خطوات إلي المستقبل صلاح عطية

كلمة الأسبوع:
صلاح عطية
salahattia@hotmail.com
خطوات إلي المستقبل

* متوجهاً إلي البوابة رقم 8 في مطار
القاهرة.. حيث الطائرة المتجهة إلي ليبيا.. إلي العاصمة الليبية طرابلس..
أتلفت حولي لأري معظم المسافرين ان لم يكن كلهم من العمالة المصرية التي
تتوجه إلي ليبيا بحثاً عن فرصة عمل في البلد الشقيق.. الوجوه كلها يبدو
عليها مسحة من الحزن.. بل ربما أيضاً الخوف مما هو قادم..

* وأتأمل الوجوه وأتساءل كيف جمع كل من هؤلاء مبلغ ثلاثة آلاف جنيه
ثمن تذكرة الطائرة إلي طرابلس.. وقد رفعت مصر للطيران ثمن التذكرة مع
الاقبال علي السفر.. لتزيد من أرباحها.. وتزيد من عناء هؤلاء الكادحين
البسطاء الذين باعوا كل شيء ليدفعوا لمصر للطيران هذه الآلاف.. أملاً في
أن يستطيعوا أن يعوضوا ثمن التذكرة.. ويوفروا لقمة العيش لأنفسهم..
ولغيرهم ممن ينتظرون ما يبعث به الغائبون.. في البلد الشقيق.

* وأتأمل مدي العناء الذي تدفع إليه السلطات في البلدين. حين تمنع
السفر بالطريق البري. بين البلدين. إلا لمن له اقامة أو عقد عمل. فيمتنع
علي هؤلاء البسطاء التوجه بالبر.. ويركبون الصعب.. وتجد مصر للطيران..
وباقي شركات الطيران العاملة بين البلدين فرصتها في تحقيق المزيد من الربح
من دم هؤلاء البسطاء.. فترفع الأسعار.. وتلغي الدرجات المخفضة علي
الطائرة.. وتستحل ما أعتقد انه الحرام بعينه.. من دم هؤلاء البسطاء..

* ومع وصول هؤلاء الكادحين تبدأ رحلة المعاناة في البحث عن عمل.. في
مساعدة قريب أو صديق سبق بالسفر.. في الانتظار علي قارعة الطريق حتي يأتي
من يعرض العمل.. انها مأساة تبدو كل ملامحها وأكاد أتخيل كل مساراتها علي
الوجوه الحزينة البائسة القلقة.. وهي تتوجه إلي الطائرة في مطار القاهرة..
وتضع أقدامها علي أول الطريق إلي المجهول.. والمستقبل أيضاً.

* أصل إلي ليبيا. إلي مطار طرابلس لأجد في استقبالي الاخوة الأشقاء
من أعضاء اتحاد الكتاب السياحيين العرب.. ونحن نتطلع إلي عقد جمعيتنا
العمومية للاتحاد في البلد الشقيق.. الأخ العزيز جمال البهلول.. الأخ
العزيز عبدالرزاق الشريف. الأخ العزيز عبدالرزاق العكرمي.. الأخ العزيز
وليد الدويبي.. وأجد معهم من تونس الأخ العزيز هادي زهاج.. ولا تنسيني
حرارة اللقاء مسحات الحزن والقلق علي وجوه الكادحين البسطاء من أبناء بلدي
القادمين معي علي نفس الطائرة.. باحثين عن لقمة عيش في البلد الشقيق.

* أخرج من المطار فتستغرقني ترتيبات المؤتمر في صباح اليوم التالي..
أطمئن عليها من الاخوة الأعزاء.. ولكن وجوه الكادحين معي تلح عليَّ
الحاحاً شديداً.. أشعر اننا نقصر في حق هؤلاء الكادحين.. ننسي همومهم..
وننشغل عنهم بمشاغلنا الخاصة والعامة.. بينما هم يواجهون العناء بحثاً عن
لقمة عيش. أثق انهم يستطيعون أن يجدوها في بلدهم دون عناء.. ولكنه حلم
الباحثين عن المال في بلد شقيق.. لابد وأن يمروا بالتجربة.. دون أن يصدقوا
من سبق ومر بالتجربة..

