التحديات التي تفرضها المستوطنات الاسرائيلية

من طرف سعود الثلاثاء مارس 03, 2009 4:56 pm

التحديات التي تفرضها المستوطنات الاسرائيلية

تمثل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية عقبة تنقل الفلسطينيين وفرص نمو الاقتصاد المحليعلى
الرغم من عدم التزام بنيامين ناتنياهو المكلف بتشكيل الحكومة الاسرائيلية
بشكل علني بحل الدولتين للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي، فإن الولايات
المتحدة الامريكية تصر على ان هذا هو الحل الوحيد للتقدم بعملية السلام
الى الامام مع زيارة وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون للمنطقة.يقول
رجا شهاده، الكاتب الفلسطيني "اشعر باني غريب في ارضي، فانا لا استطيع ان
امشى في الجوار. على أن اتسلل هنا وهناك والا فاني ساكون عرضة للايقاف من
قبل الجنود الاسرائيليين، أو قد اكون عرضة للتهديد من قبل المستوطنين".رجا يقول إنه يعاني مما يصفه بسرقة ما يعتبره مسقط راسه، الضفة الغربية.فقد
قادني رجا الى هضبة مرتفعة تشرف على مشهد رائع خارج مدينة رام الله
الفلسطينية ليشير الى مشهد تفتح الازهار في المناطق المجاورة، والى
المستوطنات الاسرائيلية المجاورة.وضاف أن" جميع القرى الفلسطينة محاطة بمستوطنات. لقد تمت تسوية الهضاب. أنها اهانة لمشاعر الجمال والانتماء للارض".واشار
رجا الى ان السياسة الاسرائيلية الوحيدة على مدى السنوات الاربعين الماضية
لم تكن البحث عن السلام، بل بناء مستوطنات في الاراضي الفلسطينية. لم يعد
الامر استعمارا، انه استيطان. إذا كانت اسرائيل ترغب في السلام، فلا
تستطيع ان تبقى في هذه الارض".قلاع في اعلى الهضاباذا ما هي
المستوطنات اليهودية؟ قد يكون الاسم مضللا، فهو يعطي انطباعا بان
الاستيطان هو عمل مؤقت. ولكنك وعند زيارة اي من هذه المستوطنات، أو حتى
عندما تنظر اليها من القرى الفلسطينية المجاورة، فإن هذه المستوطنات بنيت
لتبقى، على الاقل في المستقبل المنظور.فمستوطنة ايفرات القريبة من
مدينة بيت لحم الفلسطينية على سبيل المثال، هي عبارة عن صفوف من المنازل
الحديثة التصميم بجدرانها البيضاء وسقوفها الحمراء.فهي مبنية كما
هي العادة على قمة هضبة، وهو الاسلوب الذي يقول الاسرائيليون أنه يستهدف
تلبية الحاجات الأمنية. وتحاط هذه المستوطنات في العادة بمنطقة عازلة لمنع
الفلسطينيين من مهاجمة هذه المستوطنات.كما تخدم هذه المستوطنات بطرق لا يسمح للفلسطينيين باستخدامها.كما
تشهد العديد من المستوطنات اعمال توسعية. ويعيش 9 الاف شخص في مستوطنة
ايفرات، وهناك خطط ستسهم في حال تطبيقها الى رفع عدد المستوطنين فيها الى
30 ألف.وفي الوقت الراهن، يبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية
نصف مليون مستوطن، في حين يرى الفلسطينيون أن الضفة الغربية هي ارضهم
وأنها يجب ان تكون جزء من دولتهم الموعودة.وتقول منظمة "السلام
الآن" الاسرائيلية المدافعة عن حقوق الانسان بأن الحكومة الاسرائيلية قد
وضعت خطة لمضاعفة عدد المستوطنات في الضفة الغربية، وهو الادعاء الذي
تنفيه وزارة الاسكان الاسرائيلية.الامر لا يتعلق بالارضدعيت لزيارة مدرسة في مستوطنة ايفرات. وقابلت الطلاب اري ايهرليش، ماتان دانسكير، و هادين جيلمان المولودون في هذه المستوطنة.إن
هؤلاء الطلاب على بعد سنتين فقط من دخول الخدمة العسكرية في الجيش
الاسرائيلي والتي ستوصلهم للعمل في احدى نقاط التفتيش التي تتحكم في
تنقلات الفلسطينيين في الضفة الغربية.فهل سيقوم هؤلاء الشباب بقبول
المقترح الذي يتبناه المجتمع الدولي بمبادلة الارض بالسلام؟ هل سيتخلون عن
