وردة الوفاء .. وملاحظات أخري محمد العزبي

من غير ليه
محمد العزبي
ezaby azaby @ yahoo. com
وردة الوفاء .. وملاحظات أخري

* بعد ليلة نوم متقطع ما بين آهات كبار السن وأضغاث الأحلام وتصفية حسابات
في المنام لا أقدر عليها في الصباح. استيقظت متأخراً بعض الوقت. ولم أسمع
جرس الباب. فأصابني قلق ذكرني بأهل الكهف. مما جعلني أسرع باستكشاف الأمر
والتقاط صحيفة رتبت أمر شرائها حتي لا أبدو كالأطرش في زفة الإعلام وذلك
حتي تأتيني مجموعة الصحف والمجلات بخيرها وشرها. سعيداً بأنها تتناقص فترة
في عيوني المرهقة من وجع القلب.

اتضح أنني كنت في ملكوت. لم أحس بما يجري حولي. إذ وجدت جميع الصحف تنتظرني أمام الباب. بما يعني أن أكثر من واحد جاء وانصرف.


وجدتني أبتسم وأتفاءل بيوم جميل. إذ كان علي رأس المطبوعات خطاب أنيق تطل منه وردة حمراء.. ما هذا الصباح!


كانت "وردة الوفاء" يهديها اللواء أركان حرب "محمود السيد بيومي" مدير
جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد
والمحارب القديم والذكري الأربعين لاستشهاد الفريق أول "عبدالمنعم رياض".

تري كم من الأجيال الجديدة يعرف قدر "عبدالمنعم رياض". محارباً وطنياً استشهد علي الخطوط الأمامية في أصعب ظروف القتال؟


* طول عمري أسمع عن "الجنادرية" واقرأ قصائد المديح ممن يدعون لحضورها
كل عام.. لقاء عربي وأدبي جميل تبناه منذ سنوات الأمير "عبدالله بن
عبدالعزيز" أيام إن كان ولياً لعهد المملكة العربية السعودية ومازال
راعياً له بعد أن أصبح خادم الحرمين الشريفين.. ولكن يبدو أن خريطة
"الجنادرية" تغيرت. ففي خبر علي الصفحة الأولي لجريدة "الوفد" جاء ان
الدعوة امتدت لخمسة وأربعين سيدة من زوجات الوزراء والسفراء المصريين
والأجانب توجهن في طائرة خاصة أقلعت بهن من قاعة كبار الزوار بمطار
القاهرة لحضور حفل الجنادرية في السعودية. وساهم في إجراءات سفرهن مكتب
وزارة الخارجية المصرية بالمطار!

تمني الكاتب العراقي الساخر "داود الفرحان" أن تزور "هيلاري كلينتون"
وزيرة خارجية أمريكا سجن "بوكا" في البصرة وسجن "كوبر" في بغداد وسجن
"سوسة" في السليمانية. ولا تقتصر لقاءاتها في العراق علي المنطقة الخضراء
حيث تقدم لها الهدايا التراثية وتقام الولائم الرئاسية.. وذلك علي طريقة
"هيلاري" أثناء زيارتها لدول آسيا حيث اختلطت بالناس واجتمعت بالطلبة
وشاركت في برنامج موسيقي تليفزيوني إيماناً منها بأن الدبلوماسية لا تعني
التعامل مع الحكومات فقط بل التعامل مع الشعوب أيضاً.