طمسا تاما كأنني لا أريد أن تتراءي لنظري بعدها ويكثر الشطب إذا كنت مشغول الذهن منحرف المزاج, ويقل إذا أقبلت علي العمل بنفس راضية وجسم مستريح.. أما زمان الكتابة فشرطي الوحيد فيه ألا يكون بعد تناول الطعام.. وخطتي في الكتابة أني أفضل فيها أن أكون منفردا لا يحيط بي أحد, ولم أكتب قط في الأدب خاصة ومعي آخر, ولم أتعود أن أستعين بشيء من المنبهات التي يألفها بعض الكتاب أثناء العمل كالتدخين والقهوة وما إليها, حتي أيام التدخين كنت قيها أتركه حين أشرع في الكتابة.. والغريب أنني أؤجل أحب الموضوعات عندي علي أمل اقتراب الوقت الموافق لتأليفها, فلا يقترب هذا الوقت مع اعتراض الأعمال العاجلة |
نونو- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 505
نقاط : 795
تاريخ التسجيل : 23/10/2008
رد: الكـاتب والمكتوب! بقلم: ســنـاء البيـــسي
وقد تأخرت في هذا مثلا كتابتي عن أبي حامد الغزالي وهو أحب المفكرين الإسلاميين إلي نفسي وأقدرهم تفكيرا علي الإطلاق, ولم يتيسر لي الكتابة عن خليفته الشيخ محمد عبده إلا بعد أن أجمعت علي عدم التردد في أمره, وأقنعت نفسي بثلثمائة صفحة حين كانت ألف صفحة عندي دون الكفاية.. وأجد للعاطفة صلة بأسلوب التعبير عن المعني فيشتد شعوري بها علي قدر إشباعها وقوة أدائها, وربما كتبت فصولا وعيناي مغرورقتان بالدمع كما حدث في كتاب الشهداء, وربما كتبت مقالا أغالب فيه البكاء كما حدث في مقالات الرثاء للمازني والنقراشي وغاندي وسعد زغلول أما عن منهجي في كتابة القصة فلم تكن غير واحدة مطولة سارة التي قيل غير مرة إنها لا تجري علي منهج القصة المتبع, ولم يقل أصحاب الرأي ما هو المنهج المتبع, بينما لا أري سوي مقياس واحد يمكن أن نتفق عليه وهو الموجود في خطوط المواصلات جميعا وهو: وقت السفر ومحطة الوصول.. ودائما وغالبا ما يثقل علي الكاتب الحديث عن أجواء التحضير النفسي لكتاباته بمفهوم أن عملية الكتابة فردية خصوصية لا مجال فيها لدس أنوف المتلصصين علي دقائقها إلي أن يبلغ المولود اكتماله, وعندما حوصر الكاتب الأمريكي المنتحر أرنست هيمنجواي صاحب العجوز والبحر ووداعا للسلاح الخ.. ليتحدث عن القلم قال: أكتب مع طلوع الفجر في الوقت البارد الرطب, حيث لا تجد من يقلقك, وعندما تصل إلي نقطة لاتزال فيها العصارة باقية أتوقف ليس بمعني أنني قد فرغت تماما, ولكنه فراغ للامتلاء, وعلي الكاتب ترويض نفسه علي الابتعاد عن القلم أو الآلة الكاتبة فجأة بلا توقيت كنزع الرضيع عن ثدي أمه.. وعندما يتم العمل فمن الطبيعي مراجعته من أوله إلي آخره, وتتفاوت مسألة حجم التعديل بعد الانتهاء, فمثلا في رواية وداعا للسلاح قمت بتعديل الخاتمة, أو الصفحة الأخيرة تسعا وثلاثين مرة قبل أن أرضي عن العمل.. وأفضل كتابة هي بالتأكيد عندما تكون في حالة حب, أما عن المسألة المالية فالأمان فيها يغدو عونا كبيرا يدفع عنك القلق الذي يدمر القدرة علي الكتابة, وعموما لا يمكنني تذكر لحظة معينة قررت فيها أن أغدو كاتبا لأنني أردت دائما أن أكون كاتبا.. والآن أصبح الوقت المتاح للعمل يتقاصر مع الأيام لتغزوك أحاسيس أنك اقترفت ذنبا ليس إلي غفرانه سبيل إذا ما أضعت وقتك بعيدا