* في الصباح التالي نلتقي في قاعة افتتاح المؤتمر.. مع الأخ عمار
الطيف امين عام اللجنة الشعبية للسياحة "وزير السياحة" .. ونقيب الصحفيين
الليبيين الأخ عاشور التليسي.. والأخ العزيز تيجاني حداد رئيس الاتحاد
العالمي للصحفيين والكتاب السياحيين.. ود. محمود الفلاح امين عام اللجنة
الشعبية للبيئة "وزير البيئة" .. والأخ العزيز عبدالرزاق الشريف.. رئيس
فرع اتحاد الكتاب السياحيين العرب في ليبيا.. والسفير مبارك عبدالله
العدواني سفير الكويت في ليبيا.. الذي حضر ليبارك مشاركة الاخوة الكويتيين
من أعضاء الاتحاد في المؤتمر..

* الكلمات تنطلق من الجميع حول السياحة وأهميتها.. وارتباطها بالبيئة
وتطلعهم إلي دور مهم للسياحة العربية البينية حتي تخفف معاناة صناعة
السياحة في الدول العربية من الأزمة المالية والاقتصادية العالمية..

* الاجتماعات تبدأ لمناقشة جدول أعمال الجمعية العمومية العادية وغير
العادية لاتحاد الكتاب السياحيين العرب.. وتتواصل مناقشة الأفكار والآراء
والمقترحات لدعم الاتحاد.. وتتواصل اللقاءات علي موائد الغداء والعشاء.

* يجمعنا لقاء مع الوزير عمار الطيف وزير السياحة الليبي. علي مائدة
عشاء أقامها الوزير في بيت ليبي تقليدي.. جري تحويله إلي مطعم وفندق
صغير.. فندق بوتيك.. أصبح البيت القديم تحفة معمارية للمعمار الليبي
التقليدي.. صارت حجراته القليلة أجنحة في "الفندق البوتيك" الذي يرغب فيه
السياح. وهم حتي الآن قلة.. فالأماكن المتاحة للاقامة في ليبيا مازالت
تقصر عن مجرد الترويج للحركة السياحية..

* أسأل الوزير الليبي عن التوجه الليبي نحو السياحة.. أري أن ليبيا
يمكنها أن تصبح مقصداً سياحيا منافساً علي الشاطيء الجنوبي للبحر
المتوسط.. شواطئها تقترب من ألفي كيلو متر علي هذه الشواطيء.. آثارها
الاغريقية والرومانية والفينيقية تجاري إن لم تكن تفوق الكثير من مثيلاتها
في دول مجاورة وأخري علي الضفة الأخري من المتوسط.. صحرائها بوديانها..
وواحاتها.. وجبالها.. ومغاراتها.. وآثار الإنسان الأول من رسومات في
الكهوف وغيرها. تمنح ليبيا الكثير من عوامل الجذب السياحي.. المنتج
السياحي الليبي ثري وغني.. لاينقصه إلا البنية الأساسية التي تحتاجها
الحركة السياحية المتوقعة.. ينقصها بناء الحجر.. وتكوين البشر.. بنية
أساسية من طرق وفنادق وقري سياحية ومناطق ترفيهية.. ومناطق تسوق وغيرها..
ثم بشر مدرب يعمل في هذه الصناعة ويقدم الخدمات للوافدين.. كأرقي ما تكون
الخدمات.. حتي يواجه المنافسة المحيطة.. ويستجيب لمتطلبات هذه الصناعة..

* أسأل الوزير الليبي فيجيبني نحن بدأنا في خطة طموحة تستمر عدة
سنوات.. فتحنا الباب للاستثمارات السياحية المحلية والخارجية.. ونقدم
حوافز الاستثمار للجميع.. ونعمل في تكوين الأطر البشرية اللازمة.. ولكن
الأمر سيستغرق سنوات قبل أن نبدأ في حملات ترويج للمناطق السياحية في
ليبيا..

* ويسألني الوزير: كم هو عمر شرم الشيخ.. في كم سنة بلغت هذه
المرتبة؟.. نحن أيضاً نحتاج سنوات.. ونعرف اننا يمكن أن نصل إلي التعريف
بكثير من مناطقنا.. ولكن قبل ذلك علينا أن نستكمل البنية الأساسية للسياحة
من فنادق وإنشاءات سياحية وغيرها..

