العار

قضت محكمة جنايات الجيزة بالسجن 25 عاماً مع الشغل والنفاذ علي قاتل
شقيقته في كرداسة بعد عامين من تداولها اعترف المتهم أمام المحكمة بأنه
قاتل شقيقته وذلك لتطهيرها من الأثام وخطاياها بعد أن تأكد من سوء سلوكها
حيث قام بمراقبتها لأكثر من شهر حتي تمكن من ضبطها في شقتها وهي في أحضان
رجل غريب طالب الدفاع بعرض المتهم علي الطب النفسي للتأكد من سلامة قواه
العقلية وجاء التقرير ليؤكد خلوه من أي مشاكل نفسية أو عصبية وأنه أقدم
علي جريمته وهو بكامل وعيه فأصدرت المحكمة حكمها الرادع.

تفاصيل


تعود أوراق القضية إلي مايو الماضي عندما تلقي رجال الشرطة بلاغاً من
احدي السيدات يفيد عثورها علي جارتها ملقاة علي الأرض وهي شبه عارية انتقل
إلي موقع الحادث رجال الأمن وبمعاينة المكان تبين أن الشقة سكنية وهي ملك
المجني عليها وأن حالة الشقة طبيعية ولم يتم العبث بأي من محتوياتها كما
أوضحت المعاينة أن الجريمة لم ترتكب بدافع السرقة وأن الجاني دخل المنزل
بشكل طبيعي وبدون أي عنف مما يرجح أنه أحد أفراد الأسرة أو أصدقاء المجني
عليها
أكدت التحريات أن القتيلة كانت سيئة السمعة وأن لها العديد من
الأصدقاء وأنها تقيم بمفردها بعد أن توفي زوجها التاجر الثري منذ عشر
سنوات ورفضت الاقامة مع أمها أو شقيقتها رغم محاولاته المتعددة وأصرت علي
الاقامة بمفردها بشقتها الفارهة كما رفضت الزواج عدة مرات حاول رجال
المباحث جمع المعلومات من أصدقاء القتيلة إلا أنهم لم يحصلوا علي جواب شاف
يكشف الستار عن هذه الجريمة التي غلفها الغموض لأكثر من شهرين دون الوصول
إلي مرتكبها.

اعتراف


خلال الفترة والتي تجاوزت الشهرين لم تذهب صورة القتيلة عن ذهن أمها
العجوز التي لم تتوقف دموعها يوماً عليها وهي تهذي بكلمات الرثاء لابنتها
حتي أنهكها الحزن وأقعدها المرض طريحة الفراش لا طعام ولا نوم ولا راحة
تنتظر بفارغ الصبر يوماً تشفي فيه غليلها من قاتل ابنتها ذلك المجهول الذي
لم يتمكن رجال المباحث من كشفه.

تذكرت الأم شيئاً كانت قد نسيته لمدة شهرين عندما قصت عليها ابنتها
حكاية عندما قالت لقد كان صديق أخي كل يوم يأتي ويتحدث معه وفجأة أجده
استشاط غيظاً قائلا لقد جلبت لنا العار علي الفور أبلغت رجال المباحث بهذا
الصديق والذي تم استدعاؤه حيث اعترف أن شقيق المجني عليها أكد له أنه سوف
ينتقم من أخته التي جلبت له العار وعلي الفور طلب منه رجال المباحث ألا
يذكر ذلك أمام شقيق المجني عليها وبدأت خطة التحري والبحث وأكدت التحريات
أن شقيق المجني عليها كان في العمارة يوم الحادث تم استدعاؤه حيث أنهار
قائلاً أختي تستحق القتل لقد باعت نفسها وذهبت في طريق الشيطان.

أمام النيابة اعترف القاتل بجريمته البشعة وقال أن الفكرة ظلت تراوده
وتلح عليه لفترة طويلة بعد أن زادت الإشاعات حول شقيقته وأنه حاول اصلاحها
مراراً بأن طلب منها أن تعيش معه بشقة أمه إلا أنها كانت دائما ترفض وأنه
حينما واجهها بما يقال عنها نفت وقالت أنها أشرف منهم جميعاً ولم تفلح
معها كل المحاولات وأصبح في حيرة بين ما يقال من أهالي المنطقة وما يسمعه
من شقيقته وقرر أن يقطع الشك باليقين فأخذ يراقب كل تحركاتها وتحول بقدرة
قادر إلي مخبر سري وأخرج نسخة من مفاتيح شقتها من النسخة التي كانت معها
وما إن علم أنها بصحبه أحد أصدقائها في شقتها حتي قام بفتح الشقة خلسه
وداهمها فجأة بقطع الشك باليقين وما أن دخل إلي الشقة حتي ضبطها في أحضان
عشيقها والذي دفعه بعنف حتي سقط علي الأرض وفر هارباً وحاولت القتيلة
استعطاف شقيقها حتي يعفو عنها إلا أنه رفض كل محاولاتها ثم قام بطعنها إلي
أن لفظت أنفاسها الأخيرة.

قررت النيابة العامة حبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق جددها
قاضي المعارضات إلي أن قال القضاء العادل كلمته بحبس المتهم 25 عاماً مع
الشغل والنفاذ.

شكرا على نقلك الخبر

يعطيك العافية