عن الورقة والقلم.. ويعقب صاحب ترابها زعفران عاشق الإسكندرية الروائي إدوارد الخراط علي رحلة القلم وهو في عباءة الثمانين بقوله: رحلة الكتابة توازي وتساوي رحلة الحياة نفسها بكل ما تحمله وتتركه من آثار حتمية سواء علي المستوي اليومي أو المستوي الفكري من خلال الروايات والقصص التي أنفقت عمري في كتابتها.. ورغم60 عاما أمضيتها مع القلم.. ترجمة ورواية وشعرا ونقدا وتشكيلا فإنني لم أقل سوي النزر اليسير علي الرغم مما يبدو للبعض أنه غزارة في الكتابة, لكن الحياة أقوي وأكبر وأكثر تدفقا مما يمكن أن تحيط به الكتابة عموما.. ولعل السبب في عدم تحويل أي عمل لي إلي دراما فظني أن صناع السينما يخيل إليهم أن كتاباتي صعبة أو أنها غير قابلة لتحويلها إلي سينما, وهذا غير صحيح فأنا في حقيقة الأمر أكتب سينما وربما أعمالي تحتاج لكاتب سيناريو مغامر ومحترف, وأظن أن سينمائيا لو قرأ إحدي رواياتي سيجدها تنطوي علي الكثير من القيم البصرية والفنية للسينما, وكانت هناك محاولات وبعض الناس أتوا إلي وتحدثوا ثم قالوا السلام عليكم.. و.. لو لم أكن كاتبا لتمنيت أن أكون كاتبا. وفي عودة لأولي كلمات القلم يحكي يحيي حقي عن تأثير البيئة التي تولد الإبداع: كانت والدتي شديدة التدين تختار أسماء أبنائها من صفحات القرآن, فإذا ما اقترب موعد الوضع فتحت المصحف علي أية صفحة واختارت أول اسم يقابلها فكنت يحيي.. وكثيرا ما كانت تقرأ علينا صفحات من البخاري والغزالي ومقامات الحريري وكان أبي مفتونا بالمتنبي ومغرما بالقراءة حتي وهو في الطريق, ولم أزل أذكر عودته ذات يوم وجبهته مبطوحة قد نبتت فيها كرة زرقاء, فقد صدم عمود الترام وهو سائر يقرأ في صحيفة.. وهكذا نشأت في بيئة تعشق القراءة, وربما هذا ما دفعني فيما بعد للإمساك بالقلم ليكون وسيلة تعبيري الجدية, وقد بدأت أكتب في السادسة عشرة, وكانت أول قصة بعنوان فلة.. مشمش.. لولو.. والظاهرة الغريبة التي أحار كثيرا في تحليلها وأنا أتأمل حياتي وإنتاجي أني وإن كنت من أصل تركي قريب, فإني أحس بأني شديد الاندماج بتربة مصر, وفي بعض الأحيان يرجني هذا الشعور رجا عنيفا, ومعرفتي باللغة العامية المصرية وتعبيراتها راجعة إلي الفطرة والحدس, ولعل حبي لها يميل بي إلي استخدام كلمات عامية في كتاباتي وأثناء إقامتي الطويلة في أوروبا كان أكثر ما أحن إليه في مصر هو أحياؤها الشعبية القديمة التي أسمع في أزقتها كلمات مثل إجرنها ويادلعدي وقد حاولت تصوير تلك الروح الشعبية في قنديل أم هاشم التي أحاول البحث عن سبب قوة تأثيرها فلا أجد سوي أنها خرجت من قلبي لقلمي مباشرة لهذا استقرت كالرصاصة في قلوب القراء. وفي الذهاب إلي صاحب رباعية الإسكندرية لورانس دوريل الكاتب البريطاني الشهير الذي عمل في السلك الدبلوماسي ملحقا صحفيا في أثينا والإسكندرية والقاهرة ورودس وبلجراد ليكتب ملايين الكلمات في تقارير إلي وزارة الخارجية نجده يقول: كنت أعيش طوال الوقت علي أعصابي, وبعبارة أخري كنت أكذب من أجل وطني, لكنه كان تدريبا لا نظير له فالكتابة المتعجلة تحت ضغط الجهاز الصحفي تعلمك الإيجاز ويجيب الأديب البريطاني الكبير إجابة تثير العجب حول أحب كتبه ــ من