ضد الحكومة..!! بقلم : خالد إمام

من طرف **nona** الأحد فبراير 22, 2009 12:53 pm

ليالي المحروسة
ضد الحكومة..!!
بقلم : خالد إمام
E-mail:khaled@almessa.net.eg

قلت.. ومازلت عند رأيي في أن الحكومة سبب معظم الأزمات التي تطفو علي
السطح بين الحين والآخر وتتصاعد حتي تصل إلي حد الوقفات الاحتجاجية
والتظاهر والاعتصام والإضراب.

.. وقلت.. ومازلت متمسكاً برأيي بأن د. يوسف بطرس غالي وزير المالية
يتعامل مع المواطن علي أنه بلا حقوق مطلقاً.. وأن عليه أن يدفع ولو بدون
وجه حق ولا يطلب شيئاً ولو كان من حقه.

سياسة غريبة لم نشهدها ولم نسمع عنها في أي بلد بالعالم.. ومن أي وزير مالية سابق.. ولن نراها فيمن سيخلفه بعد عمر طويل.

ولأني أتمني أن أري حكومة بلادي مع المواطن وليست ضده.. أؤكد أن
أفعالها بوجه عام وما يفعله وزير المالية علي وجه الخصوص السبب الرئيسي إن
لم يكن الوحيد في كراهية الناس لها وله.

ومن يتهمني بالتحامل علي الحكومة والوزير.. أطالبه بقراءة ملف كل
الأزمات السابقة والحالية وسيجد أنها انتهت بتحقيق مطالب الناس التي
عرضوها قبل اندلاع الأزمة.. فلماذا إذن التعنت والمماطلة والتسويف؟

أليست كل هذه الإجراءات التعسفية.. في غير صالح الحكومة؟

**السبت:أزمات..والسبب الحكومة

بعيداً عن كل الأزمات السابقة والتي كانت الحكومة السبب
فيها.. فقد استفزتني في الآونة الأخيرة أزمتان شديدتان وكانت الحكومة
وراءهما أيضاً هما المقطورات والصيدليات.. ولولا تدخل الرئيس حسني مبارك
شخصياً لتفاقمت الأزمتان وحدث ما لا يحمد عقباه.

سبق أن حدثت أزمات كثيرة طوال السنوات الثلاث الماضية ومن أشهرها
أزمة عمال الغزل والنسيج بالمحلة الكبري والتي نتج عنها أحداث دامية
وانفلات مرفوض في الشوارع رغم انضباط العمال أنفسهم وحرصهم علي عدم المساس
بوسائل الإنتاج وقد تكون إحدي ثلاث أزمات لم يكن لوزارة المالية دخل بها..
هي و زيادة الرسوم القضائية للمحامين والمقطورات.

باقي الأزمات المتسبب فيها وزارة المالية وفي مقدمتها كادر المعلمين
بالتربية والتعليم والأزهر. والضرائب العقارية. وبدل تكنولوجيا الصحفيين
والمنحة الاماراتية لاتحاد الكتاب .. وأخيراً أزمة الصيادلة والتي جاءت
مصاحبة لأزمة المقطورات.. وقد تدخل أيضاً الرئيس مبارك وكلف د. أحمد نظيف
رئيس الوزراء بالوصول إلي حل مع الصيادلة. وطلب من وزير المالية صرف البدل
للصحفيين فوراً. وأيد حق اتحاد الكتاب في المنحة.. كما عقد اجتماعاً لحل
مشكلة المقطورات.

***

المشكلتان "الأزمة".. وهما المقطورات والصيادلة أثارتا جدلاً
واسعاً واهتماماً بالغاً لما لهما من تأثير ضار جداً علي كافة قطاعات
الشعب.

المقطورات وفق آخر تعديلات قانون المرور تم النص علي الانتهاء منها خلال سنتين فقط بعدهما لا تكون هناك مقطورة واحدة في الشوارع.

.. والمقطورات كما هو معلوم تستخدم في نقل كافة أنواع السلع والبضائع.. من مواد غذائية ومواد بناء كالحديد والأسمنت.

جاء التقدير الرسمي لعدد المقطورات في مصر ب 18 ألف مقطورة.. في حين
أن هناك أقوالاً أخري تؤكد أن عدد المقطورات يتراوح بين 40 إلي 60 ألف
مقطورة.

هاج وماج أصحاب المقطورات.. واعتصموا ورفضوا العمل دون أي التفات
لمصالح الناس وأن إجراءاتهم هذه سوف ترفع الأسعار وتسبب أزمات أخري وقد
وضح ذلك جلياً في ارتفاع أسعار الأسمنت.