* ليبيا.. ينتظرها في تقديري مستقبل سياحي كبير.. هي تملك أولاً ميزة
القرب من أوروبا.. وهذا يخفض من تكلفة الرحلات الآتية إليها من القارة
الأروبية.. ويجعلها قادرة علي المنافسة.. ثم هي تمتلك سياحة الشواطيء
وسياحة الاثار وسياحة الصحراء..

* يتطرق الحديث مع الوزير الليبي إلي المنفذ بين مصر وليبيا..
المقارنة مع المنفذ بين ليبيا وتونس.. تظهر الفارق الكبير في التسهيلات
المقدمة للحركة السياحية.. بين ليبيا وتونس وصلت الحركة السياحية في عام
2008 إلي مليون و750 ألف سائح ليبي توجهوا إلي تونس عبر المنفذ الحدودي
بين البلدين.. المنفذ مع مصر لم يستطع أن يقدم إلا عدة آلاف قليلة..
والسبب التسهيلات في المنفذ الأول.. والتعقيدات في المنفذ الثاني.. في
المنفذ الأول بين تونس وليبيا توحد المنفذان في منفذ واحد يعمل فيه موظفو
البلدين جنباً إلي جنب.. كل الأجهزة الأمنية.. وكل أجهزة الجمارك.. يخرج
السائح الليبي إلي تونس.. أو السائح التونسي إلي ليبيا في خمس دقائق.. بين
ليبيا ومصر الأمر مختلف.. كل بلد له منفذه الخاص.. وفي مصر يحتاج السائح
الليبي إلي ست أو سبع ساعات حتي ينهي إجراءاته الأمنية والجمركية..
والنتيجة هي هرب السياح الليبيين من هذا المنفذ السيء السمعة.. وخسارة
مصرلأكثر من مليون سائح ليبي كان يمكن أن يأتوا بسياراتهم عبر هذا المنفذ
لو أن القيود والإجراءات تم تيسيرها.. لو أن المعاملة تغيرت.. لو أن
المنفذين توحدا في منفذ واحد كما فعلت ليبيا وتونس.

* أسأل الوزير الليبي عمار الطيف عن هذا المنفذ.. يسكت الوزير لحظة..
ثم يجيب في صراحة.. أجهزة الأمن لديكم هي السبب.. نحن أبدينا في اللجان
المشتركة بين البلدين استعدادنا لتغيير الصورة علي المنفذ.. لكن الكلمة
الأولي والأخيرة كانت لأجهزة الأمن المصرية.. فبقي الحال علي ما هو عليه..
وأضيف أنا.. وخسرت مصر مليون سائح ليبي.. كان يمكن أن يقدموا لاقتصاد مصر
علي الأقل ملياري دولار.. أو ما يعادل 11 مليار جنيه مصري.. وأتساءل: ألا
يستحق الأمر عناء التفكير في هذا المنفذ.. وعناء التغيير مشن إجراءات
الأمن.. والاستهداء بالتجربة الليبية التونسية.. التي لم يثبت منها أي ضرر
أمني أصاب أحد البلدين رغم تسهيلات الأمن والجمارك.. بل علي العكس استفاد
البلدان.. وخسرت مصر!!

* تتواصل زيارات أعضاء مؤتمر اتحاد الكتاب السياحيين العرب لأنحاء
ليبيا القريبة من العاصمة الليبية طرابلس.. فالوقت لا يسمح إلا بزيارات
سريعة.. شاركت في عدة زيارات منها إلي بلدة الخمس.. بضم الخاء وتسكين
الميم.. وإلي بلدة لبدة.. وإلي بلدة غريان..