العشرات ــ إليه: إنني أعاني غثيانا فظيعا بسبب مؤلفاتي, والواقع أنني أكتب بسرعة مروعة كمن يتجاوز محطات إرسال كثيرة وهو يدير مؤشر الراديو, وأبدا لا يعنيني النقد, فإذا ما تأثر به الكاتب وزهد في الكتابة فمن أين تأتي الشيكات لدفع متطلبات الغاز والنور والتدفئة.. إنني أكتب لأعيش.. و.. أقتبس ما يثير إعجابي.. أغترف منه.. وأنا لا أقرأ لمجرد متعة القراءة فقط, وإنما أقرأ كسائح جوال, وعندما أري عملا طيبا فإنني أدرسه جيدا وأحاول أن أنسج علي منواله, وعلي هذا فربما كنت أكبر لص يتصوره إنسان.. إنني أسرق من الناس, وأعني من كبار كتابي الذين أعجب بهم, وأنا هنا لا أنسي مثلا أن سومرست موم كان ينكب علي صفحة من مؤلفات سويفت قبل أن يشرع في أي كتابة. وربما كان أجمل تعبير عن الكاتب ما قاله الأديب الأمريكي العالمي هنري ميللر صاحب عشرات الروايات ومنها ثلاثيته مدار السرطان والعذاب الوردي والربيع الأسود وتمثال ماروسي الهائل..الخ: إن الكاتب شخص في رأسه رادار يعرف كيف يلتقط التيارات السابحة في الكون.. وحول معاناة القلم قال ميللر: عندما أتعثر في التأليف أتجاوز النقطة الصعبة وأستمر, ثم أعود إليها مجددا نشاطي في يوم آخر ولا أقوم بالتصحيح أثناء عملية التأليف.. وليس هناك عمل قد تم أبدا في نظر الكاتب, وبالنسبة لي أقوم بتعديل كتبي من وقت لآخر, وعلي سبيل المثال أكتب شيئا بطريقة ما, ثم أتركه فترة ليسكن ويستقر, ربما شهرا أو شهرين, وبعدها أعود إليه بنظرة جديدة, وفي عودتي قد أكون سفاحا كمن يضرب بالفأس, وقد يأتي العمل منذ الوهلة الأولي مطابقا تماما لما أريده, أما عن عملية التنقيح فأجريها بالقلم الحبر فأحذف وأضيف لتغدو المسودة خرائط متداخلة مثل مسودات بلزاك وبعدها أعود لكتابة المادة كلها علي الآلة الكاتبة, حيث أجري أيضا بعض التغييرات, فهناك شيء يربطني بالآلة فمجرد لمسي لمفاتيحها يشحذ أفكاري لأضيف وأحذف وأعاني, وفي ظني أن كثيرا من الكتاب بلا وعي منهم ينغمسون في الكرب ليس أثناء الكتابة فقط وإنما في جميع مظاهر حياتهم مثل الزواج والحب والتعامل والمال الخ.. إنها سمة الشخصية الخلاقة المبدعة... أما عن القلم والوحي فالأفكار تنزل عليك في اللحظات الهادئة الساكنة, وأنت تمشي مثلا أو تحلق ذقنك, أو تمارس إحدي الألعاب, أو حتي أثناء حديثك مع آخر, فلا تلقي بالا لما يقوله وإنما تسرح في ذلك الخاطر الذي يهبط عليك وحين تصل إلي القلم تكون المسألة مجرد نقل وتوصيل.. وكان موضوع المرأة أحدث ما كتبه قلم الشاعر أدونيس تاريخ يتمزق في جسد امرأة بمفهوم يري فيه المرأة أكثر من مجرد جسد وأكثر من رفيقة حياة, فهي تمثل الوجود الذي يبحث عنه باستمرار: عندما أكتب عن المرأة لا أكتب عن امرأة محددة ولكن عن معني المرأة.. المرأة حاضرة في كل أشعاري حتي عندما لا أذكرها وبالنسبة إلي شخصيا, فالأنوثة طريقي إلي نفسي, والوجود حسب ابن عربي يتجسد في قوله كل مكان لا يؤنث لا يعول عليه وعالمي إجمالا عالم أنوثة, وفي خصائص من الأنوثة كثيرة, ووجودي محاط بعالم أنثوي وبحب غامر من الأم والزوجة والابنتين.. جنة علي الأرض, لكن للجنة مشكلاتها وهذا لحسن الحظ, وإلا لكانت الجنة مملة