كما أخذ الإضراب اتجاهاً تخريبياً وهو ما لا يرضاه أحد ونرفضه جميعاً.

إذا كان من حقهم الاعتراض علي أي إجراءات قانونية.. فليس من حقهم
أبداً أن يحرقوا. ويدمروا وسائل النقل الجماعية مثل القطارات.. ما فعلوه
جريمة لا يمكن التساهل فيها أو المطالبة بإغفالها.. علي العكس يجب
محاسبتهم في منتهي الشدة.. وبالقانون.

هناك اقتراح ستتم دراسته ومناقشته داخل البرلمان بأن يتم إلغاء
المقطورات خلال 4 سنوات بدلاً من سنتين.. كما أن هناك اقتراحاً آخر بتحويل
المقطورة إلي تريللا بتركيب رأس تريللا لها "كابينة" إلا أن هذا يحتاج إلي
دراسات هندسية مستفيضة.

المهم.. وجدنا حلين وليس حلاً واحداً.. فلماذا لم يكن هذا من البداية
قبل أن تحدث أزمة كالتي حدثت؟.. ألم يكن هذا أفضل وأكثر عملياً بدلاً من
المشاكل والإضرابات والاعتصامات وعمليات التخريب المتعمدة؟

***

أما أزمة الصيدليات.. فحدث عنها ولا حرج.. ويمكن أن نطلق عليها أزمة "صنع في المالية"!

هناك اتفاقية وقعت عام 2005 يتم بمقتضاها محاسبة الصيدليات ضريبياً دون مطالبتها بتقديم دفاتر أو مستندات.

فجأة ودون سابق انذار.. اختلقت المالية "أزمة من غير لزمة".. وقررت
محاسبة الصيدليات ضريبياً وفق الدفاتر والمستندات.. وبأثر رجعي 3 سنوات.

هاج وماج أيضاً أصحاب الصيدليات وساندتهم النقابة ورفضوا القرارات
الجديدة.. فتعنتت وزارة المالية ومصلحة الضرائب.. مما زادهم هياجاً.

أخيراً.. قرر الصيادلة الاعتصام والإضراب بإغلاق صيدلياتهم حتي تتم الاستجابة لطلباتهم المشروعة.

صحيح أن وزارة الصحة فتحت صيدليات التأمين الصحي وباقي الصيدليات
التابعة لها لتوفير الدواء.. ولكن غلق الصيدليات كان يمكن أن يتسبب في
كارثة.

إنني أعتب علي أصحاب الصيدليات اتخاذهم هذا الإجراء اللاإنساني دون
أن يفكروا في حياة المرضي المعرضة لأخطار قد تصل إلي الموت.. ولولا لطف
الله وستره لحدثت مصيبة.

نعم من حقهم الاعتراض ولكن كانت هناك طرق كثيرة لتوصيل طلباتهم وموقفهم والرضوخ لها.. وحتماً ليس من بينها إغلاق الصيدليات.

بعد يوم واحد غلق.. تراجع وزير المالية وحمل الوزر لرئيس مصلحة
الضرائب.. واتفق مع الصيادلة علي عدم المحاسبة بأثر رجعي وتنفيذ اتفاقية
2005 بالمحاسبة دون تقديم دفاتر أو مستندات عن السنوات السابقة مع إعداد
نموذج نشاط للصيدلي تتم علي أساسه المحاسبة الضريبية وبما يتناسب والمادة
18 من قانون الضرائب الموحد رقم 91 لعام .2005

لقد تم حل الأزمة في جلسة واحدة.. فلماذا لم يكن هذا من البداية؟ ألم
يكن التفاوض أفضل وأجدي بدلاً من الإضراب والاعتصام والغلق وما يمكن أن
يحدث بسببه؟

***

لست ضد الحكومة أو أتجني عليها.. ولكني في الأول والآخر مع الناس وفي نفس قاربهم وأؤمن بضرورة حصولهم علي حقوقهم ولو من نفسي.

إجراءات الحكومة في كل هذه الأزمات للأسف الشديد "ضد الحكومة" نفسها..
فهي تثير غضب الناس وتزرع في قلوبهم الكراهية للحكومة بدلاً من الحب
وتدفعهم إلي رفض الظلم سلمياً تارة. والمواجهة العنيفة للحصول علي الحقوق
تارة أخري.. يستخدمون الطرق القانونية غالباً وغير القانونية أحياناً.. في
وقت نحن في أحوج ما نكون إلي التوحد لمواجهة أخطار خارجية تؤثر حتماً علي
الحكومة والمواطن.. علي حد سواء.

