تساؤلات عبدالله نصار

من طرف حبيبة الكل الثلاثاء فبراير 17, 2009 11:57 am

تساؤلات
عبدالله نصار
gomNASSAR@YAHOO. COM

تلقيت إيضاحات من الأستاذ الدكتور زاهي
حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار حول ما نشر في هذا المكان للسيدة
يسرية شحاتة الغندور المفتشة في إدارة الآثار الغارقة بالإسكندرية والتي
تتألم من عدم سفرها لمرافقة معرض الآثار الغارقة.

وجاء رد الدكتور حواس هادئاً ومؤكداً علي اهتمامه بالبشر لأنه الأساس
في الحفاظ علي الأثر وحرصه الدائم علي رفع المستوي المالي والاجتماعي
للعاملين بالآثار منذ سنوات طويلة.

وفيما يلي نص الرد كاملاً:

الأستاذ الفاضل عبدالله نصار..

نائب رئيس تحرير جريدة "الجمهورية"..

تحية طيبة وبعد..

أهدي إليك خالص التحية والتقدير.. وبداية أشكرك علي كلماتك الرقيقة
وأؤكد لك أننا نهتم بالبشر لأنه الأساس في الحفاظ علي الأثر. ومظاهر
الاهتمام متعددة وكثيرة ويدركها كل الأثريين العاملين بالمجلس الأعلي
للآثار في محاولاتنا الموفقة بفضل الله في رفع المستوي المالي والاجتماعي
لهم لأول مرة منذ سنوات طويلة وهذا لا مجال له.

والموضوع المنشور في مقالك "تساؤلات" يوم 9/2/2009"ص6" عن شكوي
السيدة يسرية شحاتة الغندور المفتشة في إدارة الآثار الغارقة بالإسكندرية
والتي تشكو كما قالت "مرارة الظلم" من عدم سفرها لمرافقة معرض الآثار
الغارقة.

* وفي هذا الصدد أرجو التفضل بالإحاطة بأن معظم الأثريين ماعدا
القليل منهم كانوا لا يرافقون المعارض الأثرية الخارجية ومنهم بكل أسف من
لم يغادر حتي مدينته أو مركزه في زيارة رسمية خارج مصر. وعندما جئت وضعت
نظاماً عادلاً من أجل سفر الأثريين وأمناء المتاحف والمرممين لمرافقة
المعارض الأثرية وهو ما يطبق بعدالة تامة. لقد وضع المجلس الأعلي للآثار
خلال الأعوام السابقة ضوابط تنظم عملية سفر الأثريين والمرممين لمرافقة
المعارض الخارجية بما يحقق الشفافية والعدالة المطلقة بين الجميع وبدون
استثناءات وتنقسم تلك الضوابط إلي شقين:

"1" يجب أن يجتاز الأثريون والمرممون الاختبارات المؤهلة للسفر حيث
يتم إجراء اختبار لجميع الأثريين والمرممين في اللغة والآثار والمعلومات
العامة وتكون تلك الاختبارات تحت الإشراف المباشر للسادة أساتذة الآثار
بالجامعات المصرية وينحصر دور المجلس في عملية التنظيم والإشراف فقط منعاً
للمجاملات ويتم وفقاً للنتيجة المعلنة سفر الأثريين والمرممين ووفقاً
للأقدمية "دفعة التخرج وليس دفعة التعيين بالمجلس" ولا يتم نهائياً
استثناء أي فرد بالسفر في غير المخصص لدفعته.

"2" أما الأثريون والمرممون الذين لم يجتازوا الاختبارات المؤهلة
للسفر يتم سفر هؤلاء وفقاً للأقدمية المطلقة حيث يتم ترشيحهم لمرافقة أحد
المعارض المقامة ببعض الدول مثل اليابان أو كوريا أو الدول العربية والتي
لا تشترط إجادة اللغة الأجنبية لمنح فرصة للذين لم يوفقوا في الاختبارات
للاستفادة من فرصة مرافقة أحد المعارض الخارجية. أما فيما يخص المعارض
التي تقام بالخارج والخاصة بالآثار الغارقة. فإن مفتشي الآثار الغارقة هم
وحدهم من يتمتع بالاستثناء لمرافقة هذه المعارض وذلك لندرة هذا التخصص
والذي يتطلب وجود أثريين ومرممين مرافقين للأثر وعلي دراية بكيفية التعامل
معه. كما أن الأثريين العاملين بالآثار الغارقة يتمتعون بالعديد من
المميزات التي لا ينالها معظم الأثريين العاملين بالمناطق الأخري والدليل
علي ذلك سفر الأثريين بالآثار الغارقة من دفعات التخرج الحديثة رغم وجود
زملاء آخرين لهم بمناطق مختلفة أو متاحف من دفعات أقدم منهم كثيراً لم
يسافروا بعد..

وما يتعلق بالسيدة يسرية الغندور فقد سافرت عام 2006 إلي معرض الآثار
الغارقة ببرلين لمدة عشرة أيام. كما سافرت مرة أخري لمعرض الآثار الغارقة
في باريس 2006 لمدة عشرة أيام وعادت بعد ثلاثة أيام بعد أن ذكرت للجانب
الفرنسي أنها تعرضت للسرقة في باريس. وفي الحالتين تم سفرها بدعوة من
الجانب الفرنسي المنظم للمعرض في البلدين. وقد تسلمت المخصصات المالية لها
خلال وجودها في كل من ألمانيا وفرنسا منهم فهل في ذلك ظلم وهل كانت ستعرف
طريقها إلي المعرض لو لم تكن تعمل بالمجلس الأعلي للآثار؟

وقد سافر زوجها الأثري عبدالحميد عبدالمجيد مفتش آثار أول بالإدارة
العامة للآثار الغارقة بالمجلس لمرافقة معرض الآثار الغارقة في إسبانيا من
15/10/2008 إلي 21/11/2008 طبقاً للقرار الوزاري رقم 998 سنة 2008 "مرفق
صورة القرار" هذا بخلاف سفره بدعوة من الجانب الفرنسي والألماني للمعرضين
مرافقاً لزوجته السيدة يسرية الغندور صاحبة العهدة كما ورد في المقال.

* وقد ذكرت أيضاً في المقال انها قامت بمجهود كبير في سبيل الإعداد
للمعرض باعتبارها صاحبة عهدة. وهذا الكلام غير منطقي تماماً أن يقوم فرد
واحد بإعداد معرض بهذا الحجم.

كلمات لها معني:

الصدام ليس قوة

والتسامح ليس ضعفاً

* قول مأثور.