منازلهم للتوصل لاتفاقية سلام مع الفلسطنيين؟.يقول اري "بوضوح لا أريد مغادرة المنزل، ولكن في حال وجود سلام مضمون، ساكون جاهزا للمغادرة". وقد اتفق مع رأية رفاقه الاخران.ويقول
ماتان "أن الامر لم يعد يتعلق بالارض"، الفلسطينيين يمكن ان يحصلوا على
الارض مقابل السلام، لقد جربنا ذلك في غزة، أن هذا الحل لا يؤدي لنتجة،
فقائد حماس لا يهتم ببيتي او مدرستي، أنهم لا يهتمون يايفرات. أن المشكلة
تتعلق بوجود اسرائيل. اليهود. إن الامر لا يتعلق بالارض، إنه يتعلق
بتدميرنا".ويقول يادن"على كل حال، حتى لو انتقلنا من المستوطنات، لن ينهي ذلك المشكلة. سيطالبون بالمزيد، لن تكون نهاية القصة".استعرض الشباب الثلاثة الخريطة المعتمدة في مدرستهم لاسرائيل. الخريطة لا تبين الضفة الغربية كاراضي منفصلة عن اسرائيل.وحسب ماتان فان اسرائيل تعتبر تلك المناطق جزء من اراضيها، باستثناء القرى الفلسطينية.ويقول
هؤلاء الشباب أنهم يأملون ان يروا السلام خلال حياتهم. وفي الوقت الراهن،
فإنهم سيبقون في منازلهم ومدارسهم الحالية المقامة على اراض يمنع القانون
الدولي عملية البناء عليه.اراضي ممزقةيقدم المقترح المقدم
لاقامة دولتين كحل للصراع الاسرائيلي الفلسطيني تصورا لكيان فلسطيني يقوم
الى جانب اسرائيل، إلا ان العديد يرون ان وجود المستوطنات القائمة والبنية
التحتية التابعة لها قد يجعل نشوء دولة فلسطينية أمرا مستحيلا.ويقول
اليجرا باشيكو، من مكتب المساعدات الانسانية التابع للامم المتحدة في
الاراضي الفلسطينية أن "هناك ثلاثة مناطق، غزة والضفة الغربية والقدس
الشرقية".وأضاف ان اسرائيل تبسط سيطرتها على القدس الشرقية، وجزء
كبير من الضفة الغربية. وأشار الى ان هناك جدار يفصل شرق القدس عن الضفة
الغربية، مما يمنع الفلسطينيين من دخول المدارس الجيدة، والاستفادة من
المستشفيات الجيدة، كما تمنعهم من التوجه إلى المساجد والكنائس هناك.وأشار
اليجرا الى ان "أجزاء اضافية من القدس الشرقية تم تخصيصها لاقامة
مستوطنات، ويتواجد في الضفة الغربية اكثر من 600 حاجز وضعتها اسرائيل
لتقييد حركة الفلسطييني. ان المستوطنات الاسرائيلية تسيطر على 60% من
الاراضي هناك وهي متوزعة على مساحة واسعة. إن هذا التشتت في الاراضي يقلل
فرص الاقتصاد الفلسطيني للتعافي".وتقول اسرائيل ان الوضع قابل
للتغير مع تحقيق السلام، وتشير الى ان المتسوطنات ونقاط التفتيش وحواجز
الضفة الغربية، وتشير إلى ان ما يبنى يمكن هدمه. إلا ان الفلسطينيين يصرون
على التركيز على ما هو جار على الارض، ولذلك فإنهم غير متفائلين.من
الواضح ان المستوطنات ليست العائق الوحيد امام تحقيق السلام بين
الفلسطينيين والاسرائيليين، وحتى الولايات المتحدة الامريكية، الحليف
الأكبر لاسرائيل، كانت، ولفترة طويلة ناقدة للاستيطان.وفي ظل غياب
اتفاقية سلام، يطالب المجتمع الدولي اسرائيل بتجميد اعمال الاستيطان. إلا
أن الواقع يشير إلى أنه، وخلال فترة رئاسة جورج بوش لأمريكا، تم توسيع
المستوطنات بشكل كبير.ومن جانبه يقول باراك أوباما، أنه يريد بجدية
تحقيق السلام في هذه المنطقة، إلا ان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري
كلينتون يجب ان تعالج قضية المستوطنات بافعال وليس باقوال فقط، اذا كانت
تريد ان تحقق نتائج.

من طرف ادهم الثلاثاء مارس 03, 2009 6:48 pm

يــــ ع ـطيـكـي آآلـــ ع ـاااافــــيـــة
لآآآ عـدمـتـكـ يآآرب
<<<<<<<<<<<<<<تـــ ح ـيآآآتــي

التحديات التي تفرضها المستوطنات الاسرائيلية

التحديات التي تفرضها المستوطنات الاسرائيلية

رد: التحديات التي تفرضها المستوطنات الاسرائيلية