**الأحد:المغالطات..والأطماع

الإفراج عن أيمن نور رئيس حزب الغد الأسبق لأسباب صحية كان
بمثابة رسالة محددة وواضحة المعالم للقاصي والداني بأن مصر لا تخضع
للابتزاز ولا تستجيب للضغوط من أحد حتي ولو كان هذا الأحد هو أمريكا.

للأسف.. بعد الإفراج.. بدأت المغالطات والأطماع.

من المغالطات الفجة ما تردد من أن هذا الإفراج الهدف منه أن يكون
مقدمة جيدة لزيارة الرئيس حسني مبارك لواشنطن ولقائه مع الرئيس الأمريكي
باراك أوباما والمنتظر أن تتم في إبريل القادم.. حيث يشطب أحد الملفات
الشائكة في العلاقات بين البلدين.

أنا أعتبر هذه المغالطة مجرد "هلوسة" حيث يفهم منه أن هناك صفقة ما بين البلدين أو ضغوطاً أمريكية علينا لإطلاق سراحه.

الواقع يؤكد أن مصر لم تستجب لضغوط بوش أو كونداليزا رايس طوال 4 سنوات حتي أصبحا جزءاً من التاريخ.. فلماذا نستجيب الآن للضغوط؟

والأدلة المادية التي بين أيدينا تؤكد عدم وجود صفقة أو طلب من أوباما
سواء خلال اتصالاته مع الرئيس أو من خلال الكلمات التي ألقاها في مناسبات
مختلفة أوأثناء زيارات المسئولين المصريين لواشنطن أو الامريكان لمصر ..
كما أن هناك دليلاً دامغاً لا يقبل التشكيك هو تصريحات لم تخرج من الرئاسة
ولا من الحكومة ولا من الحزب الوطني ولا من اختراع الصحف القومية.. ولكن
أدلي بها أيمن نور نفسه في برنامج تليفزيوني بعد ساعات من خروجه من السجن.

في هذه التصريحات.. نفي نور ما يتردد عن عقده أي صفقة مع النظام
للإفراج عنه وقال: كان يتبقي لي خمسة أشهر أخرج بعدها من السجن لانقضاء
المدة.. وأن أحداً من النظام لم يجر معه أي مفاوضات قبل الإفراج أو بعده..
كما أن لديه من الأزمات الصحية والأمراض المزمنة ما يجعل الإفراج عنه
أمراً طبيعياً.

لو كان الأمر مرتبطاً بزيارة أمريكا.. لكان الأجدر الانتظار 5 شهور أخري ويتم الإفراج عنه طبيعياً.. ثم تأتي الزيارة في أي وقت.

ولو كانت هناك صفقات.. لأعلن نور عنها بنفسه أو تسربت أنباؤها لوسائل الإعلام المختلفة.

إذن الإفراج جاء فعلاً لأسباب صحية وبعد أن توقفت الضغوط علي مصر.

أما الأطماع.. فتأتي في صورة مطالبات بالإفراج عن الآلاف أسوة بأيمن نور.

يقيني أن الكثيرين من السجناء يتم الإفراج عنهم صحياً بالفعل.. ولكن
المشكلة في مطالبات "الطمع" أن أصحابها يطلبون إطلاق سراح "المعتقلين
السياسيين أسوة بنور" وفي هذا مغالطة كبيرة.

نور لم يكن معتقلاً سياسياً بل سجيناً جنائياً دخل السجن لقضاء عقوبة أصدرها القضاء.. ولذا لزم التنويه.

** الاثنين:كلهم..صقور

ظهرت الرؤية وتم تكليف بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وبانضمام أفيجدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" وباقي الأحزاب
الدينية المتطرفة.. نكون أمام حكومة ليست يمينية متطرفة فقط.. بل
"إرهابية" جاءت عائمة في بحور الدم العربي.

قناعتي أن نتنياهو لا يزيد ولا ينقص في شيء عن تسيبي ليفني زعيمة حزب
كاديما لو كانت شكلت الحكومة فهي أيضاً نفس توجه نتنياهو مغ تغيير بعض
المفردات اللغوية.. فبدلاً من القول الصريح "لا سلام مع الفلسطينيين"
تتبني هي دولة فلسطينية كوطن قومي يجمع كل الفلسطينيين بالداخل وبقاء
المستوطنات بالضفة والأغوار والقدس تحت السيادة الإسرائيلية.. أي "دولة لا
دولة" وهو ما يرفضه الفلسطينيون والعرب جميعاً.. والنتيجة "لا سلام"
أيضاًً..!!

