لافرق بين ليفني ونتنياهو!! عربي أصيل

لافرق بين ليفني ونتنياهو!!
عربي أصيل

نحن لانصدق مثل هذا الصراع الإسرائيلي
علي تشكيل حكومة ائتلافية. ولا حتي اطراف الصراع المعنيين وغير المعنيين
بتشكيل الحكومة القادمة.

تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية وزعيمة حزب كاديما رفضت
للمرة الثانية اقتراح بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود المكلف بتشكيل
الائتلاف الحكومي- الانضمام إلي حكومة نتنياهو بزعم أن هناك اختلافات
عميقة بين الطرفين بالإضافة إلي أن نتنياهو لايتفق مع الرؤية الأمريكية
للسلام وقيام دولتين إسرائيلية وفلسطينية جنباً إلي جنب.

الواقع أن مزاعم ليفني بوجود اختلافات جوهرية بين كاديما والليكود
تكذبه الوقائع والحقائق. ربما تكون هناك اختلافات بين الحزبين ولكنها
اختلافات في التطبيق وليس في السياسات ولا التوجهات.

نتنياهو واضح ويعلن صراحة أنه ضد قيام دولة فلسطينية وعودة اللاجئين
وتقسيم القدس. بينما ليفني الحريصة - كما تزعم- علي إسرائيل الديمقراطية
أو ديمقراطية إسرائيل تنفذ سياسة نتنياهو بطريقة مختلفة. فهي تعلن في
رسالة شبه موجهة لإدارة أوباما الجديدة ضرورة محاربة الإرهاب ممثلاً في
حماس وحزب الله وإيران. والتعامل فقط مع معسكر المعتدلين!!

لو صدقنا ليفني في ادعاءاتها. فأين هذا التعاون والتعاطي مع معسكر المعتدلين الفلسطينيين قبل ظهور حماس بسنوات؟!


واشنطن فرضت عزلة سياسية ومقاطعة علي ياسر عرفات. وتعاملت مع أبومازن
الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء. باعتباره الشخصية المعتدلة المقبولة
لديهم!! ومع ذلك لم يقدموا لابومازن المعتدل أية تنازلات تذكر!!