تاجر وحارس وراء مقتل «صائغ» وسرقة ٢ كيلو ذهب في كفر الشيخ

كشفت أجهزة الأمن غموض حادث سرقة محل ذهب وقتل صاحبه بكفر الشيخ، تبين أن تاجر أعلاف وفرد أمن بمدرسة ابتدائية وراء الواقعة، وأن المتهمين نفذا الجريمة بدافع السرقة لمرورهما بضائقة مالية وتراكم الديون عليهما، واعترفا بالقتل وسرقة ٢ كيلو ذهب أرشدا عنها، وأنهما كانا يعتزمان سرقة متجر آخر للصائغ محمد أبوشعيشع، إلا أنهما عدلا عن ارتكاب الواقعة لصعوبة التنفيذ، وذلك لوجود ابن صاحب المحل معه، وقد أحيل المتهمان إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وتم تحريز المسروقات ومازالت التحقيقات مستمرة.
وأصدرت الداخلية بياناً أمس قالت فيه إن أجهزة الأمن تمكنت خلال ٢٤ ساعة من كشف خلفيات واقعة مقتل الصائغ داخل محله وسرقة مشغولات ذهبية يوم الثلاثاء، وأن جهود البحث أسفرت عن تردد مجهولين علي الصائغ محمد أبوشعيشع، صاحب محل للصاغة بشارع «الدستور» قبل الحادث بأيام بزعم شراء واستبدال مصوغات ذهبية وأنهما كانا يستقلان سيارتين ملاكي احتفظ الصائغ بأرقام لوحاتهما المعدنية لاشتباهه فيهما.
وتبين أن السيارتين مستأجرتان من معرض سيارات مملوك لفريد إبراهيم عبدالمجيد، بكفر الشيخ، كما تأكد أنه تم تأجيرهما في وقت معاصر لتردد المجهولين علي الصائغ، وأنهما قاما برد السيارتين للمعرض قبل ارتكاب الحادث، واستئجار سيارة أخري، وأن السيارات الثلاث مستأجرة باسم المتهم الأول أيمن السعيد متولي حسن حجازي «٣٤ سنة» تاجر أعلاف يقيم بمنطقة القنطرة البيضاء بكفر الشيخ.
كما أكدت المعلومات أن المذكور تلازم في تحركاته مؤخراً مع صديق له يدعي محمد علي محمد مليكة «٢٥ سنة» فرد أمن بمدرسة الحمراء الابتدائية، ومقيم بالقنطرة البيضاء بكفر الشيخ، المتهم الثاني في الحادث، وأنهما في ضائقة مالية ومدينان بمبالغ كبيرة، وأنهما مرتكبا الحادث واستخدما السيارة المستأجرة رقم ٩٨٦٠ ملاكي كفر الشيخ، وبعد التأكد من التحريات واستئذان النيابة، تم ضبط المتهمين والسيارة المستأجرة وبتفتيشها عثر بحقيبتها الخلفية علي خاتم ذهب وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب واقعتي القتل والسرقة.
وبعد أن بدت لهما صعوبة مهاجمة محل الصائغ محمد شعيشع، وأنهما قررا مهاجمة محل منير فايق لتواجده بمفرده في متجره ولبعد المتجر نسبياً عن منطقة الكثافة التجارية، وأنهما استخدما السيارة السابق استئجارها في الانتقال لمكان الحادث ثم الفرار، وأنه كان بحيازة المتهم الأول مطواة استخدمها لدي اقتحامهما المتجر في تهديد الصائغ الذي قاوم فتم طعنه بطعنات قاتلة واستوليا علي المشغولات الذهبية المعروضة وتعذر فتحهما الخزينة رغم استيلائهما علي مفاتيحها بسبب ارتباكهما وخوفهما من كشف المارة الجريمة وفرا هاربين بعد وضع المشغولات بحقيبة السيارة ثم أخفياها بفرن بوتاجاز بسكن الأول.
وبإرشادهما عُثر علي المسروقات مُخفاة بكيس بلاستيك ملوث بالدماء ووزنت ٢ كيلو و٢٦٦ جراماً، كما أرشد المتهم عن القميص الذي كان يرتديه وقت الحادث وقامت زوجته بغسله، كما اعترف المتهمان بأنهما ألقيا المطواة المستخدمة ومفاتيح الخزينة بإحدي الترع المتاخمة لمدينة كفر الشيخ وجار استكمال الإجراءات والعرض علي النيابة. واعترف المتهمان في النيابة وتم تصوير الجريمة في حضور وسيم كامل، رئيس نيابة بندر كفر الشيخ، وأحمد عبدالمعطي، سكرتير النيابة، ووسط حضور نحو ٥ آلاف من أهالي المدينة وأسرة المجني عليه.
حيث أدلي المتهمان في مكان الحادث بتفاصيل الجريمة، وأنهما راقبا المحل وهاجما صاحبه في الواحدة ظهراً لتنفيذ الجريمة ومعهما سيارة ملاكي لتسهيل العملية، دخل المتهم الأول ووضع السكينة علي رقبة المجني عليه وحاول مقاومته فضربه في رقبته ثم دخل المتهم الثاني وأجهز عليه بعدة طعنات حتي لفظ أنفاسه وسرقا المجوهرات من «الفاترينة» وفشلا في فتح الخزينة وفرا هاربين.

شكرا لك اخى على مجهوداتك بارك الله فيك

شكرا لمرورك اخى بارك الله فبك