***

من بداية مشوارنا مع السلام.. قلنا ومازلنا نقول إن كل إسرائيل
"صقور".. ليس فيها حمائم أبداً.. وتتوالي الوزارات بين عمل وليكود
والنتيجة واحدة.

بعد العدوان علي غزة وتنمية النزعة المتطرفة جداً لدي الشارع
الإسرائيلي وما أفرزته الانتخابات.. فإن أحداً من قادة إسرائيل لا يفكر في
السلام بل سيتخذ كل الطرق لنسفه.

وها هو إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل.. جاء في آخر لحظة ليضرب
"كرسي في كلوب" اتفاق التهدئة بربط فتح المعابر بإطلاق سراح الجندي
الإسرائيلي!!

كان طبيعياً أن يفعل أولمرت هذا وينسف اتفاق التهدئة.. لأن معني
التهدئة.. تثبيت وقف إطلاق النار وفتح المعابر ورفع الحصار وأيضاً- وهو
الأهم- المصالحة الفلسطينية وبالتالي المطالبة باستحقاقات فلسطينية..
والإسرائيليون مستفيدون تماماً من الانقسام الفلسطيني جزء في الضفة والآخر
في غزة.. والنتيجة أن تظل القضية تائهة وبلا حل.

هدف إسرائيل الاستراتيجي ألا يتفق الفلسطينيون وضربهم مع مصر وإحلال دولة بلا وزن محلها تسيرها علي هواها.. وهذا ما بدأه أولمرت.

مصر وأبناء حماس علي دراية كاملة بما يدبر أولمرت بليل.. وسوف تكشف الأيام صدق نوايانا وخبث طويتهم.

الشيء الذي لابد أن يعلمه أولمرت ونتنياهو وليفني وليبرمان وغيرهم.. إن الاحتلال إلي زوال.. مهما طال.

** الثلاثاء:اتفاق..بلا اتفاق

أول بند يجب أن يتفق عليه لإحلال السلام بين فريقين متحاربين هو وقف إطلاق النار بينهما.

هذه هي قاعدة الهرم التي يجب التركيز عليها للوصول إلي القمة وهي السلام.

وقف إطلاق النار معناه بعد ذلك التهدئة وتبريد الأجواء وتهيئة الأرضية المناسبة للكلام في السلام.

أختنا "الناشز" قطر.. اخترعت طريقة جديدة للتفاوض.. طريقة محمد علي الكبير مع التعليم عام 1807 وهي طريقة الهرم المقلوب.

ويتلخص أسلوب شيخ مشايخ الطرق القطرية حمد بن جاسم الحاكم الفعلي لهذه
الإمارة أو "القاعدة الأمريكية" في الاتفاق أولاً علي السلام أو حسن
النوايا بين الحكومة السودانية وقوات حركة العدل والمساواة المتمردة في
دارفور.. دون الاتفاق علي وقف إطلاق النار.

أي حسن نوايا.. والطرفان يقتل بعضهما بعضا؟

وأي سلام.. وبحور الدم تكثر بينهما؟

بالتالي.. فشل اتفاق الدوحة.. وكان لابد أن يفشل.. لثلاثة أمور مهمة جداً:

* الأول: إن قطر ليست بالوزن الكافي الذي يؤثر في أي طرف من الطرفين المتنازعين.

* الثاني: إن قطر ليست لديها الدراية الكافية بطبيعة الخلاف أو القضية ككل.

* الثالث: إن قطر لا تملك من أدوات التفاوض شيئاً.. خبرتها معدومة في
مثل هذه الأمور.. كل ما تملكه أن تعقد اجتماعات علي ما لذ وطاب من الطعام
وكأنها "عزومة" ثم تعطي كل طرف كذا مليون دولار.. ودمتم!!

حل مثل هذه الأزمات يحتاج خبرات لا ولن تتوفر في الشيخين "حمد".. ولذا لابد أن يفشل أي اتفاق يمكن أن يتدخلا لعقده.

رحم الله امرأ عرف قدر نفسه.

**الأربعاء:بلطجي..لا ضيف

الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي ضرب الرئيس الأمريكي
السابق جورج بوش بالحذاء في مؤتمر صحفي عقد بالعراق كان بليغاً في
تعبيراته ومقنعاً للغير خلال جلسة محاكمته.

