طريق أصدقاء السوء .. دم وقتل

طريق أصدقاء السوء .. دم وقتل

عاد نجار قليوب والمتهم بقتل شقيقه
الموظف إلي مسرح الحادث لتمثيل جريمته البشعة وسط حراسة أمنية مشددة ووسط
غضب عارم من الأهالي وأراد الاكتفاء بتمثيل مشهد واحد للجريمة.. و عاد إلي
محبسه.

واليوم تنشر "دموع الندم" التفاصيل المثيرة في هذه القضية "نجار
قليوب" الذي قام بقتل شقيقه بطريقة بشعة وألقي به من الدور الرابع حتي سقط
قتيلا وسط بركة من الدماء أمام ذهول أهالي المنطقة.

هذه الجريمة البشعة لا تزال حديث الناس حتي الآن وهزت وجدان وجدران الأهالي.


البداية كانت ساخنة عندما تلقي اللواء محمد الفخراني مدير أمن
القليوبية بلاغا بالعثور علي جثة شاب في العقد الثالث من عمره غارقا في
دمائه وملقي في الشارع بمنطقة ناي دائرة مركز قليوب بعد سقوطه من الدور
الرابع بمنزله.. علي الفور أمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث قاده اللواء
سيد شفيق مدير المباحث الجنائية و العميد مدحت النادي رئيس مباحث
القليوبية لكشف غموض هذا الحادث البشع.. تبين أن الجثة لشاب يدعي راضي
سامي عيد "32 سنة" موظف.

كثف العقيد رفعت خضر رئيس فرع البحث الجنائي بشبرا الخيمة التحريات
حول ا لقتيل بفحص علاقاته وتحقيق خط سيره وتبين أنه طيب ومحبوب من الجميع
وليس له أي عداءات أو خلافات مع أحد.

لكن تحريات الرائد أحمد الخولي رئيس مباحث مركز قليوب أكدت أن المجني
عليه تشاجر مع شقيقه المتهم والذي كان عاقا لوالديه وحاول إصلاحه بشتي
الطرق دون جدوي.. ودائما يفتعل له المشاكل حتي عاد في يوم وجده يسهر مع
بعض أصدقاء السوء داخل منزله وعندما قام بمعاتبته وأن يسعي وينتبه لعمله
لم يتقبل منه كلاماً ودارت بينهما مشادة سرعان ما تطورت لمشاجرة قام علي
أثرها الأخ الأصغر بإلقاء أخيه الأكبر من شرفة المنزل حتي سقط قتيلا في
الحال.. وفور ارتكابه جريمته فر هاربا من مكان الحادث.

أكدت معلومات النقيب حاتم نبيل معاون مباحث مركز قليوب أن المتهم
ارتكب جريمته البشعة بالفعل وقتل شقيقه بكل وحشية وغدر واعتقد أن أمره لن
ينكشف لكن تم تحديد مكان اختفائه.

الأكمنة


تم اعداد أكمنة عديدة لضبطه وتمكن النقيب أكرم أبوالحمد معاون المباحث
من القبض علي المتهم وبمواجهته بالتحريات انهار واعترف تفصيليا بارتكاب
جريمته البشعة معللا أنه لم يقصد بالمرة قتل شقيقه الأكبر. تمت احالة
المتهم للنيابة وأدلي حول كيفية ارتكابه الجريمة هو الشقيق الأصغر للمجني
عليه لكن الغريب أن هذا المتهم كان يتحدث بكل برود وكأنه لم يفعل شيئا
أوتظهر علي وجهه علامات الحزن و الحسرة علي فقدان شقيقه بهذه الطريقة
البشعة التي هزت وجدان الجميع.

قال إنه يعمل نجاراً لكن أصدقاء السوء قد تسببوا له في خسارة كبيرة
بعد السير تحت عباءتهم الأمر الذي جعله يترك عمله واكتفي بالسير مع هؤلاء
كان يقضي معظم أوقاته معهم في السهر والفرفشة واكتفي بذلك بجانب انه كان
عاقا لأسرته ودائما تدب المشادات والمشاجرات مع شقيقه المجني عليه الذي
كان يقدم له النصيحة وأن يهتم بعمله بدلا من السير مع أصدقاء السوء.. لكن
دون جدوي لم يهتم بكلام شقيقه واستكمل مسيرته مع الأصدقاء حتي اعترض
والداه علي ما يفعله من تصرفات.. حتي كان يحضر له أصدقاؤه وكانوا يسهرون
معه في منزله حتي الصباح وسط غضب أفراد الأسرة.. حاول شقيق المجني عليه أن
يمنعه من السهر في المنزل حتي الصباح بهذه الطريقة لكن لم يستجب لكلامه..
حتي ليلة الحادث عندما فوجيء المجني عليه بأنه يجلس بصحبة أصدقائه بعد
الفجر فاعترض عليه وحدثت مشادة حامية سرعان ما تطورت لمشاجرة وتطاول
بالأيدي والسب.. حتي تجرد المتهم بإلقاء شقيقه من شرفة المنزل دون أن يدري
ما يفعله حتي فوجيء بصراخ وعويل أهالي المنطقة عندما سقط القتيل غارقا وسط
بركة من الدماء حاول الاختفاء دون جدوي.. بعد أن اعتقد أنه سوف يكون في
مأمن ولم يشك أحد في أمره.. لكن ألقي القبض عليه وسط غضب عارم من الأهالي.

وأشار المتهم إلي أنه لم يقصد ارتكاب جريمته ولم يصدقها حتي الآن لكن
الشيطان سيطر علي عقله في لحظة واحدة وحدث ماحدث.. وأبدي ندمه الشديد لكن
الندم لا يفيد بشيء الآن بعد أن قتل شقيقه وهو ضاع مستقبله.. لكن أصدقاء
السوء هم سبب "البلاء" وضياع كل شيء.

اخطرت النيابة فأمرت بحبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات جددها قاضي المعارضات 45 يوما.

اللـة يعطيـك ألف ألف عأفيه