ورتيبة, فالمشكلات لمزيد من التعرف ولمزيد من الكشف, وكل هذا فيه شيء من التعب الهادف والمطلوب, فالراحة البليدة مرض, والملقحة بشيء من المشكلات والتأثيرات تجعل الإنسان يقظا وخلاقا ومتحركا.. و.. علاقتي بوالدتي مثل علاقتي بالطبيعة فهي لا تقرأ ولا تكتب وتجاوزت المائة ولا أستطيع مناقشتها, لكني أحسها جبلا وبحرا وواديا وغابة وشجرة, وسهلا بلا نهاية, وحقلا بلا نهاية.. إنها الطبيعة التي أسافر فيها وأتقلب في طقوسها وفصولها.... ومنذ القدم كانت لمهنة صاحب القلم مكانتها, فقد نصح الحكيم خيتي بندواوف الفرعوني ابنه بيبي بامتهان الكتابة عندما ودعه علي سطح السفينة إلي طيبة العاصمة في صعيد مصر للالتحاق بالجامعة متنبئا له بمنصب رئيس أكاديمية الآداب أعلي منصب في البلاد من بعد الإله آمون مهديا إياه شقفة من حجر جيري ــ من مقتنيات متحف اللوفر ــ يشرح فيها الحكيم ما يلاقيه أصحاب المهن الأخري من مذلة لا يمكن أن يتعرض لها الكاتب في ذلك الزمان المجيد: ليتني أجعلك تحب الكتب أكثر من والدتك. ليت في مقدوري أن أظهر أمام عينيك جمال الكتاب. ليتك تسمع كلام أبيك فتغدو كاتبا ترتدي ما يحلو لك ولا تعود لامرأتك بثوب العمل.. ليتك يا بني.. فالكاتب يا بيبي دونا عن جميع المهن الأخري هو سيد نفسه.. وليس أبلغ ولا أرشق من نزار قباني عندما كتب عن الحرف: أنا الحرف. أعصابه. نبضه تمزقه قبل أن يولدا أنا لبلادي.. لنجماتها لغيماتها.. للشذا.. للندي شعرت بشيء فكونت شيئا بعفوية, دون أن أقصدا فيا قارئي.. يا رفيق الطريق أنا الشفتان.. وأنت الصدي سألتك بالله.. كن ناعما إذا ما ضممت حروفي غدا.. تذكر.. وأنت تمر عليها عذاب الحروف.. لكي توجدا سأرتاح.. لم يك معني وجودي فضولا.. ولا كان عمري سدي فما مات من في الزمان أحب.. ولا مات من غردا | ||||
نونو- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 505
نقاط : 795
تاريخ التسجيل : 23/10/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 9:57 pm من طرف seif
» البيجامات الشتويه
الخميس نوفمبر 14, 2013 1:44 pm من طرف نفيسة النكادي
» تعالوا نتعلم التطريز خطوة بخطوة../ غرزة الظل
الثلاثاء أكتوبر 01, 2013 12:24 pm من طرف الوفاء اخلاص
» فيديو.. لحظة إطلاق الإخوان الخرطوش علي متظاهري الإسكندرية - See more at: http://almogaz.com/news/politics/2013/06/29/981646#sthash.LM2ITjLz.dpuf
السبت يونيو 29, 2013 11:41 am من طرف ashraf
» عاجل| أجهزة الأمن تلقي القبض على 6 مسلحين من التيار الإسلامي بالإسكندرية والقاهرة والدقهلية - See more at: http://almogaz.com/news/politics/2013/06/28/980720#sthash.7YiLhZQE.dpuf
الجمعة يونيو 28, 2013 6:57 pm من طرف ashraf
» عودة القناصة بالآلي حول مقر الإخوان بالإسكندرية
الجمعة يونيو 28, 2013 6:55 pm من طرف ashraf
» عودة القناصة بالآلي حول مقر الإخوان بالإسكندرية
الجمعة يونيو 28, 2013 6:43 pm من طرف ashraf
» تحميل برنامج خاشع المؤذن للجوال نوكيا n73 - n95 - n70
الإثنين ديسمبر 10, 2012 9:55 am من طرف waleedclim
» الديكور الخارجي والحدائق ...
الخميس نوفمبر 15, 2012 1:17 pm من طرف steam84