الزيدي باغت قاضي المحكمة الجنائية المركزية والتي عقدت قرب المنطقة
الخضراء الأمنية وذكر السبب وراء اعتدائه علي بوش قائلاً: شعرت أن جورج
بوش هو القاتل الأول لشعبي وحاولت أن أرد ولو بجزء يسير علي جرائمه..
فضربته بالحذاء.

وعندما اتهمه القاضي عبدالأمير حسان الربيعي بالإساءة إلي رئيس دولة
يحل ضيفاً علي العراق.. ألجمه الزيدي حجراً قائلاً: الضيف هو من يأتي
ويطرق الباب ويستأذن في الدخول.. فإذا سمح له دخل.. وإذا لم يسمح انصرف..
أما بوش فقد دخل عنوة فوق دباباته وطائراته وفوق جثث العراقيين.. لذا فهو
ليس ضيفاً أبداً.

صدقت يا زيدي.. ليس ضيفاً.. ولكنه بلطجي.. هجّام.. زعيم عصابة تقتل وتغتصب وتنتهك الحرمات ثم تسرق الثروات جهاراً نهاراً.

سلمت يمينك مرتين.. ويكفي أنك مازلت وستظل ملء السمع والعين والقلب.. أما هو فقد تلاشي مع إدارته ..في الصرف الصحي!

** الخميس:والنتائج ستكون واحدة

قلنا إن إيران تسير علي نفس طريق الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

في عهد بوش الأب.. سرق صدام الكويت.. ورفض الرحيل.. العالم حاربه وطرده وحاصره.

وفي عهد بوش الابن.. رفض صدام التعاون مع مفتشي الوكالة الذرية.. فسقطت العراق تحت الاحتلال الأمريكي.. وتم اعتقال صدام وإعدامه.

إيران تفعل نفس السيناريو.. سرقت جزر الإمارات.. والآن توجه نظرها تجاه البحرين.. وتناطح العالم ببرنامجها النووي.

بدأت أول طريق النهاية.. أعلنت رفضها التعاون مع المفتشين النوويين مثلما فعل صدام وتحديها لمطالب مجلس الأمن بوقف تخصيب اليورانيوم.

وطبقاً لسيناريو العراق.. فسيتم إصدار قرار من مجلس الأمن وفق الفصل
السابع لميثاق الأمم المتحدة تتحدد فيه مدة زمنية لوقف البرنامج
الإيراني.. بعدها يتم إسدال الستار علي المهزلة الفارسية للآيات.

بالطبع.. ما سيحدث سوف يشعل المنطقة بالكامل.. ولكن هذا.. لا يهم أمريكا.. ولا إسرائيل.

ما سيحدث في صالح إسرائيل فقط وبنسبة 100% .

دعونا ننتظر ونري.. إلي أي نهاية سوف تذهب المنطقة.. بسبب الغباء الإيراني.

**الجمعة:كلمات..لكل العصور

* قال تعالي:

قيلً هّلً نينّبىَئيكيم بىالأّخًسّرىينّ أّعًمّالاْ kََّذىينّ ضّلَّ
سّعًييهيمً فىي ًَحّيّاةى َدَينًيّا ¤ّهيمً يّحًسّبيونّ أّنَّهيمً
ييحًسىنيونّ صينًعْا"..

"الكهف: 103-104".

* مساء السعادة..

* السعادة.. كلمة جميلة.. بلا حروف.

* وهي ليست في أن تعمل ما تريد.. بل في أن تريد ما تعمله.

* لا تحدثني عنها.. دعني أشعر بها.

* المرأة تحيا لتسعد بالحب.. الرجل يحب ليسعد بالحياة.

* أخيراً.. صدق "إيتان راي" عندما قال: المرأة لم تخلق لتكون محط إعجاب كل الرجال.. بل لتكون مصدر سعادة رجل واحد.

* وهكذا.. يصور نزار قباني "الحالة العربية".. في "هل في العيون"..

ترتاح فوق رماله الأعصاب

أنا يا صديقة متعب بعروبتي

فهل العقوبة لعنة وعقاب؟..

أمشي علي ورق الخريطة خائفاً

فعلي الخريطة كلنا أغراب..

أتكلم الفصحي أمام عشيرتي

وأعيد.. لكن ما هناك جواب..

لولا العباءات التي التفوا بها

ما كنت أحسب أنهم أعراب..

يتقاتلون علي بقايا تمرة

فخناجر مرفوعة وحراب..

قبلاتهم عربية.. من ذا رأي

فيما رأي قُبلاً لها أنياب؟