* في الخمس أسعدني الحظ.. مع زملائي بمشاهدة جانب من المؤتمرات
الشعبية الليبية التي كانت تناقش قضية هامة طرحها الأخ العقيد معمر
القذافي.. وهي قضية توزيع الثروة الليبية علي الشعب.. أو بمعني أدق توزيع
فوائض هذه الثروة علي أفراد الشعب الليبي بالتساوي.. تنقلنا بين عدة
مؤتمرات بين المدرسة.. والمصنع.. والمنشأة الحكومية.. سعدت بأن أسمع الرأي
المؤيد.. والرأي المعارض.. سمعت طلاباً وطالبات يعارضون في توزيع الثروة
الذي طرحه رئيس الدولة.. سمعت مؤيدين.. وسمعت أيضاً من يقدم آراء بديلة
لتوزيع الثروة في تقديم المزيد من الخدمات.. أسعدني ان أسمع الرأي
المؤيد.. والرأي المعارض.. بكل حرية.. وبكل جرأة أيضاً..

* طلب مني الكلام فتحدثت أنا.. وتحدث أخونا من اليمن عبدالسلام
الأثوري.. وتحدث أخونا من البحرين: خليل يوسف.. ثم زرنا دار الإذاعة
المحلية.. فطلبوا منا المشاركة في ندوة علي الهواء.. فتحدث ثلاثتنا عن
تجربة المؤتمرات الشعبية كما رأوها.. وعن توزيع الثروة علي الشعب كما عبرت
عنه هذه المؤتمرات.. وكما نراه نحن.. تحدثت أنا عن تحارب الآخرين.. وأشرت
إلي التجربة المصرية المرتقبة في توزيع صكوك القطاع العام.. ورفض البعض
وترحيب البعض.. وخشية البعض من تسرب أصول القطاع العام إلي أيدي احتكارات
تجمعها وتستحوذ عليها..

* في لبدة راعتني الآثار الرومانية في متحفها.. وفي موقع المدينة
الأثري.. علي شاطيء البحر.. بمينائها الذي كان مفتوحاً للتبادل التجاري
بمسرحها الروماني الرائع.. بموقع السوق.. بموقع المنتديات والاجتماعات..
بالحمامات.. بالشوارع تحفها الأعمدة من الجانبين.. بأقواس النصر..
بأعمدتها الرائعة وبعضها من الجرانيت وقد جاء من أسوان.. ربما جاء عبر
النيل.. إلي البحر المتوسط.. كتلك التي رأيناها في مدينة جبيل الأثرية
اللبنانية.. أو تلك التي رأيناها في مدينة تدمر السورية.. وتعجب كيف نقلت
هذه الأعمدة الضخمة عبر هذه المسافات الشاسعة من أسوان في الجنوب إلي
الشمال عبر النيل حتي المتوسط.. ثم شمالاً وشرقاً إلي لبنان وسوريا..
وغرباً إلي ليبيا.. لتقف شامخة معبرة عن تفاعل الحضارات وتشابكها..؟!!

* نتجول في لبدة العظمي Liptis Magna .. علي بعد 120 كيلو متراً من
طرابلس. ونتساءل كيف يبقي هذا التراث الروماني الفينيقي هكذا دون أن يشهد
حركة سياحية تأتي إليه من أنحاء العالم.. لتري عظمة هذا التراث وروعته..
تمشي في عطر هذا التاريخ.. بين شوارع تتخللها الأعمدة علي الجانبين..
وأقواس لأسواق تروي تاريخاً.. وحمامات تقدم صورة للحياة الاجتماعية.. ثم
دمار يسجل مرور زلزال دمر الكثير في القرن الرابع الميلادي..؟!

* ونتوجه أيضاً علي بعد 65 كيلو متراً من طرابلس إلي منطقة جبال
غريان.. لنري واحدة من عجائب التراث الليبي ممثلاً في بيوتها المنحوتة في
بطن الجبال.. والتي تعود في معظمها إلي أربعة قرون مضت.. وأصبحت الآن
مقصداً لحركة سياحة متواضعة يقصدها سياح ليمضوا ليلة أو أكثر في هذه
البيوت التي نحتت في الجبل تحت مستوي سطح الأرض..

وتقوم هندسة هذه البيوت علي نحت الأسرة لبيتها لتسكن فيه العائلة
الأب والأم والجد.. والأحفاد وزوجاتهم.. ويبدأ حفر البيت بحفر مربع كبير
تحت مستوي سطح الأرض بنحو عشرة أمتار وتفريغه من الصخور.. ليصبح هذا
المربع فناء البيت.. ثم تفريع حجرات في جوانب هذا الفناء.. ثم حفر مدخل
جانبي لدخوله يتم مراعاة ملاءمته لاتجاه الشمس ليدخل الضوء من ثقب في
جداره يضيء الممر..

