من الواقع محمد فوده

من الواقع
محمد فوده

تسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل
والمرشحة لتولي رئاسة الوزارة لو ساعدتها الأحزاب اليمينية المتشددة عملت
فترة من حياتها في جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" وكان مقر عملها في
العاصمة الفرنسية باريس.

قالت ليفني التي يبلغ عمرها الآن 50 عاماً إنها عندما بدأت عملها في الموساد كان عمرها 22 عاما فقط!!


وبعيداً عن الدور الذي قامت به في هذا الجهاز لصالح أمن إسرائيل حيث
شاركت في عمليات فرقة تابعة له تسمي "بايونيت" كانت تتولي عمليات اغتيال
الشخصيات المناوئة لبلادها كما قامت بمهمة سرية خلال حرب لبنان عام 1982
فقد ركزت في حديثها علي أمرين في حياتها الشخصية:

* إنها كانت ترغب في شرب الخمور لكسر حالة الملل والوحدة التي كانت
تعيش فيها.. لكنها امتنعت خوفاً من أن ينفلت لسانها ببعض المعلومات التي
تكشف أسرار عملها وبلدها.

* إنها كانت ترغب في اقامة علاقة عاطفية دائمة مع الجنس الآخر
"الرجال" ولكنها خشيت أيضاً أن تندمج في هذه العلاقة.. ولذلك فضلت اقامة
علاقات قصيرة وسريعة مع بعض الرجال لتخفيف شعورها بالوحدة.

ومعني هذا أن ليفني لم تعش حياة طبيعية مثل قريناتها من بنات جنسها
في هذه السن. وأنها ضغطت علي مشاعرها كأنثي لتؤدي هذه الخدمة أو تقوم
بأعباء هذه الوظيفة.. ومثل هؤلاء تصبح حياتهم معقدة وتنعكس علي تصرفاتهم.
فهي لم تعرف الحب الذي يربط بين قلبي رجل وامرأة. وكانت ترضي نزواتها مع
رجال عابرين.

ومن هنا ندرك أن هذه الشخصية لا تعرف إلا جمود المشاعر ولا تهتز
لمقتل طفل رضيع أو شيخ طاعن أو امرأة لا حول لها ولا قوة.. لأنها حرمت
نفسها من الزواج وما يترتب عليه من وجود أطفال تحنو عليهم وترعاهم.

ولذلك فإنها لو تقلدت منصب رئيسة الوزراء لن تقل عجرفة عن منافسها
بنيامين نتنياهو وستكون أكثر تطرفاً منه. وسوف تذكرنا بالإرهابية الشمطاء
جولدا مائير في كل تصرفاتها مع فارق وحيد هو الشكل!!

ويبدو أن كل الرجال العابرين الذين تعرفت عليهم تسيبي ليفني أثناء
وجودها في باريس لم يستطع واحد منهم أن يرضي غرورها الأنثوي. وإلا كانت قد
تعلقت به وطلقت الموساد إلي الأبد!!