سلوكيات مرفوضة

في بعض شوارعنا.. في الريف والحضر.. في القري والمدن بعض من الناس يفعلون
ما يريدون.. شباب وشيبة. فتيات ونساء.. صبية وأطفال يرتكبون سلوكيات
مرفوضة تتنافي مع القيم وترفضها العادات والتقاليد!!

في بعض شوارعنا أناس يتعمدون مضايقة الناس.. لا يحترمون غيرهم.. يتصرفون كما يشاءون في سبق اصرار.


سائقو ملاكي ينافسون سائقي الميكروباص في التعنت والكبرياء والبلطجة
وربما "قلة الأدب".. يقفون بسياراتهم في عرض الشوارع.. يعيقون حركة
المرور. لا يبالون بالمارة. ولا يهمهم إلا أنفسهم وإذا ما حاولت الاحتجاج
يكون الرد "وانت مالك" خليك في حالك!!

في شوارعنا بلطجية وأعمال بلطجة زادت عن حدها سباب وشتائم بألفاظ
وقحة تجرح مشاعر المارة من السيدات والفتيات وقاموس طويل عريض من العبارات
الدخيلة علي اللغة واذا ما حاولت التدخل تنال الكثير من هذه العبارات
والشتائم "ولعنة سلسفين أبوك"!!

في شوارعنا عنف ومشاجرات.. ناس يحملون المطاوي والسنج وربما الاسلحة
النارية بدو ترخيص يستخدمونها في ارهاب الناس وباعه جائلون يحتلون أرصفة
الشوارع يفرشون بضائعهم ويعرقلون سير المارة وحركة السيارات وإذا ما حاولت
اصلاح ما يمكن اصلاحه يكون الرد بفردة حذاء أو شبشب أو ربما قفص طماطم من
الاقفاص التي يفرشونها في الطريق العام!!

في شوارعنا الكل يفعل ما يريد.. وان لم يعجبك يكون الرد "شوف لك طريق ثاني"!!


في شوارعنا خاصة في المناطق الشعبية يختفي رجال الأمن مما يحدث خللا
أمنيا يؤدي إلي كثير من المشاجرات وجرائم السرقات وغيرها.. و"تكاتك" تملأ
الشوارع وكأنها فئران تجري وسط اقدام المارة.. تكاتك يقودها صبية وأطفال
يسرحون ويمرحون وكأنهم يلعبون بها كرة الشراب وشباب مستهترين يقودون
سياراتهم بسرعة تعرض حياة الآمنين للخطر.

كل هذا يحدث في شوارعنا في غياب القانون وضعف الأمن وقلة الوعي والتمرد علي العادات والتقاليد.. وكأننا نعيش في شوارع بلا قانون.


اختلطت المفاهيم. وتاهت القيم والكل يتحدث ولكن إلي متي ستظل شوارعنا علي هذا الحال.