* تحولت هذه المنازل. التي وصلت في يوم من الأيام إلي ثلاثة آلاف
منزل من هذا النوع المحفور تحت الأرض. إلي منازل مهجورة.. هجرها أصحابها
بعد تطور الحياة ليقيموا علي سطح الأرض.. في مساكن بنيت علي الطراز
العصري.. بينما بقي أقل من مائة من هذه المساكن احتفظ بها أصحابها لتستغل
سياحياً.. وتصبح مصدراً من مصادر الدخل لهم.. ولمنطقة غربان أيضاً التي
يأتيها بعض السياح بحثاً عن هذا المنتج السياحي القريب.. يبيتون ليلة أو
أكثر في حجرات منحوتة في قلب الصخر وتحت مستوي سطح الأرض.. ويدفعون في
الليلة الواحدة نحو سبعين ديناراً ليبياً شاملة الوجبات.

* ولا يستبعد الأهالي إذا اتسعت حركة السياحة إلي ليبيا.. أن يعود
الأهالي إلي بيوتهم تحت الأرض التي هجروها فيعمروها ويعدوها لاستقبال
السياح.. لتصبح نوعاً من الاقامة الفريدة تحت الأرض.. وفي بطن الجبل.
تجربة يسعي إليها السياح الذين يهوون هذا اللون من السياحة البيئية..

* قبل أن نغادر غريان.. أسمع من مرافقي قصة لا أدري مدي صحتها.. ان
كلمة غريان جاءت من كلمتي غار. يان.. أما الغار فهو الكهف المعروف والذي
ينتشر الكثير منه في هذه المناطق الجبلية.. وأما يان فهو أحد يهود المنطقة
الذي نسبت إليه.. وحرفت كلمتا غار و يان إلي كلمة واحدة هي غريان.. أما
بقية القصة.. فهي ان نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بتشكيل
الحكومة.. يعود أصله إلي هذه المنطقة.. أي ان أصله تونسي.. ولكني لا أثق
في هذه الرواية.. لأني قرأت ان نتنياهو ولد في تل أبيب أو في القدس.. ولكن
مولد نتيناهو في تونس.. أو في تل أبيب لا يغير من أمره شيئاً.. وسيبقي علي
رأس فريق اليمين الإسرائيلي المتعصب..

* نعود إلي اجتماعاتنا في ليبيا.. في الجمعية العمومية العادية وغير
العادية.. والتي بحثت في الكثير من أمور الاتحاد واتخذت الكثير من
القرارات.. ربما نشير إلي بعضها فيما بعد.. ولكننا نشير اليوم إلي ما
أسفرت عنه انتخابات مجلس الإدارة الجديد لاتحاد الكتاب السياحيين العرب
للدورة التي تبدأ 2009 حتي عام 2012 حيث فاز برئاسة الاتحاد لهذه الدورة
كاتب هذه السطور وانتخب الزملاء أحمد زغاري وهادي زهاج وعبدالرزاق الشريف
وهشام بشير وعادل المشعل وخليل يوسف نواباً للرئيس. وانتخب عز المنشاوي
اميناً للصندوق كما انتخب لعضوية مجلس الإدارة كل من جمال البهلول ومنير
بدوي ومحمد أبو سماقة وإبراهيم السيد وعبدالعزيز الشايع وعبدالسلام
الأثوري.

* ولابد أن نوجه الشكر إلي الإخوة الزملاء في ليبيا من أعضاء اتحاد الكتاب السياحيين العرب الذين وفقوا في تنظيم مؤتمر ناجح للاتحاد.


* كما نوجه الشكر أيضاً لجميع الجهات التي عاونتهم في تنظيم المؤتمر
وعلي رأسها اللجنة الشعبية للسياحة واللجنة الشعبية للبيئة واللجنة العامة
للإعلام الخارجي ونقابة الصحفيين الليبيين والخطوط الجوية الافريقية.

* والحديث عن ليبيا ربما يمتد لمرة قادمة بإذن الله.