كلمة حق بقلم : عصام عبدالمنعم

من طرف bobo الأحد مارس 01, 2009 2:03 pm

كلمة حق
بقلم : عصام عبدالمنعم

نحن
أولي بماجدة موسي من الأخوة في الأوليمبياد الخاص الدولي‏,‏ وكنت أتمني
علي المجلس القومي للرياضة أن تكون هذه السيدة العظيمة الراحلة في مقدمة
من يخطط لتكريمهم في عيد الرياضة‏,‏ بعد أن قرأت أخيرا أن الأوليمبياد
الخاص يعد ويبحث أنسب سبل تكريم هذه الرائدة المصرية‏,‏ التي أخذت علي
عاتقها أحد أنبل المهام الانسانية في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة‏..‏
جزاءها عند الله‏,‏ ولانزكي عليه سبحانه وتعالي أحدا‏,‏ إلا أننا سوف
نفتقدها في هذا المجال دون شك‏,‏ ولكن لنا في شريكها‏,‏ الأخ الفاضل
المهندس اسماعيل عثمان‏,‏ عظيم الأمل في المضي قدما بالرسالة التي نذرا
نفسهما لها‏.‏

أقول أنني كنت أتمني إن يتم تكريمها‏,‏ لأنني أعلم
أن قاعدة وضعت‏,‏ من جانب المجلس‏,‏ ألا يتم تكريم من فارقوا الحياة‏,‏
لأن ذلك يفتح الباب ربما أكثر مما تحتمل المناسبة‏,‏ لكن رحيل ماجدة موسي
جاء في وقت كان يمكن أن تكون قد أدرجت قبلة بالفعل بين المكرمين في عيد
الرياضة الأول‏!!..‏ علي أية حال فان المجلس القومي يبدو أنه أرجأ عملية
التكريم كلها للأبطال والرواد هذا العام علي أن تقتصر الاحتفالات علي
الأنشطة الرياضية‏,‏ ويبدأ التكريم من العام المقبل‏,‏ وأخشي أن يكون
الخوف من الانتقادات‏-‏ وحملات الترهيب الاعلامية التي نشطت في الأيام
الأخيرة‏,‏ حول الأسماء المطروحة للتكريم من وجهة نظر هذا او ذاك من
الصحفيين‏,‏ أخشي أن يكون هذا هو السبب وراء الغاء‏(‏ المظهر الأساسي‏)‏
للعيد هذا العام وهو حفل تكريم كان من المقرر أن يشرفه بالحضور رئيس
الجمهورية ويتم خلاله تكريم الرموز والمستحقين من الأبطال والرواد من خلال
معايير موضوعية واضحة ولجنة اختيار فوق مستوي الخلاف والشك في حيادها
وقدراتها‏!!..‏ ومن يضمن عدم التكرار في العام المقبل؟‏!‏
‏
**‏
التوقيت أمر مهم جدا‏,‏ واختيار المناسب منه‏,‏ أحد أهم سبل النجاح‏.‏
مثال ذلك أن تقوم مجموعة من مدربي السباحة في النادي الأهلي باضراب‏,‏ في
وقت يعاني فيه العالم كله من أزمة اقتصادية والغاء للوظائف وتسريح
العاملين خفضا للنفقات‏!!‏

وشخصيا أكره الاضرابات لأسباب شخصية
وليست موضوعية‏,‏ فمن المؤكد أن الاضراب حق دستوري من حقوق الانسان وفي
اطار الممارسة القانونية الملتزمة بقواعد الاضراب‏,‏ دون اعتداء علي
النظام العام او حقوق الآخرين‏..‏ الخ‏..‏ لكن حدث لي نحو‏5‏ مرات أن
تسببت اضرابات مختلفة في مطارات دول أوروبية وآسيوية‏,‏ للطيارين او
الموظفين او العمال‏,‏ في تعطيل رحلاتي وتأخيري عن حضور مؤتمرات او
الالتزام بمواعيد عمل‏,‏ والآن لست أدري هل أحزن أم أفرح للأزمة العالمية
التي خففت الي حد مذهل من احتمالات الاضرابات في المطارات العالمية؟‏!‏