وقت الدكتور "حواس"!!محمد العزبي

من غير ليه
محمد العزبي
ezaby azaby @ yahoo. com
وقت الدكتور "حواس"!!

كيف يجد الدكتور "زاهي حواس" وقتاً يكفيه
لكل ما يفعله من أبحاث وحفريات لن يكون آخرها "خبيئة سقارة".. إلي تلبية
دعوة عواصم العالم وشعوبها للقائه والاستماع إليه جنباً إلي جنب. وربما
يكون منافسا. لآثارنا الخالدة التي يتم عرضها في كل أنحاء المعمورة علي
مدار العام.. إلي إدارته العمل في هيئة الآثار بمشاكلها وتفاصيلها. وكثير
من تضييع الوقت. مع سفره المتعدد في مهام ضرورية لا بديل عنه فيها. وحرصه
علي أن يكون دائماً الغائب الحاضر.. إلي المجاملات والعلاقات العامة. وما
يختطفه لنفسه من وقت لرؤية بعض الأصدقاء وممارسة الحياة العادية للبشر..
كان الله في عون أسرته!

يحرص العالم المصري المرموق علي أن يتيح فرصة السفر مع معارضنا
التاريخية لمختلف بلاد العالم من أمريكا إلي اليابان مروراً بأوروبا لعدد
من الصحفيين والإعلاميين. بقدر ما يتيحه لزملائه وتلاميذه في هيئة
الآثار.. ليست فسحة أو مجاملة بقدر ما هو خلق رأي عام صديق لعالم الفراعنة
العظيم. وتعليم وتدريس واكتساب خبرة للعاملين في هذا المجال. أو مكافأة
علي جهود قاموا بها في الكشف والتنقيب والإعداد للمعارض الدولية في
الخارج.

ومع ان ميزانية سفر المدعوين لا تدفع منها الخزينة المصرية دولاراً
واحدا وإنما يتم تدبيرها باتفاق مسبق مع الهيئات الأجنبية التي تشرف علي
تلك المعارض.. فهناك من يشكو ويشكك بغير وجه حق!

تستضيف مدينة "تورينو" الإيطالية معرضا متميزا للآثار المصرية
الغارقة والتي تم اكتشاف معظمها في مدينة الإسكندرية. ضمن سلسلة من
المعارض تتنقل ببن المدن الأوروبية. وقد رأي الدكتور "زاهي حواس" أن تتاح
الفرصة أمام جميع مفتشي الآثار الغارقة لمرافقة تلك المعارض تقديراً
لجهودهم. ولمدة شهر. واحدا وراء الآخر.

ولكن "يسرية شحاته الغندور" لم يكن لها نصيب في السفر. وربما كانت
الوحيدة من مفتشي الآثار الغارقة التي استبعدت عندما جاء الدور عليها. رغم
ما قامت به من عمل متواصل لبضعة أشهر حتي تخرج آثارنا إلي المعارض
الأجنبية بالشكل اللائق.

تؤكد المفتشة الأثرية ان الدكتور "زاهي حواس" لا يعرف تلك التفاصيل.
وهي علي ثقة من انصافه لها.. إذ يبدو أن هناك من لم يعجبه أن تتلقي "يسرية
الغندور" دعوة خاصة لمدة أسبوع من الجانب الألماني لمصاحبة معرض للآثار
البحرية تقديرا لكفاءتها وتفانيها في العمل.

ليتها ما قبلت الدعوة الأوروبية.. أو أن يجد الدكتور "زاهي حواس" بعضاً من وقته لمجرد السؤال!


كان الله في عونه وهو يحارب بالمعني الحقيقي للحرب لاستعادة آثارنا المنهوبة.. وآخرها معركة رأس الملكة الجميلة "نفرتيتي"!.